ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بس حضري روحك لفراق تاني جاني مرسال النهارده من الشيخ جاهين عيقول ان الوادين اللي كانوا مع كرار عاودوا وقالي اجهز حالي واديكم خبر عشان هيجيبه وياجي الخميس يعقدله علي بسيمه ونزفوهالهوالتاني بعد ٧ شهور يعقد على بشاير.
دهب سمعت الكلام وضړبت على صدرها بقوة وبحسره ردت عليه وهي باصه لبسيمه
يامررري يعني راحت التانيه كيف اختها مش إكده ياحزنك يادهب بناتك عيتفرقوا من حواليكي وحده وحده وهتصفي لحالك حتي شوفتهم هتحرم عليكي ولا كنك ولدتي وضنيتي ولا ربيتي وتعبتي.. ياقلة حظك يادهب وقلة حظ بناتك.
ايه يمه اللي عتعمليه ديه برضك وحده تندب وتنعي وهي سامعه خبر جواز بتها! ديه بدال مازغروتك تجلجل في الدار وتسمع سابع جار
طب وحياتك مادام استخسرتيها فيا ماحد مزغرتلي غيري.
خلصت كلامها ورفعت يدها فوق خشمها وضړبت زغروته عاليه وطويله طالعه من نص قلبها كأنها صرخه متنكره فهيئة فرح وفضلت تلف البيت كله وهي عتزغرت وحتى أوضة ابوها وامها اللي كانت نايمه فيها شام قبل ماتتجوز فتحتها ودخلتها وزغرتت فيها وهي عتبص للسرير موطرح ماكانت شام تنام
وبعد ماخلصت زغريت واتوكدت إن كل الجيران سمعوا صوت الفرح عيصدح فبيت عبد الصمد مسكت طرحتها ولفتها علي راسها وهي عتقول لامها وابوها
لام وصفي الخياطه تخيطهملي قوام قوام عشان يلحقوا يجهزوا قبل الخميس واخدهم معاي
أصل لو عليكم انتي وابوي مقايمينش من طريق الدخانه وانتي هتقعدي من اهنه ليومها تنعي وابوي يقعد جارك يسمع همي يابت يابشاير تعالي معاي ولا اقولك خليكي إنتي إهنه طلعيلي الخلجات اللي جوا الصندوق وافرزيهم وشوفي اللي ينفع آخده منهم معاي واللي يتساب آجي القاكي مخلصه.
خلصت كلامها وجريت على بره قوام وطلعت وقفلت الباب وراها قبل مايتفضح اللي عتحاول تدارى فيه وقناع القوة يقع من فوق ملامحها قدام الكل ويفضح زيف فرحتها.
وبمجرد مادخلت شام بالحاجه نزلتها وقالت لامها بخباثه
فين يمه الفلوس اللي رمهالي عريسي عالصينيه حطتيها عشان ادفع منها حق الحاجه داي هو عاطيني فلوس بزيادة وقالي جهازك كلياته عليا متكلفيش ابوكي حاجه.
بصتلها دهب وسكتت وهي مش فاهمه بس حس بسيمه العالي خلاها نطقت
يمه فين الفلوس عقولك الفرحه تولتك ولا إيه
دهب بعدم فهم الفلوس جوا يابتي في الصندوق!
جاوبتها وكانت تقصد فلوس ابوها لكن بسيمه وصلت الرساله اللي عايزه توصلها للحريم بالمظبوط ومشي الحال.
وعدت الايام قوام وخلص ابو همام كل المطلوب منه وبسيمه استعدت لفرحها بكل الاستعدادات وفضلت طول الاسبوع تلم البنته فبيتهم كل عشيه ويغنوا ويطبلوا ويرقصوا وناصبه فرح ولا فرح بت العمده
وجه يوم الحنه وعملت ليلة حنه كبيره وطبخت هي وامها واختها والحبايب وعشوا معازيمهم
وكانت ليله اللي يشوفها يقول إنه اصحابها فرحانين عشان ميعرفوش اللي فيها..
وإن فرحتهم مكسوره وإن غياب شام فيوم كيف ديه كاسر نفوسهم كلهم
اذن العصر وحضر الشيخ جاهين وحكيم وحضر همام وابوه وكذا حد من قرايبهم وكتبوا الكتاب ومن بعدها دخل همام البيت بطلب من الشيخ
جاهين مع عبد الصمد عشان يلبس عروسته شبكتها ومن اول مادخل وهو عيتلفت حواليه علي الحريم وشافت بسيمه عينه اللي زاغت على الحريم من تحت البيشه واتوعدتله تخزقهمله بالهداوة وتخليهم يكرهوا يبصوا لصنف مره ولغاية ماقرب منها ومد يده بفضول يشوف الوش اللي تحت البيشه إيه شكله وبسيمه اول ما مد يده مسكت البيشه بيدها ثبتتها وهو طلع الزتونه من جيبه وقالها بهمس
اكشفي وشك ورقبتك يااسمك ايه البسك الزتونه اني جوزك دلوك متخجليش مني إسمك بسيمه صوح
بسيمه التزمت الصمت وقوام مدت يدها خطفت منيه الزتونه ولبستها لحالها من غير ماتكشف وشها وبعدها رفعت وشها من تحت البيشه وردت عليه
الزتونه اتلبست ومهمتك انتهت خد بعضك واطلع ووكت المشي شيعلي مع ابوي متدخلش إهنه تاني.
قالت كلامها پحده خلت همام يطلع قوام وهو حاسس بالحرج من الحريم اللي كلهم شافوا كسفته من بت عبد الصمد واتحلفلها بس يدخل بيها بيته ويتقفل عليهم باب هيعلمها تكلم جوزها كيف قدام الناس وديه هيكون اول درس ليها والبقيه تاجي تباع.
رواية هتك عرض الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون والخامس والثلاثون بقلم ريناد يوسف
خلص الفرح وهمام اخد عروسته وراح بيها علي بيته بعد ماودعت أهلها هما بالدموع وهي بالفرحه والضحك والهزار قدام الناس كيف ماتكون واخده واحد بعد حب سنين طويله
وصلوا البيت وام همام وقفت بسيمه علي بابه ومدتلها كباية حليب عشان تشرب منها لكن بسيمه رفضت وقالت إنه عيوجع بطنها وهمام بس اللي شرب والصدمه الكبيره للكل لما قالتلها حماتها خشي برجلك اليمين وبسيمه رفعت فستانها وقدمت رجلها الشمال ودخلت البيت بيها وخلت كل الواقفين شهقوا من الفال العفش وام همام وشها جاب الوان من اللي عيملته عروسة ولدها واللي أول نوبه يحصل.
اما بسيمه فدخلت البيت وهي عتتوعد لسكانه فقلبها وتهمس لروحها وهي عتتطلع في الوشوش حواليها وتقولهم
تبقوا غلابه لو فاكرين إن الخړاب والفال العفش هياجي لبيتكم من بوق لبن متشربش ولا تقديم الرجل الشمال عن اليمين الخړاب هياجي على يدي وبتخطيطي وتدبيري.
دخلت البيت قعدت وسط الحريم وهمام طلع قعد بره وسط الرجاله والشباب اللي جايين يجاملوه فيوم فرحه
واللي كل واحد فيهم ليه في سكة الحشېش جاب فجيبه تحيه مخصوصه لهمام عشان يعمر دماغه وهو شاف الحشېش عبى حجره وحس إن اليلادي ليلة حظة وإبتدا يلف ويشرب ويضحك بعلوا حسه من بعد مااتسطل السطله التمام.
اما حدا بسيمه فبعد ماقعدت وسط الحريم حانت اللحظه الحاسمه اللي الكل مستنيها لحظة رفع البيشه من فوق وشها فاتقدمت أم همام وهي مكشره من عملة بسيمه ورفعت البيشه من علي وشها وڠصب عنها لما كشفت وشها ملامحها المكشره اتفردت وحواجبها اترفعت پصدمه وهمست بحس مسموع للقريب عليها
باضتلك في القفص والله ياهمام!
وبعدت من قدام بسيمه وعطت مجال للكل يشوفها ونفس الصدمه بانت على وشوشهم أما بسيمه فكانت عامله كيف قطعة سكر في وسط الواح شيكولاته.
ثواني والكل إبتدا يفوق من صډمته وتتقدم منها الحريم وتحط فحجرها النقطه كل وحده واللي تجود بيه ولاحظت بسيمه عيون لواحظ ام همام اللي كانوا طول الوقت ناطين فحجرها وعيعدوا كل ميلم عيتحط فيه وبعد ماخلصت الحريم نقيط وابتدوا يمشوا والبيت شويه بشويه فضي من معازيمه إتقدمت لواحظ من بسيمه وسألتها وهي عتبص للي فحجرها
عطوكي كد ايه فلوس الحريم
ردت عليها بسيمه وهي عتلم أطراف توبها عاللي فحجرها وتداريه من عيونها
معارفاشي مكنتش ععد عيب مني أعد الفلوس اللي الناس عتعطياهني وهما لسه قاعدين ممشوش يقولوا عليا إيه مشفتش ولا موردش عليا واني كل اللي نقطوا بيه الحريم ديه مياجيش نقطه فبحر خير ابوي.. دلوك اعدهم علي رواقه واشوفهم كام وابقي اقولك عليهم.. فين أوضتي حد يدلني عليها تعبت من القعده ضهري واجعني.
اتمصمصت حماتها ولوت خشمها شمال ويمين وردت عليها
ضهرك واجعك! طيب يابوي اهي أوضتك روحي عليها والفلوس بعد ماتعديهم تجيبيهملي.
بسيمه پحده
أجيبلك نقطتي ليه
ام همام عشان النقطه داي يانن عين امك جايه مجامله ليا اني مش ليكي انتي.. اني اللي عطلع واجامل وانقط والناس جايه تردهولي هما يعرفوكي من وين اصلا ولا تكونش امك اللي جاملت وجايه الحريم تردهولها
وقفت بسيمه واتقدمت خطوتين لغاية مابقت قدامها وبشموخ بصتلها وردت عليها
اني أمي لو شفتي رد جمايلها كنتي خجلتي من الملاليم اللي جات لعروسة ولدك واللي لو على قولك رد جمايلك.. يوبقي أنتي عتجاملي بالملاليم واني ناسي معودين عيني ويدي لايمسكوا ولا يبصوا للملاليم قالت إكده وسابت توبها اللي كانت لاماه عالفلوس خلتهم وقعوا كلهم عالأرض تحت رجليها وهملتهم وراحت على أوضتها وهي رافعه راسها للسما وعتمشي بكل تعالى.
وهملت وراها لواحظ أم همام وهي قايده ڼار من اللي عتعمله بسيمه من أول ماوقفت على عتبة الدار لغاية مادخلت الأوضه وطبعت الباب وراها پعنف خلت المحاره الطين وقعت من حوالين الحلق بتاعه!
وطت على الارض هي وبناتها يلموا القرشينات المتبعشكين قبل ماياجي همام ويشوفهم وياخدهم يجيب بيهم مدعوق من اللي عيشربه أو يشوفهم أبوه وياخدهم بحجة إن جواز همام مخلاش معاه فلوس وفي الحالتين الفلوس مفقودين.
اما بسيمه فدخلت الأوضه وراحت على الصندوق اللي فالزاويه بتاعتها واللي اكيد خلجاتها اللي سبقوها حطوهملها فيه وفعلا لقتهم وجار منهم لقت خلجات رجالي وعرفت انهم لهمام فطلعتهم قوام ورمتهم جار الصندوق عالحصيره وكأنها رافضه اي إختلاط مابينهم من اي نوع حتي إختلاط الخلجات بتوعهم مع بعض
وخدتلها جلابيه وغيرت فستان الفرح ولبستها
وطلعت البنس من شعرها وربطت عصبه متزوقه بشلايل الصوف الملون علي راسها وراحت على صينية الوكل المحطوطه عالطبليه ومتغطيه كشفت غطاها وقعدت وإبتدت تاكل.
شويه والباب إتفتح ودخل منه همام اللي وقف مصډوم ثواني وهو شايف بسيمه متربعه عالأرض ومديه ضهرها للباب وعماله تاكل من غير كسوف ولا خجل! كنها متربيه في البيت وعتاكل على طبلية ابوها!
رد الباب وإتقدم ولف حوالين الطبليه ووقف قدامها واول ماشاف وشها قلع الطاقيه بتاعته پصدمه ورماها بعيد وقعد جارها عالارض قوام وقالها وهو عيتامل فيها
إنتي حلوه إكده صوح ولا الحشيشه مضړوبه
بسيمه بصتله ومردتش وكملت وكل ولا كانه قاعد قدامها ولا عيكلمها وهو فضل قاعد يتطلعلها ويفرز كل إنش فيها من شعرها لوشها لجسمها لحركة خشمها وهي عتاكل لحركة اديها وشخللة الغوايش اللي فيهم كل ماتمدهم عالوكل ويخبطوا في الطبق
وحس إنه غدى بركان ڼار وخلاص هينفجر لو ماملك كتلة الجمال داى بأديه دلوك وبدون مقدمات مد يده ومسك يدها وبلهفه قالها
بزياده وكل الوكل قاعد قومي نشوفوا اللي ورانا فلاول.
ردت عليه بسيمه وهي عتنتر يدها منه
هو إيه اللي ورانا ديه قوم شوف وراك إيه إنت اني موراييشي حاجه.
همام وقف وإبتدا يشدها من يدها يقومها وهو عيقولها
اللي وراي مينفعشي اشوفه لحالي لازمن إنتي تكوني معاي.. قومي ياعروسه قومي دانتي طلعتي كيف قمع الجلاب.
بسيمه وقفت وبأديها التنين وبحيلها كله زقته ومع السكر اللي كان فيه إترنح وكان هيقع لولا مامسك فعمود السرير واتعدل قوام وبصلها والشرار بدأ يتطاير من عنيه وپغضب همسلها من بين سنانه
إنتي كيف تجروئي تمدي يدك على جوزك يابت الكلب ياعديمة الربايه انتي!
بسيمه وهي عتتقدم عليه بكل جرأة ومن غير ذرة خوف
اللي عتقول عليه كلب ديه سيدك وسيد ابوك وتاج راسكم ومخلفش انجاس زيك عشان يتقال عليه كلب.
همام پصدمه
يعني عتقولى على ابوي كلب على إكده ومعنى إكده إن اني إبن كلب
عترديها يابت المركوب
طب وربي وما اعبد لاكون موريكي النجوم ومطولهملك بيدك من كتر ماهتمديها تستنجدي بحد ومهتلاقيشي.
قال كلمته وھجم عليها وهي مع هجمته حطت روحها على كفها وحلفت لتأذيه وتوجعه على كد ماتقدر وحتي لو المواجهه هتنتهي بمۏتها.
وبالفعل حصل الاشتباك وهمام مسك شعر بسيمه ورفع يده عشان ينزل على وشها بكف شديد لكنها قوام قربت منه لدرجة إنها اتلصقت فيه وديه خلاه ميعرفش يضروبها بالكف ولا يتملك فضربها وإستغلت القرب ديه ورفت ركبتها وضړبته فمنطقه حيويه هي متأكده إن اقل ضربه فيها هتخليه يرفع رايات الاستسلام فورا.
وبالفعل هو ديه اللي حوصول لما ضړبته الضربه اللي خلته ساب شعرها واترمي
متابعة القراءة