ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


حدد مهر ولا شبكه ولا اتحدت فجوازة كرار الاولانيه ولا جابله سيرتها!
اما كرار فدلوك بس اللي بلع ريقه وقدر يحط البطيخه الصيفي فبطنه ويتطمن وفكره يرتاح.
أما حدا بسيمه وهمام فبقالهم اسبوع كل اللي بينهم طول اليوم يادوبك كلمه او تنين سؤال وجواب ولا قعده ولا نومه ولا مجلس عيجمعهم وحتي لو اجتمعوا يقعدوا بعاد عن بعض واحد في الشرق وواحد في الغرب والبعد طبعا كان من بسيمه

أما همام فكان عيحاول علي كد مايقدر يغض بصره عنها لكنه ابدا مكانش يقدر يغض سمعه وهو سامع حسها عيلعلع في البيت مع امه واخته الكبيره وهي عتتجادل معاهم على خدمة البيت
وكانت تعصب امه لما خلتها شدت فشعر راسها الاسبوع ديه كذا مره وبرضك كانت بمزاجها تعمل اللي تعمله ومتعملش اللي مليهاش ليه مزاج
وكذا مره لواحظ تشتكيله منها وهو يقولها عتتجلع لساها صغيره وهتتعود ومواخدش ناحيتها اي خطوه ولا إجراء يوقفها عند حدها ويبرد قلب امه لواحظ من تلاها.
اما بسيمه فكانت مراقبه همام طول الوكت وعينها عليه واول حاجه عميلها إنه ابتدا يصلي وكان الكل فالبيت مستغرب من خطوة صلاته لأن همام طول عمره ماركعها غير في فمرات معدودة ومن كتر التزامه في الصلاة كان يروح الجامع قبل الاذان كمان
وحكيم جاله وابتدوا سوا يشوفوا موطرح يعملوا عليه المعمل وبقي همام طول النهار معيتكلمش في البيت غير عالمعمل والشغل ويطلع يربط مع كل بيت في البلد حداه جاموسه إنه يسلمه لبن جاموسته للمعمل من اول الشهر ويتفق معاه علي سعر اعلي هبابه من سعر السوق عشان يغريهم ووكت مايعاود كان يروح الغيط مع ابوه واخوه يشتغل معاهم فيه ويساعدهم
وبسيمه كانت شايفه التغيير اللي ابتدا يطرأ عليه والجديه والالتزام اللي كل اهله مستغربين منها
وديه بدال مايفرحها كان مدايقها ومخلي قلبها يرجف احسن يكون ديه قطره من غيث إلتزام من همام مش هتقدر قصاده تواصل رفضها ليه ولا هتلاقي حجه تتحجج بيها بعد إكده.. وكل ماتفكر فأنها فيوم من الايام ممكن تكون بين اديه زوجه ويكونله عليها حقوق تحس بأن الهوا اختفى من حواليها وان انفاسها داقت ومبقتش قادره تتنفس وفورا يترائى ليها منظر شام وهي مرميه على السرير تأن بۏجع ومعيتحركلهاش ساكن بسببه
وتوبقي كل أمنيتها إنها تشوفه طريح الفراش وموجوع نفس ۏجع اختها مع اختلاف الۏجع وموطرحه بس اهم حاجه إن الآه تطلع من جوفه پألم مماثل.
وعدت الايام وعدى شهر والتاني علي دا الحال والمعمل كمل وابتدا يشتغل وحكيم جاب فيه واحد من البلد حداه وعينه ريس وشغل تحت منيه همام والسيد وعشر شباب من شباب البلد اللي نقاهم نقاوه على حسب الاضعف حال والاكتر احتياج ووظفهم فيه وابتدا يروح وياجي عليهم عشان يعلمهم الشغلانه زين ويطمن إنهم شغالين بقلبهم..
ومش بس إكده ديه كان ياجيهم كل يومين تلاته ويلمهم ويصلي بيهم الفرض اللي كان يحضره وسطهم جماعه
ومن بعدها يخطب فيهم ويقعد يعلمهم امور دينهم ويحببهم فطاعة ربهم وصلاتهم ويحفذهم بالاستعانه علي طيش الشبال وعنفوانه بالصلاة والصوم والقرب من ربنا
ولأنه شاب زيهم كان يتحدت معاهم بدون خجل وحطم كل حواجز الرهبه وبقوا كيف الاصحاب وقرب منهم وكتير ربنا هداهم على يده وصيط مجلسه وخطبه ذاع وسط شباب البلد كلها ومن كتر الكلام الزين عليه الكل بقي يتهافت لسماع خطبته في اليوم اللي كانوا يعرفوا إنه في البلد وهيصلي ويخطب بالشباب
وإمام الجامع لما سمع بيه دعاه للاجتماع بالشباب في المسجد لانه اوسع وأبرح وعشان يضم اكبر عدد ممكن من الشباب
وكان يقعد الإمام فوسطهم يستمع لحكيم زيه زيهم عشان يتعلم منه ويستمع للنصح المتغلف بالمحبه والارشاد المتغلف باللين والنهي المتغلف بالخۏف على المصلحه والحفاظ ع النفس البشريه من أمرها علي روحها بالسوء.
وفعلا مجالس حكيم وخطبه اثرت فشباب كتير من شباب البلد وعلمتهم الالتزام ومن ضمنهم همام اللي في البدايه كان واخد الصلاة والتدين وسيله وسبيل للوصول لهدف
ولكن مع الوقت اتولد جواه إحساس بالندم لما ابتدا يفهم امور دينه وعرف كد ايه هو كان آثم وغافل وواقع في حدود الله وماشي ورا شيطانه وعيلهث ورا لذه حرام وزايله وابتدا يراجع روحه ويحاسبها على كل حاجه عفشه كان يعملها زمان ووحده وحده بدأ يبعد عن الحشېش وشربه لأنه مكانش قادر يقطع عنيه مره وحده وكل ديه كان قدام عيون حكيم اللي كان ملاحظ وفرحان بيه لكنه ممبينش وحتي السيد هو كمان كان عيحضر الخطب ويصلي معاهم لكنه كان فحاله ولا ليه دعوه بهمام ولا عيكلمه حتي واكتفي باللي شافه بسببه وتاب توبه نصوحه ومن اول يوم رجع فيه البلد لحضن أمه وناسه وهو خد عهد على نفسه يبطل كل حاجه عفشه كان عيعملها مع همام..
وحتي شغله في المعمل كان حريص فيه انه يكون بعيد عن همام وكل اللي بينهم بس صباح الخير صباح النور كنهم تنين اغراب ومسبقلهمش المعرفه قبل سابق ولا جمعتهم قعدة سمر.
وكد ايه حكيم اتمنى إنه يقدر يوصل لكرار عن طريق حد من الشباب يجرهوله يحضر معاهم خطبه ولا تنين جايز ربنا يهديه كيف ماهدى غيره.. لكن ابدا كرار مرضيش وكان الخبر يترد لحكيم إنه بمجرد مايسمع إسم حكيم تركبه الجنون الحمر ويقعد يقطع ويمسح فيه من غير سبب وبعد محاولات كتير من حكيم لإستقطابه بائت بالفشل رمى طوبته وفقد فيه آخر خيط أمل كان متأمل بيه.
ونظرا لفرحة حكيم بالتغيير اللي جرا لأغلب شباب البلد خد قرار وبلغه للكل في خطبه من الخطب.. إن ايراد المعمل كله وارباحه هيوهبها لله وكل شهرين هيجوز واحد من الشباب المحتاج ووصل لسن الجواز وممعاهش تكاليفه والواحد ديه هيقع عليه الاختيار علي حسب درجة التزامه ومحافظته علي صلاته وصلاح حاله وديه خلق بين الشباب منافسه من اجمل انواع المنافسات منافسه في طاعة الله لنيل رضاه اولا ثم الفوز بحلاله.
أما شام.. ففي الوكت ديه وصلت لآخر السابع وابتدا المتخبي ېهدد بالظهور وبطنها كبرت وبرزت ومهما لبست واسع اول ماتميل اقل ميله كانت بطنها تبان وخلاص سرها على وشك إنه يتفضح ومهما دارت روحها عن عيون الكل مسيرها هتتكشف.
وخصوصا من الورم اللي بدأ يظهر علي رجليها وزيادة وزنها اللي الكل ملاحظها ويسالها عن سببها ومفكرين انها من الوكل وخصوصا عزت اللي عياكلها بعنيه وكل كل مايشوفها معديه قدامه صدفه وهي عتتمايل كيف البطه المزغطه ويتمني بس لحظه فقربها ويلعن كرار الف لعنه ويلعن غبائه الفين ويلعن حظه هو المنيل ملايين اللعنات.
وكانت تشام تتخبى طول الوكت كيف اللي عامله عمله ولو إتقسم الشغل تاخد الشغل اللي فحوش البهايم كله لحالها عشان تكون بعيد عن عيون الحريم وحتي بعد ماتخلص كانت تلبد في الحوش وتاخدها حجه عشان تتدارى وبعدها تتسحب لأوضة عديله تتشطف من الظاطه وتناملها هبابه تفرد چتتها من التعب.
فيوم عادي كيف بقية الايام دخلت شام للموطبخ فى الليل بعد مالكل ناموا عشان تجيبلها حاجه
 

تم نسخ الرابط