ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
عالبيت وقوام دخلت اوضتها ولبست احلى فستان عندها كان فستان مورد وبكالوش وقصير هبابه وفيه كشكشه من الصدر وديه من الخلجات اللي عتشيعهملها ستها دهب واللي عياجوا مقاسها بالمظبوط كيف ماتكون قايساها بالملى.
وابتدت تسرح شعرها قبل ماتلبس إشاربها وتستعد اخيرا للخروج من شرنقتها..
وبمجرد ماخلصت طلعت قوام لابوا دراع اللي كان هو كمان دخل بيته وفتح صندوقه وخد منيه فلوس وحطهم فجيبه وطلع لما سمع حس ربيعه بره بابه وبمجرد ماشافها قصها بعنيه من فوق لتحت وإبتسامته أختفت وبجديه قالها
ردت عليه ربيعه وهي عتدور حوالين نفسها بفرحه وفستانها يتفرد كالوشه وياخد شكل التنوره
لابسه فستان ياعم ماله ماهو حلو اهه وبعد لفه كامله وقفت وسألته بجديه وخوف
ولا هما ناس البندر عيلبسوا غير إكده وهيضحكوا عليا لما يشوفوني بس مرت ابوي عتلبس إكده وتندلى البندر عادي.
رد عليها ابو دراع بحزم
تاني هام.. حتي لو اهل البندر كلهم عيلبسوا إكده انتي ماشيه مع راجل مش خيال مقاته والراجل ديه لو شاف حد عينه زاغت على رجليكي الباينين دول ولا بص لخصرك المتخصر عليه الفستان ديه وكتها هيوبقى مأسوف على عمره وجني على روحه وعشان العيون معتتحرصش يوبقي همشي ارازي فخلق الله واكسر فيهم تكسير
سكتت ربيعه ثواني وعيونها بقوا يتحركوا يمين وشمال بحركه سريع وبتفكير وتوتر نفس حركة شام اللي عتعملها وكت ماتكون متوتره وبعدها سألت ابو دراع بحيره
ابو دراع
ايوتها حاجه مستوره تدارى أمانتك.. الأمانه المتشاله ومتصانه لصاحب نصيبها كل شبر فجسمك امانه ياربيعه لو حد شافه واتمتع بيه غير جوزك توبقى خنتي أمانته حتي من قبل ماتشوفيه الأمانه داي ربنا اللي وضعها فيكي وأمانة ربنا مفيهاش تفريط.. ولو معاكيشي حاجه مستوره البسى من خلجات امك لغاية مانندلوا البندر واني هجيبلك خلجات طوال وحشمه.. أصلها مش طلعه وحده والسلام له داحنا من إهنه ورايح كل يوم والتاني طالعين.
اما شام فكانت عاذره عقل بتها اللي قرب يشت من الفرحه وضحكتلها وكملت طريقها لأبو دراع لغاية ماوصلت قباله ومدتله يدها بالفلوس اللي عطهالها كرار كلها وهي عتقوله
رد عليها أبو دراع بإعتراض
ولو ياشام بس داخله على بيتي ولازمن اجيبلها اللي يليق بقعدتها فيه اني فرشتي ومواعيني وحصرى وكل حاجت بيتي حاجة عازب متنفعش حد يعيش عليها.. وبالذات ربيعه تستحق الزين كله.
شام طيب خد الفلوس وهات اللي يلد عليك مادام إكده.
أبو دراع بنفس الاعتراض
فلوسك شيليها ياشام اني هجيب لربيعه كل حاجه من حداي اني خير ربنا معاي كتير وبعدين معاي مين ادس الفلوس عشانه يعني ماانتي خابره انى لا ليا عيل ولا تيل ولا حد اكنزله مالي.. ماتشيليش هم ياام ربيعه الفلوس مافى اكتر منها.
شام
ربنا يكتر خيرك ويوسع رزقك ويريح قلبك ياأصيل ياواد الاصول.. طيب خد برضوا القرشينات خليهم معاك انت خابر اني معشيلش معاي فلوس وكل فلوسى حداك.
ابو دراع سمع كلامها ومد يده خد الفلوس منها وبص فيهم وقالها
طيب عقولك ايه ياام ربيعه.. ايه رأيك اني هجيب لربيعه بالقرشينات دول دهب تلبسه قدام حريم البيت اكنها شبكتها واهي تفرح ويبقوا معاها ومحدش هيقدر يبصلهم ولا يسألها عنهم.
شام ردت عليه بدون تفكير
اللي تشوفه اعمله ياابودراع القرشينات معاك وانت فصل واني وربيعه نلبسوا.
ابو دراع اتبسملها وبص شاف ربيعه جايه من بعيد ولابسه ملس اسود طويل للأرض وطرحه سوده لفاها بعنايه فابتسم على منظرها اللي كبرت فيه ياجي خمس سنين فوق سنها ولغاية مااوصلت حداه ووقفت قدامه وقدام أمها وبطفوليه قالتله
ملقيتش حداي حاجه طويله للارض خالص لبست ملس مرت عمي ورده.. ها يلا بينا عاد.. قالتها وهي مديقه عنيها وبصاله بترجى وبقلة صبر
وهو لبى قوام وطلع قدامها واتقدم عنها بكام خطوه وهي تبعته بلهفه لحد ماوحدت خطوتها مع خطوته وطول الوكت بصاله كيف مايكون الجني اللي طلعلها من المصباح عشان يلبي كل احلامها.
اما شام فكانت مراقباهم وهما عيبعدوا قدام عنيها وبتها اخيرا عتغادر السچن بتاعها بضمان ابو دراع وقلبها عيرقص من الفرحه والبهجه كيف ماتكون هي اللي طالعه من البيت للدنيا الواسعه.
طلع أبو دراع من البيت وطلعت معاه ربيعه اللي دقات قلبها من الحماس حققت الرقم القياسى فدقات القلوب وبمجرد ماوصلوا قصاد باب المندره سمعوا حس وقفهم هما التنين وخلاهم لفوا على كرار اللي طلع عليهم من المندره كيف الاعصار وبس وقف قبالهم سألهم
خير خير على وين ان شاء الله
رد عليه ابو دراع وهو عيحط يده فقب جلابيته ونبرته كلها تحدى
رايحين البندر اني وخطيبتي عشان تنقي شوارها حداك ايوتها موانع ياكرار
رد عليه كرار وهو واعيله باصصله ومديق عنيه ومتأهب للهجوم عليه بشتى الطرق لو قابل منيه اعتراض على اللي هيعمله وقاله
طيب مش الواجب والاصول يكون فيه استئذان مني قبل ماتعملوا حاجه زي داي ولا ايه
رد عليه ابو دراع بنفس النبره
له مش واجب ولا حاجه وبالنسبه للأصول ياريت انت متتحدتش عنيها عشان ماتسمعش مني اللي مش هيعجبك واصل
ومن اليوم وطالع ربيعه بقت مسئوله مني اني وشورتها من راسي اني واسمعك تقولها تلت التلاته كام انسيك اللبن اللي رضعته من حوريه امك.. ربيعه من اهنه ورايح تنساها وعينك لو تبصلها بسوء اخزقهالك.
رد عليه كرار پغضب
كلام ايه كلامك ديه ياابو دراع كيف يعنى الكلام ديه إنت واعي روحك عتقول ايه كيف ماليش صالح بيها يعني
أبو دراع رد عليه بخبث
اللي سمعته ياكرار وبعدين انت عايز تحكم عليها بانهى صفه هاا
كرار رد عليه پغضب بأمارة انها بت... وفورا تدارك الأمر وسكت ومكملش فأتبسم ابو دراع بظفر وهو عيقوله
كملها ووكتها يبقالك كل الحقوق ويحقلك تحكم وتتحكم زي مايحلالك.
أما ربيعه فبمجرد ماسمعت الحرفين دول حسن بإن قلبها من الفرحه هيوقف.. لكنه رجع لطبيعته وهي سامعه ابوها عيرد علي ابو دراع ويقوله
اكمل مااكملش ليه بس اللي كنت هقوله غير اللي فبالك كنت هقول بأمارة انها بت البيت ديه ومتربيه فيه ولحم كتافها من خيري
متابعة القراءة