ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ولا رادد وشرد منيه خالص كيف الطير اللي هجر عشه.
أما شاكر اخو شوقيه فبعد العلقھ اللي خدها على يد ابو دراع بسبب كرار وحلف واستحلف انه يندم كرار وېحرق قلبه وديه من خلال ولده الكبير تمام.. اللي هياخده منيه ويخليه تحت يده وتحت رجله كمان ويخلى شوفته حسره فقلب كرار ومن بعده ياخد اخوه وهيخلى كرار يقعد لحاله كيف اللي ماخلف ولا ضنا ولا جابله عالدنيا سند وبالفعل هو ديه الحاصل دلوك.
بصت شام على ابو دراع اللي عيصبلهم في الشاي واللي معيرضاش حد يعمله عالدمسه غيره وبعدها بصت لربيعه اللي عيونها طول القعده متعلقين بابو دراع وخشمها معيبطلش كلام معاه وطول الوكت تدور عليه تشوفه فين وتروح تقعد جاره كيف الوليفه اللي مقاوطه وليفها.
واللي يشوفه ابدا مايقولش انه قفل الاربعين وفكرت فيها زين وشافت انه لساه صغير وان البنته اللي فسن ربيعه عادي عتتجوز الاكبر من ابو دراع كمان
وان بتها لو غربلت الدنيا كلها شرق وغرب مهتلاقيش ضفره..
بس هتستنى لما تاجي من ربيعه لاول وعارفه انها مش هتطول ابدا وان الاعتراف بالعشق على ابواب لسان ربيعه.
أما كرار فراح على الغرزه اللي اعتاد يروحلها كل يوم وبقى زبون دايم فيها وخسر كل هيبته وقيمته اللي جناها طول السنين اللي فاتت وهو معاود بيته كل يوم قدام اهل البلد يتطوح وبدال ماكانش حد يجرؤء يكلمه بقي الصغير قبل الكبير يستغل ساعات سكره ويهزقوا فيه لدرجة ان عيلين من اللي كانوا عيشتغلوا حداه وطردهم بسبب خلاف رجعوه على بيته فليله وهما رابطينه بحبل جاموسه ومصرمينه وجارينه قدام اللي صاحي من اهل البلد ويوميها كانت فضيحته بجلاجل.
ونتج عن ديه انها حبلت وكان خبر حملها صډمه للكل واولهم ليها هي لانه هيعطلها عن مخططات كتير كانت عتبنيها لمستقبلها لكنها على كل حال رضيت بالمكتوب وفرحت بعد إكده بالحمل واتمنت من كل قلبها انها تاجي بت تشيلها فكبرها.
رواية هتك عرض الفصل الثمانون والواحد والثمانون والثاني والثمانون والثالث والثمانون
ربيعه جريت على ابو دراع والمره اللي معاه وبدون مقدمات شدتها من طرحتها بعدتها من قدام ابو دراع وبحس عالي قالتلها
عيب عليكي وانتي مره كبيره واقفه تتسهوكي فالطرق مع الرجاله ايه ليكيش رجاله انتي تخافي منها ولا ايه
ابو دراع اټصدم من كلام ربيعه ومنظرها واتلفت حواليه ورد على ربيعه وهو جازز علي سنانه
ربيعه انتي اتجنيتي ياك ايه اللي عتقوليه ديه يامهووسه انتي!
ربيعه سمعت كلام ابو دراع وبرقت عنيها وردت عليه بكل ڠضب
انت عتقولي اني مهووسه ياقطب عشان خاطر داي
طيب استنى هوريك الجنان اللي على اصوله..
خلصت كلامها وجريت على المره وبحركه سريعه ضړبتها بالبونيه فوشها جات فى عينها خلتها صړخت ومسكت عينها وبعدها مسكت ربيعه اطراف طرحتها وشدتها منهم وابو دراع كل ديه ممستوعبش عمايل ربيعه وعيقول ياارض انشقي وابلعيني من المره ومن الناس اللي اتلمت عليهم وابتدوا يتهامسوا ويسألوا ابو دراع عن اللي عيجرا ولما تدارك الامر مسك ربيعه من دراعها وابتدا يشد فيها ويخلص المره من ايديها
وربيعه ابدا ماتسيبها ومتشعبطه فطرحتها كيف القراده وبعد عدة محاولات من ابو دراع لفك الطرحه من ادين ربيعه نجح اخيرا.. وحرر المره من اديها وهي بس لقتها فلتت منها ميلت عالارض اتلافت طوبه وقامت عاقطاها بيها جاتلها فكتفها والمره خدت الطوبه من إهنه وهاتك ياجرى من قدام ربيعه المتحوله.
اما ابو دراع ففضل يهادن ويهدى فربيعه ويحاول يسكتها ويقولها بس خلاص عيب الناس عتتفرج علينا وهي ابدا الا تفلت نفسها منه وتروح وراها وتكمل العركه ولما غلب فيها ابو دراع وما قدرش يسكتها شالها من وسطها بيد وحده ومشى بيها من قدام الناس وراح عند كتبها وحاجتها ونزلها وهي عماله تعافر عايزه تفلت وتجرى للمره وابو دراع ماسك فيها.
وبعد شد وجذب كتير وزعيق من ابو دراع وربيعه هديت ربيعه وسكتت لكن نظراتها لابو دراع لساها نظرات ڠضب وكيف ماتكون عايزه حتى هو تعمل فيه نفس العمايل بس ساكته عشان العين مقادراشي تعلا على الحاجب.
وعاود بيها ابو دراع للبيت وهو شايلها كتبها وهي سابقاه بالخطاوي وعتمشي متخشبه كيف وحده ملبوسه وهو كل تفكيره فى المره واللي هيجرالها واللي هيقولوه عليها اهل البلد وهما واعيين ربيعه ماسكاها وهاتك ياضرب ودوكها هربت منها بعمرها وجريت بكل سرعتها وهي عتتخبط خوف منها كيف ماتكون حرامي مسكوه عيسرق مراكيب من قدام جامع!
وبمجرد مادخلت ربيعه البيت راحت علي اوضتها دخلتها ورزعت بابها رزع وهي عتقفله فوش امها وابو دراع وشام بصة لابوا دراع بتسأول وهو لافاها الكتب والشنطه ورفع كتافه بحركة اللي مخابرش فيه ايه وهملها وطلع وهو حاسس انه لو قعد فى البيت جار ربيعه هتولع فيه.
اما شام فدخلت لربيعه وقعدت جارها وسألتها وهي واعياها قاعده فنص السرير ومتربعه وحاطه يدها علي خدها كيف المكبوب طحينها وعايله الهم فسألتها پخوف
مالك ياربيعه فيكي ايه وليه قاعدة إكده وشايله طاجن ستك على راسك
ربيعه بصتلها وبنبرة ڠضب قالتلها
قطب يمه.. قطب شفته واقف مع وحده في الشارع وعتضحكله ويضحكلها واخر انسجام مع بعضهم.
شام فهمت ان بتها الصغيره قلبها دخلته الغيره وعشان عارفه ان الغيره أول بشاير المحبه اتبسمت وردت على ربيعه
متهمليه مالك بيه مايمكن قلبه مال وهتتحل عقدته ويتجوز اخيرا ويجيبله عيل يشيل اسمه!
ربيعه بصت لأمها پغضب وردت عليها
جز وبره ووبرها مش يتجوز!
ربيعه
وها.. حقه وانتي زعلانه ليه.. والله قالت دب منك داي ياربيعه!
ربيعه پغضب اكبر
يمههه افهميني.. ديه لو اتجوز وجاب مره اللي هيجيبها هترمينا بره بيته وبره قلبه رمية الكلاب واحنا ليناش غيره يمه.
قوليلي لو خدته مننا هيبقالنا مين
وبعدين هو ايه ناقصه عشان يتجوز غسيله ووكله وشربه عنعملهوله يوبقي ايه تاني
اتبسمت شام وردت عليها بهدوء
ناقصه مره تنام الليل وتدلعه وتخلفله عيال ياربيعه يمكن نفسه هفت عالونس هنقولوله له
ربيعه سمعت كلام امها ونارها لهبت بزياده وبدون وعي ردت عليها وقالتلها
لو عايز إكده انا اهه واعمله كل ديه واني مرته وهو جوزي بس ميجيبش وحده غريبه تقعد وسطنا.
شام
يمكن مراغبش فيكي ولاميال ليكي ياربيعه هي المحبه والقبول بالعافيه ولا ايه
ربيعه وهي عتنزل من فوق السرير وتلبس شبشبها پغضب
ايوه بالعافيه واني مرته وهو جوزي ومش هيرغب ولا هيميل لحد غيري ياإكده ياهروح ادفس راسه في الدمسه واشوي عنيه اللي هيبص بيهم لمره تانيه دول.
خلصت كلامها وطلعت من البين پغضب عارم وهملت شام عتضحك عليها وعلى عمايلها اللي هتجنن ابو دراع معاها وهتشقلب حاله شقلبه من بعد النهارده اصلها خابره زين إن الوحده طول ماعشقت عيطير عقلها وعتوبقى كيف المجاذيب.. وربيعه خلاص اتجذبت.. ودعت شام ان ربنا يعين ابو دراع عاللي جاي.
أما ربيعه فطلعت من البيت وراحت ناحية ابو دراع وهو شافها جايه عليه بحالتها داي وحس ان زعابيبها لساها ماهديت فبص قدامه بعدم مبالاة واستدعى ثبات الدنيا كله وطولة البال كمان وفضل ساكت حتى بعد ماوصلت عنده ووقفت جاره وسامع صوت انفاسها العاليه.. ولما شافت منيه التجاهل والبرود اللي مش هيساعدها انها تعمل معاه العركه اللي جايه وناويه عليها قالتله بأمر
قوم وديني البندر مخنوقه.
ابو دراع بهدوء
له اني مفاضيشي وراي مصالح قايم اقضيها عايزه تروحي روحي لحالك.
ربيعه
له والله لتوديني انت.
ابو دراع بإستغرب
نحلفي عليا!
ربيعه پغضب
احلف ونص وهتقوم وتوديني دلوك يعني دلوك.
قالتها وهي عتدبدب برجلها عالارض بحركه طفوليه خلت ابو دراع ڠصب اتحكم فى روحه عشان ميضحكش ورد عليها بنفس الهدوء القاټل اللي هو فيه وقالها
اعقلي ياربيعه وبطلي شغل العيال الغيرين ديه.
ولا صوح ليه تبطلي مانتي عيله صغيره.. دبدبي برجلك وعيطي وعلي حسك كمان وخلي الغريب والقريب والفايت في الطريق يسمعه.
ربيعه
اني مش عيله اني كبيره وتقولش عيله داي مره تانيه.
ابو دراع
يوبقي اتصرفي كيف الكبار واهدي واقعدي جاري إهنه وقوليلي ايه اللي هوسك إكده
وقفت ربيعه دقايق تتأفف وتهز فرجلها بعصبيه وبصاله وهو عيصب في الشاي ومش مديها اي اهتمام وفى الاخر قعدت قدامه پغضب وبدون مقدمات سألته
مين هي وكنتوا واقفين عتقولوا ايه وليه تضحكلك وتضحكلها
ابو دراع
وانتي مالك!
ربيعه مالي ونص جوزي وواقف مع وحده يضحك ويتمضحك وتقولي مالك
ابو دراع رفع حواجبه وبرق عيونه بإستغراب ورد عليها
جوزك
ربيعه بتصميم
ايوه جوزي والناس كلها خابره انك جوزي ايه هتنكر ولا ايه
وقع الكلمه الجديده على ودن ابو دراع مع حالة ربيعه والغيره اللي مخليه اللهب طالع من عيونها خلوه سكت وهو عيستوعب الموقف والحاله واللي عتقوله ربيعه واللي عتعمله
وحس بإن اللي كان خاېف منيه عيحصل وربيعه ابتدت اول مراحل التعلق ولازمن يلحق مشاعرها قبل ماتتمادى وبعد تفكير بصلها نظرة ڠضب وقالها بنبره جديه
ربيعه اول واخر نوبه اسمعك تحاسبيني على حاجه واياكي تاني مره اسمع منك الحديت الخايب ديه
وجوازي منك يابت الناس كان لغرض واني وامك فهمناهولك زين
يعني لا ينفع تتعاملى معاي على اني جوزك ولا انك مرتي
الكلام ديه احنا عنقولوه قدام الناس بس انما بيني وبينك انتي بتي.. والمره اللي مقومه الغواير داي
متابعة القراءة