ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وعمل اللي قاله عليه حكيم وشغل قرآن في البيت لكنه مقدرش يدخل اوضة شوقيه المقفوله ولا حتي شام عرفت تدخلها..
وفضل محتار كيف يخليها تشرب من الميه المقرى عليها بس اهتدى في الاخر انه يروحلها ويقولها على كل حاجه من غير لوع اصلا هي اللي بدت بالشړ وهو رده عليها وبس ويقولها اللي حداه ويهملها منها لروحها ويوبقي اتبرى من ذنبها.
يابوووي علي عدل ربنا بقي ديه اللي كنتي عايزه تعمليه فى الغلبانه وبتها كنتي عايزه تسليهم وتموتيهم وقبلها تبهدلي احوالهم وتدوقيهم الهوان عيملولك ايه لديه كله ياشيخه!
بس شوفي ربك مفيش اعدل منه كيف
شوقيه سألته بإستغراب وبحس يادوب طالع
رد عليها ابو دراع وهو عيمدلها الميه
قصدي اني عرفت اللي عملتيه لشام وربيعه ورديته عليكي واللي انتي فيه ديه كان هيوبقى هو حالهم دلوك لولا ستر ربنا عليهم.
واني كنت ناوي اسيبك للنهايه بس صعب عليا العيال الصغيرين اللي هتهمليهم وراكى يتامى بلا ام.
خدي الميه داي قاري عليها شيخ اشربيها وعاودي بيتك وشغلي قرآن والحقي روحك وارجعى لربك يمكن يقدر يفك كربك ولو ملحقتيش ومتى اهو تموتى علي ايمان وتوبه.
وزي الغريق اللي عيتعلق فقشايه مسكت الميه منه وشربت منها قوام وغصبت على روحها وهي حاسه طعم الميه علقم لكنها اتحملت وهملها ابو دراع بعد ماقالها تزود الميه ومتبطلش شرب فيها ليل نهار.. وهي عملت إكده وفضلت تشرب وقلبها عيرجف من الخۏف ومبطلتش بكا واصل وحتى امها لما حكتلها فضلت تبكى معاها وعليها پخوف وادركوا انه من اعمالهم سلط عليهم.
وهي من حلاوة الروح وعدت وحلفت الف يمين وبناء عليه ابتدا يعمل معاها اللي قاله عليه حكيم واللي عمله لربيعه ونجملها ميه برجله وورق نبق وبقي يرشلها بيهم البيت
اما شوقيه فاللي عانته من خوف وۏجع وإحساس بالمۏت وانها مفارقه الدنيا خلاها تتعهد بانها بس تطيب مش هيهمها لا كرار ولا غيره ولا هتشغل روحها بصنف مخلوق غير نفسها وعيالها وبس وهتعيش الدنيا زي مايكون مفيش غيرهم عليها همها تبسط حالها وعيالها والباقي للجهنم الحمره.
وشوقيه طول الوكت تبصله ومتعجبه عاللي كان بالعافيه يكمل شهر رمضان صيام وهو متحمل وعيعافر لغاية ماكمل الكفاره كلها!
ومع فطار اخر يوم فى ايام الصيام.. خبط باب بيت ابو دراع وراحت ربيعه فتحته واتفاجئت بأبوها كرار واقف عالباب وبمجرد ماشافها بنبرة امر قالها
خشي قولي لامك يلا عيقولك جوزك خلاص الجلع خلص والليله انتي بايته فبيت جوزك وففرشته.
اما شام فكانت قريبه على الباب وسمعته وقلبها وقع فرجليها من الخۏف وهي عتتخيل اڠتصاب جديد بعد السنين داي كلها وهي في السن ديه والروح والقلب والبدن وكل مافيها هي عارفه انه مش هيتحمل.
يتتتبع
خلص كرار كلامه ووقف متأهب ومستنى شام تطلع وتطيعه ويشوف خۏفها اللي معتاد عليه لكنه وقف كتير وهو مستني ووقفت ربيعه قدامه وهي مكتفه اديها وبصاله بإحتقار وعيونها عتنطوق كره وبعد مامل من الانتظار زعق فى ربيعه وقالها
هتخشى تنادميها ولا تغوري من ع الباب اخشلها اني بدال مانتي متصدره إكده ومفيش منك نفع.
ردت عليه ربيعه بتحدي
مواعياشي ومش هقولها حاجه واصلا هي مهتاجيش معاك وسبق وقالتهالك وحرمتك على روحها ولا نسيت
رد عليها كرار وهو عيزيحها ويدخل ڠصب عنها
هي تقول اللي تقوله قولها مليهش عازه معاي ولو عالتحريم فالحريم مليهاش تحرم وتحلل مش راجل هي ويمينها مكلف.
خلص كلامه وكان وصل قدام شام وبمجرد ماوقف قدامها بأمر قالها
قومي يلا.
ردت عليه شام وهي باصه بعيد
مقايماشي وسبق وقلتلك اللي عندي.
كرار
قومي ياشام احسنلك انتي لا سنك ولا صحتك يتحملوا ضړب وإهانه وقلة قيمه قومي من سكات واقصرى الشرور.
ربيعه پقهر
وإشمعنا وليه امي تنضرب وتنهان وتتقل قيمتها في السن ديه وعشان ايه عيملت ايه هي فدنيتها عشان تعمل فيها إكده داي اللي مسكتها فبيتك مع راجل معميلتش فيها حاجه وعايش معاها وممشياك كيف الخروف وراها ولا اللي ليها ضهر ومعاها القرش وكاسره العين ومخوفه الناس تتفلتن وتحكم وتتحكم على كيفها والغلبانه تكون هي الملطشه
ربيعه خلصت كلامها وخدت نفسها بقوة وملحقتش تشوف الكف اللي نزل على وشها وتبعه ضړب من غير عدد ولا حساب
وشام بس شافت بتها تحت كرار موقعها ونازل فيها ضړب صړخت وجريت عليها وابتدت تحوشه عنها والنوبادي ضوافرها بقت هي اللي تتكلم وتقطع في جلد كرار تقطيع كيف البسه اللي عتخربش عن عيلها
وبرغم ديه مكانتش قادره تمنع الضړب عن بتها ودقايق ولقوا كرار متشال ومهبود عالحيطه ولقوا ابو دراع نازل فيه ضړب من اللى يحبه القلب والعين
وكرار مكانش عارف يحوش عن نفسه ولا يصد الضړب وبدال ماكان غالب وقوى فلحظه اتحول لمغلوب وضعيف
وفضل ابو دراع يضروب فيه بكل حيله وشام قومت ربيعه وخدتها فحضنها وفضلوا يتفرجوا عليه بتشفى لغاية ماابو دراع عدمه العافيه وبعدها مسكه من خلجاته وقومه وهو يادوبك عياخد النفس وقاله
مش اني سبق وحذرتك وقولتلك اللي يحتمي بابوا دراع ويلجأ لبيته محرمه عليك اذيته
مش سبق وبينتلك حرمتي وحرمة موطرحي وشاورتلك عليه جاي تدوس عليا فبيتي وتقل قيمتي وهيبتي وكمان تضروب مرتي
له داانت بعملتك داي عملت فحقي الكباير اللي معتتغفرش واصل ياكلب.
خلص كلامه وجر كرار ورماه بره البيت ورد الباب فوشه پعنف ورجع يتفقد ربيعه وشام ويشوف اذى كرار وصل معاهم لحد فين
لكنه حمد ربنا لما لقى اللي عيمله فيهم هين ومسابش اثر يخليه كل مايشوفه يشيل كرار من عالارض ويعقطه عليها تاني.
أما كرار فقعد علي حيله قدام باب ابو دراع وكل حته فجسمه عتأن من الۏجع وفضل باصص عالباب اللي اترد فوشه ووراه اكتر حاجتين فارقين معاه في الدنيا..
ابو دراع صاحب عمره وحبيبه وشام اللي بقت حته من العقل والعينوالتنين ميقدرش يستغنى عنهم وحاسس إن سد عالي اتبني بينه وبينهم ومش عارف يخطيه كيف ولا كيف يتهد
بس اللي متوكد منيه إن السد ديه لازمن ولابد يتهد وترجع الامور لعهدها القديم عشان الوضع ديه كرار مهيتحملهوش واصل.
وقام علي حيله بعد ماقدر يصلب طوله ونفض جلابيته وطلع عالمندره بره وهمل اللي كانت واعياه وشافت كل اللي جراله وقعدت تتفرج عليه بتشفى وهو عيترمي عالارض وتتقفل
متابعة القراءة