ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


إنت وكيف تسولك نفسك تتحدت إكده معاي.. وكيف أصلا تهدد بضړبي.. طيب أني هعمل كل حاجه شينه في الفاجر اللي جوه داي وعايز اشوفك هتعمل ايه.. داي مرتي وعلي ذمتي واني حر التصرف فيها. 
حكيم رد عليه بنفس الحس العالي وهو غينفض اديه من خلجاته
لو على أني مين فأني حكيم جاهين ولو متعرفنيش إسأل عني الصغير قبل الكبير والناس تعرفك.. ولو على باقي الكلام الخايب اللي قولته.. نفذه وشوف بعينك إيه اللي هيجرالك.. اني جيت احدتك بالحسني والنصح.. لكن اللي زيك مليهش المعامله الحسنه.

اني اللي حداي قولته وحذرتك وقعد اعذر من انذر.. قالها وبص لتوفيق اللي كان وصل عندهم واللي جه جري عليهم بمجرد ماشاف كرار ولده مسك فحكيم وبخجل قال لحكيم
متآخذنيش ياولدي امسحها فيا اني.. إهانتك فبيتي وعلى يد ولدي عار وإمسحه فشيبتي.. السماح منك ياولدي.. وحطلي عذر إني معرفتش اربي واكيد إنت إتوكدت من إكده وعارف أن ولدي قليل ربايه. 
كرار بعصبيه يابوووي عاااد
توفيق رفع عكازه وشاور لكرار بوعيد وقاله 
اخفى من قدام وشي دلوك بدال مااخلي العكاز يخرطك خريط وإنت مفيكش موطرح خالى تنضرب فيه.. غور ياكرار من قبال عيني بدال ماتشوف مني اللى مهيلدش عليك 
كرار رد عليه بسخريه وهو ماشي
وايه الجديد يعني وهو اني من مېته عشوف منيك حاجه تلد عليا! 
خلص جملته وكان بعد عن ابوه وتوفيق المسافه الكافيه وعاود توفيق يبص لحكيم وقاله
أعذره ياولدي صعيبه عليه برضك.. هو شايف إنه هو اللي عيحاسب علي مشاريب غيره. 
حكيم بس ديه يزعله لو مكانش شرب معاهم.. لكن هو كان من ضمن الشاربين.. وإن كان علي الزعل اني مزعلانش ياعم الحج وعمري معاخد ذنب حد بحد.. 
أبوي الشيخ جاهين علمني إكده.. ومتشكر على كرمك وجودك معاي اني والشباب..
واللي هتحاكي بيه وسط الدواوين كل ماتاجي سيرة بلدك في الحديت واشهد إن فيها راجل زين معرفته تزيد الناس شرف.. 
ودلوك اسمحلى هستأذنك اجي من وكت للتاني اشق علي قليلة الاخ واعتبرها اخت ليا واطمن عليها حتي من باب صون الأمانه. 
توفيق فأي وكت ياولدي تشرف وتآنس.
حكيم اتبسم وهو عيرد عليه 
وديه العشم برضك ياعم الحج.. ودلوك استأذنك هاخد الشباب ونعاودوا يادوبك على إكده.. وخلي بالك من الأمانه اللي اتحطت فدارك وحاجي عليها. 
توفيق مايكون خاطرك الا طيب ياولدي.. وبلغ سلامي للشيخ وقوله أمانتك وأمانة عبد الصمد في الحفظ والصون. 
وطلع حكيم وخد الناس ومشى والناس كلها روحت بيوتها والفرح إتفض وعاودوا رجالة بيت توفيق من بره بما فيهم أبو دراع اللي راح علي بيته ونام طوالي من تعب اليوم..
والكل نام زيه مفيش حد قعد صاحي يتقلب بناره غير عزت اللي طول الوكت كان واعي ملامح عروسة كرار قدام عنيه وهي عامله كيف يمامه بيضه حطت فوسط شوية غربان وبينت سواد لونهم وعفاشة مناظرهم.. 
وبين اللحظه والتانيه يطلع تنهيدة حسره لو قدامه كومة قش تخليهم يولعوا من كتر ماطالعه بلهيب غيره نابع من نص قلبه.. وإتمني من كل قلبه لو كان هو اللي موطرح كرار وكان فاز بالجنيه اللي جات لكرار علي طبق من دهب.. وكان زمانه هو اللي عيتمتع بالجمال ديه اللي موعيش زيه قبل سابق. 
أما حدا كرار.. دخل أوضته ورزع الباب وراه وشاف شام قاعده علي السرير.. وهي أول ماعيميل إكده وبصتله وشافت الخاتم فيده حست الدنيا برمت بيها واتملكها خوف يشبه خوف ارنب صغير طلع من قطرته لأول مره وتاه معرفشي طريق الرجوع لأمه مره تانيه.. ولقي روحه ممسوك فيد بني آدم.. 
أما كرار فراح عليها بخطوات سريعه وشدها من دراعها قومها ونترها بعيد وهو عيقولها بكل ڠضب الدنيا
قومي من فوق فرشتي متدنسيهاش بنجاستك.. أوعاكي تقعدي فوق سريري ولا تتغطي بفرشتي.. نومتك من إهنه ورايح عالأرض كيف الكلاب ماعتنام.. إنتي اللي زيك متتعززش ولا تتكرم.. ودلوك غوري إطلعي حمي وكل غير اللي برد ديه واعملي كباية شاي. 
خلص كرار كلامه وبص لشام اللي كانت واقفه عتبصله وعتتمني إنها تكون فكابوس ونفسها حس أمها او وحده من خياتها يصحيها منيه.. لكنها فاقت من أمنياتها على كرار اللي قطع المسافه اللي بينهم فخطوة وحده ومسكها من دراعها بيد واليد التانيه مسكها بيها من دقنها وهمسلها من بين سنانه
أني لما ادي أمر قبل ماأخلص أخر كلمه تكوني رايحه تنفذيه فاهمه. 
أوعاكي تدي فرصه لعقلك إنه يفكر فالأمر ديه ولا تسولك نفسك تعصيلي كلمه ولا حتي تراجعيها وراي.. 
إنتي من الساعه اللى جيتي فيها عالبيت ديه وخطيتي عتبة بابه.. وإنتي إتجردتي من كل حاجه..وأول الحاجات داي كرامتك.. يعني بقيتي بلا كرامه ديه لو كنتي تملكيها من الأساس.. وأهم حاجه اتجردتي منيها بعد الكرامه هي كلمة له اللي لو طلعت من خاشمك علي أي حاجه اقولها لسانك يتقص
بعدها بيدي وابلعهولك.. إنتي من النهاردة مش أكتر من جاريه ليا واني اشتريتك من سوق النخاسه وأبوكي النخاس قبض حقك. 
وهو جاب سيرة أبوها وقال عليه إكده وشام رفعت عنيها اللي كانت منكساهم للأرض وبصتله پغضب.. وهو بص لعيونها الوساع وحس بكهربا سرت فكل جسمه وفقد الوعي والادراك. 
وللحكاية بقية... 
رواية هتك عرض الفصل التاسع عشر والعشرون والواحد والعشرون بقلم ريناد يوسف

كرار جاب سيرة أبوها وقال عليه إكده وشام رفعت عنيها اللي كانت منكساهم للأرض وبصتله پغضب.. وهو بص لعيونها الوساع وحس بكهربا سرت فكل جسمه وفقد الأدرارك وجميع حواسه إتعطلت وفلحظة ضعف قرب وشه من وش شام وانفاسه لفحت وشها واللي شام غمضت عنيها بمجرد ماشمتها وقوام إفتكرت نفس الأنفاس داي وهي عتلفح وشها في النفق ورجعتها لأصعب لحظات حياتها
وبدون وعي رفعت اديها التنين وزاحته من صدره بقوة عشان تبعده عنها وهي شامه ريح سمۏم الچحيم فأنفاسه..
ومع ڠضبها وكل حيلها اللي اتمثل فزقه كرار رجع لورا لدرجة إن ضهره اتخبط فعمود السرير النحاس ومع الخبطه روحه شاغت بسبب چروحه اللي فضهره من الجلد ولساها ماطابت وخلته أتأوه بۏجع وفلمح البصر كان راجع قدامها وترجم الۏجع ديه لكف نزل بيه علي وش شام بكل حيله خلاها طارت وقعت على الأرض كيف ريشه حملوها شوية هوا ونقلوها من موطرحها..
شام بصتله وهي عتمسح بطرف فستانها الأوبيض الډم اللي سال من طرف شفتها ولسه هتفتح خشمها وتتكلم سبقها كرار وهو عيقومها من الأرض ويوقفها قدامه ويكتف حركتها بأديه التنين ويهمسلها بصوت يشبه فحيح التعابين
يدك اللي إتمدت عليا داي المفروض جزاتها يكون القطع.. لكني هكتفي بعقاپ بسيط النوبادي عشان أول مره وهتكون أخر مره.
إتحركت شام پغضب وبحركات هوجاء لمسكته ليها بأديه اللي حساهم أصفاد إتصنعت من قلب الچحيم ولمستهم عتدوب جسمها تحتهم.. وقالتله بغل
إنت اللي تبعد اديك النجسين دول عني.. إنت اللي نجس مش اني.. إنت اللي معايزاكش تعدي من جاري واشم ريحتك اللي مش طايقاها.. إنت اللي مفروض عينك تنكسر قدامي وتخجل من حالك يازاني ياسكري.. إنت اللي...
وقبل ماتكمل كلام كان كرار متني عليها بكف تاني اوعر من الأولاني لكن النوبادي يده اللي ماسكاها من دراعها منعتها من الوقوع عالارض.. وهمسلها مره تانيه
عارفه ياكلبة الشوارع انتي.. اني كنت ناوي اعاقبك عقاپ بسيط علي الزقه والتطاول باليد.. لكن بعد كلامك ديه.. عقابك لازمن يكون كبير علي كد طولة لسانك وقلة حياكي.. عقاپ يعلم فروحك وميتنسيش.. ومفيش حاجه عتعلم في الروح كد الچروح.
خلص كلامه وطلع من الأوضه قوام وهما دقايق وكان معاود وماسك فيده حطبه مدخنه وأولها محروق ومتحول لجمر وقفل باب الأوضه زين وقرب منيها بخطوات بطيئه وملامحه اقرب لملامح شيطان رجيم.. وكل مايقرب شام تبعد.. لغاية ماوصلت للحيط وراها وبمجرد ما وصلتها قرب منها كرار قوام وبحركة سريعه مسك يدها وحط الحطبه المولعه فكف يدها خلاها صړخت من قعف راسها صرخه شقت ضلام الليل وعكرت سكونه..
شام صړخت وعلى صړختها قامت عديله من فرشتها وطلعت من أوضتها تتفقد أهل البيت وبمجرد ماطلعت شافت أوضة عزت عتتفتح وعزت عيطلع منها وهو عيتلفت زيها بالظبط علي مصدر الصوت.. ولما قرب منيها وبقوا هما التنين قريبين من أوضة كرار سمعوا نهنهه وحس عيتوجع وحس كرار عيتحدت بس مكانش واضح ليهم!
أما كرار فكمل حديته لشام وقالها
داي أقل حاجه ممكن تشوفيها مني.. أعتبريها ترحيب بسيط بجيتك عالبيت اللي هيكون موقبرتك اللي مهتشوفيش فيها غير عڈاب كيف عڈاب الملكين.. وعينك مش هتوعى النور تاني ولا رجلك هتخطى براه.. ودلوك قومي إعملي اللي قولتلك عليه من سكات ولا حبيتي لسعة الجمر وعايزاها تنعاد علي جتتك والنوبادي وشك الحلو ديه هو اللي هيكون مرساها مش يدك.
رفعت شام عنيها من يدها اللي كانت عتتطلع عليها بيهم وبصت لكرار وشافته ماسك الفرع ومتاهب والڠضب والغل اللي كان باين فعيونه عيقول إنه مهيترددش لحظه وحده من إنه يكرر اللي عيمله أول نوبه من غير مايرفله جفن.. فسلمت أمرها لله وإتحركت ناحية صينية الوكل وشالتها مع إنها مكانتش قادره من ۏجع يدها بس إتحاملت علي روحها وراحت على الباب اللي كان مقفول رفعت صينية الوكل حطتها علي راسها وفتحت الباب وطلعت بيها.. وبمجرد ماطلعت وشافت عديله وعزت واقفين قدام باب الأوضه إتكسفت ووقفت موطرحها متسمره.
قربت عديله منها ووقفت قصادها وبحنيه بصتلها وسألتها
مالك يامليحه صړختي ليه الصرخه اللي فززتني من عز نومي داي
سكتت شام منطقتش وعديله عشان خابره إن السبب اللي كان يخلي صړختها شي طبيعي في اليوم ديه زال.. فديه اللي شجعها عالسؤال.
أما عزت فمكانش محتاج أكتر من البصه علي وشها عشان يعرف إنها مضړوبه وشفتها مشقوقه وبمجرد ماتاق كرار من باب الأوضه وهو ماسك الحطبه المدخنه فيده إتعرف سبب صړخة شام.
وعديله من اول ماشافتها فيده ضړبت على صدرها پصدمه وهي عتتفحص شام من ساسها لراسه وعتقول لكرا
الله لا يديك العافيه ولا الحيل لو كنت عميلت فالبنيه اللي جه فبالي ياكرار ياواد حوريه!
بصلها كرار وراح ناحية الموطبخ يرجع الحطبه من غير مايرد عليها.
أما شام فبمجرد ماعديله قالت إكده كأنها إتكت علي زرار الۏجع فقلبها واللي
 

تم نسخ الرابط