ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


وهو كل اللي طلبه إنه يستغل موطرح فاضي مش هيفرق معاهم فحاجه. 
فضل قاعد على نفس قعدته يعاتب فروحه اللي رخصت حالها بطلبها من رجالة بيت المقاول وفي الاثناء داي لاحت اللي ساكنه القلب من فوق السطوح واللي عتخلى قلبه يتشال ويتحط لما يشوفها واتبسم بينه وبين حاله وهو باصصلها لكنه قوام نكس عنيه للأرض وهو عيفتكر انها مبقتش ليه ولا ليه حق البصه عليها حتى واستغفر ربه وبالڠصب سكت قلبه عن الهبد اللي عيهبده بين ضلوعه كيف مايكون عيخبط عليهم عشان يفتحوله يطلع ويروحلها وسلسل عيونه اللي كانوا هيموتوا ويوقعوا عليها مره تانيه ويتملوا فحلاها.

وأثناء ماكان فى عز جهادة مع نفسه سمع حس سلام جاره عيقوله 
جايلك فموصلحه ليا وليك وهتخليك تعمل اللي إنت عاوزه ومحدش هيفتح خشمه معاك بكلمه وهاخد حماك قدام الكل.. بس بشررط 
هشترى عشرين راس غنم وتراعيهم مع غنماتك وتقول إن الغم كله بتاعك إنت ومتعرفش حد إني ليا فيه حاجه.
رفع ابو دراع عيونه على سلام وسأله بعجب 
وليه يعني 
رد عليه سلام وهو عيتطلع عالجنينه كيف مايكون عيقيسها بعيونه شبر شبر وقاله 
عشان خلاص ياابو دراع من إهنه وطالع اللي هيحوز هيحوز لتفسه واللي هيقدر يخطف من الكعكه حته هو بس اللي هياكلها ويسد جوعه بيها. 
واني شايف إن حتى إنت اهه بديت تتنصح وعايز تعملك موصلحه فمش غريبه يعني إن كل واحد يدور على حاله هو بس. 
هاااه قولت ايه موافق ونربحوا احنا التنين ولا هتقول له ولا تستفاد إنت ولا اني. 
أبو دراع سكت ثواني يفكر وبعدها رد عليه 
موافق بس بشرط.. العشرين راس اللي عتجيبهم ليا فيهم خمسه كراي وحق خدمتي فيهم وكل وشرب وقص ورعيه.. ولا هشتغلك كلاف وراعى ببلاش اياك 
سلام 
كتار الخمسه اتنين كفايه. 
ابو دراع اربعه اخر كلام. 
سلام 
تلاته ومتنطوقش
أبو دراع 
موافق بس انقيهم على عجب عيني. 
سلام 
استبينا شوف مېته هتروح السوق تلقط اللي هتجيبه لروحك عشان هروح معاك اني كمان اجيب بتوعي. 
خلص كلامه وهمل ابو دراع وراح ناحية البيت وهو مبتسم بنصر وأبو دراع همس لنفسه ورا منه.. والله وابتدت جدران بيتك ولمتك وعزوتك يامقاول تسقط طوبه ورا طوبه وطلع الاسمنت اللي طول عمرك عتأسس بيه فجدران المحبه وتبنى بيه جسور الأخوة مغشوش والطمع كشړ عن انيابه خلاص
اما عند بيت عبد الصمد
قاعد هو ودهب مرته وبشاير بته عيتغدوا وسمعوا خبط عالباب فقامت بشاير تفتح وأول مافتحته وقفت متفاجئه وهي واعيه اللي عالباب واللي كان السيد ومعاه مره كبيره فى سن امها دهب والظاهر إنها أمه واتوكدت من إكده لما المره داي هجمت عليها مره وحده وخدتها فحضنها وهاتك يابوس ومن وسط المباوس قالتلها 
انتي بشاير خطيبة السيد ولدى مش إكدهايوه انتي أومال ايه ماهو مفيش غيرك صبيه في الدار. 
خلصت جملتها وبصت للسيد وهي مبتسمه وقالتله 
صوح فلقة قمر كيف ماقلت ياسيد وطلعت شكل الوصف بالمظبوط واني اللي كنت عاملاك عتخرط! 
السيد رد عليها بوله 
اديكي شفتي بعينك يمه صدقتيني دلوك 
أم السيد 
صدقتك ياولدي صوح البنيه سبحان من خلق فصور. 
بشاير كل ديه واقفه وساكته ومنطقاش بكلمه لكن قطع السكوت حس أبوها عبد الصمد من وراها وهو عيقولها 
عسألك يابشاير مين عالباب مين عالباب مراداشي ليه يابنيتي 
وبس وصل وشاف اللي عالباب حتي هو اتاخد من المفاجأه للحظات وبعدها انتبه وابتدا يرحب بالسيد وامه الترحيب اللي يليق بعبد الصمد واصله 
السيد 
اتفضلوا يابوي اتفضلوا واقفين ليه عالباب إكده 
خشي يابشاير وخدي خالتك معاكي وضايفوها مليح انتي وامك واعملي ضيافه للسيد وهاتيهالنا عالمندره. 
هزت بشاير دماغها بطاعه وخدت ام السيد معاها ودخلت بيها جوه 
وعبد الصمد اتقدم عن السيد على باب الاوضه اللي عاملها مندره للضيوف والسيد طول ماماشي وراه عينه علي بشاير وهي ماشيه ومش شايف حتي مواطن رجليه ولا حاسس بخطاويه.
ودخل هو وعبد الصمد المندره وابتدا السيد الكلام وأول جمله قالها 
حقك علي راسي ياعم عالعمله اللي عيملتها والغلطه اللي غلطتها فحقك اني والله ندمان ندم مايعلم بيه غير ربنا بس والله يومها كنت سکړان ومغيب وماعرفت اني هببت ايه ولا كان فيا ذرة عقل حتي اميز بيه إني عرتكب اكبر چريمه في الدنيا فحق بتك وحقك وحق اهلي وحق نفسي.. حقك على راسي.
خلص كلامه ووطى على يد عبد الصمد حبها بحركه سريعه مقدرش عبد الصمد يتفاداها وكمان وقف وحب على راسه قوام وقعد وكمل قبل ماعبد الصمد يعقب علي كلامه وتصرفه 
اني تبت لله ياعم وعرفت ان الله حق وهقعد اكفر عن ذنبي لاخر يوم فعمري.. واحب اطمنك على المحروسه بتك اللي هتكون من نصيبي بأذن الله إني هحطها فعيوني وهصونها وهعاملها بما يرضى الله وهتكون تاج فوق راسي
 

تم نسخ الرابط