ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


العاجز 
همليلي مرتي وانتوا اخدموا حالكم ومتتقليش عليها بالكلام ولا تاجي نواحيها مره تانيه خليها قاعده معاي ومتحملاني متطفشيهاشي منيواصلا ياعالم هي هتقعد معايا كد ايه فمتعجليش بروحتها يمه الله يرضى عليكي
خلص كلامه وامه بصتله پغضب وبصت لبسيمه پقهر وخبطت الباب عليهم ومشيت وهي عتبرطم ومعاجبهاش الحال. 

وبعد مامشيت همام بص لبسيمه وقالها
متزعليش من عمايل امي يابسيمه ولا تعملي باعت لكلامها انتي من اهنه ورايح اللي عايزه تعمليه اعمليه واللي مش عايزه تعمليه متعمليهش انتي بكفاياني اني عليكي وتشكري علي خدمتك ليا من الارض للسما يابت الاصول. 
بسيمه بصتله ومتكلمتش ورجعت نامت وبصت للسقف هبابه وبعدها غمضت عنيها وهمام افتكر انها عاودت للنوم ففضل يتأملها لكنه اتفاجأ بيها بعد شويه عتفتح عيونها وتتعدل من فرشتها وتقوم ووقفت جاره واتنهدت وقالتله
يلا عشان تقضى حاجتك واشطفك واصبلك تغسل وشك قبل مااروح اعملك فطور. 
قالت كلامها وهمت تساعد همام يتعدل وراحت جابتله النونيه والقروانه الصغيره والكوز وابتدت تعمل مهمتها اليوميه
وبعد ماخلصت طلعت عالموطبخ جهزت ليه وليها فطور وعاودت فطرته وفطرت معاهوحتي عزام جه فطر معاهم لما شاف بسيمه عامله فطور وهو امه واخواته كل يوم عيطلعوه من غير فطور من كسلهم ولكاعتهم.. وبعد ماخلصوا فطور بسيمه عملتلهم كلهم شاي وقعدوا يشربوه سوا. 
بسيمه وهي قاعده على جنب وعتشرب شايها وعيت همام اللي كان عيشر عرق فبصت لعزام وقالتله
عزام هي الهوايه اللي في المشتشفي اللي كانت متعلقه في السقف داي تطلعلها بكام وعتاجي من وين 
عزام بإستغراب لسؤالها
ليه عتسألي عليها داي يامرت اخوي 
بسيمه
عشان عايزاك تشتريلي وحده اعلقها في الاوضه إهنه.
عزام بضحكه
وهتشغليها بأيه يابسيمه هتفخي فيها تشتغل مش عايزه كهربا تشتغل بيها ولا ايه 
بسيمه
وهي الكهربا تتكلف كام وتاجي البيت إهنه يعني 
عزام
كتيير ديه محدش مدخل كهربا حدانا في البلد غير العمده واتنين تلاته من الاعيان بس. 
بسيمه برضوا اسألي وشوفلي هيتكلف كام هو والمروحه وتعالى قولي ماشي. 
عزام
ماشي زي ماتحبي. 
خلص شرب شايه وطلع وهمل بسيمه مع همام اللي سألها
ليه عتسألي عالهوايه وع النور يابسيمه ممتحملاشي الحر ولا ايه 
بسيمه
وهو الحر ديه حد يتحمله يعني 
همام إيوه صوح معاكي حق.. خلاص اني هقبض قبض الشهر الجاي من حكيم واديهملك تجيبي الهوايه وهشوف ابوي معاه فلوس ولا ايه وندخلوا الكهربا. 
بسيمه
له متشوفش ابوك ولا حاجه اني معاي فلوس وحاجه تانيه كمان ياهمام عايزه اقولك عليها اني معاوزاكش تاخد فلوس من حكيم تاني الفلوس داي مليكش حق فيها واني بصراحة ربنا متدايقه منها. 
همام بكسره
ونصرفوا من وين يابسيمه ونعيشوا كيف 
بسيمه
ربك عيرزق سيبها عالله بس انت.. وبعدين اني معاك اهه واني حداي فلوس هوديها فين يعني نصرفوا منها ونجيبولنا منهم بقره ولا جاموسه واخد كام قيراط راكب اوكلها منهم ويمشي حالنا هو احنا هنعوزوا ايه اكتر من إكده 
همام بفرحه
شايفك عتتحدتي كأنك باقيه معاي يابسيمه! 
بسيمه بتنهيده
باقيه امال هروح فين عالاقل دلوك باقيه. 
كشړ همام لأن نص كلام بسيمه فرح قلبه بس نص كلامها التاني شقه شق. فسكت ومتكلمش مع انه كان عايز يرد عليها ويقولها الفلوس اللي هتقطعيها عني من حكيم هتصرفي بدالها انتي دلوك بس بعد ماتمشي وتهمليني اني هعمل ايه 
لكنه بلعها وسكت ومرضيش يقولهالها ويبينلها احتياجه ليها اكتر من إكده ولا يقدر يعترض علي أي حرف من كلامها وعارف إن ماهي الا مسألة وكت وهتفر منيه كيف نسمة هوا مهما حاول يمسكها مهيقدرش.
بعد شهر ونص بالتمام والكمال
صوت زغروته رنت في بيت المقاول
كرار بلهفه
حبله ياخاله صوح 
الدايه اومال عزغرت ليه يعني فرحانه أنها طلعت فاضيه مرتك حبله فاربعين يوم ياواد المقاول وباذن الله الواد اللي هيشيل اسمك جايلك في الطريق يلا شخلل وفرحني. 
كرار طلع من جيبه اللي فيه النصيب ولافاهولها وبفرحه داخل لشوقيه يطمن عليها لكن الدايه وقفته وهي عتقوله
هملها دلوك ومشيني اني هي مطارتش اهي قاعده فبيتك. 
كرار بإستغراب
عايزه ايه تاني ماني عطيتك حلاوتك! 
الدايه عايزاك تنادم على امك من جار مرتك وتقولها تعطيني نصة غلة قمح الا قولتلها وقالتلي له خدي فلوس من كرار واني عايزه قمح اطحنه واخبزه للعيال. 
كرار بحس عالي
فكريه نعمه.. وحده فيكم تاجي تجيب نصة غلة قمح لخالتكم ام عطا يلا قوام. 
حوريه سمعت كلام كرار وقامت منشوكه من جار شوقيه خاڤت احسن يفتحوا الصومعه اياها وطلعت بسرعه وقالت لكرار
حدش يجيب غله اني اللي هجيبلها اترزعى إهنه يامره انتي وبطلي فلقه مره رطاطه وزنانه ماقولتلك بكفياكي الفلوس ايه ديه 
خلصت كلامها وطلعت لفوق تجيب الغله وشوقيه استغربت نشكتها ولغفنتها وطلعتها تجيبلها الغله بنفسها! 
وقالت لروحها إن اكيد فيه إن ولازمن تعرفها. 
هم كرار بعد ماطلعت امه عشان يدخل الاوضه لشوقيه لكن حس اخوه صفوت اللي عينده عليه وقفه فطلع يشوف فيه ايه وعايزه ليه
والدايه استغلت اللحظه داي ودخلت اوضة شام كيف الاعصار وقفلت الباب وراها وبخبث بصت لشوقيه وقالتلها
هاه يابت العمده شايفه إن رقبة الحمامه كفت ووفت وسترت مش قولتلك تخافيشي هتعدي بس انتي اسمعي
 

تم نسخ الرابط