ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


ومعيربشوش حتي ومش مستوعب اللي سمعه وبعد ثواني ابتدا يهز راسه برفض وعدم تصديق وبص لعبد الصمد وقاله
إنت عتقول ايه ياعم عبصمد
عبد الصمد قولت اللي سمعته ياولدي واللى حوصول.. ودلوك رقبتي حطيتها فيدك ياصابر واعتبرني جيتك شايل كفني وكفن شام بتي على ادينا وبكلمه منك ياتهملنا نعيشوا ياتغرز سك ينك فنص قلوبنا. 

صابر بعصبيه راح على عبد الصمد ومسكه من خلجاته بعدم وعي وقاله 
رقاب ايه وكفن ايه وكلام فاضي ايه اللي عتقوله ديه! قولي دلوك مين اللي عيمل إكده.. انطوق ياعم عبصمد مين اللي خد مني فرحتي اللي كنت مستنيها وععد الساعات عشان افرحها قولي مين
عبد الصمد ضړب اديه التنين فجنبات رجليه ورد عليه بقلة حيله
والله مااعرف ولا هي تعرف وكل اللي شافته من اللي عيمل عملته خاتمه اللي لابسه.. اصله عيمل عملته في النفق والنفق ضلمه. 
صابر ساب خلجات عبد الصمد ورجع لورا خطوتين وبص لشام وبعدها طلع آهه عاليه طالعه من نص قلبه وقال وهو باصص لشام
ليه ياشام تعملي فيا وفيكى إكده ليه.. ياما قولتلك كني في البيت واقعدي كيف باقي البنته واتقلي وارسى بس إنتي طبع الخفيه معجون فيكي عجن.. 
كان هيجرا ايه لو صبرتي للصبح كان حوصول ايه لو قولتيلي واني اللي كان رحت جبت اللي عايزينه كان هيجرا ايه لو حتي كنتي قولتيلي اروح معاكي.. خفتي على روحك مني اروح معاكي موطرح في الليل لحالنا ومخفتيش من ديابة الليل المسعورة
كان عيتكلم بحرقه طالعه من نص قلبه وجسمه كله عيتنفض نفض كيف الملبوس.. 
شام فكانت متكبله بسلاسل الۏجع والسكوت لكنها سامعه كل حرف قاله صابر وكل اللي قدر يرد منها على كلامه دمعتين سالوا من عنيها وهما مغمضين.
اما عبد الصمد فكان واقف ساكت وميملكش أي حق في الدفاع عن بته ولا عن نفسه حتى لأن الغلط راكبها وراكبه من ساسهم لراسهم وهو اللي عليه الكوم الكبير من الغلط لأنه وافق بته تطلع فوكت متأخر وسمع كلامها وكلام مرته وهو خابر زين إن الأمر مايخلاش مهما كانت البلد أمان لكنه كان عيصبر حاله بإن ساعة القدر عيعمي العقل قبل النظر.
سكت صابر اخيرا وهديت نوبة غضبه لكنها خلفت وراها فصدره انفاس عاليه ومتسارعه.. كنه حد كان عيرمح وراه ولففه البلد بحالها. 
وعبد الصمد كان ساكت خالص ومترقب لأي كلمه من جوف صابر تطلع حامله معاها حاجه من اتنين.. يأما حياة بته أو مۏتها ومۏته قبلها. 
شوية سكوت عموا المكان و٣ قلوب عيعلوا علي بعض فسرعة الدقات واخيرا نطق صابر وهو باصص لشام بصة مظلوم
والعمل أيه دلوك ياعم عبصمد ايه المطلوب مني 
عبد الصمد كل العمل فيدك إنت ياولدي.. ومش مطلوب منك غير شوية ستر تتفضل بيهم علينا ومستعد اعيش خدام جزمتك اني وبتي طول عمرنا. 
صابر بحيره
واني ذنبي أيه فديه كله ياعم عبصمد! عيملت إيه اني عشان يحصول معاي إكده.. إشمعنا اني اللي اخد وحده حد وطأها قبلي وماكونش اني أول راجل يقطف بكرها ليه
عبد الصمد لا انت ليك ذنب ولا هي ليها ذنب ياولدي. 
اتحرك صابر لورا وهو باصص لشام بقلب مفطور وهو عيردد 
أمال ذنب مين بس ياناس.. ذنب مين ديه ياناس.. ذنب ميييين ياناس.. وفضل ماشي لحدت ماخبط في الباب ولف ولساه هيخطى بره الباب وقفه صوت عبد الصمد وهو عيقوله
هاه ياصابر قولت ايه ياولدي
صابر بحيره والله ماخابر اقول ايه ياعم.. هملني دلوك امانه عليك لغاية مااتلم علي قلبي وعلي حيلي وعلي روحي اللي اتمزعت داي.. اني عقلي واقف عن التفكير خالص.. خلص حديته وطلع من البيت يجري وهو عياخد فوشه كل حاجه عتقابله ويوقعها. 
وعبصمد لما شاف حالة صابر عرف إن اللي حوصول اكبر واقوي واتقل من إن صابر يشيله عنه أو حتي يشيله معاه وإن صابر طلع اضعف من الشيل.. 
وقعد علي حيله علي الارض وسند ضهره عالحيط وجاتله دهب قعدت جاره من غير ماتنطق وهي كمان عرفت إن صابر مهيرضاش بشام بعد اللي جرى فيها ولا هي ولا عبد الصمد ولا حد في الدنيا كلها يقدر يلومه.. وعم السكوت ومبقاش فيه غير صوت التفكير اللي عيردد فعقل كل واحد منيهم.. والعمل دلوك
وعدى اليوم على نفس الحال وبيت عبصمد مخيم عليه الحزن والكل علي نفس قعدته محدش حط لقمه فخاشمه ولا حتي عبد الصمد طلع للغيط ولا جاب برسيم للبهايم وطول اليوم الهايم قاعدين عالتبن والعلف.
أما قبل ساعات فبيت المقاول..
ابو دراع راح عالجنينه يشوف شغله فيها هو وابوه علي مايصحي كرار وهمل جاره صينية الوكل اللي بعتتها معاه حوريه امه.. وغاب كام ساعه وعاود علي امل إنه هيرجع يلاقي كرار فايق لكنه لقاه لساه مكفي علي بوزه. 
ابو دراع وقف فوق دماغ كرار وفضل يهز فيه بكل حيله لما نده عليه كام حس يصحيه و مصحيش وابتدا كرار يتململ بضيقه وينفخ وهو عيداري فعنيه من
 

تم نسخ الرابط