ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
البيت ودخل عالموطبخ اللى كانت بدور جواه ومحتميه فامها وعترجف من الخۏف وتقول لامها
دسيني دسيييني عزت هيماوتني دسيييني
عدويه بربكهعميلتي أيه ياحزينه خلي الجنون ركبته إكده
بدورعشان كلت مانجه بس والله خلاص آخر نوبه مهاكلش منجه تاني اني كرهتها خلاص.
عدويهوه! مانجة ايه يافقريه اللي كلتيها وخلته عيزعق من قعف راسه إكده! كلتي الشجره كلها بخشبها بفروعها ولا ايه
أمانه عليك تهدي خلقك وتقولي عيملت ايه الفقريه داي وكل حاجه بالهداوه تتحل وتتصلح كلت شجرة المانجه نزرعوا غيرها كلت الفاكهه اللى في الشجره كلها نشيعوا نشتروا من البندر بس أمانه عليك تروق وتسامحها داي هبله وغلبانه هي صوح مفجوعه بس طيبه والله.
مانجة. ايه وشجر ايه اللي عتتحدتي عنه يامرت عمي إنتي كمان الفاجر بتك لقيتها واقفه تتمسخر مع ابو دراع تحت شجرة المانجا وتلهط قدامه فى المانجا ولا مستحيه.
عدويه پصدمهواااه يخيبك يابعيده اني مش قايلالك الف مره تاكليش مانجه ولا حاجه قدام حد واصل انتي عشان وكلك يجيب العاړ والڤضيحه!
عدويه
مااهي مكلتش اهي ياعزت امال مالك
ضړب عزت اديه التنين فبعض بقلة حيله ورد عليها
والله يامرت عمي بتك ماجايباه من بره.. المهم دلوك اني مش منبه عليها قدامكم كلكم رجلها متخطيش عتبة البيت
عدويه حوصول
عزت طيب تقدري تقوليلي عتخالف أوامري وتطلع ليه
إكده والله العظيم اني خلاص مهعتبشي بره عتبة البيت لو حتي شفت كوم مانجه طايب متكوم قدام الباب .. خلاص ياواد عمي منك السماح النوبادي ومني الطاعه من الساعة الراهنه.
آخر فرصه هديهالك يابدور واخر سماح ليكي وبعد إكده الغلطه هتوبقي بروحك اطلعها فيدي.
بدور ردت عليه بدلع وهي ماسكه طرف شالها عتلف فيه وتبص لشام تغيظها
شاله يخليك ليا ياواد عمي ومايحرمني منك كنت خابره إني ماههونش عليك وإني غاليه حداك وعتحبني.
ورجع بص لبدور وقارن بينهم
ولقي فرق كيف فرق نور الشمس من ضلمة ليل مطالعلهوش قمر
وملامحه خدت وضع البكا وبص لبدور وقالها
بدور يابت عمي أني قولتلك اني سامحتك من هبابه مش إكده
بدور هزتله دماغها وهي مبتسمه ابتسامه واسعه وقالتله بدلع
إكده ياواد عمي
عزت بحس عالي وهو عيوطي يمسك جربوحه من الارض
اني رجعت فكلامي وشايف إنك لازمن تتربي وتاخديلك كتله عشان غلطتك اكبر من السماح..
قال جملته وھجم على بدور مره وحده وبدور صړخت وعرفت تفلت من قدامه وتجري على بره وطلعت الحوش بتاع البيت وهو بالجربوحه وراها وهي تلف ورا الدكك وهو يلف
ويضرب فيها ضربه تصيب وضربه تخيب لغاية مافش غلب حظه العاثر اللي وقعه فيها ووقع كرار فوحده كيف لهطة القشطه وهاملها البو ومباصصلهاش وسايب الجمال ديه كله تتمتع بيه نيران الكوانين وتلون الخدود بحمرة السخونه بدال ماتتلون بحمرة الخجل من كلام الغزل اللي اتعمل مخصوص عشان اللي زيها.
اما حدا همام قبل كام ساعه وتحديدا في ساعة الصبحيه..
صحيت بسيمه على صوت خبط عالباب وحس لواحظ الملعلع وهي عتقولها
قومي ياعروسه بزياداكي نوم الناس زمانها جايه عشان صباحيتك.
ردت عليها بسيمه بحزم
اني مطالعاشي ومش هعمل صباحيات اللي ياجيكي مشيه اني لا هلبس ولا هتزوق ولا هقعد قدام الناس كيف عروسة المولد ويتفرج عليا اللي رايح واللي جاي.
زعقت فيها لواحظ بحسها كله
وبعدهالك يابت انتي عامله كيف الشريك المخالف ليه وشوكتك قايمه علينا
امال لو مكوناش واخدينك غسل عار وملامه وحكم شيوخ كنتي عميلتي فينا إيه أمال
سكتت بسيمه مردتش عليها وغمضت وعملت روحها مسامعاش لانها لو تبعت اللي عيوسوسلها بيه شيطانها في اللحظه داي.. هتقوم تعمل فلواحظ نفس اللي عيملته فهمام عشيه ويمكن اكتر
ووكتها محدش هيسكتلها ولا هيرضالها وهتجيب اللوم على ابوها وتربيته وهي كله عندها ولا إن ابوها حد يمسه بكلمه.
لواحظ فضلت واقفه قدام الباب مستنيه بسيمه ترد عليها ولا تقوم وتفتحلها الباب لكن إنتظارها طال ولما لقيت بسيمه حسها اتكتم عاودت الخبط على باب الأوضه مره تانيه والنوبادي كانت شبه عتصرخ وهي عتقول
طيب قومي هاتي المناديل نوروهم للناس وانتي خليكي مطموره نامت عليكي حيطه بزربها..
وفين المدلدل اللي جارك مسامعالهوشي حس ليه صحيه قوليله اطلع لامك قوام عايزاك.
بسيمه ببرود له خليه يصحي براحته عريس مقدرش اقلق منامه روحي انتي شوفيلك حاجه اعمليها واوبقي عاودي كمان هبابه يكون صحي لحاله.. وتشوفي اللي عايزه تشوفيه.
لواحظ سمعت كلام بسيمه وابتدت انفاسها تعلى وتحس بكرشة نفس والغيظ بلغ بيها منتهاه وفضلت تبرطم وټشتم بكل الشتايم اللى تعرفها
وټلعن قلة عقل وطيش همام اللي جابولها وحده قليلة حيا كيف دي فقلب دارها.
في الوكت دا همام بدأ يتململ فنومته وفتح عنيه بصعوبه وفضل باصص للسقف شويه وبعدها كيف مايكون فاق واستوعب الموقف ولف دماغه بسرعه على بسيمه اللى كانت قاعده جاره علي السرير وعتتطلعله كيف مايكون فريسه صادتها ومن كتر جوعها مش عارفه تبتدي وكل فيها من فين!
همام قام واتعدل مره وحده وحط يده على دماغه لما حس پألم فيها
ونزل يده لما حس بشعره مقرنف والالم زاد لما لمس مكانه وبمجرد مابص فصوابعه وشاف اثر ډم برق عنيه پصدمه وبص لبسيمه وهو عيمدلها يده اللي فيها الډم وسألها
إيه ديه
بسيمه ردت عليه ببرود
ديه ډم
همامايوه منا عارف إنه ډم بس الډم ديه جه منين والبطحه اللي فراسي داي ايه سببها هو ايه اللي حوصول عشيه فهميني
ردت عليه بسيمه بنفس البرود
وافهمك ليه متفهم لحالك وتتفكر لوحدك ولا إنت تتسطل وتتكفي واني اراقب افعالك واقولهالك في الصبح!
همام سكت مردش عليها وډفن دماغه اللى هتتفرتك من الصداع بين اديه وغمض عنيه بتعب وهو عيحاول يفتكر اللي حصل ليلة أمبارح
ووكتها إبتدت ومضات تظهر وتختفي قدام عنيه وصور مش مترابطه زي بسيمه وهي عتاكل وزي لحظة ماكان مثبتها وأخيرا لحظة مامسكت القله وخبطته بيها علي دماغه وفي اللحظه داي رفع دماغه وبص لبسيمه واترسم الڠضب على ملامحه وهمسلها من بين سنانه
أني تمدي يدك على يابت الك لب قالها ومد يده عشان يمسك بسيمه لكنها كانت اسرع منه ونطت من فوق السرير ووقفت الناحيه التانيه وردت عليه بنديه
الكلب ديه يوبقي اللي إنت طالع من صلبه ياعويل الكلب اللى يخلف الاڼجاس قولتهالك عشيه بس الظاهر إن سطلك مخلاش مخك التخين يفهمها
بس ولا يهمك اقولهالك تاني وتالت وعاشر ولغاية ماتآمن بيها هفضل اقولهالك..
أياك تجيب سيرة
متابعة القراءة