ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ياواد الاصول كفوا كفوا يازينة الرجال ياللي مافي منك.
قالتها وبعدت ربيعه عن حضنها ومسكت وشها بين اديها وهمستلها وهي عتتملى فيها
كنى واعيه شام قبال عيني! نفس الملامح ونفس الجسم والطول كيف ماتكونوا فوله واتقسمت نصين سبحان الله الله اكبر عليكي يابت اختى من عيونى الله اكبر عليكى من فرحتى بيكي.. خلصت كلامها وضمتها مره تانيه لحضنها وبعدها دخلتهم البيت وابتدت تقوم بواجب ضيافتهم بكل اللي تقدر عليه واللي يدها طالته جابته وقدمتهولهم
وهى كانت تسمعه بقلب عيرقص من الفرحه وهى عتتخيل إن الفراق بينها وبين اختها اخيرا هينتهي وهتتحرر شام المحتله على يد الفارس ابو دراع.
أما ربيعه فكانت قاعده فحضن خالتها بسيمه وحاسه كانها قاعده فحضن أمها شام بالظبط نفس الحنيه ونفس الراحه ونفس الأمان اللي عتحس بيه مع امها
امال مين داي يابسيمه وليه معبطين فبعض كيف القرود إكده
هي قالت الكلام ديه وابو دراع ضحك وبسيمه بصتلها وردت عليها وهي رافعه حاجبها ليها بتحذير عشان متغلطش اكتر
خلصت كلامها ولواحظ فتحت خشمها بإستغراب وقعدت جارهم وابتدت هي عاد تسأل ربيعه بفضول غلب فضول ربيعه نفسها عن كل حاجه تخصها وتخص امها.. لكن ربيعه مكانتش ترد عليها الرد اللي يرضى فضولها وردودها كانت مختصره ووافيه فنفس الوقت ومتديش مجال إن حد يخلق منها سؤال تاني.
متعرفش إنها مع ديه كله هي تربية ابو دراع كمان وغير إكده وارثه منها ومن قوة شخصيتها كتير بفضل العرق الدساس.
وربيعه باستها وسلمت عليها هي ونايمه وقالولها الايام جايه كتير بس النهارده فيه أمور مترتبه علي طلعتهم ولازمن تتم..
ولكن عند استعدادهم للرحيل دخل همام من باب البيت واتفاجأ بيهم واتفاجئوا بيه وسلم على ابو دراع عادى ومد يده عشان يسلم على ربيعه وهو مش عارف هى مين لكنه استنتج انها بت شام ومرت ابو دراع واللي معرفش شكلها لما بصلها ولا شبه عليها حتى وديه اثبت لبسيمه انه صوح مفاكرش شكل شام ولا ركز فيه وكان مغيب وكت عملته وديه بان من نظرة عنيه ليها والا كانت شافت فعيونه نظره ولمعه تانيين خالص.
اما ربيعه فسابت يد همام متعلقه فى الهوا ومرضيتش تمد يدها ليه ولا تصافح ولا تصفح عن اول واكبر سبب لخړاب حياة امها وحياتها واللي ابتدا من عنده كل شي واللي لو حكموها عليه دلوك وادوها الاذن بالقصاص هتدب فقلبه سکينه تحسسه بحاجه من الۏجع اللي بقالهم عمر هي وامها حاسين بيه.
لكن للأسف القصاص فات اوانه و دلوك بقي فيد رب العالمين.. وطلعت من البيت بخطوات سريعه وحصلها ابو دراع.. أما همام فلم يده وطاطا دماغه فى الارض وخصوصى بعد بصة بسيمه ليه اللي قالتله من غير كلام
عشان تعرف إن برغم توبتك وندمك عملتك عمرها ماهتتنسى وإن اثرها هيفضل محاوطك والذنب كل مادا يفكرك بيه لحد آخر العمر.
ومنها فضلت متجاهلاه لاخر اليوم لا كلمه ولا قعده جاره لانها بشوفتها لبت اختها اتقلبت عليها كل المواجع واتفكرت كل شي وعيونها تلقائي كل مايتقابلوا مع همام يروحوا عالجرح اللي فرقبته وهو لما متحملش لومها الصامت اللي حړق روحه هملها البيت خالص وراح عالطاحونه وقرر إنه مش هيعاود وهيبات فيها الليلادي أو ممكن ميعاودش تانى لغاية ماهي تستفقده وتسأل عليه وكتها بس هيعرف إن نارها خمدت ولومها وعتبها خدوا مهاجهم وراحوا.
أما أبو دراع فبعد ماطلعوا من بيت بسيمه خد ربيعه وراح بيها على محطة القطر واللي بمجرد ماوصلتها حست بإن رجليها مش شايلينها من الفرحه وهى هتحقق امنية امها اللي بقالها سنين عتحلم بيها وبقت امنيتها هى كمان ووقفت عالمحطه بلهفه تستنى حبيب امها ابو قلب حديد.. واللي بمجرد ماشافته جاي من بعيد ضحكت بفرحه بحسها العالي وحطت يدها علي خشمها بس بعد ماكل اللي حواليها انتبهوا لضحكتها اللي طلعت فجأة من غير سبب
وحتى ابو دراع زيهم لكنه معقبش وابتسم لفرحتها ومسك يدها پخوف احسن تتهور وتفط قدام القطر وتروح منيه فغمضة عين وهو لغاية اللحظه داي مش مصدق نفسه إنه اتعافت من اللي كانت فيه ورجعت زينه من تاني.
ووصل اخيرا القطر ووقف قبال ربيعه وشافت بيبان قلبه المفتوحه والناس عتدخل منها جواه ومدت رجلها من بعد مادخل ابو دراع ومدلها يده عشان يدخلها وبمجرد مادخلت جوا قلبه حست براحه غريبه وقعدت على الكرسي اللي جار الشباك واللي تعمد ابو دراع يقعدها فيه عشان تشوف الدنيا وتحس بمتعة ركوب القطر الحقيقيه..
وابتدا ابو قلب حديد يتسحب بهدوء وبعدها ابتدا يجري بإستعجال وبكل سرعته..
كيف ما يكون عالم بحال قلبها واشتياقها لحبايبها وبده يوصلها ليهم فى اسرع وكت ويرحم قلب بت حبيبته من الشوق.
وهدت اخيرا سرعته ووقف وربيعه استعدت للنزول من بعد ماشبعت فرجه من شباك القطر عالدنيا والبلاد والشوارع والشجر والنخل اللي كانوا عيجروا قدام عنيها.. وهبت واقفه وهي متعلقه فيد ابو دراع بمجرد ماوقف وهو حرر يده منها عشان يحاوطها بيها ويحميها من زحمة الناس ويخلي بينها وبينهم مسافه وهي نازله من القطر
واخيرا رجلها حطت فبلد الحبايب.. واللي بمجرد مانزلت من المحطه وابتدت تمشي فيها حست انها عارفاها شبر شبر والشوارع نفسها وارتجفت اوصالها وهي عتدخل شارع هى عارفاه زين وحاسه ان روحها طافت فيه الف مره
والرجفه زادت وهي واعيه الباب اللي بهت لونه مع السنين والسطح والبيت علي نفس الوصف متغيرتش معالمه واصل ولا اتبدل فيه شي..
مع ان اغلب البيوت
متابعة القراءة