ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
قلبك
له دانت يتوجع قلبك ويتوجع بدنك وكل شي فيك واديك عتدوق من كاس المرار اللي دوقته للناسشوف دلوك آني فبيتك ايه ومخليها على ذمتك من بعد مااتوكدت من نجاستها شوف عتعمل فيك ايه وهي العايبه وانت الحق معاك بالظبط زي ماعملت فشام عيتعمل فيك ولسه ياكرار ربك عادل ومعيفوتش مثقال ذره وعذابك لساه مطول وكبير.
وغمضت عيونها وهي عتتخيله عيبص لشام دلوك بعين قويه وبدون خوف منها وعيتملى فجمالها من بعد ماكان الأول عينه ېخاف يرفعها عليها واتفكرت المرات اللي كانت عتعاتبه فيها زمان وتحاسبه من غيرتها عليه وكيف كان رده عليها وكتها وتقارنه برده عليها دلوك.
كنت فين واتأخرت ليه وانت طالع من تحتايه حودت علي الموطبخ لحبيبة القلب المهببه المدخنه ولا ايه
كرار وهو عيقرب عليها بالهداوه وبابتسامه حنونه رد عليها
عمرها ماكانت حبيبه ولا في القلب غيرك وانتي خابره ديه زين!!. بس لازمن تسمعيني كلمتين سم البدن دول كل مره اعاود فيها البيت! متعرفيش تستقبليني بضحكه ولا كلمه حلوه كيف الحريم واصل.
قصدك مين بالحريم تقصدها هي مش إكده
كرار
يابوي هي مين وهي دي من ضمن الحريم! طب بذمتك عمرك حسيتي اني حاسبها مره
تعالي بس اهنه وريني ايه اللي لابساه الحلو اللي عيزغلل العين ديه ياملكومه ولايق علي عودك وهياكل منك حته!!.
شوقيه
متاكلش بعقلي حلاوه يامقاول! عشان معاكلش من الحديت ديه!! آني مشايفهاش من ضمن الحريم هاه
كرار بزهق
طيب بلاها من الحكي ديه عشان مسمعكيش الكلمه اللي عتزعلك وتخليكي تتمغصي.!!
شوقيه بټهديد
عارفاها زين الكلمه.. انها مرتك زي ماني مرتك مش إكده طيب قولها وطلعها من خشمك وشوف ايه وكتها اللي هيحصلك ويحصلها من قبلك!!ويلا شوفلك موطرح تاني بيت فيه ليلتك عشان اني زعلت واتمغصت ومغصتي واعره وانت خابر!!. وانت اللي جبته لحالك!!
كرار وهو عيتحرك من قدامها ناحية الباب
تمام.. وانتي كمان اللي جبتيه لحالك وخليكي فاكره.
ويادوبه وصل الباب وهيمد يده عليه اتبسم وهو عيحس بيها عتخبط في ضهره واديها عتحاوط وسطه وتقوله بوعيد
طب والله ياكرار الزفت ماهتنزل وليلتك مش فايته النهارده.
فالف عليها كرار وهو عيضحك وبص فعنيها وقالها
اللي مش كد الكيد ميلعبش ياشوشو ماقولتلك من لاول بلاها غيره ماسخه وقفلي عالكلام مسمعتيش الكلام واديكي جيتي بالعين الحمره اللي مليكيش غيرها.
قالها وبحركه سريعه شالها واتحرك بيها وهي حاوطت رقابته بتملك كيف مايكون طير وخاېفه يفر منيها ويروح لغيرها.
فتحت شوقيه عنيها وفاقت من سرحانها على حس ولدها اللي عينادي عليها وماسك فطرف توبها وعيشد فيه ورجعت من احلى ايام حياتها مع كرار لأتعس الايام اللي عايشه فيها دلوك وديه بسبب الغلطه اللي عملتها من غير تفكير فلحظة ضعف وحنين وخسرته بسببها.
عند عبد الصمد فبيته
دهب
همله ياعبد الصمد تاخدهوش معاك احسن تجراله حاجه ديه واد شقي معيقعدش على حيله
عمران اني زعلان منك ياستي ومش هحدتك تاني عشان عتقومي جدي علي
دهب ياستي اني خاېفه عليك والله جدك صحته على كده ومهيقدرش يحرسك وانت مفطفط وابوك مقاعدشي هو وامك في البندر النهارده اقعد معاي استناهم هيجيبولك حاجات حلوه وهما معاودين.
عمران وهو عيمسك فاسه الصغير
له رايح مع جدي يعني رايح وبعدين اني هساعده فطفطة ايه ياستي اللي هتفطفطها يعني.
عبد الصمد ضم عمران عليه ورد على دهب وقالها
همليه يادهب عمران بقى راجل فطفطة ايه وحنجلة ايه بس اللي عتقولى عليها داي.
خلص كلامه وخد عمران واد بته وطلعوا عالغيط وهناك ابتدوا يفلحوا في الغيط على كد حيلهم هما التنين لحد مايعاود السيد وهو اللي يفلح في الارض كيف مامحتاجه.
وبعد شويه وقف عمران ورمى الفاس في الأرض وبص لجده هو وعيمسح عرقه وقاله
جدي عطشت هروح اشرب من الطرمبه واعاود.
عبد الصمد
له تروحش الميه في الجركن اهي اشرب لغاية ماتقول يابس.
عمران
له مية الجركن حاميه اني عحب اشرب من خشم الطرمبه مېتها عتكون بارده وحلوه.
عبد الصمد
اسمع الكلام ياعمران واقعد على حيلك ومتتحنجلش عاد وتخليني اقول ياريتني ماجبته معاي وكنت سمعت كلام سته.
عمران
ياجدي متعملش كيف ستي انت كمان الطرمبه اهي قبالنا فيها ايه لو رحت شربت منها خلص جملته وجرى طوالي من قدام جده وراح على الطلمبه اللي عالطريق
وشرب وكل ديه وجده متابعه بعنيه وبمجرد ماخلص شرب اتحرك فورا عشان يرجع لجده ومن غير مايبص حواليه ولا يشوف العربيه الكارلوا اللي كانت محمله برسيم على اخرها ووراه باللاحق واول ماحط رجله عالطريق فات فيه الحمار وفثوانى بقي تحت عجل العربيه.
والعجلتين عدوا عليه وكل ديه حصل في لمح البصر قدام عيون عبد الصمد اللي كان شايفه وعيصرخ عليه ورجليه مشالوهوش يتحرك عليه خطوه وحده فقعد مكانه عالارض وهو شايف عمران ممدد عالأرض وبقي يشيل من تراب الارض ويحط علي راسه وبدنه كله عيرجف وحاسس بالعجز وهو لا قادر يتحرك ولا عارف يروحله وبس يستنجد بالناس ولغاية ماالناس اتلمت على صاحب العربيه اللي وقفها ونزل منها يشوف الواد جراله ايه.. وعبد الصمد علي صرخه وحده لغاية ماجابوهوله وهو غرقان في دمه وحطوهوله فحجره وهو إهنه انتهى خالص.
اما فبيت المقاول
شام قاعده في الموطبخ بعد مالكل ناموا وعماله تجلى في الصحون والحلل وعلى الكانون عتطيب التقليه بتاعة طبيخ بكره وتخلص اللي وراها كله قبل ماتنام عشان تصبح الصبح تكمل الطبيخ على طول
في الاثناء داي سمعت حس عزت اللي كل ليله في الميعاد ديه يفضل يحوص ويلوص حوالين الموطبخ وحواليها وعيونه تاكل وتشرب فيها لحد مايكرهها فنفسها
شام.. انتي يازفته يااللي اسميكي شاام.
سكتت ومردتش عليه وهو بعدها قام وراح عالموطبخ پغضب وشافها وهي قاعده عالطشت وعتغسل في المواعين في الساعه المتأخره داي من الليل وكل حريم البيت نيام ففضل هبابه باصصلها وعيحدت نفسه بحسرة
لمېته هتقعدي اكده كيف شجرة التفاح اللي طرحها طايب وطالب الاكيله ومحدش مادد
متابعة القراءة