ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
فآني حابه إنك تكتبي حكايتي عشان البنات الصغيرين يقروها ويتعظوا ويشوفوا الدنيا بشكلها الصحيح والصوره المقلوبه لقصص الاڠتصاب و الحب تتعدل فعيونهم ويشوفوها واضحه وضوح الشمس..انتي صعيديه وهتفهمي كل عاداتنا وتقاليدنا ومش هحتاج اشرحلك كل كلمه اقولها.
القصه بدأت في قريه من قري الصعيد ولكن قبل الحدث الكبير اللي عتدور حواليه كل احداث القصه.. فيه تفاصيل كتيره عرفتها عن لسان اصحابها ذات نفسهم لازمن تعرفيها فلاول.. خليني احكيلك من البدايه خالص..
من اول الحاډثه ولا من المرحله اللي قبلها
وقررت أخيرا أنها تبدأ من البداية خالص.. من بداية الامر.. وتوصف للكاتبة تفاصيل صغيره هي متأكدة انها هتفرق جدا معاها
غمضت عيونها وراحت تبحث جوا عقلها عن بداية الخيط اللي هتبدأ من عنده.. وفتحت عيونها بعد ثواني وابتدت تكتب بعد ماعرفت هتبدأ من فين بالظبط..وحكت الحكايه من مكان ماابتدت.
بسيمه.. بسيمه.. خدي اختك وشوفو العجين خمر ولا لسه وإن كان خمر هاتوهولي قدام الفرن علي ماأجيب الحطب والقش واحميها.
أما شام فكانت واقفه فوق سطح البيت المسقوف بأفلاج النخل وجريده وعفت عليه السنين لغاية مااتهالك ويادوب قادر يشيل نفسه.. وعماله تتمايل شمال ويمين بقدها المياس..
رافعة وشها لفوق عتتلقى المطر فوقه كقبل مشتاق.
وتضحك مع كل قطره وصوت ضحكتها ېقتل صوت السكوت.
وبمجرد ماسمعت أمها صوت ضحكتها وعرفت موطرحها صړخت عليها بعلو صوتها
انتي يامجذوبه.. انزلي ياقزينه وبطلي الجنان بتاعك ديه الناس تقول عليكي ايه وانتي طولك طول النخل وعقلك عقل صخل!
وكالعادة كلام الأم ولا أثر في شام وفضلت زي ماهي تلف وتدور وتستمتع بالمطر والجو اللي عتعشقه عشق..
بالعكس دا كلام امها خلاها تزيد في الضحك وترفرف أكتر بجناحاتها كيف فراشه حره طليقه..
وعلي صوت ضحكتها اتفتح شباك اخضر وطل منه اللي خلي الفراشه تبطل حوم وتقف خجلانه ميتحركلهاش ساكن.
وما هي الا دقايق معدودة قضتها الفراشة وهي مقيدة برباط الخجل ومن بعدها بدأت تستعيد حركتها وتتحرر ضحكتها من تاني وترجع ترفرف بجناحاتها مرة تانيه تحت انظاره المستمتعه بفراشته الجميله والوانها اللي ټخطف عيون الناظر.
ومن بين چنونها واستمتاعها بالاجواء والمطره اللي عتعشقها وحبات اللؤلؤ النازله من السما تغسل روحها قبل بدنها.. وتحسسها بإنتعاش عيفضل معاها من العام للعام وتتجدد إبتسامتها كل ماتتذكر اللحظات دي..
اتوقفت عن الدوران وهي عتسمع الصفاره العاليه اللي معتقدرش ابدا تتجاهل صاحبها.. فهرولت لسور البيت واتسندت عليه في انتظار قدومه من بعيد وأهي شافت مقدمته الضخمه لاحت في الافق من بعيد.. فضحكت بسعاده وابتدت تشاورله بأديها التنين وتتنطط بفرحه..
ومكانش اكتر من مجرد قطر لنقل المسافرين.. واللي وقعت في غرامه من أول مره عدي فيها قدامها علي خط السكه اللي اتعمل قدام دارهم مباشرة ميفصلهمش عنه غير الشارع.. واللي باتت تعرف مواعيده من خلال تغيير مواضع الشمس عالحيطان وتستناه بلهفه وشوق.
وكد أيه كانت جواها رغبه وأمنيه أنها تركب جواه وتشوف شكله من الداخل وتبص عالدنيا من شباكه..
ولكنها خابره زين إنها أمنيه صعب تتحقق.. دا إن مكانتش مستحيله.. اصلهم ملهمش قرايب فأي بلد تانيه.. ولا حد فيوم من اهلها وقرايبها غادر البلد وهملها.. فبالتالي محداهاش سبب تركب القطر علشانه
قرب القطر عالبيت وبمجرد مابقي قصاد البيت.. فضلت شام تتنطط وتشاور بأديها للقطر فإبتدا سواق القطر أو المساعد بتاعه يزمر بصفارة القطر كذا مره متتاليين عيرد علي مشاورتها ليه.. بالظبط كيف مايكون عيردلها التحيه.. فضحكت شام بفرحه وفضلت تشاور للقطر لغاية ماإختفي عن عنيها..
واول ماإختفي
متابعة القراءة