ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وحاول يتسبح لكنه صړخ أول مافضي كوز الميه فوق جسمه المتمزع من أثر الكورباج فإكتفي بغسل راسه ووشه ورجليه وطلع لبس جلابية العرس البيضه اللي بعد مالبسها بشويه طبعت فيها الچروح وبقي ضهرها كيف خريطة ۏجع باللون الاوحمر.
أما حدا شام..
قاعده علي سريرها وقدامها البدله البيضه اللي ياما حلمت تلبسها لصابر وكل يوم كانت تتخيل شكلها فيها ولما جه اليوم اللي هتلبسها فيه هتلبسها لواحد غيره وتروح علي بيت غير البيت اللي بنت فيه كل احلامها وراجل غير اللي مكانتش تتخيل فيوم من الأيام وليف لروحها غيره.
شام.. ياشمامه.. قومي ياقلب اختك عشان تتسبحي وتتزوقي وتلبسي فستانك الحلو ديه اللي كل بنتتة البلد هيتخبطوا من الغيره لما يشوفوه عليكي.. قومي ياغزالة عبد الصمد انفضي الهم عن روحك وكيدي الاعادي دانتي إتجوزتي جوازه متحلمش بيها بت العمده.
بصتلها شام واتنهدت بغلب والدموع لالت فعنيها وبسيمه قربت منيها وقعدت جارها ومسكت يدها وبمحبه قالتلها
قومي اركبي الهودج اللي مستنيكي بره ديه عشان تتزفي بيه كيف زفة بنات الملوك.. قومي وارفعي راس عبد الصمد اللي كان ھيموت معاكي وعليكي ومهونتيش عليه.. متخليهش يهون عليكي ولا يشوف الكسره علي وشك.. قومي حضرتلك المغره عشان افركك بالرده واخليكي تلعلطي كيف النجفه البنور واول ماتدخلي علي بيت ناس جوزك تزغللي عيون الكل بجمالك.
وطلعت من الأوضه لما نادم عليها أبوها وقالها إن ناس جوزها وصلوا.. وأول ماطلعت عليه شام وقف متسمر قدامها وهمل دموعه هي اللي توصف حالته..
قربت منيه شام وبحنيه مسكت يده وحبتها وهي عتقوله ليه يابوي الدموع.. ماإنت شايف كرم ربنا اهه وإنه سترنا ستر جميل ورفع راسك قدام الناس.
شام ليه يابوي ديه حتي المقاول راجل طيب وعيفهم فالأصول وماظنيش إن اللي تحت جناحه ينضام واصل.. إنت طمن قلبك ومتخافش عليا اني بالادب والاصول اللي علمتهملنا هعرف اعيش وسط قبيلة شواطين.. خلي بالك من روحك بس إنت ومن أمي وخياتي.. وشد حيلك عشان إحنا مليناش في الدنيا غيرك ياابو البنات.
وطلعت شام اخيرا ركبت الهودج واتزفت فشوارع البلد كلها وأبوها كان ماسك حبل الجمل وشاده وماشي قدامه وتوفيق وصفوت وسلام ومعروف حوالين الجمل محاوطينه وماشيين قباله وعيال البلد كلهم ماشيين ورا الجمل يسقفوا وكانت زفة شام اكبر زفه حصلت في البلد من سنين فاتت وخصوصي مع كل الشباب اللي جابهم حكيم وجه بيهم يحضر العرس ومشوا فزفتها وكبروا بيها وبأبوها وسط أهل البلد كنها بت ملك مش بت عبد الصمد المزارع الغلبان.
وركبت شام الطرومبيل مع توفيق والباقيين ركبوا الطرومبيل التاني وحكيم والشباب اللي معاه وعبد الصمد وباقي اهل البلد اللي دق فيهم توفيق عشان ياجوا ورا العروسه ركبوا القطر وحصلوهم.
ووصلت شام حدا البيت ونزلت من الطرومبيل قدام البوابه الضخمه وبصتلها من ورا البيشه اللي علي وشها وهي عتتفتح قدامها بأدين أبو دراع كيف ماتكون بوابة دنيا جديده.. ودخلت شام من البوابه علي مقدرها..
ودخلوا وراها صفوت وعزت وسلام ومعروف يدخلوها وباقي الرجاله دخلوا المندره وأبو دراع بدأ يطلع في حلل الوكل والصحون والعيش للمندره هو وابوه عشان يعشوا الناس.. وعزت وقف مقابل كرار اللي كان قاعد عالكنبه اللي قبال كنبة سته ومراقب حركات وشه المقهوره وهو باصص لشام وهي متلفلفه بتوبها الاوبيض من ساسها لراسها ومن نظرة كرار ليها إفترض فيها القبح وحس إن ديه عقاپ ربنا لكرار على كل جلعه.
وللحكاية بقيه..
بقلم ريناد يوسف
نفق الچحيم الفصل ١٨
وقف عزت ورا شام
متابعة القراءة