ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


حاجه ومفيش حاجه ورانا.
عبد الصمدومالوا خديها وروحوا والفلوس اهي معاكي واشتريلها كل اللي نفسها فيه وفرحيها اني شايف إنها راضيه بالجوازه ومرتاحه وحاسس إن ربنا هيكرمها دونا عن خياتها اللي حظهم مرمر عيشتهم. 
دهب بصت لبشاير وشافتها عتحلب في البقره ومبتسمه ابتسامه خفيفه وملامحها مرتاحه وفعلا بشاير أول وحده من بين خياتها تكون مرتاحه فجوازتها فدعتلها دهب فى سرها ربنا يكمل فرحتها على خير وتكون مستنياها ايام حلوه. 

دقايق عدت من السكوت وانتبه عبد الصمد ودهب وحتى بشاير لصوت خبطات عالباب وبعدها سمعوا الحس اللي خلى بشاير اتلغفنت وهي عتحلب وحاولت تعدل قعدتها واتخربطت احوالها لدرجة إنها بدأت تحلب بعيد عن الماجور!
السيد
يااهل الدار صاحيين ولا اعاود بلدنا واجي وكت ماتصحوا 
اتبسم عبد الصمد ودهب كمان وقام عبد الصمد يفتح الباب وبمجرد مافتح الباب وشاف السيد قاله بضحكه
وه يابوي بايت تحلم بينا ولا ايه ايه جايبك من غبشة الصبح بدري إكده قبل حتى الزرزور مايصحى من نومه 
السيد رد عليه وهو عيمد دماغه جوا البيت ويلولج جواه
هو ياعم لو على الاحلام والله انتوا مابقيتوا تفارقوا احلامي لا ليل ولا نهار ولو عالجيه بدري فاني قاصد اجي الحقك قبل ماتروح الغيط عشان اخد معاك اليوم من اوله واساعدك في العزيق. 
عبد الصمد
ياولدي مينفعشي كل يوم والتاني مهمل شغلك وجايني وكل عيشك هيتقطع إكده! 
السيد
له متخافش اني عستأذن من حكيم واد الشيخ وهو اول مايعرف اني جاي اساعدك عيسمحلي طوالي وعيمشيلي يوميتي كمان.
عبد الصمد رد عليه وهو عيوسعله الطريق يدخل
والله يشكر الاصيل واد الاصول وتشكر إنت كمان ياسيد.. طيب ادخل نفطروا لاول قبل مانروحوا الغيط الا تلاقيك لسه مافطرت. 
السيد وهو عيدخل البيت بفرحه
والله ياعم لما عكون جايكم عشبع من الفرحه كني واكل خروف ومتربع فبطني.
خلص جملته ووقف والضحكه شقت خشمه وهو واعيها قاعده تحت البقره وعتحلب ووشها أوحمر كيف حبة الطماطم الطايبه على عرشها ومبتسمه وعيونها اتعلقوا بيه فقال بعلوا حسه عشان تسمعه وهي بعيد مع دهب امها
إصباح الخير عليكم الله يعطي العافيه للناس الحركه النشيطه اللي قايمه تشوف اللي وراها من الصبح البدري. 
ردت عليه دهب الصباح 
وبشاير بس اتبسمت ورجعت بصت للماجور اللي بين رجلها وركزت في الحلب وكملت وقامت تجهز مع امها الفطور ولأول مره تجمعها مع السيد طبليه وحده ويقعدوا ياكلوا مع بعض وطول الوكت بشاير من اللخمه اللي ملخوماها الوكل كذا مره يقع من يدها على هدومها وديه يزود إحراجها قدام السيد وفي الاخر قامت من ع الوكل خالص عشان تخلص من الموقف البايخ ديه
والسيد أول ماقامت ضحك عليها بدون صوت وقلبه كان طاير من الفرحه ببشاير الخير اللي ربنا قسمهاله وعمال يحمد ربه طول الوكت عليها وهو واعي حسنها وجمالها وخجلها اللي زايدها حلا ومخليه عايز ياكلها وكل.
اما حدا همام في المستشفي
خبط الباب بتاع الاوضه ورد همام وكان حكيم اللي عالباب وسمحله همام بالدخول فدخل وبص لهمام وابتسمله بعد ماصبح عليهم وراح علي همام وقف جنبه وقاله
كيفك اليوم يابطل اني جايلك بخبر زين قوي الداكتور طمني عليك وقال إنه هيفكلك جبس اديك النهارده وكمان قال أنك تقدر تروح بيتكم تكمل علاجك فيه لغاية ميعاد فك الجبس عن رجلك. 
همام سمع كلام حكيم وبدال مايفرح بص لأديه المجبسين وغمض عنيه بالم وهو عيهمس لروحه
يعني خلاص الحجه اللي كانت عتقربها مني وتخليها تقعد جاري هبابه معادش ليها وجود يعني خلاص هتحطلي الحاجه جاري وتقولي اتلافي وحدك وامسك باديك ولا هشم ريحتها ولا تسندني على دراعها وتقربني ليها مره تانيه 
حكيم مكانش فاهم حالة الحزن اللي سيطرت علي همام مره وحده وفسرها على إنه مقهور على حاله لانه طلع من بيتهم على رجليه ومعاودله طريح الفراش فقعد جاره وابتدا يخفف عنه ويوصفله فجزاة الصبر على الإبتلائات وإن ربنا مش عيعمل شي الا لحكمه يعلمها وحده 
وبرغم إن همام ميعرفش ايه الحكمه من ورا أنه يتشل وهو في العمر ديه الا إنه حمد ربه على كل شي وبص لبسيمه واتبسم واحتسب إن أجره علي مرضه هما شوية القرب اللي قربتهم منه واللي لولا تعبه مكانش يحلم بيهم منها وحتي لو بغرض الشفقه هو راضي.
وفعلا جه الدكتور وخد همام على أوضة فك الجبس وراح معاه حكيم واخوه عزام وفكوله جبس اديه ورجع همام على اوضته متحرر من قيود الجبس لكنه اتقيد بسلاسل البعد اللي خلت اديه مغلوله ومهيقدروش يلمسوا توب بسيمه لمس حتى من إهنه ورايح.
عند بيت المقاول
عديله
ياشام مټخافيش إكده دول هبابة صخانه ويروحوا لحالهم قومي بس انتي هاتيلها لمونه دعكيها بيها وهي تروق وتوبقي زينه. 
شام پخوف علي بتها اللي كد الكف وسخنه زي الڼار بين اديها
ياستي لمونة ايه بس اللي هتنفع في السخونه دايدي البت كيف الجمره! 
عديله  
اسمعي بس انتي حديتي وهتشوفي بعد ماتعملي اللي قولتلك عليه بهبابه إنها هتوبقى مليحه ومابيها
 

تم نسخ الرابط