ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


من يدها وبصت لتوفيق وقالتله
خلاص يابوي إني سلمته بيد ربنا وحقي هو اللي يخلصهولي.
توفيق بصلها واتنهد ورد عليها
وداي أخلاق بنات الاصول يابتي.. روحي يابوي ربنا يرضى عليكي ويسلم اللي رباكي.
وهمل الأوضه وطلع مع إنه كان يقدر يغصب شام تكوي كرار وتخلص تارها منيه.. لكنه فكر فحديت أمه وخاف عليها من بطش كرار لما يختلي بيها لحالهم وميردعهوش عنها رادع.

أما كرار فبمجرد ماابوه طلع من الأوضه زعق في الكل خلاهم طلعوا وبقي يزيح فامه وشام زيح وقفل الباب وراهم وابتدا يلف في الأوضه كيف المجذوب وهو عيسأل حاله.. كيف أبوه كان هيخلي مرته تكويه پالنار ويكسره قدامها.. لكنه جاوب علي سؤاله بنفسه
مهياش أول نوبه يكسرني ومش جديده عليه.. والظاهر إنه هيفضل يكسرني إكده طول العمر.. بس له.. قسما برب العزه لأكون حارق قلبك ياتوفيق كيف ماكنت عايز الفاجر داي تحرقني.
خلص حديته وعينه جات علي فستان فرح شام المرمي عالأرض وبدون وعي مسكه وإبتدا يمزع فيه بحرقه كأنه عينتقم منه عن كل حاجه حصلتله وعتحصله وهتحصله بسبب صاحبته.
وبعد ماخلص وقعد علي السرير وابتدت انفاسه تهدا قام وطلع علي ابو دراع يقعد جاره ويهملهم البيت خالص.
وبمجرد ماطلع للحوش وشاف الكل قاعدين وساكتين كأن علي روسهم الطير.. اتخطاهم وطلع وموقفش حتي وهو سامع حس توفيق اللي قاله
إعمل حسابك من بكره هتندلى الشغل..اصل حيلك اللي عتتعافى بيه علي مخاليق ربنا الضعاف ديه لازمن يتهد.
أما حدا عبد الصمد فبيته قبل ساعات..
عبد الصمد
ايه يادهب مهتناميش هبابه اديلك طول الليل صاحيه والفجر خلاص!
ردت عليه دهب
وهو وين النوم بس ياعبصمد وياجي كيف وحته من قلبي اتنقلت لموطرح بعيد ومعرفهاش قضت ليلتها الاولانيه كيف ولا ايه اللي جرا معاها.. إنت مشوفتش بصات جوزها ليها كانت عامله كيف ياعبصمد.. ديه كيف مايكون عايز يقطعها بسنانه.
رد عليها عبد الصمد
مټخافيش عليها يادهب الغول معياكلش مرته..وياستي يطلع الضو وياجي المقاول ونستأذنوه وهاخدك ونروحولها ونطمنوا عليها واخلي قلبك يبرد هبابه بشوفتها وترتاحي من تلاها.
دهب ياريت ارتاح من تلاها.. اني معارفاشي ليه قلبي واكلني عليها قوي وحساها مش مرتاحه.
عبد الصمد داي وساوس من شيطانك بس عشان يوجع قلبك.. بتك فحماية راجل عادل ويعرف ربه يادهب.. واللي عيعرف ربه وېخاف منيه ميتخافش علي حد فبيته..
خلصوا حديتهم وصوت الاذان صدح وقاموا التنين عشان يصلوا الفجر..وبعدها راح عبد الصمد يشوف ارضه وزرعته اللي هملها بقاله كام يوم بعد ماخابت زرعته اللي فبيته..
وخلص شغله فالأرض وعاود بالبرسيم علي العربيه الكارلوا ونزلوه منيها بسيمه وبشاير وودوه للبهايم وكلوهم ولما عرفوا من أمهم إنها هي وابوهم رايحين لأختهم شام النهارده شبطوا فيهم لازمن يروحوا معاهم يشوفوا البيت اللي هتعيش فيه اختهم..
وبعد ماعملوا كل شغل البيت إبتدوا يجهزوا في زياره لشام ويخبزولها الفطير ابو سمن بلدي ويجيبوا ويحطوا من كل حاجه في البيت لحد ما عملولها زياره ترفع الراس.
وعلى الميعاد اللي حدده المقاول توفيق لعبد الصمد إبتدوا كلهم يجهزوا واللي كان بعد العصر وبناء عليه توفيق خلي الكل عاودوا بالقطر وقالهم إن الطرومبيل هيركب فيه أهل شام وياخدهم معاه عالبيت..
وبمجرد ماخلصوا لبس سمعوا زمارة الطرومبيل بره الباب وإبتدوا البنات ينقلوا في الاقفاص و الحاجه علي بره.
وتوفيق أول ماشاف الحاجه اللي ملت سقف الطرومبيل وشنطته عاتب عبد الصمد عتاب محبه وقاله
والله ماليه لزوم اللي جايبينه ديه ياراجل ياطيب.. البيت مليان من خيرات الله وبتك مهتنضامش وطول ماني عايش هتكون فيد من اديها كعكه واليد التانيه بتاوه.
عبد الصمد عارف يامقاول إن بيتك مليان وبيت كرم ربنا يزيدك ويملاه بالخير كمان وكمان.. بس داي زياره واجبه ولازمن تروح عشان تفرح شام وتفتح عينها قدام سلايفها.
توفيق وماله ياطيب تعيش وتزور..مع أن سلايفها مفيهمش حد غريب ودلوك يلا استعجل الجماعه الطريق طويل يابوي!
ودخل عبد الصمد البيت وزعق فمرته والبنات
ماتيلا عاد الراجل تعب من الوقفه عيب عليكم إكده!
دهب أيوه ياعبصمد جايين اهه.. بس مستنيين بشاير اللي دخلت ألاوضه وقالت هتجيب حاجه وعوقت معرفاشي ليه.. وإهنه عبد الصمد بص ناحية الاوضه وبحسه كله نادم علي بشاير
يلا يابشاير يابوي عيب عليكي الراجل متعطل بسببك.. ويادوبك خلص جملته وطلعت بشاير من جوا اوضتها وهي عتعدل فخلجاتها وتلف طرحتها وقالتلهم
اني جيييت اهه.. يلا بينا..
وطلعوا كلهم وركبوا الطرومبيل وراحوا علي بلد الحبيبه يطمنوا عليها..
أما فبيت توفيق قبل ساعات..
أبو دراع كان قاعد عالارض جار القروانه المليانه جمر وحاطط عليها براد الشاي والوكل قدامه وعيفطور وبص لقي كرار داخل عليه كيف الإعصار من غير إحم ولا دستور وقعد جاره على المصطبه ووشه مرسوم عليه الڠضب وقاله
صبلي كباية شاي.
وابو دراع صبله من غير كلام ومدهالهو وبدأ كرار شرب فيها ومن طريقة شربه للشاي عرف كرار إن عصبيته واصله لمنتهاها ومرضيش يساله فيه ايه وهمله لغاية ماهو يحكي من روحه عشان مينقطهوش بالكلمه ويقعد يتعزز عليه..
وفعلا قبل مايخلص
 

تم نسخ الرابط