ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
الخشب وهو اتحرك جري علي مدرسته وبمجرد ماوصل حدا باقي العيال ربيعه رفعت راسها وبصتلهم بحسره وهي واعياهم كل يوم رايحين وجايين عالمدارس وهي الوحيده اللي قاعده في البيت وممنوع انها تطلع منيه وتتعلم زيها زيهم وممنوع عليها تطالب بأي حاجه ولا ليها اي حقوق كيف باقي العيال.
وفضلت واقفه لغاية مالعيال طلعوا من الجنينه وغابوا عن عنيها وهي مسهمه مفاقتش غير على حسه الخشن وهو عيقولها
خلص جملته وكانت ربيعه موطيه رافعه الحطبات ومتحركه بيهم بسرعة البرق على البيت عشان لو عوقت ومسمعتش الكلام متضمنش ممكن يعمل فيها ايه وخصوصي انه في الفتره الاخيره بقى قاسې عليها قوي وكل مايشوفها يزعق فيها كيف ماتكون ناقصها قسۏة واتغير بعد ماكان حنون عليها هي بالذات دونا عن باقي عيال البيت كلهم.
مالك يانن عين امك حد زعلك ياربيعه
ربيعه ردت عليها بأسلوب وحده كبيره وشايله الهم مش اسلوب طفله يادوبها ٨ سنين وقالتلها
يابنيتي متقوليش الكلام الكبير قوي عليكي ديه وبعدين البنته ليهاشي طلعه من البيوت لا لتعليم ولا للعب وجلع البت للبيت والخدمه وبس.. ولو عالوكل الوكل اللي عتطوله اليد نعمه يابنيتي ولازمن نحمدوا ربنا عليها فيه ناس ملاقياشي فتيته من الوكل ديه ياقلب امك وعتموت من الجوع معتسمعيشي في الراديون عيقولوا ايه عن الناس الجعانه اللي لا لاقيه وكل ولا ميه.. وبعدين اللي ميرضاش بنعمة ربنا عتزول منيه ويروح الڼار ياربيعه.
وليه احنا بس اللي إكده وليه احنا بس اللي لازمن ناكلوا البواقي وليه اني ميبقاليش اب كيف العيال وليه جدتي وجدي وخالاتي اللي عتحكيلي عنهم مش عاياجوا عشان يشوفوني وليه احنا معنطلعوشي نروحولهم كيف مامرت ابوي وعيالها عيروحوا كل هبابه لبيت جدهم ويقعدوا عندهم وهما ومعاودين يجيبوا حاجات حلوه من إهناك وميدونيش منها وليه مااشوفش القطر اللي عتحكيلي عنه واركبه واشوفه من جوه وانتي تركبيه معاي كمان عشان عتحبيه ليه يمه كل حاجه له ليه
دقايق فضلت شام ضامه ربيعه فيهم لصدرها وبعدها انتفضت ربيعه وقامت من حضڼ امها وهي عتقول ستي عديله عتنادم تلاقيها عطشانه اروح اسقيها واشوفها لو عايزه حاجه.
ورمحت على ستها عديله الحضن الحنين والكلمه الطيبه واحلى حاجه فدنية ربيعه بعد امها واللي بيها عيحلا يومها وبحكاويها عتعدي ساعات النهار الكئيبه الممله.
دخلت ربيعه على ستها وحبتها وسألتها عايزه ايه وعديله قالتها بإبتسامتها المعتادة انها عايزه تشرب وقوام لافتها ربيعه الميه وبعد ماشربت عديله عاودت ربيعه القله موطرحها وقعدت جار ستها عديله واتربعت وسندت وشها على اديها وبفضلولها المعتاد قالتلها
هاه ياجده يلا احكيلي النهاردة عن جدي نعيم يوم مااتجوز جدتي عدويه ومين حضر الفرح وكيف كان شكل فستانها وانتي كنتي لابسه ايه ففرحهم يلا عشان بعد إكده تحكيلي عن فرح كل واحد من عمامي عزت وصفوت وعمامي ولاد جدي نعيم.. يلا ياستي قولي..
وابتدت عديله تحكي لربيعه كل حاجه عن الماضي وكل تفصيله فيه وزي ماديه يعتبر متعة ربيعه الوحيده ومنفذ عقلها لبره البيت وهي عتتخيل كل موقف عتحكيه الجده عديله كان كمان مصدر تسليه وراحه للجده عديله اللي كانت عترجع مع ربيعه بالزمن لورا لأحلى ايام عمرها وتعيش الفرح من تاني وحتى المحبه اللي كانت بينها وبين كارم كانت ترجع تعيشها وتتبسم وهي عتفتكر تفاصيل عاشتها معاه لايمكن تتنسى مهما عدى عليها الزمن.
عند كرار في الموقع
انت يازفت انت واقف ليه معتشتغلش وإنت راخر مسوح وعتتفرج على ايه متشتغلوا ياغجر وتحللوا لقمتكماني اللي هشوفه عيتلكع من إهنه ورايح هخصمله اليوم ولو اتكررت اللكاعه همشيه نوهائي الناس اللي عتشتغل بضمير كتير ومحدش لاقي شغل فمتتمطعوش على اهلي.
الكل ابتدا يشتغل بهمه اكبر وكل واحد عينه فشغله وجاله حس عزت من وراه عيقوله
مابراحه على نفسك يامقاول ليطقلك عرق وبعدين محموق وعتنحر فروحك إكده ليه ميكونش المال والشغل والمعدات وخيرها كله فيد ام عزام في الاخر وانت عتاخد مصروفك او خليني اقول يوميتك زيك زينا.
بصله كرار پغضب وقاله
غور على جرافتك ياعزت وبطل كلام هرتله في الكلام وخف غل بدال مااقطع عيشك روح بدال ماعتحكي وتفرد فعضلات لسانك عليا شوف فلوسك اللي مضيعها عالغوازي والنسوان البطاله ولو عالفلوس فاللي فجيبي فجيب مرتي واللي فجيب مرتي فجيبي فأسكت وكل عيش بدال مااروح ازعطك انت وعيالك ومرتك من البيت البيت اللي مليكش فيه طوبه البيت اللي بعتلي نايبك فيه كيف مابعتلي الارض والمعدات اتلم وخليني ساكت عليك ومعيشك انت وعيالك فملكي.
عزت بمجاكره
قصدك فملك مرتك.
كرار قولتلك واحد الحكايه ومعتكيدنيش صدقني ودلوك يلا هم كمل شغل بدال مااخصملك يوميتك وعلى اخر النهار متلقاش فلوس تروح بيها الغرزه وتنقط الغازيه.
خلص كلامه ومشى من قدام عزت وهمله يغلي غلي وكيف كل مره ياجي يكيد فيها كرار يتكاد هو وبالذات بعد ماصفي بيه الزمن أجير عند كرار باليوميه وعيعايره بالغوازي والغرز اللي عيروحها وهمس لروحه پقهر
ماانت لو متجوز بدور كنتش قلت إكده وكنت بقيت زبون الغوازي ڠصب عنك بس يابوي من حقك تتكلم وتعاير بالغوازي وإنت اللي متعفف عن اللي لو مع غيرك كان لبد جارها وحب قدم رجلها صبح وليل ومكانش بص لصنف الحريم واصل من بعدها بس هنقولوا ايه الدنيا حظوظ واني لما اتوزعت الحظوظ كنت نايم.. اصلا اهل بيت المقاول كلهم كانوا نايمين وانت خدت نوايب الكل من الحظ لحالك.
عاود كرار للبيت بعد يوم الشغل الطويل المتعب وأول مادخل من الباب جريو عليه ولاده التنين
متابعة القراءة