ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


ادهم والعقيقه والليله مش هتتعمل إهنه فبيت المقاول.
سألته ربيعه بإستغراب
امال هتتعمل فين ياقطب
رد عليها وعينه على شام اللي بطلت مضغ الوكل اللي فخشمها ومترقبه جوابه
في البيت اللي يستاهلوا اهله الفرحه اللي هنفرحوها وهيفرحولنا اكتر مننا في البيت اللي فيه اهلي واهلك واهل شام واهل ادهم.. في البيت اللي اصحابه قلوبهم عامره بالطيبه.. فبيت جدك عبصمد ياربيعه.. هيتعمل السبوع هناك وكلنا هنتجمعوا سوا ادهم هيجمع بقدومه الحبايب اللي طال فراقهم وغربتهم عن بعض وحان وقت الجمعه بزيادة عاد.

شام سمعت الحديت واتنهدت وبعدها اتبسمت وكملت وكل كيف ماتكون مش مصدقه إن ديه ممكن يحصل أو إنه مجرد حلم مش هيتحقق أو قلبها مش حمل فرحه كبيره بحجم الدنيا ومن بعدها خيبة امل على كد الفرحه.
فكملت وكلها من سكات وقطب فهم إنها خلاص يأست ومرضيش يحلفلها النوبادي إنه ناويها وسابها لوكتها عشان اللي شايفه من شام انها خلاص نال منها اليأس واستسلمت ومش هيحاول يديها أمل قبل التنفيذ النوبادي.
فقام من ع الوكل بعد ماشبع وراح طوالي على غنماته وساق منهم عشر روس وراح بيهم عالتاجر بتاع الغنم باعهم وقرر بحقهم يشتري عجل ويشتري التاني من فلوسه بس فبلد اهل شام والعقيقه خلالها اكبر خروفين في الحوش وكل ديه من غنمه حر ماله ماقربش على غنم شام ولا ربيعه.
وبعد ما عيمل إكده عاود وحط الفلوس كلها فحجر ربيعه عشان تخليهم معاها وطلع هو بالجرار عشان يشتغل بيه في غيطان الناس اللي كانت متفقه معاه من امبارح ومراحلهمش وعطلهم بسبب ولادة ربيعه.
وقعدت شام مع ربيعه مع بعض يتناوبوا على ادهم وشويه وسمعوا حس صړاخ في البيت..عطت شام الواد لربيعه وطلعت قوام تشوفه ولما شافت بدور طايره ناحية بيت ابوها وهي عتصرخ وتنكش في شعرها عرفت إن عدويه خدها المۏت وخلصت ايامها عالدنيا فاتصعبت عليها وحوقلت واترحمتلها وهي عتتفكرلها حاجه عفشه عيملتها معاها من يوم ماجات للبيت ملقتهاش عامله معاها غير كل خير والوحيده هي وورده بتها اللي كانوا كافيين غيرهم شرهم وفحالهم دونا عن اهل البيت ولا كأنهم منهم ولا يعرفوهم.
وڠصب عنها دموع الفراق نزلوا وراحت على ربيعه بلغتها الخبر وهملتها وراحت على بيت نعيم عشان تعمل الواجب وتشارك معاهم في الغسل وتكرم اللي مطلعتش منها العيبه واصل.
وبالفعل راحت وشويه وحضروا رجالة البيت كلهم بما فيهم قطب اللي اتعجب من المفارقه الغريبه اللي تاني نوبه تحصل معاه كيف متكون مترتبه ومرسومه من رب العالمين فيوم مع ولادة مرته ېموت ابوه ومع ولادة ولده ټموت عدويه كأن اللي جاي ربنا عيوسعله موطرح فبيت المقاول عشان مليهش موطرح!
وبعد مراسم الدفنه وطلعوا الرجاله بعدويه فضلوا الحريم يأدوا المراسم السايده وقتها واللي كان يحكمها الجهل من الندب والعديد والصويت وبالاخص بدور اللي حسها كان مغطي عالكل وهي عتندب وتقول كنتي خابره انك ھتموتي عشان إكده عطيتني الدهب يمممه.. وڤضحت قدام الناس كلها اللي سرته امها سنين وخصتها بيه هي لحالها شفقة على حالها وخلت النفوس كلها شالت من عدويه اللي جات فآخر ايامها وظلمت من وجهة نظرهم بعد ماعاشت عمرها كله ماظلمتش حد ولا زعلت منها اي مخلوق. 
وفأثناء ايام العزا كان لازم حريم البيت يطبخوا ويخبزوا فوزعوا المهام مابينهم وجه الخبيز وحمية الفرن من نايب بدور اللي كانت عامله روحها مكسحه من كتر الحزن ومقادراش تتحرك وفضلت تترجى فدي ودي عشان وحده تاخد الخبيز وحمية الفرن مكانها مفيش وحده رضيت فملقيتش قدامها غير شام وراحتلها وقعدت جارها وابتدت تشكيلها حزنها وكسرتها من بعد امها وشام تصبر فيها وتطيب خاطرها وفي الاخر بدور بالدموع طلبت من شام انها تاخد الخبيز مكانها وشام قصاد حالة بدور مقدرتش ترفض فقامت عجنت العجين وقطعته وجمعت الوقيد قدام الفرن عشان تحمي وتخبز عيش العزا بتاع ال٣ ايام.
وفضلت قدام الفرن تحمي والدخان يطلع عليها لما عبى صدرها وخلاها ابتدت تكح كحه شديده من بعد ماهديت عليها الكحه في الفتره الاخيره ولكنها فضلت مكمله جميلها للأخر واتحملت الدخان والكحه لغاية ماخلصت خبيز للنهايه وبعدها رجعت لربيعه وهي حالتها حاله ومش قادره تاخد نفسها وربيعه بس شافت حالها وعرفت باللي عملته قالت بوووه بحسها العالي وكان بودها تطلع تاكل بدور وكل لكن امها منعتها وقالتلها انها هي اللي عيملت إكده من نفسها ولو كانت عايزه تقول له كانت قالت بس لجل عدويه اللي يرحمها حبت انها هي اللي تعملها اللقمه اللي هتتاكل في عزاها وبدور ليهاش صالح.
وفضلت شام لاخر اليوم فنوبة كحه متواصله ولما عاود ابو دراع وشاف حالها اټصدم وخصوصي لما حكتله ربيعه وهي مقهورة من عملتها وهما التنين عيشموا ويلموا فيها وهي رايحه ترمي روحها فحضن الۏجع!
فطلع ابو دراع عالبندر واشترالها الدوا اللي سبق وكتبهولها الداكتور قبل سابق واللي عيجيبهولها لما تتعب وعاود بيه للبيت
 

تم نسخ الرابط