ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


اني اليوم جايبلك حاجه تانيه حلوه اكتر من الحلاوة الريم. 
خلص كلامه وفتح الكيس اللي فيده وطلع منيه مريلة مدرسه وشنطه واقلام وكراسات وشريطين حمر وحطهم كلهم جار بعض عالدكه وقال لعليا
دكتوره عاليه ديه لبس المدرسه بتاعك اللي هتروحي بيه السنه الجديده وتتعلمي زين وتاخدي شهاده كبيره وترفعي بيها راسي وسط الخلايق.. هتطلعي داكتوره واني في الرايحه والجايه يقولولي ابو الداكتوره راح ابو الداكتوره جه. عايزك توبقي احسن وحده في البلد والبلاد اللي حواليها يابت قلبي.

مسكت عليا الحاجات بفرحه وجريت بيهم على امها اللي كانت واقفه وسامعه وشايفه كل اللي عيعمله واللي عيقوله همام لبته وكيف عايزها تكون احسن وحده في الدنيا وقلبها رقص من الفرحه لأنها جات المرحله اللي همام هيثبت فعلا فيها محبته وتفضيله لبته 
مرحلة العلام اللي ميوافقش عليها لبته الا اللي تفكيره مختلف عن تفكير اهل البلد العقيم وميوصلهاش لطريق النجاح ويمسك يدها وهي ماشيه فيه غير كل ذي عقل فهيم حكيم.
ميلت بسيمه على بتها وحبتها من خدودها بفرحه وباركتلها عالحاجه وابدت اعجابها بيهم وبصت لهمام بشكر وتقدير وابتسمتله وهو ابتسملها في المقابل
وشاورلها عشان تاجي تقعد جاره وهي بدون نقاش راحت وقعدت جاره وهو بس عيملت إكده مسك يدها وقربها من خشمه وحبها مره بعد مره وقلبها وحبها فباطنية يدها كذا مره كمان ومن بعد يدها ميل على خدها طبع بوسه حانيه وكلها شوق 
والغريبه إن بسيمه النوبادي اتقبلتها منيه وهي على نفس ابتسامتها ماأختفتش وحل موطرحها التكشير! 
وديه خلى همام كان طاير من الفرحه ومش مصدق روحه واستغل المعجزه داي وخد من خدها بوسه ورا بوسه وهي مستسلماله تماما كجندى انهكته الحړب ورفع راية الاستسلام تعبا وإعترافا بأنه لم تعد لديه قدرة على المقاومة اكثر وعدوه قاټل ببسالة لسنوات يستحق عليهم الثناء.
وبدأت عليا سنه جديده كلها حماس بسبب تشجيع ابوها وامها ليها وابوها كان ياخدها بنفسه للمدرسه كل يوم فطريقه وهو رايح عالطاحونه ولما تطلع يهمل الطاحونه ويروح يجيبها ويروحها وميتطمنش غير وهو مدخلها البيت بأيده ومسلمها لامها 
وطول الوكت يفضل يوصي فيها إنها تبعد عن الولاد وتحافظ على نفسها ويقولها عايزك تطلعي كيف إمك جريئه وقويه وعفيه ومفيش حد يقدرلك ولا تخافي من صنف مخلوق في الدنيا مهما كان.. كوني بسيمه تانيه ياعليا وصدقيني الدنيا كلها هتمشي طوع ايدك. 
اما حدا شوقيه
بدأت تلملم حالها وكل المهم اللي ليها فبيت المقاول وعزمت امرها على انها تسافر حدا عيالها وتهمل كرار وبيته وتهمله البلد كلها وتروح هي تتنعم باللي خدته منه الباقي من خيره وعياله اللي بقوا ليها لوحدها وتهمله هو غاطس في البوظه والغوازي اللي خلوه مليهش عازه ببصله ولا عاد يفرق معاها ولا مع اي حد.
وبالفعل صحى كرار فيوم ملقيهاش في البيت ولما راح بيت ابوها العمده يسأل عنها قالوله انها سافرت مع اخوها شاكر لعيالها وهتقعد فبحري وانه لو عايزهم يهمل البلد ويروحلهم. 
لكن كرار اتمسك باللي باقيله من آدميته واللي عيتمثل في ذكرياته فبيت المقاول وكمان قعد ظنا منيه إنه بكده عيحافظ عاللي باقيله من كرامته اللي ملهاش وجود بالمره غير فخياله هو وبس لما ميلحقش اللي باعوه واستغنوا عنه.
وفضي بيت المقاول اخيرا من شوقيه بس بعد ماخربته وقعدت سنين على تله تستمتع بالخړاب وبعد ماملت هملت الخړاب فوق راس صحابه وهربت.
أما ربيعه فمن ساعة ماعاود ممدوح وطلعتها للجنينه خفت خاالص او يعتبر انعدمت وديه مراعاة لمشاعر قطب اللي مهما عمل حاله مش هامه الوضع الا انها خابره إن من جواه غير إكده وإن مفيش حد كبير عالغيره مهما كانت قوته وصبره وتقله وخصوصي لو عيحب بالقدر اللي عتشوفه ربيعه فعيونه ليها واللي عتحسه فكل كلمه ونظره وهمسه ولمسه ونفس من انفاسه.
أما قطب فكان عاجبه الحد اللي حطته ربيعه مابينها وبين ممدوح والساتر اللي خدته من عنيه واحترامها ليه ولأسمه خلاها حداه جوهره فريده من نوعها ملهاش زي ربنا خلقها ليه هو وبس وكرمه بيها دونا عن البشر.
واما ممدوح فبرغم من إن شوفته لربيعه بقت نادره الا إن الدقيقه اللي كان عيلمحها فيها كانت كفيله انها تروى روحه وقلبه وبدال ماكان فيه مراقب واحد في البيت عيستنى الفرص لسړقة نظره فى الخفا من محبوبته بقوا اتنين 
والتنين كيف مايكونوا صابتهم لعڼة عشق اللي مش في اليد واتبلوا بمحبة شام وبتها.. بس الفرق إن عزت عاش عمره يحب من بعيد لبعيد.. أما ممدوح فبعده كان ترقب ودراسه وتخطيط للوكت الافضل والطريقه المناسبه اللي هيقدر يرجع فيها حقه المسلوب واللي مش هيسمح إنه يطول وهو فيد غيره.
وبناء عليه همل الكويت خالص وقعد في البلد وابتدا يعمر في بيت بعيد ويجهزه عشان ينقل فيه مع ربيعه وهى علي ذمته بعد مايطلقها من ابو دراع او ياخدها منيه بأي طريقه تانيه 
وقرر إنه هيسامحها على
 

تم نسخ الرابط