ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
پعنف وسألها بعصبيه
حقيقة ايه اللى اقولها.. اوعك تكوني
ردت عليه بسيمه وهي باصه فعيونه بثبات وإصرار وأكدتهاله
إيوه ياهمام.. اني معيوبه وعشان إكده رضيت اتجوزك اتجوزتك عشان اشيلك العاړ واخليك تعيش مع وحده سبقك ليها راجل واتمتع بيها ولعبت معاه لعب.. دوق يلا من اللي عميلته فبنات الناس واتردلك ولسه لما هتشوفه فخياتك كمان وتصبغ عمتك فى الطين وتمشي بيها وسط الناس والكل يشاور عليك ويقولوا اللي بلا شرف اهه
هملك من خياتي دلوك وخليكي فروحك وقوليلي كلامك ديه صوح ولا عتقولي إكده عشان تكيديني بس
بسيمه إتكدت
همام متجاوبيش السؤال بسؤال وانطوقي بالحقيقه دلوك.
بسيمه بتشفي
بصراحه الڼار اللي واعياها عتاكل فيك دلوك مخلياني نفسي اقولك صوح واكوى قلبك.. بس أبوي ميستاهلش إني عشان اكوي قلب خسيس زيك اني اطلعه بسواد الوش وانه معرفش يربي وهو سيد الرجاله كلهم وربايته مايعلاشي عليها..
قالت كلامها وزاحت همام بعيد عنها وبعدت عنه وهملته واقف غرقان فنص حيرته ومش عارف يصدق انهي كلام من اللي قالته وفوق دول ودول حاير هيقول ايه لأبوه وامه والناس لما يسألوه السؤال المعتاد
وبسيمه كانت واعيه اللي عيعمله وواقفه تتشمت فيه وفقلة حيلته وعتتمني لو إن الچرح اللي فراسه كان اكبر واعمق من إكده ويتصفي دمه كله من خلاله
شويه وسمعوا حس دوشه بره والظاهر إن الناس بدت تتجمع للصباحيه وهمام سمع خبط عالباب مسك ملفحته البيضه اللي كان لابسها عشيه ولفها علي راسه يخفي البطحه ولبس شال لفه حوالين رقبته يداري اثر سنان بسيمه اللي غرزتهم فرقبته عشيه
سبع ولا فار ياواد لوحظ
همام بص للوصله اللي عالسرير بطرف عينه ودي كانت اشاره لأمه عشان تبص موطرح مابص ولواحظ اول ماشافت الوصله ملطخه باللون الاوحمر زغرتت بعلوا حسها وعلى حس زغروتتها انطلقت عشرات الزغاريت المجامله من الحريم اللي ماليين صحن الدار ولافت لهمام بستلة الميه وهي عتقوله
وخليها تدس الوصله عشان المشاهر وقولها تقصر لسانها هبابه قدام الناس ومتكسفناش حاكم من عشيه وهي حارقه دمي ومخليه وشي تراب وكل كسفه وكسفه تديهاني تخلي وداني يدخنوا من الغلب.
همام بص لبسيمه واتنهد ورد علي امه
اتحملي عاد يالواحظ دا شكلنا انا وانتي داخلين علي مرار طافح.. ولو معاوزاش تطقي طولي بالك علي كد ماتقدري.
قال كلامه ورد الباب ودخل بالبستله وداها الحمام وعاود خدله غيار من خلجاته اللي لقاهم مرمين عالارض جار الصندوق وهو عيبرطم بقلة حيله
وصبر روحه عليها وعلي عمايلها لحد ماتخلص الصباحيه والناس تمشي بس ووكتها لكل مقام مقال والحديت اللي مكملش يكمل.
اتسبح همام وطلع خبى الوصله تحت المرتبه ونبه على بسيمه انها متوريهاش لحد من قريب عشان محدش يركز فيها ويكتشف حاجه.
وشويه وخبطت لواحظ ودخلتلهم صينية وكل وقعد همام فطر وبسيمه كانت عتلف حواليه تشيل الهوسه اللى في الاوضه واللي نتجت عن معركة امبارح وعتحاول ترتب الأوضه عشان عارفه إن ابوها وامها هياجولها بعد العصر ومش عايزاهم يحسوا بحاجه من اللي جرت بينها وبين همام.
اما همام فطول ماهو عياكل وعينه على بسيمه متشالتش ومن جواه عرف إن اللي زيها من النوع اللي مياجيش بالعافيه والجبر واصل
وإنه عشان يطولها لازمن يغير اسلوبه ومعاملته وياخدها عالهادي ويدهلس عليها ويحايلها محايله عشان هو خابر إن كل وحده وليها مدخل غير التانيه وهو مش هيحتار فمدخل لوحده ابدا.
خلص فطور وهمل الأوضه وطلع وساب البيت كله وقعد بره مع الرجاله ومع الشباب اصحابه اللي جايين يباركوله ويطمنوا عليه ويشوفوه عيمل ايه.
أما بسيمه فبعد ماطلع همام لقت لواحظ حماتها داخله عليها ببستلة ميه خدتها منها واتسبحت
وبعدها قعدت تفطور ومهمله لواحظ قاعده على نارها وهي مستنياها تخلص وكل وتلبس وتطلع للحريم اللي عيسألوا عليها كل هبابه
وبسيمه عتاكل على اقل من مهلها ولا عامله حساب للواحظ ولا للكلام اللي كل شويه تسمعهولها.
واخيرا خلصت فطور وقامت طلعتلها جلابيه حمره بترتر وخطت الكحل وحطت حمره وسيبت شعرها وسرحته وكل ديه قدام لواحظ اللي كانت واقفه تراقبها وتراقب كل حركه منها
ولما وصلت لشعرها استغربت وهي واعياه كيف توب حرير انسدل علي ضهرها مفيش فيه كسره وحده!
خلصت بسيمه وطلعت مع حماتها للناس وهي بكامل جمالها ولواحظ كانت متباهيه بيها قدام الكل وقعدت بسيمه فوسط الناس وحطت رجل علي رجل وبقت تبص للكل بتعالى كنها بلقيس ملكة سبأ وقاعده على عرشها والكل مشدوه من رهبة حضورها وجمالها المرسوم رسم.
وحده من الحريم ميلت على لواحظ وقالتلها
وين لقيتوها الالماظيه داي يالواحظ ورضيت بيكم وبولدك على ايه وانتوا عتقضوا نص عشاكم نوم وهي باين عليها بت ناس ومن بيت
ردت عليها لواحظ بتعالى وتفاخر
وماله الفقر مش عيب وبعدين ابوها اللي كان ولدي همام عيشتغل حداه طول الشهور اللي غابهم
ولما عجبه شغله واخلاقه قاله هجوزك بتي وعطهاله هديه وقاله مش هكلفك فجوازك منها قرش اني عشتري لبتي راجل.
لفت المره وشها بعيد عن لواحظ ولوت خشمها شمال ويمين وهمست لروحها
عيشتري راجل! وعجبته اخلاقه يمكن يابوي كل شى جايز!
قعدت شويه بسيمه وسط الحريم وبعدها قامت ولواحظ راحتلها لما لقتها وقفت وسالتها
إيه رايحه فين لسه الضهر مأدنشي
بسيمه تعبت وداخله انعسلي هبابه قبل ماناسي ياجو وبعدين كفايه إكده الناس اتفرجت وشبعت فرجه مش هقعد متنشره قدامهم النهار بطوله.
خلصت كلامها ودخلت أوضتها قدام الكل وطلعت على السرير وقعدت تفكر فحالها واللي عيجرالها واللي الايام شيلاهولهاوتفكر فحال شام وتتسائل ياترى عامله ايه دلوك وعامل ايه الزمان فيها
واثناء تفكيرها اتفتح الباب ودخل منه همام وأول مادخل وشاف بسيمه قدامه بتوبها اللامع وزينتها وقف هبابه متنح يتملي فاللي شايفه
وبعدها قرب منها وبهداوه قلع خفه وقعد جارها عالسرير واتسند على التاج كيف ماهي مسنوده بالظبط وبص قدامه وربع اديه على صدره وبعد شويه قالها
يدك تقيله قوي على فكره حسيت بكتلة امبارح كلها واني قاعد وسط الرجاله بره ومعارفشي اقول اي حتى ولاقادر.. فرهدتيني يفرهدك الزمان يابعيده.
بسيمه ردت عليه بجمود
داي اقل حاجه عندي داني بس كنت عروسه ومستحيه عشان اكده متقلتش عليك إنما فالأيام اللى
متابعة القراءة