ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
واحد وحطت عينها فعينه بتحدي وإصرار وردت عليه
له مش هكن ياقطب ولا ههدا وحكايتك البت وابوها داي هنشوفوها هتطول لحد مېته وهوريك انك لا انت ابوي ولا اني بتك.. اني مرتك وانت جوزي واللي مابينا هيكون زي اللي بين كل راجل ومرته واني اهه وانت اهه وبكره تشوف.
خلصت كلامها وقامت من ع الوكل وابتدت تتمشى في الجنيه قدام ابو دراع وكل شويه تبصله بنظره جانبيه تلاقي عينه عليها لغاية ماخلص وكل وعلق الشاي وشاف شباب البيت داخلين عيال سلام ومعروف فقام من قدام الدمسه وراح على ربيعه ووقف جارها وحط يده على كتفها بتملك وهو عامل روحه عيشاورلها على تفاحه طايبه فشجرة التفاح.. لكن الحقيقه انه عيحط صور حمايه حوالين ربيعه من عيون شباب البيت ويوصلهم رساله ان داي تبع ابو دراع وممنوع البصه عليها بأي شكل فعدوا الشباب من جارهم وغضوا بصرهم ڠصب عنهم عن اللي واقفه فحماية الاسد وفعرينه.
وهم يرجع لشايه ودمسته لكن يد شام اللي اتشعبطت فدراعه وقفته وإبتسامتها اللي اتبسمتهاله لما بص عليها خلته مبقاش خابر هو رايح فين ولا جاي منين ولا كان رايح يعمل ايه!
ووقف قدامها دقايق تايه لولا مارد عقله فراسه من تاني وراح لشايه اللي بقى يفور ويغلى ويكب وضاع طعمه اكيد وكل ديه بسبب العفريته اللي ابتدت تلعب عليه الاعيب لا سنها يسمحلها بيها ولا هو سنه يتحملها ومعارفش اخرتها مع عمايلها داي هتكون ايه لكنه متوكد انها مش هتكون زينه بالمره وجايز تنتهي بۏجع لربيعه وصدمه تتعبها لفتره وهي موهومه بالحب ومقهوره من الجفا.
ابو دراع عايزه اطلب منك طلب.
ابو دراع
أؤمريني ياام ربيعه.
شام
عايزاك تاخد من القرشينات بتوعي اللي حداك وتبنيلي اوضه في البيت إهنه اقعد فيها الشتا جاي ومينفعشي اقعد فوش فتحة السلم في الهوا اني صدري تعبان لحاله.
وليه تقعدي إهنه في الشتويه مالاوضه اهه وتدخلي من دلوك تنامي مع بتك انتي اللي قاعده اهنه مخابرش ليه
شام له اني عايزه اوضه لحالي عشان اكون على راحتي فيها بس لو مش عايز تزنقر فبيتك وتعمل اوض خلاص بلاها من حكم في ماله ماظلم.
ابو دراع بعتب
برضك إكده ياشام ديه كلام تقوليه ايه مالي ومالك والكلام الخايب ديه وهو مالي ومالكم ايه واني وانتوا ايه مش واحد.. من بكره هجيب نقلة رمل واسمنت وطوب وهجيب بنا يقطع اوضه من البيت شاوري بس عايزاها وين وخدوا ساتر بكره انتي وربيعه من العمال.
شاله يخليك ويبارك فيك يارب هو ديه العشم فيك اللي عمرك ماخيبته ولا مره.
ابو دراع تقوليش إكده احنا اهل ياام ربيعه..ودلوك شاوريلي عايزه الاوضه فين
شام
عايزاها فأخر البيت من غربه.
ابو دراع بإستغراب وليه هتشوحيها بعيد إكده بدال ماتقولي جار اوضة بتي عشان نكونوا قراب على بعض ولما اديها حسي تسمعني وتاجيني قوام
له اني عايزاهاش فبوز الباب عايزلها جوه ومختصره لحالها عشان اللي يدخل من باب البيت ميطلش براسه فالاوضه يشوف اللي فيها.
ابو دراع سكت وقرر يعملها اللي هي عايزاه مع انه مش مقتنع بأسبابها وحاسس انها عتطبخ طبخه مع ربيعه بتها وهو شامم ريحتها وعارفها زين لان داي مش أول شتويه كمان تحضرها شام فموطرحها ديه وداي اول نوبه تشتكي من البرد!
وبمجرد ماجهزت أبو دراع اندلى البندر ونقى لشام اوضة نوم خشب معتبره وحلف انها ماتدخل موطرحها الجديد غير على عفشه جديده ومرتبه جديده
وشام وربيعه طاروا من الفرحه بالاوضه الجديده اللي شام مكانتش تحلم بس حلم انها تنام عليها
وابتدوا هي وربيعه يرصوا حاجة شام في الدولاب ورتبوا كل حاجه وقعدت شام في مملكتها الجديده أول حاجه تتعمل عشانها ولحسابها فبيت المقاول وتكون جايه على اسمها.
ومن أول يوم شام بيتت فيه فأوضتها ابو دراع رجع ينام تانى في السقيفه موطرح شام وعاود تاني ينام على مرتبه بعد مانوم الارض والمصطبه نعنع ضلوعه.
ومن اول يوم نام فيه في البيت وابتدت ربيعه تسن عليه اسلحتها وتتقرب منيه وتقعد جاره لنص الليل تحكى معاه وفي الاخر تعمل انه غلبها النوم وتنام على السرير وابو دراع يشيلها يوديها فأوضتها وينومها فسريرها ويطلع هو ينام.
ويوم بعد يوم ربيعه تتجرأ على ابو دراع اكتر وهو يصد ويتقل ومره يصدها بالقسۏة ومره باللين وهي لا مأثر فيها لا قسۏة ولا لين ولاراضيه تحل عنه مهما عيمل فيها وبقت لاصقه فيه كيف ضله منين مايتحرك وراه ومنين مايقعد قاعده جاره.
واخر مازهق قرر انه يرجع ينام في الجنينه مره تانيه ويبعد عن اللي شندلت احواله وخلته طول ماهو قاعد وهو ماشي صورتها وشقاوتها ودلعها قدام عنيه وعلى كد ماعيجاهد نفسه انه يبعد عنها فيه حاجه جواه بقت دايما عايزه تقعد معاها وحابه قعدتها وحابه كل اللي عتعمله ومرتاحاله.
وابتدت تمر الايام وربيعه على نفس حالها طول النهار مع ابو دراع دلع وغزل فيه وقرب وفكل فرصه تمسك يده أو تتشعبط فى دراعه لدرجة انه بقى حاسس انها بقت جزء منه ومبقاش يقدر يتحمل لو فارقته هبابه ويفضل يدور عليها بعنيه لكن لسانه ابدا ماعيبوح بالشوق.
ومن بعد ماقلبه كان قافل بيبانه اتفتحت البيبان كلها وابتدا القلب الساكن يرجع للحياة من تاني ويدق للصغيره اللي برجلته برجله بمحبتها اللي بقالها شهور كل مادا تزيد متقلش.. وكل حاجه فقطب كانت عتطالبه بأنه يعيش اللي اتحرم منه طول عمره ويطاوع قلبه ومشاعره اللي بدأت تهدد بالخروج عن السيطره مفيش بس غير ضميره اللي كل شويه يفكره بالعهد والوعد اللي وعده لممدوح ويحذره من انه يطاوع عيله صغيره معارفاش موصلحتها فين ومع مين ولا واعيه لأفعالها.
ومرت شهور الصيف والشتويه جات وڠصب عن قطب عاود ينام في بيته والنوبادي ربيعه استغلت الوضع اقصى إستغلال وكله بتوجيهات خالتها بسيمه اللي قالتلها دوسي فى القرب ومټخافيش قطب استوى ومش هياخد فيدك غلوة تانيه وهيتم مرادك وتتحصلى عليه.
اما ابو دراع فكان طول اليل عامل كيف اللي قاعد على جمر وهو مغلوب على امره مع اللي بقت تشاركه فرشته بالڠصب وحتى وهو طول الوكت مديها ضهره وابدا معيرضاش يلف ناحيتها قربها ليه عتخليش عينه يزورها النوم وزي مايسمع اذان العشا يسمع اذان الفجر ويصدق مايطلع يصلي الفجر ويقعد في الجنينه ميعاودش لكن طول قعدته لمستها وقربها وريحتها ودفوا جسمها وانفاسها مخلين عقله واقف عن التفكير