ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
حوا اللي وسوست لادم ووقعته في المحظور وطلعته من الجنه واني واحد خطى الاربعين من غير مااقرب ناحية مره ولا مره تقرب مني وڠصب عني ضعفت.
ردت عليه بكل دلع ودلال
بذمتك اللي كنت فيها كانت جنه واللي كنا فيها انا وانت عشيه كانت ايه عاد ياقطب
قالتها وغمزتله خلت الكلام ماټ علي شفايفه وبلع ريقه وهو عيتطلع لعيونها الوساع اللي عمرهم مافشلو انهم يخربطو احواله بس يتطلعلهم وهي كملت بجديه لما لقته اتراجع
اتنهد ابو دراع وابتسم ابتسامه مقدرش ابدا يداريها مهما حاول وبرغم انه مردش عليها وقام طوالي دخل الحمام الا انه رد عليها في سره وقالها
كيف ماتستاهليش ياغزالة البراري انتي وان مكنتيش انتي تستاهلي الحلو والزين كلو اللي في الدنيا امال مين اللي يستاهل عاد
خربطتي حال العابد الناسك وغويتيه بتفاح خدودك ياحوا جات لآدم فآخر عمره وعلمته الغوايه وقدرت عليه وعملت اللي رجاله بشنبات مقدرتش تعمله غلبتيني وغلبتيني وطلعتي ضعفي اللي كان مدفون وماحدش عمره شافه ولا عرف بيه..اااخ منك اااخ يافرح جاي للقلب فآخر خريفه.
اما هي فمن بعد مامشى واتوكدت انه راح من قفلة الباب اللي سمعتها فتحت عنيها بشويش وضحكت بفرحه وهي عتفتكر منظره عشيه وهو دايب فيها وطاير من السعاده فحضنها مع انه لاخر لحظه كان يقاوم وخاېف ينقض العهد
وهى سمعت صوت قلبه ونفذت اوامره اللي جات على مرامها أما لسانه واللي عيقوله فماداتهوش اي اهتمام لانها عارفه انه كداب والكدابين مابيتاخدش حكيهم بعين الاعتبار
وادي لسانه اعترف من شويه باللي كان عيداريه عشيه وكل شي انكشف على عينك يامحب.
طلع ابو دراع من البيت وشام شافته طالع من البوابه وراحت على بتها تشوف خبر ايه وتشوف ياترى تم اللي بتها كانت عتخططله طول اليوم امبارح ولا ابو دراع لساه على عنده مع انها تستبعد إنه يكون قدر يتماسك النوبادي لأن ربيعه كانت ناوياله وحاطه فعقلها ياكاتل يامحبوب.
وبمجرد ماخبطت عالباب وغابت شويه وبعدها ردت عليها ربيعه وجات فتحتلها وشافت جناين ورد طارحه على وشها اتبسمت بفرحه وخدتها فحضنها وهي عتباركلها من غير ماتتكلم لان الفرح عيبان عالوشوش والجواب عيبان من عنوانه.
وبعدها دخلوا التنين وشام مخلتش ربيعه تعمل اي حاجه في اليوم ديه وقالتلها ارتاحي انتي عروسه وكانت فرحتها تساوى الف فرحه وهي عتشوف بياض بتها وحمدت ربها ان الأمر تم طبيعي وتم بحب ومجربتش ولا عاشت ولا حست باللي هي حست بيه وخلى روحها تكش اول ماتسمع سيرة الحاجه داي.
أما ربيعه فاتسبحت واتزوقت ولبست توب حلو يليق بعروسه فصباحيتها وبس عاود ابو دراع وهو شايل ومحمل من كل شكل ولون ومن اللي كل اللي قلب ربيعه يحبه وعارف نفسها عتهواه
جريت عليه ربيعه واستقبلته وحبت تاخد منه الحاجه وتنزلها لكنه رفض ودخل هو الحاجه بنفسه وعاود قعد مع ربيعه فأوضتهم وهملوا شام تجهز في الفطور وسرقوا من الزمن لحظات سعادة جديده قرب فيهم ابو دراع من ربيعه وخدها فحضنه وضمھا بأديه التنين كيف مايكون عايز يدخلها بين ضلوعه
وهي ضمتها ليه متقلش عنه قوة وقلبها عيزايد على قلبه فى الدقات من الفرحه كيف ماتكون قلوبهم عتباهي بعضها بالسعادة وتجاهر بيها بحس دقاتها العالي.
واخيرا ربيعه سكنت حضڼ ابو دراع ووصلت لمسكنها الآمن وبيتها الدافي وحصنها المنيع اللي مش هتغادره تاني واصل.
أما ابو دراع فكان ضامم ربيعه كيف مايكون ضامم سنينه اللي اتسرقت منه وردتله فهيئة ربيعه وسعادته اللي كان فاكر انه مليهش نصيب فيها واتاري الدنيا عتحوشهاله ورجعتهاله كلها مره وحده وبقي عامل كيف اللي كان عامل حصاله بقاله سنين وعمال يحوش فيها كل ماله ولما فتحها لقى فيها فلوس تغنيه لباقي عمره.
وبعد حضڼ طويل استكانوا فيه على انفاس بعض بعدوا وهما سامعين حس شام عتقولهم الفطور جاهز وطلعوا وقعدوا هما التلاته يفطروا وهما طايرين من السعادة وكل واحد فيهم حاسس ان مراده واكبر أمانيه اتحققت.
وبعد الفطور ابو دراع طلع راح يشتغل بالجرار ويختلي بروحه ويحاول انه يصدق اللي من امبارح عيجراله ويستوعب كمية السعادة اللي ربنا زاحها على قلبه بالقناطير وطول ماهو شغال شكل ربيعه وملامحها وضحكتها ودلعها مخلين عقله مهمله وسارح فملكوتها ومن كتر السرحان حرت الغيط كذا وش وهو مش منتبه على روحه.
أما ربيعه فقضت وكت غياب قطب عنها على ڼار وهي مستنياه ورايحه جايه في الجنينه وعينها عالبوابه ومستنيه هلته عليها وكل هبابه تبرطم عليه اللي سابها فصباحيتها وطلع يشتغل وهي لساها مشبعتش منه ولا من قربه اللي ماصدقت تنوله.
واما شام ففضلت مراقبه بتها وفرحتها ولهفتها واشتياقها لجوزها حبيبها وحست بأن سعادة الدنيا كلها غمرت قلبها وعوضته عن كل ۏجع قاساه وإن ربنا عوضها فبتها اللي اتحرمت منيه وبقت حاسه إن هي اللي عتعيش الفرحه مش ربيعه.
اانقضت ٣ ايام عاش فيهم ابو دراع مع ربيع عمره في جنه مكانش يعرف علومها ولا كان يعرفلها طريق ولا يعلم بوجودها وحس إن ديه جزاءة من ربه في الدنيا على بياض قلبه وحبه للناس وكل يوم يحمده على جنة الدنيا اللي خلته يتسائل من حلاوتها على جنة الآخره اللي تفوقها باضعاف كيف تكون.
كل لحظه وكل دقيقه يحس إن ربيعه ماسكه قلبه وسنين عمره وعتجرى بيهم لورا وترجع بيهم لعهد الشباب ورجعتله إحساس عنفوان قلوب الشباب اللي عترفرف مع نسايم الشوق وتطلع للسما وتنزل فثانيه بسبب نظره او ابتسامه او همسه من الحبيب
رجع عاش إحساس الحب من تاني احساس مختلف خالص عن اللي كان يحسه من تلا بدور إحساس انضج واكبر واحلا واعمق حب اتجمعت فيه كل كل العلاقات حب الاب لبته والاخ لاخته الصغيره والصاحب لصاحبته والخليل لخله واخيرا الحبيب لحبيبه.
وفي التلات ايام دول شام
متابعة القراءة