ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ومن تعبي وشقاي هو والحاجات اللي عطتهملك امي وكلي عشم إنهم يكونوا عربون محبه.
بشاير
عربون محبه! هو انت مفكر إن المحبه عيشتروها شړا ولا ايه اللي فهمك إكده غشيم وغلطان.
السيد ابتسم ورد عليها بفرحه
يابوي عالحسس اللي احلا من ناي الواد غندور!
بشاير سكتت ومردتش وبصت بعيد والسيد كمل حديته بصي يابت الحلال صوح المحبه محدش عيشتريها بس كمان الرسول عليه الصلاة والسلام قال
وداي هديه متي ليكي وراجي بيها محبتك.
بشاير بصتله وحضرت حالها عشان ترد عليه وتفكره إنه مليهش حق في الطلب ديه بالذات وان اللي عيمله مليهش شفاعه ولا سماح لكنه سبقها بالكلام وقالها
شوفي يابشاير اني خابر زين اني هببت ايه والنهارده اني مش جاي انكره ولا اقولك انسيه واللي فات ماټ عشان اللي عيملته فلحظة طيش مني عمره ماهيموت ولا هيتنسى اني خابر بس عايز اقولك واللي انزل القرآن اني ماكنت بعقلي ولا برشدي ولا فاكر من اللي جرا يومها غير طشاش وحتى اختك مافاكر منها شي ولا عارف ملامحها ولو شفتها في الطريق والله مااعرفها.
و يابت الحلال إحنا خلاص مصيرنا اتربط فرقابى بعض واني معاوزش يكون مابينا غير كل خير.
جايلك وناخى اصلك الطيب وكرم اخلاقك وطالب منك تسامحيني وتعطيني فرصه تانيه رب العباد بجلالة قدره عيغفر واني طالب السماح من عبده من عباده ياهل ترى هلاقى حداكي الغفران يابت الأصول ولا هترديني خايب الرجا مكسور الخاطر
اني خابر إنه مش بالساهل وعارف إني هتعب على ماانول الرضى بس اني أوعدك يابت عمى عبد الصمد وحياة عيونك الحلوين دول لأحاول وأحاول وأحاول.
ومش هتعب ولا همل وابطل دق علي باب قلبك لغاية ماتفتحيلي الباب وتدخليني ويوبقي بيتي وسكنته.
لو تتكرم تناديلي امي ياعم عشان نعاودوا بلدنا بزيادنا.
عبد الصمد
مالسه بدري ياولدي..خليكم اتعشوا معانا قلتوا متغديين وحلفتوا وصدقناكم خلونا نقوموا بواجبكم عالتمام عاد.
بدري من عمرك وعمر حبايبك ياعم معلهش يادوبك نلحقوا والجايات كتير وهنقعدوا اكتر. وبعدين مين قالك إنك مقمتش بواجبنا ديه كفايه ملاقاتك لينا بس داي لحالها بألف واجب
تسلم ياابو الأصول عالاستقبال اللي مكنتش متوقعك تستقبلهوني ومتشكر ليك عشان سمحتلي اتحدت معاك ومع بتك وهملتوني اقول اللي فخاطري.. انتوا ناس من دهب وتتحطوا عالراس والله.
وطلعت هي والسيد وهما التنين الرضا ماليهم من بشاير اللي مكانوش يحلموا بيها عروسه للسيد حتى فأحلامهم ولا كانوا يحلموا يناسبوا واحد كيف عبد الصمد فطيب اصله وكرم اخلاقه.
أما بشاير فبمجرد مامشى السيد وأمه وابوها وامها مشوا من قدام المندره بصت للحجل ومدت يدها عليه بتردد ومسكته ورفعته قدام عنيها وبصتله واتأملته كتير واثناء تأملها كلام السيد كان عيدق فراسها وينعاد على مسامعها وبعد وكت من التأمل رفعت رجلها عالكنبه ولبست الحجل فيها وبصتله هبابه قبل ماتنزل رجلها وترفع التانيه تلبس فيها الفرده التانيه وبعدها وقفت على حيلها وخطت خطوتين والحجل سفاسيفه عملت صوت خلاها ابتسمت وهي عتسمعه ورجعت قعدت تاني ومدت رجليها وهي عتتأمل الحجل عليهم وعتسأل حالها ياترى الحجل بتاع السيد اللي حطته فرجليها ديه هيكون قيد من ۏجع ولا هيكون رباط محبه
وياترى فيه أمل إن قلبها يميله فيوم من الأيام وينسى اللي جرا لشام بسببه ولا هيفضل القلب معبي وشايل وملكوم منه لاخر العمر !
رواية هتك عرض الفصل الرابع والأربعون والخامس والأربعون والسادس والاربعون
قامت بشاير ودخلت اوضتها بعد ماقلعت الحجل وخدته فيدها هو والقماشه الحمره اللي كان مسرور فيها وكمان الخلجات اللي لقتهم عالدكه بعد ماامها وابوها دخلوا يناموا ودخلتهم اوضتها حطتهم علي السرير واتمددت عالسرير جارهم وهي عتتأمل فيهم وبعد شويه غمضت وراحت في النوم وهي عتدعى ربها يقويها عاللي جاي ويكتبلها الخير ويبعد عنها الشړ..ويكون ربنا شايلها ايام حلوه
قاعد همام على على سريره في المستشفي مهموم ومدايق وحاسس إن الهوا اللي حواليه اختفى مع روحتها ومش عارف يتنفس وكل شويه يزعق فعزام بسبب ومن غير سبب
عزام يازفت تعالا اعدلي المخده ورايا مش عارف ارجع دماغي لورا وضهرى وجعنى.
عزام
مااني توي عادلهالك ياهمام
همام بعصبيه
اتزحلقت ياخي مش مريحاني ياسيدي عايزه تتعدل تاني هيجرالك ايه يعني لما تخف نفسك وتاجي تعدلها خلاص عدلة المخده بقت متعبه وقومتك بقت صعبه خلاص بديت اكون تقيل عليك وتتأفف عليا وتمل من خدمتي
إيوه ماني من أهنه ورايح هكون شيله الكل يفر منها ويهروب.
عزام قام جري عليه وهو عيتعجب من كلامه وقرب يعدله المخده مره رابعه وهو عيقوله
ليه عتقول إكده ياخوي اخص عليك ياهمام برضك اني اكل منك فيوم من الايام واهرب واشوفك شيله
همام بكسره
هي دي الحقيقه ياعزام ليه مستغرب ايوه اني بقيت شيله وبقيت واحد عاجز لا حول ليه ولا قوه والكل ماهيصدق يهروب من جاري واهي بسيمه اول وحده مشت وماصدقت تهروب من جاري وشكلها مجاياشي تاني.
عزام رد عليه بعجب اكبر
تهروب ايه بس وماجياشي تاني ايه! ياولد ابوي المخلوقه روحت تتسبح وتغير خلجاتها وتعملنا لقمه ناكلوها بدال الوكل النواشف اللي عناكلوه بقالنا كذا يوم وبطننا نشفت منيه وأمك واخواتك البنات مافاكرينش فينا بفتيته حاف حتى ولا كأن ليهم حد مرمي فى المشتشفى.
همام رد عليه بحس مخڼوق من كتر الخۏف والۏجع
ديه الكلام اللي قالته عشان تمشي ياعزام بس هي مش هتاجي تاني والدليل على حديتي شوف بقالها كد ايه ماشيه ولحد دلوك مجاتش.
عزام رد بشفقه على حال اخوه
وحد الله ياهمام ياخوي البنيه مليهاشي حاجه ماشيه مېته لحقت اتسبحت ومېته لحقت طبخت ومېته لحقت عملت ايوتها حاجهطول بالك وهي هبابه وهتلاقيها داخله علينا بسيمه بت اصول ومش هي اللي تسيبك فوكت كيف ديه وتتخلى عنك.
همام بعصبيه وحس هز الموطرح هز
يابوي متطبخش محدش عاوز يطفح اني معاوزش اطفح وهي لقمتها كيف لقمة الزرزور معتاكلش كتير وعتغمسها بأي حاجه وتحمد ربها لو قدامها اصناف الدنيا كلها يوبقي مفيش غيرك وانت لو عليك تغور تاكل في البيت وتعاود.
عزام ضحك ومردش على همام وضحكته نرفزت همام اكتر ولسه هيزعق فيه تاني لكنه سكت وهو واعي حكيم واقف عيخبط على باب الأوضه وبعد ماشاف إن مفيش غير عزام وهمام فيها دخل من غير ماحد يأذنله وبص لهمام وسأله
مالك ياقزين حسك جايب لاخر المستشفي ليه عاوز ايه
همام رد عليه بخجل
له ولا حاجه سلامتك ياشيخ حكيم بس اني عزعق في الواد الغشيم ديه عشان عقله على كده ومعيفهمش وتاعبني.
عزام بضحكه
والله كداب ياشيخ ديه اتهوس لما مرته روحت وهملته ومن الصبح ماسكني شتيمه وإهانه وفش غلب لما طلع روحي وحسسني إن اني اللي مشيت مرته من جاره وعيحاسب فيا.
ضحك حكيم وهو عيقعد جار همام وقاله
متهدا وتجمد ياهمام مش إكده ياراجل أمال يقول عليك ايه اخوك الصغير دلوك
عزام بضحكه هقول عشقان ومكفى على بوزه هقول ايه يعني
همام مردش وخد نفس ونفخه بۏجع وقلة حيله وحكيم لما عيمل إكده قاله
وه هتحرقنا ياخى قدامك مش إكده مش للدرجادى يعني!
همام كيف مش للدرجادي كيف اسكت ياشيخ اصل اللي ميعرفش يقول عدس ماانت لو تشوف قلبي دلوك وحاله عامل كيف متقولش إكده ولا التيس اللي هناك ديه يضحك على حالي الا تحزنوا عليا والله العظيم.
خلص كلامه وبص بعيد واتنهد وعيونه لمعت بدمعة ضعف حكيم استغربها تكون فعيون راجل اصلا ومن ايه من العشق!
فقعد جاره هبابه يواسيه ويصبره ويحاول يخليه ميحسش بالوكت اللي كان يحسبه بالثانيه وهو متابع خط الشمس اللي عالحيطه بعيونه وهو عيتحرك ويتغير موطرحه وكل مايتحرك والوكت يفوت ملامح همام تتعقص اكتر لغاية ماتاقت من عالباب اللي بمجرد توقتها همام شهق وغمض عيونه وهو عياخد نفس جامد كأن روحه كانت مفارقاه وردتله تاني وابتسامته بقت من الودن للودن وهو واعيها عتدخل من الباب بهداوه وشايله فيدها سبت واضح انه تقيل عليها ومن غير وعي زعق فهمام اخوه
متروح تشيل عنها يابجم مواعيهاش بالعافيه ماشيه باللي فيدها!
خلص جملته وعزام جرى علي بسيمه وهو عيضحك شال عنها السبت وحكيم هو
متابعة القراءة