ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
كل الرجاله على قول ابوكي شوية طبع حامي علي شوية عصبيه واني عطاطي عشان اعيش وهسمع وعفوت عشان ارتاح
ولو علي اهل البيت مليهمش حداي غير الخدمه وعخدمها من خشم ساكت وخلاص وكل البيوت فيها خدمه يابسيمه..
المهم انتوا طمنوني عنكم وعن حالكم عاملين ايه وابوكم وامكم اخبارهم ايه من بعد اللي جرا.
بسيمه
كلنا زينين ياشام وعايشين ومادام البني آدم فيه النفس يوبقي زين وحتي لو مش زين هيوبقي زين كلها ايام عتعدي وتتنسي بحلوها بمرها والجدع اللي يتمايل على طوع هواها عشان الريح متقلعهوش من موطرحه وترزعه على جدور رقابته.
وبالفعل بدأت شام تحكي عن جدتها عديله وعن حنيتها وإتغيرت ملامحها الموجوعه لملامح متبسمه وهي عتسميلهم في الحاجات اللي ستها عديله عتشتريهالها من الدكان وبسيمه إتبسمت هي كمان وهي عتسمعها عشان نجحت محاولتها مع شام فتشتيت قلبها عن ۏجع خبر جواز صابر وخلتها تغير التفكير فيه.
طل ياولدي وشوف البنته الزينه شوف..دول خيات مرت كرار إيه رأيك لو أجيبلك البت الطويله المشرعه الحلوه اللي علي اليمين داي
قالها وشاور بدماغه علي بسيمه وأبو دراع بص عليهم بصه خاطفه ورجع للي عيعمله تاني ورد على ابوه بعدم مبالاه
مخلوف إتعصب منه وكان نفسه يزعق فيه بس قال عيب من الناس الغريبه اللي قاعده تسمع لكنه ممسكش نفسه من إنه يمسك شوية نجيله من اللي شايلهم من حوالين جدور الشجر ويرميهم علي أبو دراع ويقوله وهو جازز علي سنانه
أبو دراع كان هيعدي لأبوه وصفه ليه بالحمار ورميه بالحشېش لكنه مقدرش يعديله إنه جاب سيرة بدور بالشين وإتعصب وبعلوا حسه رد علي أبوه
ياااابووووي عااااد.. قولتلك تجيبش سيرتها بالشين تاني المستوره فحالها واحنا فحالنا مهنقعدوش نجبدوا سيرتها في الحديت كل هبابه عاد إكده مينفعشي.
والبنات أول ماعدي من جارهم سكتوا عن الكلام وإستنوه لحد مابعد عنيهم وبسيمه سألت شام وهي مراقباه عيبعد
يطلع مين هرقل ديه يابت ياشام واحد من سلايفك
ردت عليها شام بنفي
له ديه أبو دراع واد الغفير بتاع البيت وهو اللي عيراعي الجنينه وأرضها.
بس فيه الزعامه وقلة الذوق كيف أهل البيت برضك ديه عدى ولا رمى السلام حتى بس يلا ماهو من جاور القوم ٤٠ يوم عاد صار منهم.
شام بعدم مبالاه معارفاشي عاد اني معطلعش بره البيت ولا هو دخل البيت من ساعة ماجيت ولا اعرفه زي اهل البيت ولا هما زيه..
انى خليني فحالي وخليني فاللي جوا البيت وعمايلهم مش هدور عاللي بره داللي في البيت عاملين كيف صندوق الدنيا كلهم تلوين وبهتان.
بسيمه
على رايك ربنا يعينك ويقويكي ودلوك همي بينا نعاودوا حدا أمك أحسن تولع فينا ياخيتي.
وهموا التلاته عشان يرجعوا وفي الاثناء داي كانت طالعالهم عديله مره تانيه وهي محمله وردة ونعمه بصنيتين وكل من كل مالذ وطاب وحطتهم مابين دهب وعبد الصمد علي المصطبه وهي عتقولهم بمحبه
ضيافة بيت المقاول متتردش وستكم العجوزه متتخجلش عاد.
ردت عليها دهب قوام والله واكلين قبل ماناجوا طوالي يمه.
عديله بإبتسامه طب وحياة كلمة أمه اللي طالعه من حنكك كيف إقماع الجلاب داي لهتجابري الزاد وتكسري لقمتنا
بكفايه النوبه اللي فاتت كسفتي مدت صينيتنا وفوتهالك بس مش كل مره هتشتمينا وتقلي بينا فقلب دارنا يابت الأصول عاد.
رد عليها عبد الصمد بنفي
ماعاش ولا كان اللي يشتمك ولا يقل بيكي ياأم المقاول.. هناكلوا وهنجابروا الزاد عشان يوبقي عيش وملح
مع اني كلت النوبه اللي عدت مع المقاول بس ومالوا ناكلوا تاني وتالت إحنا بقينا أهل دلوك وعايزين إحبال المحبه تنوصل..
مدي يدك يادهب مدي وانتي ياحجه إقربي وقنبري جار دهب إهنه وقاسمينا الزاد وانتوا يابنته تعالوا تعالي ياشام إتوحشت القعده معاكي على الوكل يابنيتي.
وبالفعل الكل اتلم وقعدوا وعديله قعدت فوسطهم والكل إبتدا ياكل ولأول مره عديله تشوف المحنه داي فقلب راجل علي مرته وبناته!
واللي واصله لدرجة إنه عيغمسلهم اللقم ويوكلهم فخشمهم وبالذات شام اللي مخلاهاش تاكل لقمه لحالها وكل الوكل وكلهولها هو ومن إهنه عديله عرفت إن شام هتقعد متحسره على عيشة بيت أبوها وعلى حنية أبوها طول عمرها
لأنها عمرها ماهتشوف زيها تاني وخصوصي إن رجالة بيتهم قلوبهم أقسي من الحجاره على الحريم بالذات وعيعرفوش غير الأوامر.
خلصوا وكل وشام خدت الصواني وخدت بسيمه وبشاير معاها بطلب من بسيمه وراحوا يدخلوا الصواني للموطبخ أما الشاي فعفاهم مخلوف من عمايله عشان هو اللي إتطوع وعمله عالدمسه ومسافة مامخلوف وأهل بيته خلصوا وكل كان صاببلهم الشاي وحاطه جارهم من باب ضيافته هو للي قاعدين قدام باب بيته.
عديله فضلت باصه لدهب وهي مراقبه شام لغاية ماغابت جوا البيت وعنيها عيحاولوا يشبعوا منيها علي قدر المستطاع فميلت عليها عديله وهمستلها بصوت مسموع
مټخافيش عليها والله مراعياها علي كد مااقدر وعلي كد مافيدي وممهملهاش واقولك كمان على خبريه هتفرحك بتك هتطلع حبله البشاير بانت عليها ومع حبلها وولادتها كل شي مايل هيتعدل ميزانه.
دهب سمعت حديت عديله وإتعدلت فقعدتها قوام وبصتلها ودموع الفرحه لالت فعيونها وحتي عبدالصمد هو كمان سمعها واتخربطت أحواله والتنين سألوها فنفس واحد
عتتحدتي صوح بالله عليكي
هزت عديله دماغها ليهم بتأكيد وهي عتقولهم
وغلاوة شامه عتكلم صوح البنيه ليها يومين تلاته تقوم عالصبح تتوع اللي فجوفها ونفسها مقابلاشي وكل ولونها مخطۏف وعتشتكي من الدوخه وكمان زي اليومين دول الشهر اللي عدى لما جات البيت كانت..
لمؤاخذه منك ياابو شام كانت حايضه واتأخرت عليها واني مستنيه يومين تلاته واجيبلها الدايه تتوكد وتفرحنا بالخبر الأكيد.
عبد الصمد إتبسم وهو عيبص لباب البيت اللي غابت فيه شام ودهب حطت يدها علي قلبها وهمست بحنية ممزوجه پخوف علي فرحه
ياحبيبتي يابنيتي واني اقول ليه وشها مخطۏف وباين عليها التعب وكاله فنفسها إكده اتاريكي وحمانه يانن عيني!
عديله بس وحمها ابتدي بدري قوي ياام شام ليه إكده
دهب بإبتسامه
وحمها كيف وحم امها ياخاله اني إكده من أول شهر ويبدأ معاي الوحم لغاية آخر الخامس لا وكل ولا شرب غير قليل وحتي الميه معدتي ماتحملهاشي.
قلبي عليكي ياشامه مكنتش اتمنالك تورثي التعب بتاعي يابنيتي كنت متمنيالهم يبقوا كيف الحريم اللي عتحبل وتولد متحسش بحاجه واصل.
عديله كل
متابعة القراءة