ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

 


طيب هتروحوا كيف هتروحوا بالقطر 
توفيق له قطر ايه هنروحوا بالطرومبيل انتوا اللي هتروحوا بالقطر إحنا خطابه ولازمن ندخلوا عالراجل باللي يشرح قلبه هبابه وينور عينه قدام الناس.. وصيلي أبو دراع ياصفوت او حتي قول لمخلوف أبوه وهمل ابو دراع.. قوله ياجيب كام صندوق فاكهه من اللي طارح في الجنينه ويحطهم في الطرومبيل علي ماياجي همام وابوه..خلص كلامه وصفوت قام ينفذ. 

وبعد ماقال لمخلوف عاللي عاوزه أبوه عاود وراح مع اخوه وعيال عمه وعمه على محطة القطر عشان يركبوا ويروحوا الموقع. 
أما حد بيت شام.. 
شام
صابحه متنشنشه هبابه واحسن شويه من إمبارح وقدرت النهارده تتعدل وتقعد علي حيلها بمساعدة بسيمه وعبد الصمد ودهب لساهم على نفس حالهم.. ومن عشيه بيتهم مفضيش من الناس اللي رايحه وجايه منهم اللي يسأل علي عبد الصمد ويشوفه مطلعش لغيطه ليه من إمبارح ومنهم اللي جايين لشام اللي ممتعوداش تغيب عن الشارع والقعده معاهم ويعدي يوم بحاله ميشوفوهاش.. وكان عذر الكل إن شام مصخنه ومحمومه حمه واعره وعبد الصمد خاېف عليها وقاعد جارها. 
شام لبسيمه بحس يادوب طالع وزور مجروح من البكا والصړاخ بتوع اول عشيه 
سنديني طلعيني عالسطوح يابسيمه عايزه اشوف حاجه. 
بسيمه بصتلها بشفقه وقالتلها
له ياشام إنتي لساكي مرضانه مهتتحمليش الطلوع اني ماصدقت إنك بطلتي ڼزف النهارده.. احسن چرحك ېنزف تاني ياخيتي.. وبعدين انسي السطوح خلاص معادش فيه حاجه منها نفع يتطل عليها من ع السطوح. 
بسيمه كانت تتحدت وهي عارفه أختها شام عايزه تطلع السطوح ليه وكانت خاېفه عليها من خيبة الأمل فاللي لساها مشعبطه فيه قلبها.. ولكن لما شافت شام مصممه وعتحاول تقف لحالها ساعدتها وخدتها عشان توريها بعينها وبقلبها إن اللي متعشمه فيه خساره فيه العشم. 
طلعت بسيمه بشام خطوه خطوه وابوها وامها شافوها والتنين بصوا للارض لأنهم مش متحملين يشوفوا پتهم في الحاله داي.. وشام شافت عيونهم هربت عشان متبصلهاش وقلبها إتعصر وخصوصي من ابوها اللي كانت دايما عتوعى صورتها فعنيه وهما عيلمعوا بالفرحه كل مايشوفوها. 
ووحده وحده طلعت شام للسطح مع بسيمه ووقفت وبصت للشباك اللي قلبها عيقولها إن صابر واقف وراه وشايفها وحلفت لو طل منيه لهتبكيله بدال الدموع ډم لحدت مايحن عليها ويرحم حالها ويمكن قلبه بشوفتها يتفكر المحبه. 
وكيف ماعيقولوا قلب العاشق دليله وفعلا صابر طلع واقف في الشباك وشايفها لكنها شافته لما زيق الشباك حاجه بسيطه وبص من وراه كأنه مقاعدش وكد أيه صعبت عليها نفسها من اللي عيدس روحه منها بعد ماكان عيعد الوكت بالدقيقه عشان يتجمعوا سوا فأوضه وحده وتحت سقف واحد. 
وطالت الوقفه وطال الجفا وتعبت شام وصابر محنش ولا خدته بيها أى شفقه من اللي كانت متأمله فيها.. واخيرا قفل شباكه خالص فوشها كانه راجع حاله طول الوكت ديه وشاف إن القرار اللي خده كان الصواب ومع قفلة شباكه حست شام إن ابواب الدنيا إتقفلت كلها فوشها.. فهمت بالنزول مع بسيمه ويادوبها خطوه اللي إتحركتها.. ووقفت لما سمعة صفارة حبيبها.. 
لفت عشان تشوفه كيف كل مره لكنها مكانتش حاسه بأي فرحه بيه كيف كل مره مع إنه النوبادي كان عيصفر كتير كأنه حبيب عاتب على غياب حبيبته عنه طول النهار إمبارح وإنه إتشغل باله عليها ووصل قبال البيت والصفارات زادت.. وشام إتبسمت ڠصب عنها لأبو قلب حديد اللي طلع أحن عليها من اللي بين ضلوعه قلب لحم ودم بالكدب. 
اما عند عبد الصمد ودهب.. 
دهب مقولتليش ياعبصمد عاللي نويته وواعياك طول الليل عتقلبه فراسك 
عبد الصمد رد عليها من بين شروده
هعمل اللي عيتعمل في الظرف ديه يادهب ومفيش بديل عنيه.. يالتقاله والبحر ياالقطر. 
وإهنه دهب سمعت الكلام وضړبت على صدرها وهي عتصرخ بعلوا حسها وتقول
بتتتتتااااااااي.. 
أما حدا توفيق.. 
خد بعضه وخد الطرومبيل وراح علي بيت همام لما لقاه عوق عليه هو وأبوه وأول ماوصل البيت ونادم على ابو همام بعلوا حسه طلعله أبو همام والغريبه إن ابو السيد كمان كان معاه والتنين كان باين على وشهم الخزي وقلب توفيق وقع فرجليه وعرف إللي حوصول من مناظرهم وإن النمرود اللي إسمه همام نفذ وعيده.. وإتوكد من ديه لما أبو همام قاله إن همام والسيد خدوا خلجاتهم وطفشوا وإنهم صحيو الصبح ملاقوهمش. 
رواية هتك عرض الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم ريناد يوسف
الفصل ١٣
توفيق سمع إن همام والسيد طفشوا يعمل ايه ولا يسوى إيه وشايف من العدل إن همام هو اللي يتجوز البت مش حد غيره لأن هو السبب وهو الظالم البادي.
وشويه وعاود على بيته والهم راكبه من ساسه لراسه وراح قعد جار مخلوف علي مصطبته وبقلة حيله قاله
دبرني ياوزير وديه بعد ماحكاله عن هروب التنين الأندال وطفشانهم من البلد ومخلوف فضل ساكت معارفشي يقوله ايه ولا يشور عليه بأيه فموضوع لا فيه شور ولا قول ولا ليه غير حل واحد وهو اللي اتقال ومتنفذش. 
عم السكوت دقايق بعدهم رفع توفيق راسه من الأرض وبص بعينه للمربوط في الشجره بعيد واتنهد بمراره وهمس لمخلوف
ياهل تري يامخلوف داي آخر واكبر طمايم كرار ولا حداه حاجات اكبر مع اني مظونش إنه فيه أكبر من اللي عيمله ديه ولا هيكون..ولا اقولك.. مش هظون حاجه عشان ولدي كل مره عيخلف ظني ويعمل اللي عمره مايخطر فخيالي.. طيب بذمتك أني لو كتلته على إكده مش اصلح ليه وليا.. والله وبالله لو كان حداي كرامات وععرف الجاي داسسلي إيه كنت عيملت كيف مالخضر عيمل في الغلام الصغير وخلصت الدنيا من شروره.. آاااخ يابوي على عمي البصر والبصيره واللي عاملينه فيا يامخلوف اااخ. 
مخلوف رد عليه بنبره هاديه وهو عيحاول يخمد الڼار اللي عتاكل فيه وكل
إستغفر ربك ياتوفيق ديه كله قدر ومكتوب ومسطر عالجبين ولازمن المكتوب يتقرا ويتشاف ياخوي.. هدي حالك بس إنت واللي سيرها هيرسيها. 
رد عليه توفيق بۏجع ولا بينها مرسى ولا واعيلها بر يامخلوف.. مواعيش غير بحر غويط من الهم وأني واقف فنصه وولدي كرار عيشدني لتحت عايز يغرقني.. واني عامل كيف اللي ليه ايام فنص البحر وقوته خارت وخلاص مبقاش فيه حيل يشابي ويعافر اكتر من إكده. 
مخلوف هونها بس انت وهي هتهون لحالها والعقد ليها حلال.. المهم.. مش كفايه على كرار إكده واروح افكه الواد تلاقي رجليه بادوا من الوقفه عليهم من عاشيه والبرد نخر چتته.. مش يوبقوا أس الفساد حرين وعيرمحوا في الدنيا والمهبل اللي إنضحك عليه متربط وعيتعذب. 
توفيق همله يتعذب لما يعرف إن الله حق عشان هو مش زيهم ولا ينفع يتشبه بيهم ولا كان ينفع يماشيهم من اصله.. ديه واد المقاول يامخلوف واد المقاااااول. 
مخلوف قام وإتحرك من قدامه ناحية كرار وهو عيقوله خلاص عاد يامقاول اللي حوصول حوصول والواد مهيتحملش اكتر من إكده.. خلص كلامه وكان بعد عن توفيق فطريق كرار ومداهوش أي فرصه إنه يعترض ووصل لكرار وإبتدا يفك فيه وكان أبو دراع جار منه عيلف تحت الشجر القريب وبمجرد ماشاف ابوه عيفك فكرار جري عليه.. وأول مامخلوف خلص فك الحبل اللي كان بفضله كرار صالب طوله عالشجره.. هوى كرار من طوله ع الأرضبس إتلقاه أبو دراع على اديه قبل مايوصلها.. وشاله ومشى بيه وهو حاسس إن قلبه متشتت مابين محبته ليه وغيظه منه اللي مخليه عايز يرزعه عالأرض يقسمه نصين.. ووصل بيه أبو دراع حدا بيتهم وكان هيدخله جواه.. لكنه رجع تاني وعاود بيه لبيته هو لأنه خابر إن توفيق مهيخليش حد يلافيه لقمه ولا بوق ميه حتي والكل هيخاف منيه وينفذ عشان يأمن بطشه حتي حوريه مرته. 
وډخله بالفعل لبيته ونومه ففرشته وغطاه وهمله وطلع وكل ديه قدام توفيق اللي كان شايفه وعيتمني لو ولده كرار طلع فنص أخلاق ابو دراع بس كان هيفتخر بيه ويرفع بيه راسه طول الوكت مع ان التاني فيه هبابة طيش.. بس طيش مع قلب صالح مش طيش مع قلب جاحد مليان خبث. 
قام توفيق ودخل للبيت وراح على امه وقعد جارها وحكالها هي كمان اللي حوصول وطلب منيها تقوله حل من الخبره اللي السنين علمتهالها وأمه قالتله عالحل من وجهة نظرها.. 
عديله اول هام عارفاك عقلك هيوديك لفين ياتوفيق.. وعقولك من دلوك مۏته اهون عليه من إنك تعمل فيه إكده وتجوزه وحده مش هو اللي خد شرفها ولا هو اللي بدا بالغلط معاها كمان اللي سبقه ليها تنين ولاد حرام وواد الحړام كياد ومهيخلوهش يرفع راسه في البلد وكل ماهيشوفوه هيشاوروا عليه ويضحكوا عشان اللي آنيها فبيته وشايله إسمه هما دايسين عتبتها قبله. 
يوبقي مفيش غير إنك تعوض الراجل ديه باللي يسكته هو وبته ويكفيه عشان يهمل بلده ويهج منها.. مع إنه لو حر مش هيعملها وهيعمل حاجه تانيه خالص كلنا عارفينها وهي اللي عتتعمل فالبنات اللي عيجرا فيها كيف اللي جرا لبته.. بس برضك عشان تخلص ضميرك.. اديه القيرشنات عشان توبقى دفعت ديتها وهو بعد إكده حر فيها. 
قام توفيق من جار أمه وهو حاسس إن اللي قالته هو الحل الامثل وراح على الصندوق الحديد بتاعه
 

تم نسخ الرابط