ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
يعملو الطفح اللي هتطفحيه انتي وهما
وهاتيلي اي حاجه اتسممها عشان ارجع الدكانه بدال ماتروح مني الزباين لما يقصدو الدكان وميلاقوشي حد فيه.. الدكان بتاعها اللي فاتحاه بفلوسها هاااا واخده بالك انتي.
بصتله لواحظ وسكتت ومردتش عليه وراحت عالموطبخ من سكات تجيبله وكل بعد مادورتها فمخها وشافت انها لازمن تتخلى عن دور الحما اللي عتتمنى تمارسه عليها من اول يوم دخلت فيه البيت ومعارفاشي ولا شكلها هتعرف.. وتسكت وتكف عن المحاوله.
عبد الصمد
خلاص يادهب خلصتوا وجهزتوا حالكم عشان كلها ايام على فرح البت
دهب خلصنا كل حاجه متقلقشي. ومېته ماتعقدوا احنا جاهزين بس قولنا قبلها بيومين عشان نعملوا حاجة الفرح ونجهزوا بشاير.
عبد الصمد
هقولكم قبلها تقلقيشي بس فلاول هروح للشيخ جاهين عشان هو اللي هيحدد المعاد وهيعقدلهم.
عبد الصمد
والله اللي فيدنا واللي نحكموا على اللي عندهم بحكم الاصول هي بسيمه انما شام انتي خابره زين ومفيش داعي للكلام.
دهب قلبي قايد ڼار عليها ومتوحشاها قوي ياعبصمد وحتي بتها اللي شلتها مره وحده وضميتها لصدري قلبي عيفرفط عليها من الشوق كل ماتهب على بالي.. ياااابوي عالقهر والظلم منك لله ياللي منك القطيعه.
انسيها يادهب انسيها كنها ماجات.
دهب بدموع وصوت مخڼوق
بذمتك إنت تقدر خابره انك متقدرشي ومخابراشي كيف قلبك طاوعك تنطوقها بس مهاخدش عليها وهعمل حالي مسمعتهاشي.
ودلوك وديني لبسيمه عايزه اشوفها واشوف حالها واطمن عليها بنفسي هعملها زياره زينه ونروحوا نزوروها ونعزمرهم على فرح اختها كلهم هي واهل بيتها واللي ياجي منيهم ياجي واللي مياجيش مياجيش بس اهم حاجه بتي تاجي وتحضر عرس اختها.
طيب حضري زيارتك وجهزي روحك على بكره نروحولها.
ردت بشاير اللي كانت متابعاهم من بعيد وسامعه كل حكيهم بفرحه
هروح معاكم مش إكده
عبد الصمد رد عليها
له يابشاير مينفعشي انتي كلها كام يوم ورايحه عالبلد هناك عروسه مينفعشي تروحي وتاجي احنا هنروحوا وانتي تقفلي الباب عليكي من جوه بالغلق لو مين نده مترديش عليه ولا تفتحيله وخصوصي السيد فاهمه ولو على اختك هتاجيلك.
وهتآمن تهملها لحالها وانت خابر ان السيد رجله راحت وجات وخدت عالبيت ياعبصمد هتهملها مع الديب اللي كل غنمه منك قبل سابق
عبد الصمد
الديب مبقاش ديب يادهب ربنا تاب عليه وعرف ان الله حق بس اني خاېف من ضعف نفسه بالمحبه مش بالڠصب.
وكمل وهو باصص لبشاير اللي ملامحها اتعكرت من السيره
ومتنسيش انهم وكت اللي جرا مكانوش بعقلهم ولا فوعيهم يادهب يعني لو كانوا صاحيين لحالهم مكانوش عيملوها.. وبالذات السيد عشان هو احسن واحد فيهم.
خلص كلامه وبص لبته واتنهد براحه لما لقى ملامحها لانت ورجعت تتبسم مره تانيه وغمز لدهب وهي فهمته وقفلوا عالسيره احسن توقف نفس بشاير من السيد وهما لسه هيقولوا ياهادي.
تاني يوم حضروا بشاير ودهب زياره معتبره وخدوها هي وعبد الصمد وراحوا على بيت بشاير ومن أول ماوصلوا البيت ونزلوا الزياره استقبلتهم لواحظ احسن استقبال واحسن من استقبالها بألف مره استقبلهم حمدون وكمان همام لما دخلوا يسلموا عليه رحب بيهم من كل قلبه
ولما دوروا ملاقوش بسيمه في البيت سألوا عليها وحمدون قالهم هي فين وابتدا يحكيلهم عن كل اللي عيملته معاهم وهو فرحان بيها وطاير من الفرح وكلامه عنها فرح عبد الصمد ابوها وحسسه بالفخر وخلاه رفع راسه ببته قدامهم.
لكن ابدا دهب ملدش عليها حال بتها وخصوصي وهي واعياها داخله من الباب المشنه على دماغها وسبت فيدها وخلجاتها كلهم عفار!
نزلت بسيمه اللي على راسها وهي عتهتف بأسم ابوها وامها بفرحه ولأول مره لواحظ تساعدها وتنزل منها شيلتها.
وراحت بسيمه على امها وابوها بلهفه سلمت عليهم وخدتهم بالباط وقعدوا مع بعض فحوش البيت ونسيت اللي قاعد من اول النهار يعد الثواني عشان تعاوله ويشوفها لكنه كان سامع حسها وديه بالنسباله كفايه في الوقت الحالي لبين مايمشوا اهلها.
شويه وحمدون خد عبد الصمد وخد شايهم وراحوا عالدكانه يقعدوا فيها ويتسامروا وحمدون يشوف زباينه وهملوا الحريم يقعدوا مع بعض لحالهم
اما لواحظ فغمزت لبناتها وابتدت هي وهما يدخلوا في الزياره اللي جايباها دهب عالموطبخ وبتصرفهم ديه وسعوا لبسيمه وامها هبابه وخلولهم مجال يحكوا مع بعض اللي فنفسهم.
دهب اتلفتت حواليها وبمجرد مالقت الدنيا فضيت بصت لبسيمه بتها ومسكت اديها التنين وقالتلها
ايه يابنيتي اللي عاملاه فحالك ديه ليه تشقي نفسك يابنيتي ليه وعشان ايه انتي لا عيل ولا تيل ولا هتقعدي في البيت ديه ومع ناسه من اصله.
بسيمه كانت ساكته وعتسمع كلام امها اللي كملت وقالتلها
جوزك جاته من فوق يابسيمه او خليني اقول إنها جاتك انتي من
فوق عشان تخلصي منيه وتتطلقي وعذرك معاكي وهيجيلك سيد سيده بعد إكده.
بسيمه سحبت اديها بالراحه من ادين امها وردت عليها بهدوء.
مش وكته الكلام ديه يمه الكلام ديه سابق لأوانه اني مش هقدر اهمل همام غير بعد مايطلع اخوه عزام من الجهاديه عشان هو الوحيد في البيت ديه اللي عياخد باله منيه وعيراعيه اما الباقيين فمفيش منهم رجا.
دهب ردت عليها بحزم
له مهيوحصلش ديه يابسيمه مش ههملك تقعدي سنين رابطه روحك بواحد عاجز وكمان تشقى وتهدي فحيلك عليه وعلى اهله وعليكي من كل ديه بأيه انتي.. اني هقول لابوكي يقول للشيخ جاهين اللي حاضر الموال من اوله ويخليه يطلقك.
بشاير سكتت مردتش وفضلت علي سكوتها لغاية مااهلها خدوا قعدتهم ومشوا بعد ماعزموهم على فرح بشاير.. ودخلت بعدها على همام.. اللي وقفت موطرحها وهي شايفاه كاتم شهقاته فصدره والدموع مغرقه وشه وحالته حاله وعيونه أول مادخلت لأول مره يغمضوا عن شوفتها وميحضنوهاش بلهفه!
واتوكدت من حالته إنه سمع كلام امها وسمع ردها هي كمان عليه.
رواية هتك عرض الفصل الثالث والخمسون والرابع والخمسون والخامس والخمسون بقلم ريناد يوسف
بسيمه وقفت قدام همام شويه وهو مسح عيونه وبص بعيد وبعدها اتقدمت عليه وسألته لو عاوز شي تعملهوله متجاهله دموعه وحالته وهو بمنتهى الۏجع والقهر رد عليها
له معاوزشي حاجه معاوزشي منيكي حاجه واصل. وبص على باب الأوضه وزعق بعلوا حسه
اماااااه.. سعوووده.. روايح.. انتوا ياللي بررره تعالوا.. امااااه.
التلاته جم عالأوضه يجروا ودخلوا على همام وحتى ابوه سمع حسه وجاله يجري من الدكانه پخوف ودخل عليه الأوضه ووقف قصاده يسأله پخوف عن سبب زعيقه وعصبيته وزاد خوفه وهو واعي عيونه مطعونين بالحمار ومليانين دموع وبعد كل الأسئله بتاعتهم لهمام عن سبب حالته اخيرا همام خد نفس قوي وقالهم
وحده فيكم انتوا التلاته تاجي تساعدني اقضي حاجتي والأولى بيا امي ومن إهنه وطالع انتوا المسئولين عن كل حاجه تخصني وكلي وشربي ورعايتي خلاص متتكلوشي على حد حدش دايملي غيركم واني شيلتكم وتتحملوني برضاكم او ڠصب عنكم.. خلاص من اليوم جحا اولى بلحم توره.
وكتر خير الناس الغريبه لحد إهنه عاللي اتحملته وصبرت عليه.
خلاص كلامه وبص لأمه وزعق فيها
همممي ساعديني ولا مستنيه لما اعملها علي روحي وانتوا اطلعوا بره كلوا يطلع من الاوضه معاوزش غير امي معاي وانتي ياسعوده هاتيلي لقمه اكلها يلا يلااا.
خلص كلامه وبص لبسيمه نظره ذات مغذي وبسيمه الموقف كله ولا نطقت فيه كلمه ومن سكات خدت بعضها وطلعت اول وحده فيهم وهملته يقاسي إحساس قاټل بالخۏف والخذلان وكسرة النفسوكسرة القلب كمان وهو متوكد إنه مليهش اي حق فيهم ولا هي عمرها ادتله امل عشان يحس عليه الاحاسيس داي لكن القلب وماينسج.
في جنينة بيت المقاول
ابو دراع
ايه اللي عتقوليه ديه ياستي وأشمعنا اني اللي جايه تشيليني الشيله الواعره داي
عديله
جايبه الشيله للي كدها ياابو دراع واللي يقدر يحافظ عليها. وعلى رأي المثل رايحه فين ياأمانه رايحه للي يصوني.. وإنت سيد من يصون الامانه. مد يدك ياولدى إتلافى مني وشيل عني العمر ولى واني خاېفه عالمسكينه وبتها اللي ليهمش حبيب وصاحب في البيت ديه بعد مني.
مد يده ابو دراع وخد صرة الدهب والفلوس وهو عيتلفت حواليه ودخل بيهم البيت قوام وقفل الباب وراه وقعد على السرير يتلفت حواليه فى الأوضه محتار يدسهم فين ومن وسط حيرته حط الصره جاره عالسرير وفتحها عشان يفصل الدهب عن الفلوس ويدس كل حاجه لحالها وبمجرد مافتحهم وبص للدهب ومسكه فيده عقله وداه لشي لو غفل عنه يروح في ستين داهيه وحتى شام كمان تروح معاه الدهب ديه دهب شام وهي قبل سابق قالت انها عطته لابوها ودلوك لو حد لقى الدهب بتاعها حداه مليهش غير تفسير واحد إنها عطتله الدهب ليه هو مش لأبوها والوحده متهاديش بالدهب غير عشيقها فلم الصره قوام على الدهبات وصرها وحطها فجيبه وقام دس القرشينات في صندوق خلجاته لغاية مايندلى البندر يشتري بيهم دهب ويعينه مع باقي الدهب لان الدهب قيمته هتزيد مع الايام بعكس الفلوس اللي كل ماتقعد قيمتها تقل ماتزيدش وخد بعضه وطلع قوام من البيت وهو حاطط يده على جيبه اللي فيه الدهبات وحاطط يده على قلبه من خوفه احسن يتعكش بيهم ولغاية ماوصل حدا المعمل بتاع حكيم والخۏف رفيق خطواته ومن حسن حظه إنه لما دخل لقى حكيم قاعد في المعمل النهارده وعيحسب في الحسابات فقرب عليه ورمي السلام وحكيم رد السلام بأحسن منه ودعاه للقعاد
وقعد ابو دراع وبص لحكيم ودخل في الموضوع بدون مقدمات وطلع صرة الدهب من جيبه وحطهم قدامه وقاله دي امانه ناخيك تشيلهالي عندك وعشان حكيم ابو النخوه وسيد من يلبي وافق من غير اي اعتراض ومن غير حتي مايعرف ايه اللي فى الصره ورد عليه وهو عيمد يده ياخدها من عالمكتب
أمانتك في الحفظ والصون ياابو دراع لغاية ماتطلبها.
اتشكره ابو دراع بعد ماحس إن هم كبير انزاح من فوق كتافه وهم عشان يقوم لكن حكيم وقفه وهو عيقوله
ايه ايه خيرك ياراجل على وين بقي جاي تشتمني فموطرحي وتمشي يعني كيف عايز تمشي من غير ماتاخد واجبك وانت حليت علي حكيم في موطرحه ضيف
خلص كلامه وماانتظرش ابو دراع يرد او يعترض وفورا وصاله على شاي ولنفسه كمان وبعدها الټفت لابو دراع وقاله
غير واجب الضيافه المفروغ منيه عايز كمان اسألك كام سؤال إكده بخصوص بت عم عبصمد عايز اطمن عليها واعرف اخبارها قولي المسكينه عامل ايه الزمان فيها
أبو دراع خد نفس ورد عليه بشفقه على حالها
هيكون عامل ايه الزمن فيها يعني عامل كيف ماعيعمل في المظلوم اللي مليهش حد بس اهي عايشه وعتقادش صوح تعبانه بس حدش عيموت من تعب جسمه.. واهو كرار اتجوز والتهى عنيها وهي التهت ببتها واتصبرت بيها وعجلة الدنيا عتدور وايام العمر عتنقضى كيف ماكان.
حكيم هز دماغه بأسي ورد على ابو دراع
صدقني كل مااسمع إن المخلوقه داي تعبانه فعيشتها احس بالذنب وبأن الحكم اللي حكمه ابوي عليها بعد ماعطيته رأيي حكم جاير وتم بسببي.
ابو دراع بإعتراض
بالعكس داانت بحكمك حييت روح وبفضلك روح جديده خلقت في الدنيا بسببك وبعدت عار عن راجل غلبان وبناته وسترتهم وبعدين العڈاب والتعب ربنا مقسمه عالمخاليق نوايب وكل واحد ونايبه اللي مقسمهوله ربنا.
وان كان على شام هو ديه نايبها سو انت حكمت عليها او محكمتش كله مسطر عالجبين يابو عمو واللي مكتوب عالجبين لازمن تشوفه العين.
حكيم اتنهد وبص للعامل اللي جالهم بالشاي وخده منيه حطه قدام ابو دراع وابتدا في سره يدعي لكرار بالهدايه وصلاح الحال ويدعي لشام بالصبر والراحه.
شرب ابو دراع شايه مع حكيم وقام مشى وعاود على البيت وهناك خد الفلوس واندلى عالبندر وقال خير البر عاجله عشان يشتري دهب بيهم هما كمان ويروح يوديه لحكيم يحطه عالامانه وبكده يوبقي كل الهم انزاح عن قلبه ويعاود تاني خالي البال بعد مالامانه عرفت طريق اللي هيصونها صوح.
اما حكيم فبعد مامشي ابو دراع حط الصره في الخزنه وقفلها وخد بعضه وطلع قاصد بيت همام عشان يشوفه ويطمن عليه ويعوده
الا من ساعة ماطلع من المستشفي مازارهوش غير تلات اربع نوبات بس ونوبتين منهم لما كان رايح يديه شهريته اللي بسيمه فكل مره تنشف ريقه لولا ماترضى تاخدهم منه او تخلي همام ياخدهم.
وصل حكيم قدام البيت وحود على حمدون في الدكان سلم عليه وطلب منه يدخل يفضيله طريق عشان يدخل لهمام يقعد جاره هبابه وبالفعل دخل حكيم لهمام ومن أول مابص عليه وشاف ملامحه الدبلانه عرف ان فيه حاجه حاصله ومنكداه وهمس لروحه إن مفيش حاجه تخليه في الحاله داي غير وتكون متعلقه ببسيمه وعشقه ليها واتوكد من إكده لما بسيمه هي كمان جات سلمت عليه وبصت لهمام وهو لأول مره يشوفه عيهروب من البصه عليها على غير عادته.
طلعت بسيمه تعمل شاي لحكيم وحكيم بص لهمام وقاله
ليه عيون العاشق تمتنع عن البصه للحبيب وتهروب منيه إكده!
رد عليه همام بۏجع
عشان يتعودوا علي
متابعة القراءة