ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وخدت قرار متقربش ناحيته وتحرم عليه بدنها كيف مامحرماه على همام.
أما بسيمه فبعد ماشافت همام لبس الطاقيه اللي عملاهاله بيدها وشافتها فوق راسه وشافت فرحته بيها وبصت على الچرح اللي فرقبته.. اتوقفت عن الوكل وندم جارف اجتاح كيانها وحست إنها خاطيه وخاينه عشان حنت عليه وعملتله حاجه فرحته
وهي وناسها كلهم مطالوش من وراه غير كل حزن وۏجع وهجوله من بلدهم لبلد ميعرفوش فيها حد
وراحت في النوم وهي خاېفه همام يعتبر الطاقيه عربون محبه منها ودعوة تشجيع للقرب أو إنه يفهم إنها عتديه أمل فأنها ممكن في يوم من الأيام تتقبله..
ونامت وهي عازمه على إنها فالأيام اللي الجايه ترجعه من طريق الوهم ديه لو كان خطاه.
اتوانى عن روحة المعمل النهارده ياهمام عشان هنروحوا الغيط نحصدوا الفاصوليا نضجت خلاص.
همام بطاعه حاضر يابوي.
أبو همام
لواحظ همي انتي وبناتك عشان هتروحوا معانا الحصاد محتاج ايادي كتير عشان نشهلوا.
بسيمه كانت واقفه وسامعاهم وقالت
واني كمان عايزه اروح معاكم اساعدكم.
ابو همام
له يابتي انتي لساكي عروسه مكملتيش سنه عيب ماتطلعي دلوك.
بسيمه زعلت لانها كان نفسها تطلع من البيت وتمشي فالشوارع وتشوف الدنيا لأنها مضرياناشي عالحبسه داي ولا متعودة عليها وهمام شاف ملامحها حزنت وقال لأبوه
لواحظاسكت ياهمام عيب متركبناش العيبه!
همام يمه داي مرتي واني اللي هطلعها محدش فيكم ليه صالح واللي يسألكم قولوله جوزها اللي طلعها ليناشي صالح.
لواحظ وجوزها بصوا لبعض وسكتوا وهمام بص لبسيمه وإداها أمر تغير خلجاتها وتجهز وبسيمه ملامحها انفرجت وراحت قوام علي اوضتها وغيرت ولبست ملس زيها زي حماتها والبنات وطلعت معاهم للغيط.
بعجب سألت
ليه النخله داي فيها بلح دلوك مع إن النارخ طرح دلوك
ردت عليها اخت همام الكبيره
النخله قلبها فاضي واكلاه الفيران ومجوفاها واللي عيطلعوا النخل فبلدنا مش عيرضوا يركبوها من مخافة توقع بيهم.
بس والله خساره داي باين عليها بلحتها حلوه.
رد عليها عزام أخو همام
حلوه قوي وكانت أحلي بلحه في الناحيه والناس يوم قطعها تتهافت علينا عشان تاخد منها وتدوقها والكل يحلف بيها ويزرع منها فثايل ونوى بس ولا نخله طلعت زيها والكل قال أن اللي حصلها ديه من عين صابتها بالحسد.
بسيمه شوقتوني أدوقها والله.
لواحظ استني يمكن حظك يقوم الهوا ويهز سبايطها ويخليها تنزلك بلحه تدوقيها يمكن تكوني وحمانه وتطلع فوش العيل.
بسيمه سمعت كلمة وحمانه وبصت لهمام وهو بصلها وإتبسم بتمني واتمني فسره إنه فال ويكون وبص للنخله شويه وإتفحصها من فوق لتحت وفلحظة طيش قام وقف على حيله وقلع تلفيحته وخد تلفيحة اخوه وربطهم فبعض وعملهم مطلع وراح على النخله لف حواليها التلافيح وإبتدا يعدل فيهم والكل مستغرب من اللي عيعمله والكل مستنيه يعمل حاجه مختلفه غير اللي حتى مرضيوش يفكروا فيها زي إنه ممكن يكون هيهز جزع النخله بالتلافيح مثلا..
لكن الكل إتصدم وهما واعيين همام عيربط التلافيح حوالين وسطه ويطلع اول سلمتين منها وإهنه الكل شهق ولواحظ صړخت عليه پخوف والكل وصفه بالجنون وأبوه راح عليه يلحقه قبل مايطلع زياده وينزله
لكن همام كان اسرع منه وركب قوام المسافه اللى بعدته عن ادين ابوه وواصل طلوع وهو عازم إنه يدوق بسيمه اللي نفسها اشتهته مهما كلفه الأمر واتمني لو إن فيه مطلع لكبد السما كان طلع عليه مهما كان علوه
وجابلها النجوم اللي قالت عليهم ولضمهملها عقد ولبسهولها.. حتي وهو عارف إنها بعد مايعمل إكده مش هترضى عليه ولا تحن.
لكن اللي اتبنى فقلبه ليها من وكت ماشافها لحد دلوك خلاه عايز يجيبلها الدنيا وما فيها ويقدم روحه ليها فدا ومتغلاش لو طلبتها
وديه مليهش غير تفسير واحد.. إن همام عشق والعشق مرمر قلبه وبدل حاله وأحواله ونبتت من بين أحجار قلبه نبتتة محبه سبحان من فطرلها الاحجار وانبتها وقوام ضللت على كل روحه بأوراقها الخضره.
ووصل همام لآخر النخله ومجرتلهوشي حاجه ومسك السباطه بفرحه وهزها واتساقط البلح اللي نشف واتحمص على أبوه بفعل الشمس وبقي عامل كيف إقماع الجلاب دايب
وأخواته جريوا على البلح
متابعة القراءة