ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


له بكفايه إكده ياهمام إن كان اللي قدامك عسل متلحسوش كله.. 
همام ديه العسل غطسنا فيه لودانا واتمرمغنا فيه ياواد الفرطوس. 
وطلعوا التلاته قوام من النفق علي المحطه وهملوا شام لحالها فالنفق اللي إتدشن پدمها واللي داقت فيه الچحيم فأصعب حالاته.
اما عبد الصمد فوصل لحد الالات ووقف قبالهم وهو حاسس إن روحه اتسحبت منيه مره وحده وبالذات لما رفع الكلوب وشاف جوا سطل الكراكه ورق بفره متبعشك وعلبة تبغ واقعه تحت منيه ومكبوبه.. لف حوالين روحه ببطئ وهو عيبلع فريقه وواجه النفق وحس بإن قلبه عيفرفط بين ضلوعه لما عقله حدثه باللي شاكك فيه ورافض تصديقه.. 

فاتحرك عبد الصمد لجوا النفق برجلين عترجف وعيجر فيهم جر كيف اللي واخدينه ينفذوا فيه حكم إعدام.. بس اللي مصبره ومخليه مواصل الدخول إن جواه إحتمال إن اللي عقله فكر فيه ميكونش هو اللي حوصول.. لكن كل الإحتمالات إتقتلت بطعڼة بيد الحقيقه وهو واعي لحمه اللي متكوم على الارض وفحالة تد. بح أي أب على شوفة بته بالمنظر ديه..
قرب منها وهو حاسس إنه عيتخنق والنفس مداخلش جوا صدره وحط الكلوب علي الأرض وقعد علي ركبه جارها ومد يده اللي عترجف ورفع خلجاتها من فوقها ووكشف جزعها التحتاني وغمض عنيه پألم وهو واعي رجليها متلطخه بشرفه.. عاود هدومها تاني عليها وسند ضهره على حيط النفق ودموعه نزلوا وع ض صباعه السبابه بدون وعي وهو عيحاول يكتم صرخته جواه لغاية ماخشمه اتملى ډم من صباعه وهو مش حاسس.. خد صډمته فدقايق وقف فيهم عقله عن التفكير تماما وبعدها اتلفت حواليه بإستغراب كأن توه إبتدا يدرك الموقف اللي هو وبته فيه..
قرب قوام ناحيتها ومسك خلجاتها وإبتدا يلبسها وطول ماعيلبسها اديه عتترعش ودموعه نازله فوق بدنها اللي عامل كيف لوح التلج بين أديه وشالها علي كتفه ومسك الكلوب وطلع بيها من النفق بسرعه علي بيتهم وهو مش عارف جاب الحيل إنه يعمل إكده من فين وهو حاسس إن حد غارز سك ينه فقلب روحه وعتفرفط من الۏجع..
وصل الدار وبمجرد ماتاق من الباب ودهب وعيته شايل شام بالمنظر ديه ضړبت علي صدرها پصدمه وصړخت بإسم شام لكن عبد الصمد لحقها قبل ماتتني الصرخه وقالها وهو جازز علي سنانه 
اكككتمي نفسك خالص معاوزش حد يحس وتعالي وراي..وبص لبسيمه وبشاير وانتي وهي خشوا على أوضتكم واقفلوا بابها عليكم اختكم عضها الديب ومعاوزش حد يسمع بيها عشان محدش يقول ايه اللي طلعها للديب فنصاص الليالي فاهمين. 
قالها ودخل اوضته هو ودهب مرته ونوم شام علي السرير وبسيمه وبشاير دخلوا اوضتهم وقفلوها عليهم ودموعهم عتنزل عشرات عشرات علي اختهم ومفاهمينش ليه أبوهم مخلاهمش يكونوا جارها فوكت لازمن يكونوا جارها فيه ماسكين اديها وعيهونوا عنها!
أما دهب أم شام فكانت واقفه وعقلها عيودي ويجيب وهي عتفتش بجسم بتها اديها ورجليها علي عضة الديب اللي قال عليها أبوها وملقتش اثر عضه ولا انياب لكنها لقت الډم والچرح اللي عرفت بيه إن انياب ديب من ديابة البشر إتغرزت فلحمها.. اما الديابه بتاعة الجبل فبريئين من ډم شام كيف ما اتبرأو من ډم ابن يعقوب. 
دهب بصت لعبد الصمد وهي عتلطم علي خدودها وشافته وهو عيندب علي راسة وبصلها وقاللها 
كيف وجعك دلوك يادهب .. كيف الۏجع اللي حاسه بيه.. مش كان ۏجع الضهر اهون.. شفتي بتك طلعة الليالي عيملت فيها ايه دهب.. شفتي كسرة الضهر اللي من صوح يادهب.. خلص كلامه وقلع عمته ومرمتها في التراب في الارض وحطها علي راسه من تاني وقال وهو عيمشي يده علي تراب الارض ويمسح بيها وشه 
من النهارده عمتك اتصبغت ياعبصمد . ووشك كمان اتصبغ بلون العاړ.. ياريتني مت ولا شفت اليوم ديه. 
دهب قعدت جار بتها اللي ابتدا جسمها يتشنج وتترعش بطريقه غير طبيعيه وبحنان أم شدت اللحاف عليها وغطتها ورفعت الغطا لغاية ماغطت وشها براسها كأنها مېته والدموع اللي نازله منها دموع الوداع. 
دهب بشرود وأيه العمل دلوك ياعبصمد 
عبصمد معارفشي حاجه يادهب.. قوليلي انتي ايه العمل.. فكريلها فحل ودبريها كيف ماعتدبريلي كل أموري.. طمني قلبي وصبريني كيف ماعتعملي دايما.. قوليلي إنها هينه وهتعدي كيف ماعتقولي علي اي حاجه عفشه عتجرا معاي.. هزي بدني وصحيني من النوم يادهب وقوليلي قوم الفجر عيأدن صليه واطلع علي غيطك إنت كنت عتكوبس من العيا.
بكت دهب بحس عالي وهو علي حس بكاها فضل يخبط دماغه في الحيط وراه بغلب وقلة حيله وساد الصمت مابينهم بعدها مكسرهوش غير صوت أنين شام واذان الفجر اللي أول ماقال الله اكبر فمكنة الصوت رفع عبصمد اديه للسما وقال 
الله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله وإن لله وإن اليه راجعون.
قام عبد الصمد بضعف اتوضى وصلى وفضل ساجد يدعي ربه يطلعه من النصيبه داي ويرشد عقله
 

تم نسخ الرابط