ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


بينا اللي ربنا ينزل عليه حتي هبابة موده ورحمه مابينا يوبقي لسانك ديه تلمه من تلاي ولو متلمش وعاز القطع اني قطاعته.. لم روحك ياهمام عشان مالمكش بطريقتي. 
خلصت كلامها وسابت همام من الارتفاع اللي كانت رافعهوله خلته نزل پعنف علي المخده وهو كل ديه سمعه وهو ساكت
وبعدها اتحركت بسيمه من قدامه وراحت علي الصندوق بتاعها طلعتلها غيار وغيرت خلجاتها ورا الستاره اللي عاملاها في الأوضه وبعدها طلعت جابت عشا وحطت لهمام عشاه جاره وهي خدت عشاها وقعدت عالارض تاكل لحالها ومن وكتها عينها مااترفعت علي همام اللي فضل يسب ويلعن فروحه علي غلطته اللي غلطها فحقها وعلى كلامه اللي كيف الدبش وعلى غيرته اللي خلت عقله طار ومفكرش في الكلمه قبل ماينطوقها. 

فضل باصصلها وهي عتاكل وبعد شويه جلى حسه وبهمس مسموع قالها
حقك على راسي يابسيمه اني محقوقلك متزعليش. 
بسيمه ردت عليه بلا مبالاه
لا حق ولامحقش اصلا اني مهعملش لكلام واحد زيك باعت عشان العيب لو طلع من اهل العيب ميوبقاش عيب وأنت اكتر واحد أهل للعيب وللنجاسه والنكران وقلة الاصل ياهمام وديه خلاك ماعليك عتب ولا لوم. 
همام بكسره
حقك تقولي إكده واكتر هبابه كمان واني مهردش عشان اللي باقي لينا مع بعض مش كتير اني خابر خلى اليومين الفاضلين يعدوا زينين يابسيمه ونفتكروا بعض بالخير لما القلوب تشتاق..وقبل ماتنطوقي الكلام ديه ليا اني مش ليكي عشان خابر زين إنك بعد ماتبعدي لا هتحني ولا تشتاقي ولا فيه مابينا اللي تحنيله اصلا. 
انتي هتتجوزي وتخلفي وتعيشي حياتك وتعملي بيت وياخدك واحد محظوظ امه داعياله عشان هيتصبح بوشك كل يوم هياكل من يدك ويرتاح ففرشتك وينام على دفوا انفاسك. 
واني بس اللي هعيش على طيفك وهتهز بدني هبة الشوق اللي هتهب علي قلبي من وكت للتاني والنصيبه إن الشوق مليهش دوا يابسيمه مليهش غير الصبر وياعالم وكتها هيكون عندي منيه ولا له. 
كان يتحدت وهو باصصلها والحسره باينه فكلامه وفبصته ليها وحتى فتنهيدة الۏجع اللي كانت تطلع منيه من وكت للتاني وسط الكلام. 
لكن بسيمه حالته وتنهيداته وحتي ۏجع قلبه وحسرته ولا هموها لأن داي مشكلته هو مش مشكلتها هي لا عشمت ولا خضعت بقول او بفعل تلوم حالها عليه وقت تتطلع لهمام وتشوف حالته.
أما في بيت المقاول
حوريه بعد عدة محاولات ابتدت تفوقواول حاجه عملتها بعد مافتحت عنيها إنها بصت للصندوق وبضعف زحفت وراحت عليه وابتدت تفتش فيه مره تانيه وهي عتبكي بحسها العالي والكل مافاهمينش فيه ايه ولا عتعمل إكده ليه وبعد ماخلصت تفتيش واتوكدت زين إن الفلوس مقاعداش قعدت على حيلها وابتدت تضروب علي رجليها وتأن بصوت مكتوم وتهز في دماغها پقهر وشويه وتعض فأديها وكل ديه ولا حد خابر هي عتعمل إكده ليه! 
ومفيش غير عدويه بس اختها قاعده قبالها تبكي وتقولها سامحيني وكل فكرها إن اختها اتقهرت منها عشان هتبعد عنها وتسكن فبيت لحالها وحست بالندم والذنب عشان خلتها تحس الاحساس ديه. 
شويه وحوريه سكتت عن النوح ومسحت دموعها وابتدت تفكر بعقلها وتسأل السؤال اللي لازمن يتسأل في الحاله داي.. ياترى مين اللي خد الفلوس ياترى مين اللي كشف السر وبعد التفكير اهتدت للي سبق وهددتها وهي الوحيده اللي عارفه اللي فيها فقامت ونزلت جري على تحت ودخلت أوضة عديله كيف الإعصار ودقايق كانت قالباها فوقاني تحتاني مخلتش فيها شبر غير ونبشته وكل ديه والكل واقف ومستغرب ومفيش غير عديله هي الوحيده اللي واقفه وعماله تضحك بشماته وهي شايفه حوريه وحالتها وبعد ماخلصت حوريه تفتيش وقعدت علي حيلها بتعب لما ملقتش حاجه قربت منيها وميلت عليها وبشويش قالتلها
اللي عتدوري عليه مش إهنه ياحزينه ولا اني اللي خدته وحد الله بيني وبين الحړام وانتي خابره اللي طمرتيه وخدتيه من غير حق جات الحيه اللي دخلتيها بيتك وبلعته فكرشها ولو فكرتي تقربي لمها هتطبق فيكي بانيابها وتبخ سمها كله فيكي وتفرفطي وټموتي من غير مايطلعلك حس كيف ماعامله دلوك.
بصتلها حوريه وفهمت هي عترمي على ايه وقامت بنارها وشرارها وراحت على اوضة شوقيه فتحت الباب پعنف ودخلت واتلفتت في الأوضه على شوقيه ملقتهاش فبصت لعديله اللي كانت باصالها بعيون عتلمع من الشماته قربت عليها حوريه وسألتها وهي جازه علي سنانها
راحت وين 
ردت عليها عديله بخبث
راحت تدس اللي خدته من مغارة علي بابا قبل مالحرميه يعاودوا... هيهيهيييه والله وجاتلك اللي تقهرك ياحوريه ياحراميه. 
خلصت كلامها ودخلت حوريه اوضة شوقيه وعملت فيها كيف ماعملت فاوضة عديله وبرضوا ملقتش حاجه وأول ماخلصت طلعت عالحوش وقعدت ولما سألوها بناتها وحريم ولادها عن سبب اللي عتعمله وشافت انهم لازمن يسمعوا سبب عشان يبطل العجب قالتلهم إنها كان معاها لبه دهب واتسرقت منها واللي شاكه فيهم فتشت مطارحهم واللي هما شام وشوقيه وديه عشان هما بس الجداد عالبيت واللي الشك فيهم وارد.
وانطلت الحجه عالجميع والكل قعد يفكر ياتري مين اللي خد اللبه وكيف خدها ومېته ولما متوصلوش لحاجه هملوا حوريه لنواحها وقاموا يحطوا الغدا للشغاله واللي جه سلام خده ولما سأل عن حال مرت عمه واتحكاله السبب
وقف في نص البيت وفضل يزعق ويقول إن البيت فيه حرامي ولازم يتكشف وإن كانوا سكتوله فأول مره مش هيسكتوله النوبادي واهل البيت ومطارحهم لازمن تتفتش بالهبابه وبس يرجعوا الرجاله هما اللي هيعملوا الحكايه داي بنفسهم. 
خلص كلامه وطلع بالوكل للشغاله وطبعا كانت المتهمه الوحيده في نظره ونظر الكل وكل اصابع الاتهام موجهه ليها هي شام اللي عمر ماسرقه حصلت في البيت غير بعد ماجات وكانت أول واكبر سرقه واللي الكل دفع تمنها من شقاه وتعبه وسهر الليالي وبس تتثبت عليها السرقه الكل هيخلص منيها القديم والجديد. 
حدا السيد في بيته
فتحت بشاير عيونها الصبح وشافت روحها نايمه على صدر السيد ورفعت دماغها لقته صاحي ومفتح وعيونه عليها وبمجرد ماعيونهم اتلاقت ابتسملها بمحبه وهمسلها بحس دايب
إصباح الخير ياوش الخير إصباح الخير ياحته سقطت من القمر على قلبي وبيتي إصباح الخير ياحظي الحلو إصباح الخير يابشاير الفرحه صباحيه إمباركه يانبض القلب. 
اتبسمت بشاير واتعدلت وابتدت تلم فشعرها وعيونها باصين بعيد عن السيد وهو بحركه سريعه مسك اديها وقالها
ليه ليه همليه مفرود وزايد من حلاكي. 
قالها وشد يدها وجذبها عليه وباس جبينها بحنيه وهم ينزل على خدها ببوسه لكن قاطع نواياه الخبط عالباب وحس امه وهي عتصحيهم عشان الصباحيه والناس اللي على وصول وكمان أبو بشاير وأمها اللي هياجوا يجيبوا الصباحيه فقام السيد واجل اللي كان ناوي عليه لبعد الصباحيه. 
وفطروا العرسان سوا بالوكل اللي كان فاضل من عشيه واللي سخنتهولهم أم السيد على مادهب تاجيلهم بفطور العرايس 
وطلع بعدها السيد من البيت يقعد مع الشباب لغاية مالحريم تاخد قعدتها وتمشي. 
وجهزت بشاير نفسها ولبست واتزوقت وطلعت قعدت وسط الناس وشويه وقامت ناطه وهي واعيه أمها داخله عليها وقربت منها بعد مانزلت اللي كانت داخله شايلاه وبس بقت قدامها خدتها فحضنها وطبطبت عليها وهمستلها فودنها بحنيه
ربنا يديم عليكي الفرحه اللي واعياها
 

تم نسخ الرابط