ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بإحباط
ناقصني النفس يابوي النفس مطالباش جواز دلوك ولا ۏجع راس وبعدين أني اصلا نفسي إتسدت من الجواز بعد اللي عشوفه في البيت ديه بين المتجوزين وشايف إن الجواز ۏجع قلب وبس مفيهش حاجه زينه.
مخلوف ساب اللي فيده وبص لولده وقاله
له وإنت الصادق دا قلبك لساه متشعبط فحبال الهوى الدايبه إقطع العشم خلاص يابو دراع البنيه مش ليك وعمرها مكانت هتكون ليك بس إنت قلبك عنيد وعاند عقلك اللي اكيد خابر الكلام ديه زين.
مخلوف بإهتمام
هجمه لتكون محداكش للحريم حاجه ياواكل أمك.. صارحني ياقزين لو فيك عله نشوفولها طب ودوا ونعالجوها.
كلام ايه ديه يابوي اللي عتقوله عيب عليك وبعدين أني كيف الآسد تعالج مين وتداوي مين
مخلوف
ماهو مش طبيعي ياولدي زهدك في الجواز وإنت في السن ديه اللي الشباب عتعمل فيه معارك مع ناسهم عشان يجوزوهم واللي مش عيلقاله بصاره هيمشي يهجم على البنته في الشوارع كيف صاحبك إكده وتاجي إنت أقولك أجيبلك مره بالحلال تقولي ليش نفس!
مخلوف يعني لو قولتلك دلوك هتتجوز بدور هتتجوزها ولا تقول مليش نفس للجواز برضك
أبو دراع بتمني قولها بس إنت أحب على يدك قولها.
مخلوف بيأس يوبقي كيف ماقولت فلاول لساه قلبك متشعبط.. ورجع يشيل الحشايش وكمل بقلة حيله
أبو دراع بسرحان
اللي مشايفش بدور حلوه ياخد عيني يشوفها بيها.
مخلوف والله لو الواحد إعمي ماياخد عينك المعفنه داي ولا يشوف بيها داني مش بعيد أحبلي جاموسه من بتوع الزريبه واتجوزها واشوفها احلي وحده في الدنيا لو على شوف عينك.. ياد ياغشيم نضف عنيك وبص على مرت كرار وشوف الجمال عامل كيف.
مخلوف إيوه هي بالحموريه وعشان إنت جحش وبدور حماره حبيتها وإتعلقت بيها ياولدي داي اغبى بنتتة البيت كله داي توله على قول ستها عديله!
ابو دراع له هي مش توله ولا حماره ولا غبيه هي قطه مغمضه معتعرفش حاجه ولا ليها فلؤم الحريم والبنته ورده متداريه عن كل العيون ومحدش عيندرها ولا عينها ندرت حد خبيث عشان تلقط منه.
سبحانه له في شئونه حكم والله لولا إني خابر إنها محوصلتش كنت قولت إنها ساحرالك ياولدي! خلص حديته ورجع يشيل في الحشايش وهو عيهز دماغه بقلة حيله.
أما أبو دراع فشبك اديه فبعض ورا ضهره وراح يتمشي وسط الشجر ويتفقده وهو حاسس بنغزه فقلبه بعد ماأبوه صحى جواه الحنين لبدر بدور قلبه والحب الأول اللي قلبه دق ليه ومهما كان الشخص اللي دقله القلب لأول مره سيئ في نظر الكل الا إنه عيكون كل الكمال في عيون حبيبه.
وصل السيد وهمام لآخر محطه في القطر وكانت بلد إسمها إسكندريه علي حسب قول ركاب القطر ومن أول مانزلوا فمحطتها هما التنين شافوا العجب اللي مشافوهش قبل سابق من نضافه وجمال وناس مهندمه وشوارع واسعه ومرصوفه وكانت بالنسبالهم جنه على الأرض عمر خيالهم حتي ماكان يوصلها دول اقصي سفريه سافروها كانت من بلد لبلد تانيه زيها ويمكن اقل منها كمان وكانوا عيشتغلوا فيها فمزرعة مواشي كلافين.
فضلوا ماشيين في الشوارع خطاوي تشيلهم وخطاوي تحطهم لغاية ماتعبوا وحيلهم باد عالاخر وبطونهم قرصها الجوع وهما معاهمش ولا مليم أوحمر فجيوبهم يسدوا بيه جوعهم فقعدوا محتارين ومعارفينش يعملوا ايه فروحهم.
وبعد ساعات من الصبر والتفكير سيد ملقيش بديل عن إنه يمد أيده لأي حد معدي ويشحت منيه تمن أي وكل ياكله وهمل همام وقام ينفذ وحده لما همام رفض الإقتراح وقاله اني لو مت مش همد يدي لحد واشحت منيه.
وبعد مالسيد مد يده بالفعل وشحت وجاب وكل وعاود حدا همام همام مد يده عالوكل قبل منه والسيد من غيظه قاله
يعني تمدش يدك تشحت بس تمدها تاكل بالساهل صوح تمدها عالسرقه عادي إنما الشحاته كوخ مش إكده!
همام وهو عياكل في السميطه بجوع ولهفه
كل واحد يعمل الشي اللي نفسه تراضاه ياسيد
متابعة القراءة