ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وطلع على اوضته فوق يرتاحله هبابه.
أما في أوضة بدور وعزت
بدور عقولك ياعزت ايه رأيك نخلفولنا عيل رابع.
عزت
ماتخلفي حد حايشك
بدور وهخلف لحالي يعني ولا ايه
عزت رد عليها بعدم اهتمام
ايوه مش انتي اللي عايزه تخلفي خلفي لحالك اني معاوزش اخلف ولو يوم عوزت اخلف اني هخلف لحالي معرفش كيف بس هتصرف يعني.
قومي اعمليلي بصايه قومي وبزيادانا ال٣ قرود اللي جايباهملنا قومي احسن النوبادي تاجي بت وتاخد شكلك وتوبقي نصيبه سوده على راسنا.
بدور بزعل
ليه يعني وهو اني عفشه ولا عفشه
عزت بيأس
له يابوي عفشه ايه لا سمح الله لسان اللي يقول عليكي عفشه وكمل في سره اسم الله عالعفاشه منك.
أما حدا بيت عبد الصمد
دهب
بشاير يابشاير.. يلا همي يابنيتي علقي عالطبيخ جوزك وعيالك زمانهم على جيه وانتي عتعوقى عليهم قوي فى الوكل وهما عيعاودوا لهفانين وواقعين من الجوع.
والله يمه المفروض اني مااقوم ولا اعمل حاجه اني النوبادي حاسه إن بطني فيها حجر تقيل مش عيل لا قادره اميل ولا اتعدل ولا اتحرك حتى منها.
دهب بشفقهمعلهش يابنيتي اتحملي ولازمن الحركه عشان تسهل عليكي ولادتك انتي فشهرك اني لولا ماانتي وابوكي وحتي جوزك مانعيني من الخدمه والقرب عالنار والله ماكان خليتك قربتى علي طبيخ ولا غريف.
يمه طبيخ ايه بس اللي عايزه تطبخيه وعمليتك لساها خضرا مطابتش وبعدين الداكتور محرج عليكي من السخانه شيل المراره واعر يمه وانتي كتر خيرك المتحمله وجعه كمان عايزه تقومي تخدميني
اني خابره انك لو رايقه مكنتيش هتخليني فاليومين دول احط يدي فحاجه كيف مامتعودة فكل عيل بس معلهش خليكي انتي فعمليتك وخليكي بعيد عشان تطيبي قوام واني اهه عجاهد وعلى كد حيلي هعمل وهما كتر خيرهم عياكلوا اي حاجه اعملها من خشم ساكت والسيد بس يعاود من شغله يده بيدي فخدمة البيت ومعيسيبنيشوكمان اليومين دول اني راميه كل الحمل عليه وهو شايل الحق يتقال.
في العاده اليومين دول لما الوحده تكل من الحبل لو ملقتش امها جارها عتلاقي خياتها البنات خدامها بس هنعملوا ايه فالبخت اللي فرقكم عن بعض وخلاكم كيف المقطوعين من شجر مفيش اخت تروح للتانيه ولا تشيل عنها وحده شايله حمول الدنيا كلها وعتلف في الدنيا كيف ماتكون عتلف فساقيه عشان خاطر عيالهاوولا مره حسينا انها ولدت غير بعدها بكام يوم ولا حد شافلها ۏجع طلق ولا الم مخاض..
ردت عليها بشاير وهي عتعاود وتقعد جارها تاني
معاكي حق يمه والله وجود الحبايب فوكت التعب بيخفف ويهون وكتر خير خياتي اللي كل وحده فيهم شافت اليوم الواعر ديه وعاشته لحالها.. وخصوصي شام اللي كاسره القلب عليها والروح مفرفحه على شوفتها وشوفة بتها اللي من ساعة ماشفناها وهي حتتة لحمه حمره مايكون ريناها تاني تلاقيها بقت عروسه دلوك تسر العين والخاطر
دهب اتنهدت وردت عليها بۏجع
ااااخ على ۏجع قلبي علي شام وعلى بتها وحسرتى على شوفتهم.. بقالي ١٤ سنه عتمنى بس اشم ريحتهم وكل شوفي ليهم عيكون فأحلامي وبس حتى الحاجه اللي عبعتها ليها ولبتها اني وابوكي لا ععرف انها عالمقاس ولا انها عجبتهم ولا معجبتهمش ولا عايزين حاجه بعينها اجيبهالهم وابعتهالهم ولا اي حاجه واصل
ولا عياجيني خبر منهم غير بس انهم طيبين وبخير وفأحسن حال وعيتشكروني من قلبهم عاللي بعته ومشيعينلنا كتير السلام.
بشاير ماانتو عتشيعولهم فلوس يمه ريع ارضهم ولو نفسهم فحاجه اكيد هيجيبوها منهم.
دهب
يجيبوها كيف بس ومن وين وهما محابيس لا يعرفوا ايه اللي فالدنيا جديد ولا ايه الحاجات اللي طالعه ولا يعرفوا عن العيشه غير اللي عيشوفوه جوا حيطان القپر اللي هما مدفونين فيه!
اكتر وحده واجعه قلبي وقلب ابوها من بينكم هي شام انتوا عشتوا وخلفتوا وشفتوا متاع الدنيا أما هي فمهما تشيعلي وتقولي إنها زينه قلبي حاسس إنها متعوبه وشايفه الويل واني ليش صالح غير بقلبي واللي حاسس بيه.
بشاير ردت عليها وهي شارده فحال شام اللي صوح كل ماتيجي سيرتها القلب يتعصر من الۏجع عليها ومن الشوق ليها
إيوه الله معاكي حق يمه قلوبنا كلنا واكلانا عليها مش بس انتي ربنا يهدي العاصي ويفك اسرها يارب.
دهب
بالك يابشاير اني وابوكي كل عشيه قبل ماعينا تغمض لازمن ندعوا لشام ونطلبوا من ربنا الصبر ليها وانه يكتبلنا اللقى بيها قبل مانقابلوا وجه كريم
بس اني حاسه إن الوشوش مش هتتلاقى غير في الاخره ونصيبنا من القرب فى الدنيا خلص لحد إهنه.
بشاير
ليه يمه عتقولي إكده خلي املك في ربنا كبير وادعيه يردهالك كيف مارد سيدنا يوسف لابوه يعقوب بس اهم حاجه الصبر يمه الصبر.
دهب
صبر ايه تاني يابشاير داني الصبر مل مني على كل حال ربك كبير وكريم ورحيم.. ويلا قومي اعملي اي حاجه لعيالك زمانهم جايين مش صدقتي مالقيتي الحكاوي واتبرشتي جاري قومي.
ضحكت بشاير وقامت بصعوبه وراحت على الموطبخ وهي عتتمايل وماشيه بالعافيه من حمل بطنها اللي أول نوبه تحس بيه النوبادي غير المرتين السابقين وابتدت تعمل لقمه سريعه يعاودوا عيالها وجوزها وابوها يلاقوها طايبه وفي انتظارهم.
أما السيد فكان في الغيط شغال اجير فزرعه جار زرعة عبد الصمد وعبد الصمد شغال في الكام قيراط بتوع شام يفلح فيهم على كد حيله وبس يخلص السيد يوميته كان يروح ويساعده ففلاحتهم بدون اي مقابل وحتى ولده الصغير عبد الصمد كان يروح يساعد جده في الارض وكت مايكون فاضي أما عمران فعرج رجله مكانش مخليه يقدر يفلح في الارض
فكان مكتفي بقرايته ومزاكرته وعلى كد ماكان صابب كل اهتمامه عليها كان دايما يطلع من الأوائل.. وكان مميز وسط كل زمايله بالذكاء والقبول والطيبه بس مع ذلك كان دايما يشوف نظرة الشفقه في عيون امه وابوه وجده وجدته كل مايتطلعوله وهو عيمشي ويتحرك قدامهم وكد ايه إحساسهم بالشفقه عليه كان يدايقه وطول الوكت عيحاول إنه يبدل الشفقه فعيونهم لفخر لكن برضك شفقتهم عليه عتغلب كل شي وخصوصي إنه يعتبر بكرى اعز الولد وأول فرحة قلوبهم.
وبالذات ابوه اللي كل مايشوفه يقوله سامحني ياولدي اللي جرالك ديه ذنبي اني وإنت اللي شلته بس ذنب أيه وشاله ليه مكنش يرضى يقوله! وكان يكتفي بنظرات الندم اللي كانت عتقتل عمران من الفضول!
أما في بيت المقاول
شوقيه فى الموطبخ واقفه فوق راس شام وبأمر عتقولها
خلصي الطبيخ عشان تعجني شوية
متابعة القراءة