ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
بت خالي اللي كانت فاتحتك فإنها هتاخد بسيمه لولدها بعد ماصابر يتجوز شام عتقولك إنها صرفت نظر عن الموضوع خلاص.. خلصت كلامها وطلعت وردت الباب وراها.
والحسره كلبشت فقلب عبد الصمد بعد ماسمع كلامها وهو واعي بناته العاړ طالهم كلهم وقعد على حيله وفضل يشيل في العاوين من قدام الكانون ويحط على راسه ويندب حظه وحظهم ويقول
ياسيرتك اللي بقت علي كل لسان ياعبصمد.. يافضيحتك اللي اتفضحتها على آخر الزمن ياعبصمد.. ياريتي مت ولا شفت اليوم ديه يارب.
اما شام فكانت سامعه كل حاجه من جوا وقلبها عيتعصر عصر وسامعه فودانها كل كلام صابر الحلو اللي كان يقولهولها وإنه عيحبها وميقدرش يستغنى عنها وحاجات كتير إكتشفت لتوها إنها طلعت كلها كدب فكدب.
أمانه عليك يابوي ماتعمل إكده فروحك.. قوم ياعبصمد وشوف مين اللي شيلك الطين على راسك وقوب راسه قب وخليه يعرف إن الله حق.. قوم إحنا ٣ ولايا مليناش غيرك لو جرتلك حاجه الديابه مش هتستني جوف الليل ولا الخلوه عشان تنهش فلحمنا.. هتنشه فعز النهار ر والشمس طالعه وعلى عين الكل.
أما دهب فقعدت بعيد وابتدت تنوح علي حال بناتها وجوزها اللي عيموت قصاد عينها ومش عارفه تصبره بكلمه ولا تهون عليه وهي واعيه حالته وعارفه إن كلام الدنيا كلياته ولا هيغير فحالة حد فيهم حاجه.
تعرفي ياشام اني عحبك قوي.. عحبك اكتر من البت بسيمه الرديه اللي عتضروبي وتفضل تزغد فيا واحنا لحالنا لما مااسمعش كلامها ولا تقولي علي حاجه واتأخر فيها..
إنتي طيبه وحنينه قوي ياشام..اني معارفاشي ليه ابوكي عيشيل الطين ولا ليه صابر سابك وكل ديه عشان عضة ديب.. بس اللي اعرفه إني ھموت وراكي لو جرتلك حاجه ومۏتي واتلفتت حواليا ملقتكيش..
لأد. بحه وأشويه وأوكله للبت بسيمه بالڠصب.
بصتلها شام وحاولت تتبسملها لكنها مقدرتش وغمضت عنيها پألم وكل اللي جه قدام عنيها.. صورة الخاتم أبو فص اوحمر والكلام العفش اللي كانت عتسمعه من الكلاب التلاته والۏجع اللي كانت حاسه بيه ساعتها واللي لساها حاسه بيه.. وابتدا جسمها يتنفض كيف اللي إتعرضت لتيار كهربا.
وراحتلها امها وبسيمه والتلاته فضلوا يضموا فيها ويلكلكوا بالغطا ويهدوها وكل فكرهم إنها بردانهاو حاسه بۏجع ميعرفوش إن اللي حاسه بيه إحساس اكبر واقوي من أي إحساس في الدنيا بالۏجع أو البرد.. إحساس الڠصب.
أما عبد الصمد ففضل قاعد فموطرحه وإبتدا يفكر هيعمل إيه واللي اهتداله وقرر إنه ينفذه فورا إنه راح بحالته داي علي بيت جلال ابو صابر جيرانه
ووقع فعرضهم إنهم يكتموا عالخبر اللي سمعوه وإنهم ميفضحهوش وسط الناس وعاتب صابر عشان فتش سره
وكان مستني من صابر وابوه وامه حق الجيره والعشره والعيش والملح يتردوله فصورة وعد منهم بالستر وكلمه تطيب الخاطر.. لكن اللي حوصول إنهم أول من مسك كرباج الذل وإبتدوا يضربوه بيه ويحملوه هو مسئولية اللي حصل لبته ويأنبوا ضميره من غير ماتاخدهم بحالته شفقه ولا رحمه وحتي صابر كان من ضمن الجلاد.
وعاود عبد الصمد من حداهم وهو حاسس إن الدنيا خلاص ضلمت فعنيه وانه عيطلع في الروح ومسألة وكت وقلبه هيقف من كتر الۏجع اللي جواه.
أما حدا بيت المقاول..
توفيق وصل حدا كرار وابو دراع ورفع الس. لاح عليه وقاله بأمر
كل حاجه كنت تعميلها كنت اعديها واقول هينه وبكره يكبر ويعقل ويبطل الطيش بتاعه ديه.. لكن يوصل بيك الحال لأعراض الناس وشرفها ياكلب!
أبو دراع فضل يتلفت علي كل الواقفين ومفاهمش حاجه ولا عارف إيه اللي عيجرا! لكنه وقف مابين توفيق وكرار وخلي كرار وراه وبوز البند. قيه بقي متوجه على صدره هو وقال لتوفيق
بالهداوه ياعم كل حاجه تتحل بالهداوة.. قولي بس فلاول كرار عيمل ايه وبالله عليك ومتعملش حاجه فساعة ڠضب راعيها الشيطان.
توفيق بعصبيه أبو دراع.. اللي عيمله صاحبك النوبادي لا ينفع فيه هداوة ولا الشوطان ليه دخل فيه.. عشان الشوطان نفسه هو اللي واقف وراك.. صاحبك هتك عرض ياابو دراع.
الكل سمع الكلمه وكل واحد عبر عن صډمته بحركه مختلفه وأبو دراع لف وبص
متابعة القراءة