ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


تاكلها لأنها بقت تجوع قوي بالليل اليومين دول والتسالي اللي عتجيبهالها ستها عديله مبقتش تسد جوعها ولازمن تاكل حاجه تسد والا اللي فبطنها يقعد يفرفط طول الليل لا يهدا ولا يخليها تنام..
غرفتلها صحن رز وعليه حتتة لحمه ولساها هتطلع من باب الموطبخ لقت عزت واقف على بابه ومشبح اديه وسادد عليها الطريق!
اټفزعت ورجعت لورا پخوف وهي واعيه نظرة الجوع اللى فعيونه واللي حافظاها زين وشايفه عنيه وهما عياكلوا فلحمها وينهشوا كيف جوز ديابه وبحس عيرجف قالتله

افتح الطريق ياعزت فوتني عايزه اودي الوكل لستي قوام اصلها جعانه.
رد عليها عزت وهو عيغمض عيونه بظفر وقالها
ايبااااه على إسم عزت من خشمك ياشام.. كأنه إتقال بصوت ناي والله.. وكمل بهمس.. عيديه على مسامعي إكده بالله عليكي.
شام ردت عليه بعصبيه وهى عتدارى الخۏف اللي حاسه بيه
إنت عايز ايه بالظبط قولي
عزت بلهفه
عايزك ياشام عايزك ومستعد عشان اضمك بس ضمھ اخسر كل حاجه فالدنيا واستغنى عنها عمري كله مستعد اقايضه بضمھ منك ياشا مستعد حتى روحي اقدمهالك قربان.
شام كانت عتسمع كلامه وكيف مايكون خنجر اتغرز فنص قلبها ورجفة قلبها طلعت على بدنها ويدها اللى بقت تتهز بطبق الرز وسنانها اللي بقوا يصكوا فبعض وكل فكرها إن عزت هيهجم عليها ويعمل فيها كيف كرار وهمام والسيد وياخد منها بالڠصب اللي أي راجل عياخده من اي مره وفلحظه وقع من يدها الطبق وحطت يدها علي بطنها تهدي اللي بقت تتحرك كيف قط اتحبس تحت شبكة صياد بس حست پخوف امها والتوتر اللي اجتاح كيانها
وردت علي عزت بآخر شوية شجاعه تملكهم
إيه اللي عتقوله ديه ياعويل إنت كيف تقول إكده واني مرت اخوك هو انتوا مفيش حد فيكم في البيت ديه حداه دين ولا عيخاف من ربنا واصل!
عزت رد عليها وهو عيحاول يهديها ويمتص خۏفها
إهدي ياشام هبابه ومټخافيش اني عمري ماهغصبك علي حاجه أني مهعملش حاجه غير برضاكي ولا هلمسك غير وانتي راغبه فيا زي مني واكتر كمان اني عحبك ياشام ورايد قربك وهفضل مستني وصابر مهما طال انتظاري.
شام بعدم استيعاب للي عيقوله
يابوي اني مرت اخوك حرام اللي عتقوله ديه افهم..اخوك ولد امك وابوك يوبقي جوووزي جوزي.
عزت ضړب حيط المطبح وكان هيزعق لكنه رجع اتمالك نفسه ورد عليها بحسه الواطي من بين سنانه
وهو فين جوزك ديه تقدري تقوليلي مهملك تنامي فطول ستي وهو نايم بطوله المحروق ديه ولا داري بيكي..
عينام ملوا عينه نوم ومهمل حلاله ودفاه وعفيته ومتلفح باللحاف القطن!
واني طول الليل اتقلب على جمر الڼار ومااصدق ياجي النهار عشان اختلس عليكي نظره واملي عيني بشوفتك اللي ميتشبعش منها
واتمناكي فجوف الليل من ربنا الف مره وادعيه انه يعمل حاجه تخليكي توبقي من نصيبي.. داني من وسط دعايا دعيت على كرار بالمۏت ياشام لو مۏته هيقربني منك.
شام بعد كل كلمه كان يقولها عزت كانت تطلع منها شهقه وتكتمها بيدها قبل ماتكملها وحاسه الدنيا ابتدت تبرم بيها ونفسها مرجت وخلاص هتجيب اللي فبطنها من كتر ماحست بغثيان من كلام عزت
ورجعها لذكرياتها وتجاربها المعدوده مع كرار وعلاقتهم واللي كل وحده فيهم اسواء من اللي قبلها واللي بمجرد مااتخيلت انها ممكن تتعاد مع عزت هو كمان حست بعصره فقلبها ولقت روحها عتصرخ فيه بعلوا حسها
بعد عن طريقي ياعزت بعاااااد.. ياستي عديله الحقيني ياستااااااي.. وبمجرد ماصرخت عديله هبت من فرشتها پخوف وطلعت وكل همها إن كرار حاز شام وهيتفضح السر ويسقطها وكرار اللي كان فأوضته هو كمان نايم قام مڤزوع من عز نومه وفتح الباب ورمح ناحية الموطبخ يشوف فيه إيه
واللي سمع من فوق نزل واولهم كانت حوريه.. والكل وقف مبلم وهما شايفين شام على باب الموطبخ والوكل تحت رجليها مكبوب وعزت واقف قبالها ولونه مخطۏف.
وللحكايه بقية
رواية هتك عرض الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون بقلم ريناد يوسف
الكل اتجمع قدام باب الموطبخ وعمالين ينقلوا عيونهم مابين شام وعزت والوكل المكبوب عالارض والكل اجتمع فكره علي تفسير واحد للي شايفينه
لكن عزت محاه من عقولهم وهو عيبص لشام ويبرقلها عنيه بټهديد ويقولها
راح لم ايه الحنش اللي عتقولي عليه ديه اوعي من وشي خليني اشوفه قوام راح فين احسن يلبد فزنقوره ويلوشله وحده من الحريم ولا حد من العيال على غفله.
خلص كلامه وزاح شام من طريقه ودخل الموطبخ وعمل روحه عيدور فكل مكان وبص لكرار ومعروف اللي كانوا واقفين اقرب اتنين لباب الموطبخ وعيبصوله وزعق فيهم
انتوا هتقفوا متنحين إكده وباصينلي ومهملين الحنش اللي عتقول عليه هموا تعالوا دوروا معاي! 
إتقدم كرار ومعروف قوام ودخلوا وابتدوا يدورا فكل مكان في الموطبخ وانطلت عالكل كدبة الحنش الا على عديله اللي راحت على شام ومسكت اديها اللي عيرعشوا وبصت فعنيها وفهمت إن الخۏف اللي فيهم مش سببه حنش وإن الموضوع اكبر من إكده وبفطنتها فهمت اللي فيها وشدت شام من يدها وراحت بيها عالأوضه بتاعتهم وهما ماشيين سمعوا صوت حوريه عتقول
غوري ربنا يقلقل راحتك كيف ماقلقلتي منامنا وزوعتينا قايمه يختي فنصاص الليالي تاكلي وتنهشي لما بقيتي كيف الجاموسه العشر! خشمك مبقاش يبطل لمط ليل نهار.
شام سمعت ومردتش وماصدقت إن الباب أتقفل عليها هي وستها عديله واترمت فباطها وشهقت پخوف وعديله طبطبت عليها وسألتها
ديل تاني نجس فعيال توفيق ولدي مش إكده 
شام پقهر كان عايز يعمل كيف أخوه ماعيمل فيا ياستي 
ويقول قال عايزني برضايا ومش هيغصبي بس اني متوكده إنه لو لقي الفرصه هيعمل فيا كيف اخوه واكتر.. اني عكرههم كلهم وعكره البيت ديه وعكره سكانه اني ليه اتكتب عليا الظلم والڠصب ليه
عديله وهي عتطبطب عليها بمحبه
هودي بس ياشام ومتسأليش الخالق عن حاجه عتوحصول معاكي لحكمه مخفيه ميعلمهاش غيره واصبري واتلفحى بالجلد ومتنسيش إن ربك ما بظلام للعبيد استغفريه واصبري يابنيتي الصبر جميل.. 
خلي بالك بس انتي من روحك وإتجنبيه لحد ماربك يصرف انظاره ويشغله عنك بحاجه تانيه. 
شام ولحد مېته هقعد اتجنب وهتجنب مين ولا مين داني إكده هجيب العمر كله دسدسه يابوي!
عديله
لحد ماربك يرفع عنك البلا ويصرفهم عنك.. ودلوك اقعدي أهنه واني هروح اجيبلك وكل غير اللي إتكب منك. 
شام 
له ياستي متجيبيش خلاص نفسي إتسدت معاوزاشي. 
عديله فيش حاجه إسمها عاوزاشي الوكل ديه مش ليكي ديه للي فبطنك واللي هتتسألي عن جوعه وعطشه ومن إهنه ورايح متعاوديش الموطبخ في الليل لحالك تاني ووكلك تجيبيه معاكي وانتي جايه فأول العشيه وتغطيه بمجور لبن فخار واول ماتجوعي تقومى ترفعى الماجور وتاكلي.. والباب اللي يجيلنا منيه ۏجع القلب ياشام نليسوه خالص ونبعدوا من وراه مناقصينش مرار. 
قالت كلامها وطلعت راحت عالموطبخ وشافت عزت وكرار ومعروف لساهم عيدورا عالحنش وبصت لعزت وقالتله
خلاص ياعزت بطلوا فتيش مهتلقوشي حاجه الحنش مش مهبل عشان يقعد في الموطبخ لحد مالناس تمسكه 
الحنش لئيم وعيعرف يلاوع الناس زين.. روح دور عليه فأوضتك وسط خلجاتك ولا تحت سريرك حاكم اوضتك قريبه عالموطبخ واقرب أوضه للحنش يتدس فيها ويلبد. 
وانتوا يلا كل واحد يروح يكمل نومه وبطلوا برم الحناشه ملهاشي موطرح معتقعدش فمكان. 
كرار ومعروف سمعوا كلامها وكل واحد راح على أوضته ومفضلش واقف غير عزت اللي حس إن سته فهمت اللي جرا أو إن شام قالتلها 
وفي الحالتين هو فخطړ ولازمن يعرف من سته هي ناويه على أيه وهل هتفضحه هي وشام ولا هيسكتوا 
بس من نظرة سته ليه عرف إنه مهتسكتش
وعشان كرار مهيصدق عليه غلطه ويخلص منيه القديم والجديد لازمن يحاول بأي طريقه إنه يمنع الكلام عشان ميوصلهوش. 
قرب على سته عديله ووقف قدامها ونكس عنيه فالأرض وحاول إنه يتصنع الندم وقال
ستي اني غلطت فحق اخوي ومرته وفحق نفسي وندمان ومحقوق.. اني معارفشي كيف طلع مني الحديت ديه ليها بس والله ساعة شيطان ومكنتش داريان باللي عقوله..اني معارفشي اذا كانت شام قالتلك عاللي جرا ولا له بس اني قولتلك عشان تقوليلها سامحي عزت فى الغلطه اللي بدرت منيه فحقك واغفريها ووعد منه مهتتكررشي نوبه تانيه. 
ردت عليه عديله بنبرة ټهديد
لو عالسماح فمهتلاقيش سماح ياواد حوريه وان كان عالخوف اللي دفعك تقول إكده فواجب عليك تخاف.. ولو على إنك مهتعملهاش فديه أمر يرجعلك وعن نفسي عايزاك تعملها تاني عشان اني بنفسي اللي اخلي فضيحتك بجلاجل واجرسك واڤضحك ڤضيحة اللحمه في السوق وأخلي اللي مايشتري فيك يتفرج عليك. 
عزت راح لمها وبلهفه ووعد كداب اكدلها
مهتتعادش ولا تتكرر ياستي والله واوبقي شوفي واديكي قاعده وأقل كلمه مني لشام أوبقي اعملي مابدالك وقولي اللي تقوليه وكتها.
عديله بحزم
طيب غور يلا على اوضتك واتخمد ونام واول ماياجي عليك الليل وتلقى عقلك وبدنك
 

تم نسخ الرابط