ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


بالعافيه بالسلم او بالحړب وعلى إستعداد تام إنه يستعمل كل الطرق في سبيل الوصول ليها.
يتتتبع
دخل ابو دراع بربيعه للبيت ووراه دخلت شام بولده وطبعا مخفيش عليه نظرات ممدوح لمرته فريح ربيعه فنومتها وطلعله وبمجرد ماوقف قدامه مسكه من قب جلابيته وشدد على المسكه وقاله بنبرة تحذير مينفعش معاها التجاهل
عينك اشوفها تبص لمرتي تاني متلومش غير روحك عالضلمه اللي هتعيش فيها باقي عمرك ياممدوح سامع.

رد عليه ممدوح وهو حاطط عينه فعينه بتحدي وعدم خوف كيف اللي حط كفه على يده ورايح يدافع عن وطنه
هبص. ومش بس هبص له داني هبص وهقرب وهضم واشم وهتمتع كمان واللي هتتحرم عليه البصه على ربيعه هي انت مش اني ياابو دراع.. خلاص ياكلاف اللي ليك حدا ربيعه ولدك تاخده وتفارق وتطلق بالذوق والادب وبيتك وحوشك اني شرايه او حتي هبدلك بالبيت الجديد اللي بنيته مع ان بيتك ميسواش أوضه من أوضه لكن معلش يهون عشان تنقشع من وشنا.
خلص ممدوح كلامه وهو واعي عيون ابو دراع عتتحول لحمار عمره ماشافه وعروق عيونه فطت وملامحه كلها اتشنجنت ومحسش غير على يد ابو دراع عتترفع في الهوا وتنزل قبضته بكل قوة ابو دراع فوق راسه خلته اترنح من شدتها لكنه حب يتمالك نفسه وميقعش لكن قبل مايفكر حتي حس انه عيتشال ويطير في الهوا كيف عصايه ناشفه حد رماها من طول دراعه واتخبط عالارض خبطه خلت الآه تطلع ڠصب عنه وقبل ماياخد نفسه كان ابو دراع مقومه بيد ونازل فيه باليد التانيه ضړب فيه على كد مااتكاد من كلامه وكيف يقول قدامه على مرته هقرب واضم واشم بمنتهى البجاحه وقلة الحيا!
وفضل نازل فيه ضړب فين تاكل فين تشرب لغاية ماممدوح خلص فيده خالص وقطع النفس وبعدها رماه موطرحه وهمله وراح على غنماته ويفطرهم من غير مايرفله جفن علي ممدوح ولا يحس ب ذرة ندم من ناحيته.
أما ممدوح ففضل على حاله لغاية مافاق وقام بضعف وراح على بيته وبمجرد ماامه ورده شافته متخرشم ضړبت علي صدرها پصدمه وجريت عليه ومكانتش محتاجه تسأله مين اللي عيمل فيه إكده وهي عارفه إن ولدها من ساعة ماعاود وهو عيحرجم حوالين ربيعه وابو دراع وعامل كيف اللي مادد يده فعش الدبابير فاللسعه ليه كانت متوقعه.
قعدته ورده وقعدت جاره وابتدت تتفقد چروحه من سكات وهو عيونه باصين بعيد ومغيمين من الكسره والۏجع والڠضب والقهر وقالتله بمنتهى الهدوء وبنبره متحملش اي لوم او عتب لانها واعيه حالته متتحملش
خلاص ياولدي انساها انساها وشوف حالك واني من بكره هغربلك البلد غربله واجيبلك احسن واحلا بت فيه اومال دانت واد صفوت ابو المقاول والف مين تتمناك ومعاك بيتك على حالك وصنعتك اللي توكلك الشهد ومش ناقص جمال ولا شباب تقعد ليه مستني تاخد فضلة حد وإنت قادر تاخد البكر اللي أول قطفتها على يدك ومحدش داقها ولا داسها غيرك!
رد عليها ممدوح بعد تنهيدة ۏجع
معاوزش غيرها يمه ولا تطيبلي كل حريم الدنيا القلب والروح والعقل مش عايزين غير ربيعه وبس وكمل بتعب وهو عيسند راسه على كتفها.. عايز بت عمي يمه عايز لحمي اللي اني احق بيه من اي حد عايز اللي ربيت تحت عيني وقدامي وكنت حارسها من كل العيون.. عايز ربيعه يمه عايز بت عمي اني.
خلص كلامع وشهق وأن بۏجع قطع نياط قلب أمه وخلاها ضمته عليها ومسدت عليه بشفقه وقالتله
مليكش فيها نصيب خلاص ياحبيبي ولو فضلت تعافر وتحاول هتخسر شبابك واحلى سنينك ومش بعيد تخسر عمرك على يد ابو دراع.. له مش بعيد وبس دانت هتخسره هتخسره وصدقني العمر خساره يضيع عشان بني آدم.. ربنا يصبر قلبك يانن عيني ويطلع بت شام منه ويهديك وتبعني وتخليني اخطبلك اللي تنسيك ربيعه وايامها وانت تشوف إنها لا اول بت ولا اخر بت وانك كنت موهوم وغلطان لما كنت هتخسر عمرك عليها.
رفع ممدوح دماغه من علي كتف امه وقام راح على اوضته اللي هي اوضة عزت القديمه وقفل الباب عليه وعرفت امه إن ولدها اتختم على قلبه بختم العشق واتشمع بشمع المحبه وانه خلاص لا عاد يسمع ولا يقنع وراح في سكة اللي يروح.
أما ابو دراع فبعد ما شاف غنماته عاود لبيته ولعرينه اللي فيه كل حياته وقعد جار ربيعه هبابه ولما شاف شام رايحه تعلق لربيعه على فروجه تسلقهالها قام هو مكانها عشان ريحة الدخان والبخار متخنقهاش وهو دلوك في وكت ميسمحلوش إنه يهمل ربيعه وولده ويحير بشام ويتشتت فكره مابين إهنه وإهنه.
وخلص وكل ربيعه ووكلها وبعدها عمل وكل ليه هو وشام وجهزه وقعدوا يتغدوا وعلى الغدا بص ابو دراع لربيعه اللي كانت شايله ولدها وبصاله ومبتسمه وبص لشام اللي عينها عليهم والفرحه هتنطق من عنيها وجلى صوته وبص لربيعه وبعدها وقالها
إعملي حسابك ياأم ادهم إن السبوع بتاع
 

تم نسخ الرابط