ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


حواليه اتغيرت واتبنت بالطوب والاسمنت لكن هو كيف مايكون عاطى عهد لحد ميتغيرش مهما طال البعاد وباقى على عهده منقضهوش!
ووقفت قدام الباب هى وابو دراع ورفع يده ابو دراع يدق الباب لكن النوبادى ربيعه مش حست انه عيخبط علي قلبها..
له داي حست إنه ماسك قلبها وهيخبط بيه هو من كتر ماكانت كل خبطه مسمعه فيه.
وبعد كام خبطه نادى ابو دراع بإسم عبد الصمد عشان يعجل اللي جوا بالرد عليه من كتر ماكان شايف ربيعه مڼهاره قدامه ومقاويناشى ع الصبر اكتر من إكده..

وسمعت ربيعه بعدها الحس اللي من كتر ماكانت مستنيه تسمعه حسته حضڼ روحها.. حس جدها عبد الصمد وهو عيرد على ابو دراع ويقوله
ايوه ايوه جاى اصبر هبابه ياللي عالباب..
وبمجرد مااتفتح الباب كانوا فاكرين إن هو اللي فتحه لكنهم شافوا عمران واد بشاير هو اللي عيفتح الباب ويطل براسه عشان يشوف مين اللي عينادم
وأبو دراع اول ماشافه قاله ادخل قول لجدك ضيف اسمه ابو دراع جايلك وجايبلك معاه فرحه عشت ١٥ سنه مستنيها..
ودخل عمران فعلا قال لجده إكده وبمجرد ماعبصمد سمع الاسم والرساله بعد ماكان عيلبس فمداسه عشان يطلع للضيف قعد موطرحه مره تانيه وهو عيكدب مسامعه وممستوعبش اللي سمعه ولا قادر يصدقه وهمس بحس يادوب طالع من الامل اللي خاېف يكون كداب
روح.. روح ياعمران ډخله قوام.. وزعق بعلوا حسه اللي عيرجف من شدة التوتر يسبق عمران وخطاويه لدعوة ابو دراع للدخول
خش ياابو دراع ياولدى وهات اللي القلب بقاله سنين عيتمناه. 
أما دهب فكانت قاعده جاره وساكته ومفيش غير انفاسها عتعلى وتهبط وقلبها عيتنطط جوا منها ويقولها بحسه العالي..
من امبارح واني عقولك فيه حاجه حلوة في الطريق وعبشر فيكي بس انتي اللي مكنتيش مصدقاني.. وكانت قاعده تسمع فكلام قلبها وهي ساكته خالص ومتاهبه للى هتتوق من الباب وتهل عليها بين لحظه والتانيه بخشوع تام كيف اللي حاطط على راسها الطير وكل خليه فيها مترقبه.
ودخلت ربيعه البيت اللي بمجرد مادخلته حست بإن ريحه خفيف عليها وإن فيه ألفه بينها وبين حيطانه
وعارفه كل شبر فيه وفضلت تتقدم وهي عتتلفت حواليها كيف ماتكون عتشوف ذكريات امها اللي كانت تحكيهالها وهي عتتجسد قدامها فكل زاويه من زوايا البيت.. 
واخيرا وصلت قدام جدها وستها وبمجرد وقوفها قدامهم بصولها هما التنين وبصوا لبعض كيف مايكون كل واحد عيطلب من التاني يقوله اللي شايفه حقيقه ولا خيال وبحس عالي صړخت دهب وهي عتمد اديها في الهوا
بتي شام.. يممممه بتتتي
وزيها عمل عبد الصمد وصړخ عليها ومدلها يده وربيعه شافت رد فعلهم ودموعها نزلوا فورا وردت عليهم پخنقه
ربيعه ياجد ربيعه ياستي بت شام مش شام. 
فانتبهوا التنين لفرق السن وإن اللي قدامهم صوح شام الخالق الناطق بس صبيه وصغيره كيف ماطلعت من بيتهم ونسيوا إن فيه سنين طويله عدت عليها وغيرت شكلها وهم عبد الصمد يقوم ويروحلها ويحظى بأول ضمھ من اعز الحبايب وهو عيتسند علي كتف دهب 
لكن رجليه من فرحته مأسعفوهوش وحتي دهب حيلها خاڼها من كتر مامش مصدقه نفسها 
وربيعه اختصرت عليهم المحاولات والجهد وجريت هي عليهم وقعدت وسطهم وضمت التنين لقلبها فوكت واحد والتنين ضموها ضمة الاهل لعيلهم اللي رجع بعد فقدة سنين
وبرغم إن محدش في التلاته اتكلم الا ان الدموع كانت ابلغ من كل الكلام.
ومن صعوبة الموقف حتى ابو دراع عيونه رغرغت بالدموع لكن عشان دموعه عزيزه عمرها مانزلت وقفت على طرف عيونه متمسكه بتقلها وعزة نفسها وبعد ثواني اختفت. 
اما بشاير اللي كانت نازله من فوق السطح وشايله على راسها مجور رايب وقفت موطرحها وهى واعيه ابوها وامها واخدين وحده فحضنهم ومتقاسمينها مابينهم 
فبصت حواليها ولما شافت ابو دراع وحالته وحالة الكل 
صړخت بعلوا حسها ورمحت عليهم ومحستش بماجور الرايب وهو عيوقع من فوق راسها يتكسر نصين ويتطشر كل نص فناحيه واللي فيه يتكب عالارض.. وصړخت بعلوا حسها
شام اختى.. ووصلت حداها وميلت امها عشان تشوفها زين وبمجرد مالعيون اتلاقت همست بشوق.. فرحه 
وكانت هى الوحيده مابينهم اللي عرفتها وعرفت انها ربيعه بت شام مش شام من اول طله وبصعوبه قدرت تطلعها من حضڼ جدها وستها عشان تاخدها هى فحضنها وتشبع منها وبعدتها عنها وهي عتتلمس وشها وتتفحصها كلها من ساسها لراسها وهي ممصدقاش اللي عيونها شايفاه لا هي ولا حد منهم.. واخيرا عبد الصمد بص لابوا دراع وحسه طلع بعد مامسح دموعه وقاله
كنت جبتها معاك ياابو دراع كنت كملت فرحتنا وشفيت ۏجع قلوبنا بالكامل.
فرد عليه ابو دراع بوعد
جيالك ياعم..هروح واعاودلك بيها وتكحل عينك بشوفتها ويقر قلبك بقربها لاخر العمر.. خلاص البعاد خلص وأن أوان جمعة الحبايب. 
خلص ابو دراع كلامه وشهقت دهب من الفرحه وعبد الصمد غمض عيونه براحه وحط يده على قلبه اللي من كتر الفرحه هيقف 
وبص لفوق وتمتم بكلمات مش مسموعه لكنها معروفه إنها شكر لربنا على رحمته اللي برغم انها اتأخرت لكنها نزلت في الاخر وحطت على قلوبهم.
ورجع خد ربيعه فحضنه وفضل يشم فيها ريحة شام بته وفضلت ربيعه تتنقل مابين حضنه وحضن ستها لغاية ماشبعوا من بعض وحرفيا حست فحضنهم بالجنه اللي كانت كانت عتصورهالها امها من كتر ماحضنهم حنين وحست فيه بإنتماء ومحبة الكون كله.
وبعدها استأذنت منهم وقامت تلف في البيت مع خالتها بشاير شبر شبر واوضه اوضه واخيرا طلعت عالسطوح.. مسرح الاحداث الاكبر والأهم.. وهملت ابو دراع مع ستها وجدها اللي ممصدقينش حالهم من الفرحه وهو عيحكيلهم كل حاجه حوصلت وكيف قدر يطلع ربيعه ومن بعدها هيطلع شام من بيت المقاول بأذن الله طلعه بلا رجعه وهما طول ماعيسمعوا لسانهم مكفش عن الدعوات ليه بالستر والصحه والرضى والسعادة وراحة البال عاللي عيمله واللي مفيش غيره يقدر يعمله. 
أما ربيعه فبمجرد ماطلعت علي السطح عينها راحت عالشباك الاخضر وبصت على المكان اللي امها هملت فيه قلبها وروحها وصبت على ساكنه كل مشاعرها ومحبتها وفى الاخر طلع زى السطل المخروم مصانش اللي اتصب فيه وإكتشفت في الاخر لما جات تدور علي تحويشة عمرها من المشاعر إنه فاضى وكل اللي اتصب فيه راح عالأرض. 
ومن بعده بصت من السور بتاع البيت ووقفت فنفس المطرح اللي كانت امها تقف فيه وتراقب حبيبها التانى وتستناه..
وفضلت واقفه تشوف انهي حبيب فيهم هيحس بوجود اللي من ريحة حبيبته ويظهر قدامها مشتاق ومتلاع.. وبعد مرور شوية وقت سمعت حس الحبيب الأوفى وهو عيصفر من بعيد بحسه اللي بقى مألوفلها
وبمجرد مامر من قبالها فضلت تشاورله وتتنطط بنفس طريقة امها وبشاير ضحكت وهي واعيه شام قدامها بنفس حركاتها وجنانها وطفولتها وبرائتها وكأنها بثت فبتها طبعها وجنانها وكل روحها.
وبعد ماعدى القطر وفات نزلت ربيعه مع خالتها بشاير لتحت ورجعت لحضن جدها اللي طول الوكت كان مستحوذ عليها ورافض إنها تبعد عنه حتى عشان تروح لستها وتقعد فحضنها هبابهمبطلوش مناقره هي وهو 
هي تقوله هملي بت بتي هبابه وهو يقولها له ممهملهاش
وربيعه وابو دراع يضحكوا عليهم
وبشاير هملتهم ودخلت الموطبخ تحضرلهم كل مالذ
 

تم نسخ الرابط