ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


اكبر مسافه وعمال يتلفت يمين وشمال وللاسف مقادرش ينادم بإسم بته عشان ناس البلد ميصحوش علي حسه واللي ماسمع إن بت عبصمد قسم الليل عليها وهي بره دارها يسمع.
قطع عبد الصمد اغلب المسافة لحدت ماوصل لنقطه معينه وقف عندها واتسمر موطرحه وهو واعي الحاجه اللي اكدتله إن شام بته مش بخير وانها جرالها حاجه وخلت قلبه دب فيه الرجيف.. 

الكلوب المكسور علي الارض ومتفحم من السبيرتو اللي اتكب منه وخلي الڼار لحمت فبدنه كله واللي عرفه طوالي إنه الكلوب اللي كان مع شام.. وعلي بعد خطوه منيه لقي قرطاس واقع وعلبه جاره وعرف إن دول الدهن وخلطة الاعشاب فاتخطي عبد الصمد الكلوب والحاجات المرميه عالارض قوام وبتدا يلف حوالين روحه كيف المجذوب وعيونه تلولج فكل موطرح كيف الغريق اللي عيدور علي قشايه يتشعبط فيها وتنقذه من إحساس الخۏف اللي طمس فيه نوبه وحدة.
أما قبل شويه في النفق.. 
كرار همو بينا نعاودوا اني تعبت وحاسس إن الانبساط ديه كله هيقلب بغم. 
همام فال الله ولا فالك ياشيخ.. يلا بينا نلحقوا اخر قطر زمانه جاي.. يلا قبل ماالضو يطلع..مع اني مش هاين عليا اسيب قمع الجلاب ديه وافارقه وكان نفسي اقعد معاها كد يومين تلاته الترفه بت الكلب داي. 
السيد له بكفايه إكده ياهمام إن كان اللي قدامك عسل متلحسوش كله.. 
همام ديه العسل غطسنا فيه لودانا واتمرمغنا فيه ياواد الفرطوس. 
وطلعوا التلاته قوام من النفق علي المحطه وهملوا شام لحالها فالنفق اللي إتدشن پدمها واللي داقت فيه الچحيم فأصعب حالاته.
اما عبد الصمد فوصل لحد الالات ووقف قبالهم وهو حاسس إن روحه اتسحبت منيه مره وحده وبالذات لما رفع الكلوب وشاف جوا سطل الكراكه ورق بفره متبعشك وعلبة تبغ واقعه تحت منيه ومكبوبه.. لف حوالين روحه ببطئ وهو عيبلع فريقه وواجه النفق وحس بإن قلبه عيفرفط بين ضلوعه لما عقله حدثه باللي شاكك فيه ورافض تصديقه.. 
فاتحرك عبد الصمد لجوا النفق برجلين عترجف وعيجر فيهم جر كيف اللي واخدينه ينفذوا فيه حكم إعدام.. بس اللي مصبره ومخليه مواصل الدخول إن جواه إحتمال إن اللي عقله فكر فيه ميكونش هو اللي حوصول.. لكن كل الإحتمالات إتقتلت بطعڼة بيد الحقيقه وهو واعي لحمه اللي متكوم على الارض وفحالة تد. بح أي أب على شوفة بته بالمنظر ديه..
قرب منها وهو حاسس إنه عيتخنق والنفس مداخلش جوا صدره وحط الكلوب علي الأرض وقعد علي ركبه جارها ومد يده اللي عترجف ورفع خلجاتها من فوقها ووكشف جزعها التحتاني وغمض عنيه پألم وهو واعي رجليها متلطخه بشرفه.. عاود هدومها تاني عليها وسند ضهره على حيط النفق ودموعه نزلوا وع ض صباعه السبابه بدون وعي وهو عيحاول يكتم صرخته جواه لغاية ماخشمه اتملى ډم من صباعه وهو مش حاسس.. خد صډمته فدقايق وقف فيهم عقله عن التفكير تماما وبعدها اتلفت حواليه بإستغراب كأن توه إبتدا يدرك الموقف اللي هو وبته فيه..
قرب قوام ناحيتها ومسك خلجاتها وإبتدا يلبسها وطول ماعيلبسها اديه عتترعش ودموعه نازله فوق بدنها اللي عامل كيف لوح التلج بين أديه وشالها علي كتفه ومسك الكلوب وطلع بيها من النفق بسرعه علي بيتهم وهو مش عارف جاب الحيل إنه يعمل إكده من فين وهو حاسس إن حد غارز سك ينه فقلب روحه وعتفرفط من الۏجع..
وصل الدار وبمجرد ماتاق من الباب ودهب وعيته شايل شام بالمنظر ديه  وصړخت بإسم شام لكن عبد الصمد لحقها قبل ماتتني الصرخه وقالها وهو جازز علي سنانه
اكككتمي نفسك خالص معاوزش حد يحس وتعالي وراي..وبص لبسيمه وبشاير وانتي وهي خشوا على أوضتكم واقفلوا بابها عليكم اختكم عضها الديب ومعاوزش حد يسمع بيها عشان محدش يقول ايه اللي طلعها للديب فنصاص الليالي فاهمين. 
قالها ودخل اوضته هو ودهب مرته ونوم شام علي السرير وبسيمه وبشاير دخلوا اوضتهم وقفلوها عليهم ودموعهم عتنزل عشرات عشرات علي اختهم ومفاهمينش ليه أبوهم مخلاهمش يكونوا جارها فوكت لازمن يكونوا جارها فيه ماسكين اديها وعيهونوا عنها!
أما دهب أم شام فكانت واقفه وعقلها عيودي ويجيب وهي عتفتش بجسم بتها اديها ورجليها علي عضة الديب اللي قال عليها أبوها وملقتش اثر عضه ولا انياب لكنها لقت الډم والچرح اللي عرفت بيه إن انياب ديب من ديابة البشر إتغرزت فلحمها.. اما الديابه بتاعة الجبل فبريئين من ډم شام كيف ما اتبرأو من ډم ابن يعقوب. 
دهب بصت لعبد الصمد وهي عتلطم علي خدودها وشافته وهو عيندب علي راسة وبصلها وقاللها
كيف وجعك دلوك يادهب .. كيف الۏجع اللي حاسه بيه.. مش كان ۏجع الضهر اهون.. شفتي بتك طلعة الليالي عيملت فيها ايه دهب.. شفتي كسرة الضهر اللي من صوح يادهب.. خلص كلامه وقلع عمته ومرمتها في التراب في الارض وحطها علي راسه من تاني وقال وهو عيمشي يده علي تراب الارض
 

تم نسخ الرابط