ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


ميه وخدتها علي الاوضه حدا شام واول مادخلت بيها أمها بصتلها پغضب وقالتلها 
أيه ديه يابسيمه جايبه الميه داي ليه 
بسيمه طلعت ومردتش علي امها وعاودت بطشت وكبت فيه نص الميه اللي في البستله وبقت نصها وقفلت باب الاوضه ووقفت قصاد امها وقالتلها بحزم 
امه أني مش عيله صغيره أني فاهمه كل حاجه.. أختي إتاخد شرفها يمه ومتألمه ومحروقه روحها.. مش هقولك مين اللي عيمل إكده ومش وقت قول دلوك.. همي معاي نقعدوا شام في الميه الدافيه داي خلي جسمها المتلج يدفى والميه تبنج جرحها من الۏجع هبابه.

وفعلا دهب استسلمت لاوامر بسيمه اللي طلعت فاهمه كل حاجه وأول ماحركوها من موطرحها شافوا بركة الډم الصغيره تحتها وبسيمه بقت تبكي و تشهق من جوا قلبها وشهقة تلسلم شهقة وخصوصي لما قعدوها في الميه وهي رايحه في الملكوت واتعكر صفوا الميه باللون الأوحمر.. 
دقايق في الميه بسيمه دعكت فيها جسم اختها من كل الۏسخ اللي فيه ونضفت جرحها اللي كل ماتكب عليه ميه ېنزف وممبطلش وشام نطقت اخيرا بتعب 
كفااااايه حرام بعدوا عناااااااي.. يااابوي الحقنننننني.. 
وداي كانت جملتها الوحيده اللي نطقتها وبعدها عاودت لدنية صمتها. 
بسيمه بحرقه علي حال اختها ودموع عتكوى خدودها 
ربنا يكوي قلب اللي كواكي ياقلب اختك.. ربنا يسلط عليه ڼار في الدنيا تكوي قلبه وڼار في الاخره تكوي روحه.
اما دهب فكانت منتهية من حالة بتها وحاسه إن رجليها بقوا كيف الخيوط ومعادوش شايلينها ويادوبك نقلت شام مع بسيمه علي السرير وسابت بسيمه تلبسها واترمت هي على الارض بتعب وعينها على ډم بتها اللي خلي الدنيا بقت فعنيها كلها بلون الډم. 
أما بسيمه فلبست شام خلجاتها بالهداوه وغطتها وابتدت تطلع المواعين والميه اللي موطرحها.
شوية ودخل عبد الصمد الأوضه وقعد علي الارض جار السرير وجنب دماغ شام وهمسلها بكسره 
مين ياشام اللي عيمل فيكي إكده 
شام مردتش وهو كرر سؤاله مره وتنين وتلاته وعشره وكل اللي لقاه من شام في الاخر جضه بتعب ودموع نزلوا كأنها عتقوله مقدراشي اتحدت ولا اقول حاجه.. 
فقام عبد الصمد وهمل البيت وطلع يدور على واحد واد حرام عمل عملته فبته ولا عارف هو مين ولا هيعرفه كيف وكل اللي يعرفه إنه هيدور عليه في الموطرح اللي حصلت فين المصېبه.
وصل عبد الصمد حدا النفق وعدا علي الكلوب المكسور مره تانيه واللي يشبه روحه فى الوكت ديه واول حاجه جات فباله إن الغفير بتاع المعدات هو اللي عيملها.. 
اتلفت شمال ويمين وشاور لحد من العمال وسأله 
الغفير اللي عيحرس المكن ديه في الليل انهو واحد في الناس داي يابو عمو
شاورله العامل علي راجل قاعد قصاد دمسة ڼار وماسك يد الكنكه الحديد الطويله وعيعمل في الشاي فقرب عليه عبد الصمد ومن غير وعي شاط الكنكه اللي فيده بعيد خلاها طرطشت عليه من الشاي الفاير وميل على الراجل ومسكه من خلجاته قومه وابتدا يهز فيه بحيله كله وهو عيقوله عيملت إكده ليه ياواد الحرااام.. عيملت إكده ليه ياكافر 
عطا كل ديه مش مستوعب إيه اللي عيوحصول ورد عليه بعدم فهم وهو عيحاول يخلص خلجاته من بين اديه 
عيملت ايه ياراجل يامهووس إنت. أوعي إكده بعد اديك كنك تعبان فمخك! 
عبد الصمد 
له وإنت الصادق اني معادش فيا مخ عشان يحس بتعب ولا براحه.. العقل إنت ضيعته بعملتك النجسه يانجس.
عطا وهو برضوا مش فاهم 
يامثبت العقل والدين يارب.. ياراجل عملت ايه ومين النجس ېخرب مطنك اتحدفت عليا من انهو نصيبه عالصبح!
اصواتهم عليت والناس ابتدت تاخد بالها والكل راح عليهم وحتي توفيق خد باله من بعيد وراحلهم وفرق الناس وقرب منهم وهو عيسال بحزم 
فيه أيه.. إنت مين ياراجل إنت وماسك فالغفير إكده ليه! 
وانت ياعطا عميلت ايه 
عطا والله وحق الصبح الجديد ماعميلت ايوتها حاجه! 
وهنا عبد الصمد إنتبه علي روحه وشاف الناس كلها متجمعه حواليه وحتي اهل البلد فيه منهم اللي جاي عليهم من بعيد فقال بحسه العالي 
الليله اللي عدت إتسرقت مني غنمه ومفيش حد غريب في البلد غيره وطول عمرنا بيوتنا امان ومحدش عيقدر يخطيلنا دار ولا يدوسلنا علي عرض.
عطا پصدمه أني! والله ماحصل واصلا من كرم ربنا أني الليله اللي عدت قضيتها كلها عالقهوة اللي فالجيهه التانيه وحتي روح إسأل صاحب القهوة والناس اللي كانت سهرانه أهناك.. إني مهملتش القهوة لحدت اذان الفجر. 
عبد الصمد أديه اترخت من خلجات عطا الغفير بعد ماسمع كلامه وحس إن الدنيا لفت بيه وإنه بعد ما كان فاكر إنه اهتدي للمچرم طلع نقبه على شونه فأتحرك بضعف وخيبة أمل من وسط الناس واتراجع لورا وهو عيضروب كف بكف ويسأل روحه بحيرة 
أمال مين بس اللي عميلها ياربي مين 
وبدات الناس كلها تواسي فيه على نعجته المسروقه وتقوله فداك وهما
 

تم نسخ الرابط