ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
كيف المحرومه واتصعبت عليها وقالت في بالها إن هي طيب عاشت اللي كل ماعتفتكره تتصبر بيه وداقت اللي كل ماتشم يدها عليه تشبع
انما اللي طالعه للدنيا داي وهي هتستجدي اللقمه من أبوها وتستنى الصدقات من الناس هيكون مصيرها ايه ودعت في سرها على كرار اللي ماراحمها ولا هيرحمها ومانع منها اللي كانت هتشوف على يدهم كل الرحمه والمحبه والمحنه..
اما حدا بيت همام
بسيمه طالعه الصبح كالعاده تشوف شغلها بعد مافطرت همام وعملت شغل البيت وهي عالعتبه سمعت حس همام العالي من جوه. الاوضه عيقولها
بصتله بسيمه واتبسمت ابتسامه كدابه متخطتش شفايفها وهزتله راسها كأنها فهمت كلامه وهتنفذه وطلعت تشوف شغلها وتكادش على وكل عيشها
واثناء لفها عالبيوت دخلت بيت وحده عتشتري منها الجبنه بكميات كبيره والوحده داي عيشتها زينه وبيتها كبير وساعيه جاموستين وحالتها متيسره واثناء مابسيمه قاعده في البيت تستناها تجيبلها الجبنه شافتها وهي عتطلع زكيبة الغله هي وبناتها وحطتها لولدها الصغير فوق الحمار وركبته عليه وعطته فلوس ووقفتله وهو ماشي لغاية ماغاب عن عينها وبعدها دخلت لبسيمه وقعدت جارها وقالتلها
ردت عليها بسيمه. بإبتسامه ودوده وقالتلها
ولا يهمك ياام الوليد بس كان بعتي الطحين مع حد كبير الا المحروس صغير تروح الحماره توقعه ولا توقع منيه الطحين ميعرفش يخبب ولا يطبب ياخيتي!
ومعاي مين غيره بس يابسيمه مانتي خابره انه الحيله علي خمس بنات وهو قضاي العازه ومعاييش غيره وبيني وبينك الطاحونه بعيده فى النجع التاني واني عخاف عليه خوف البرد بس برضك مفيش باليد حيله.
بالك انتي لو فيه طاحونه قريبه علينا كان الواحد ارتاح من شغلة البال داي وناره عالواد بردت والخۏف زال.
خدي ياخيتي اشربي الشاي عبال ماتدخل البت تجيبلك الجبنه من جوه وتخضلك الوشه بتاعة النهارده وتاخدي ذبدتهم بالمره.
وبسيمه هزت دماغها بتأييد ومدت يدها خدت كباية شايها وابتدت تشرب فيها وشردت في كلام المره وفجأة شعشعت في دماغها فكره وعزمت على تنفيذها
وقوام في دقايق عملتلها دراسة جدوى ولا اجدعها خبير مشروعات وحسبتها زين واستعانت بالله وبعد ماخلصت الشاي خدت الجبنه والذبده ودفعت حقهم ولمت باقي الجبنه والذبده من باقي حريم البلد وعاودت بيهم للبيت واهناك ندهت على حمدون وقعدت جاره هو وهمام وقالتلهم عاللي نوته
اني هفتح طاحونه ياعم.
رد عليها حمدون باستغراب
طاحونه ومنين جاتك فلوس الطاحونه يابنيتي
بسيمه هجيب نايبي في ارض ابوي هخليه يبعلي نايبي ويديني حقه وهعملها بيه.
رد عليها همام بإعتراض
كلام ايه ديه يابسيمه عايزه تورثى ابوكي بالحيا عيب يابسيمه عمي عبصمد حسه في الدنيا ربنا يديه الصحه وطولة العمر ولو قولتيله حاجه زي داي ممكن يزعل وياخد على خاطره منك وحتى لو عطاكي يعطيكي من ورا قلبه والنفوس تشيل.
ردت عليه بسيمه بنفي
له ابوي عمره مايزعل من وحده فينا اني وخياتي ولو طلبنا عنيه ميعزهمش عننا ابوي غير الناس وتفكيره غير ابوي معيفكرش إكده واصل.
رد عليها حمدون النوبادي
بس يابتي والله صعبه علي الواحد بته تقوله هاتلي ورثي منك يابوي!
ردت عليه بسيمه وقالتله
همل بس انت الحكايه داى عليا اني واني عارفه ععمل ايه ودور على موطرح زين وواسع ينفع نعملوا عليه الطاحونه وشوفلك عيلين غلابه تشغلهم تحت يدك فيها وهملي اني الدكانه من اهنه ورايح ليكش صالح بيها وانتبه للطاحونه.
ويادوبك هي خلصت كلامها وسمعت حس لواحظ جاي من وراها وهي عتقولها بإستهزاء
طيب ياصاحبة الطاحونه انتي معارفاشي إن الطواحين الجديده معتشتغلش غير پالدم يعني لازمن الطاحونه تطحن روح بني آدم مع اول دوره ليها عشان تروسها تتشحم وتدور عجلتها.. مين هترمي في الطاحونه ياحبيبتي
لفت عليها بسيمه وردت عليها ببرود
وانتي يالواحظ رحتي فين اهي جات عازتك اخيرا وهنعملوا بيكي حاجه تفيد البلد كلها.. فاكره عنزتك اللي مۏتها ورميتهالك في الرياح هخليكي تحصليها عشان خابره انك لساكي زعلانه عليها واتوحشتيها.
لواحظ سمعت كلام بسيمه وبلعت
متابعة القراءة