ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
وحده عتاخد الحته داي من أمها عاد
بس الله وكيلك حدانه الحريم اللي عتحبل وتولد محدش يحس بيها داي اني مرت ولدي حوريه الفقريه كنتش اعرفها شايله غير وهي فيها الوجعه وعتولدكانت عامله كيف الارنبه ماشيه تقطر عيال وحتي أختها عدويه زيها.
ضحكت دهب بخفه وعبد الصمد كمان ضحك معاها والتنين وقفوا ضحك وعيونهم إتعلقت عاللي طالعه مع خياتها من جوا البيت يضحكوا ويهمسوا لبعض وقلوبهم هما التنين نبضت بفرحه لحته منهم شايله جوا منها حته منها.
كبرتي ياشامه وبقيتي ست الستات يابنيتي!
شام إتبسمتله وبصت للأرض وهي عترد علي ابوها فسرها
كبرت صوح يابوي كبرت سنين فأيام وشفت فيهم اللي غيري يشوفه فدهر كامل كبرت يابوي قبل الأوان بأوان.
خلي بالك من روحك ياشام ومن النعمه اللي ربنا إداهالك وحافظي عليها عشان داي شربة الميه البارده اللي هترطب قلبك من حموا عمايل الدنيا.
شام بصت لأمها وهي مفاهماشي حاجه ولسه هتسألها عن قصدها لكن قاطعهم حس كرار وهو جاي من وراهم وعيقول
وقف عبد الصمد وهو محروج ومتلغفن من كلام كرار وكان هيرد عليه لكن حس أبوه توفيق اللي دخل وراه من بره كان أسرع وأسبق
كراااار.. إنت عتقول إيه ياعديم الربايه وكيف تكلم ضيوف بيتي إكده اني اللي مشيع عليهم عشان ياجوا يشوفوا پتهم وتشوفهم.
رد عليه كرار پغضب
داي اني مهقبلهاشي ولا هرضاها.
توفيق زعق بحس اعلي
ياكرار لم روحك عشان اللي عتقوله وتعمله ديه عقابه كبير قوي عندي مهتتحملهوشي.
توفيق رفع عكازه ولسه هينزل بيه علي دماغ كرار لكن يده اتنفضت وقوته خانته ومقدرش يعملها بس أبو دراع إتولي هو المهمه لماطلع بعد ماسمع كل حاجه إتقالت
ومسك كرار من دراعه وشده بعيد عن عبد الصمد وعيلته كام خطوه وقاله وهو عيهزه پغضب
رد عليه كرار وهو باصص لابوه توفيق بتحدي
اني قولت اللي حداي عايزين پتهم تقعد في البيت ديه وتستكان وميخربوش عليها رجلهم تتقطع من إهنه نوهائي ومتخطيش البيت واصل.
له عايزين خړاب ياجوا بس نوبه تانيه.. واني عليا الطلاق بالتلاته لأكون مروحها معاهم وروحه من غير رده أني أصلا متغصب على وجودها إهنه وهتوبقي جات منهم وهما اللى جنوا وإتجنوا علي خړاب بيت پتهم عاد.
توفيق كان هيتكلم لكن رد عليه عبد الصمد
خلاص يامقاول اليمين إتحلف والكلام ممنوشي فايده حاضر ياولدي مهنجوشي إهنه تاني بس أمانه عليك تجيبهالنا إنت كل فين وفين نطمنوا عليها أو حتي تسمحلي أبقي أطمن عليها من حد منكم من بعيد لبعيد من غير مااخطي البيت ولا أدوس عتبته.
كرار بتعالي
ماشي هشوف الموضوع ديه بعدين بس لم حريمك دول دلوك وخدهم وفارق.
عبد الصمد مسح عرق الخجل اللي کسى جبينه وبص لبناته ومرته ولسه هيقولهم يلا لكن لسان بسيمه إنطلق كيف السهم من القوس وبصت لكرار وقالتله
ماعلي مهلك على روحك هبابه ياسبع الرجال وادينا ماشيين لحالنا ووفر زرزرتك أحسن يجيلك فتاق فنص بطنك وتمشي تكر فمصارينك كر
بيت إيه يابو بيت اللي عتشرط وتتشرط عليه وتمنع وتسمح بدخوله داحنا اللي ميشرفناش رجلنا تخطيه ولولا اختنا فيه ماكنا عتبنا بالك بيتك ديه لو حدانا في البلد كنت كل ماعديت من قباله تفيت عليه عشان إنت اتربيت على أرضه وحيطانه مداريه وراها واحد زيك قليل شرف وزاني وقليل دين
وفوق دول ودول قليل أصل وربايه فهمني بس عينك قويه علي إيه وإنت اللي زيك المفروض عينه تتكسر عاللي جرا فيه قبال الناس كلها واتضرب واتهان على عمله ميعملهاش غير كلاب الشوارع.
قولي البجاحه اللي فيك داي جايه من وين ومين عيبيعهالك عشان نروحوا نشتروا منيه ونبجحوا زيك بس باين إنك خدتها كلها لحالك مبقيتش لحد غيرك حاجه.
وبصت لتوفيق وبنبرة سخريه قالتله
وإنت ياعم الحج بدال ماعتلف فبلاد الله لخلق الله تعمل فلوس كنت اقعد فبيتك هبابه وربي عيالك زين
الفلوس معتشتريش أخلاق ولا تعمل رجاله الرجاله عتتربي على ادين الرجاله مش حي تجيبلهم فلوس وتخلي الحريم تربيهم لما اتطبعوا بطبع الحريم..
ودلوك هم بينا يابوي إحنا ميشرفناش نقعدوا فموطرح واحد مع الزاني ديه ربنا مايجمعنا بيه دنيا ولا آخره.
قالت كلامها ومسكت يد أمها ويد أختها بشاير وبصت لشام اللي دموعها كانت مغرقه خدودها وقالتلها
ربنا يعينك على مابلاكي ياخيتي أودعناكي الله وهملناكي فرعايته وهو عليكي أحن وارحم.. وبصت لكرار وقالتله وإنت لا سامحك الله ولا حط فطريقك قلب رحيم ياشيخ ولا يحطلك فقلب غريب ولا قريب شفقه ولا رحمه ابدا.
الا كل القوب اللي حواليك تتملى عليك قساوة كيف قساوة قلبك على أختي وكره كيف كرهك ليها وللي من ريحتها.
خلصت كلامها كله دفعه وحده وإتحركت بامها وأختها على بره أما عبد الصمد فبص لتوفيق ولسه هيتكلم ويستسمحه عاللي قالته بسيمه لكن توفيق رد عليه بصوت موجوع
تسلم ربايتك ياعبصمد وتسلم يدك إنت ربيت بنات الوحده منهم بمېت راجل واني ربيت راجل المره أحسن منيه روح يابوي وحقك على راسي وعيني وبتك مېته ماتعوزها هجيبهالك لحد عندك ولحد باب بيتك
وهسيبهالك تشبع منها علي راحة راحتك وخليني أشوف حد يعترض وطلاق تلاته من حوريه أمك ياكرار شام ماهتتقطع ولا تتمنع من أهلها ولا هيتقطعوا منها طول مااني علي وش الدنيا.
وأوبقي وريني ياسبع الرجال هتعمل إيه ولو عالطلاق إنت تطلق واني هجوزها لاخوك عزت واخليها في البيت قبال عينك وأشوفك تحكم علي مين ياكلب البراري يانجس.
خلص كلامه وخد نفسه بالعافيه وهو واعي لعبد الصمد طالع من بيته مكسور وبص لصفوت اللي إتحرك فورا وراهم عشان يعاودهم لبلدهم بالطرومبيل
وكل الواقفين كانوا ساكتين من هول الموقف اللي عمره ماحوصول ولا عمره ضيف قبل سابق إنطرد من بيتهم وسكوتهم طال كأن على رؤسهم الطير ومحدش قادر ينطوق ولا حد عارف يقول إيه
ومفيش من بينهم كلهم غير بس عزت اللي كان قلبه عيرقص طرب من يمين أبوه اللي حلفه وإتمني من كل قلبه إنه ينفذ وعيده ويجوزه شام بعد ماكرار يطلقها وداي توبقي أمنيته الكبيره اللي إتحققت من كتر مااتمناها.
أما توفيق فبعد مالجماعه مشوا دخل البيت وهو حاسس رجليه بقوا كيف الخيوط وإن بدنه كله سرت فيه رعشه قويه ودراعه الشمال
متابعة القراءة