ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


ودول كانوا بكل الفلوس اللي معاه أما سلام فأستلقط عشره وملقيش في السوق غيرهم غنم زين واجل العشره التانيين للسوق الجاي وروح الغنمات مع ابو دراع لغاية قبل البوابه بتاعة بيتهم ووقف هو 
وابو دراع كمل بالغنم لحاله كانهم بتوعه وحده.
وسلام خلاه دخل من البوابه بالغنمات وراح هو عالمندره ډخلها وصبح على كرار كأنه لساه طالع من البيت عشان لو دخل البيت الكل هيسأل صحي مېته وراح فين في الصبح البدري وعقل حوريه مرت عمه يقعد يودي ويجيب والا ماتنخرب وراه لغاية ماتعرف الفوله ومين زرعها.

اما كرار فكان صاحي مبتسم ومبسوط بعد ليله طويله من الاحلام اللي بطلتها الوحيده شوقيه واللي عتزيد كل يوم لدرجة الهلوسه كل ماميعاد جوازه يقرب ومش مصدق إنه خلاص مباقيش غير يومين اتنين بس وكل احلامه تتحقق وتتحول لاجمل حقيقه ويشوف عوض ربنا ليه عن كل اللي قاساه فحياته بسبب ابوه وظلمه ليه.
وعشان يصبر روحه اليومين دول اللي حاسسهم بقوا اطول من سنين عمره كلهم كان كل يوم يادوبك يفطر ويروح بيت العمده يقعد معاه فالمندره هبابه وبعدها يستأذنه ويروح يقعد جار شوقيه خطيبته 
والنهارده كمان كيف كل يوم يادوبك فطر وطلع طوالي عليهم. 
عند همام في المستشفى
بسيمه خلصت الشال اللي كانت عتعمل فيه امبارح واللي بعد ماصلت الفجر رجعت تشتغل فيه ومهملتهوش لغاية ماكمل وبعد ماكملته بعتت عزام جاب فطور وادته فلوس من اللي معاها وبعد مافطرت همام وفطرت معاه هي وعزام.. قامت حطت الشال في شنطه واستعدت عشان تمشي على اختها 
وهمام كان على عينه مرواحها بس تروح وتقعد جاره احسن حداه مامتروحش وتهمله لحاله وتحرمه منها. 
وبمجرد ماابتدت تستعد مسك عزام وهاتك ياوصايا اوعاك تهملها أوعاك تغفل عنها واللي ضحك عزام وبسيمه لما همام قال لعزام لو حصلت حاجه عفشه ومقدرتش تحوشها صړخ كيف الحريم ومتتكسفش اهم حاجه تلم الناس. 
وكل ديه كان يسمعه عزام ويرد عليه بحاضر ولغاية ماطلعوا من الاوضه وهو عالحال ديه يوصي وينبه.
عزام طلع الاول وبسيمه طلعت وراه وبحركه لا اراديه بصت لهمام بصه اخيره وهي فى الطرقه وشافت عيونه باصينلها وجواهم خوف الدنيا كله عليها واتنهدت وهي عتجاهد فقلبها عشان متتولدش منه نبضة محبه لهمام ولاتسمح لقلبها يتخدع باللي شايفاه عنيها منيه وقالت لروحها أن ديه كله رغبه فيها وأول مايطولها كله هيتبخر لأن همام فنظرها كلب حريم وكلب الحريم معيهداشي غير وهو غارز انيابه فكل حتتة لحمه يشوفها ويشتهيها.
فكمدت قلبها واحساسها واتجاهلت عنيه واللي فيهم وراحت مع عزام على بيت الحبايب. 
وصلوا اخيرا قدام البيت وكانت البوابه مقفوله فنادى عزام على حد من اهل الدار لكن للاسف الرجاله كلهم كانوا طلعوا على شغلهم ومفيش غير الحريم في البيت والحريم معيردوشي على رجاله. 
فضل عزام ينادي وينادى لغاية ماحسه اتنبح ولما محدش برضك رد عليه بص لبسيمه وقالها يلا بينا الظاهر مفيش حد هيرد علينا لكنها رفضت بعد ماصدقت انها توصل لحد إهنه وحلفت طالما جات ووصلت ماتمشي غير بعد ماتشوف اختها
فقربت من البوابه وبدأت تخبط عليها وبعلوا حسها تقول 
افتحي ياشااام واياشااااام اني بسيمه اختك افتحيلي افتحيلي اشوفك يانن عيني واملي عيني منك داني ھموت على شوفتك.. واااه ياشااااااام. 
فضلت تزعق وتنادي وحسها وصل لمسامع ابو دراع اللي رجع بغنماته اللي كان عيرعاهم جوا الجنينه تحت الشجر فرد وقالها 
استني ياللي عتنادمي ابردي هبابه اديني جاي اهه.
وفتح البوابه وأول مافتحها دخلت بسيمه منها كيف الاعصار خلته جفل وهي واخداه فوشها وبمجرد ماادرك انها اخت شام جرى وراها ولف قدامها قوام وفرد دراعاته وقفها وبحزم قالها 
رايحه فين انتي اطلعي تاني مينفعش تخشي واصل. 
بسيمه پغضب 
ليه يعني ان شاء الله لو دخلت هاطلع بحيطه دهب من حيطانكم ولا ايه 
ابو دراع 
مش القصد يابت عمي بس اختك محلوف عليها يمين لو شافت حد منكم ولا حد منكم نضرها توبقي طالقه من جوزها.
بسيمه وهي عتحاول تتفادى ابو دراع وتدخل 
مايطلقها وتوبقي طالق ايه يعني مهتلقاش فبيت ابوها لقمه تاكلها طب دا ربنا يوبقي رحمها. 
ابو دراع وهو عيرجع يلجم خطاوي بسيمه بوقوفه قدامها مره تانيه 
متقوليش كلام متعرفيش معناه ولا تعملي حاجه تخرب على اختك وتحزن ابوكي وتخلي العاړ اللي أبوكي ماصدق خلص منيه يعاودله مره تانيه.. الله يرضى عليكي يابت الراجل الطيب عاودي من موطرح ماجيتي وقلوب الحبايب عتتلاقى وتسلم على بعضها حتى لو واحد منهم فأول الدنيا والتاني فأخرها.
بسيمه بغل 
يابوي انتو ليه عتعملوا إكده فى الناس بس لييه يعني دا الحكام والملوك معيتحكموش فمصاير الناس إكده انتو جنس ملتكم ايه كفره خلصت حديتها 
وأبو دراع رد عليها بشفقه على لمعة القهر اللي لمعت فعيونها 
والله مااني ولا ليا يد متجمعينيش اني كل الحكايه
 

تم نسخ الرابط