ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
حاجه ولا غصبتها على جواز مهما جالها عرسان لانها حابه العلام وحابه توصل لأعلى الدرجات.. وبصراحه ربيعه مأيداها ودايما تقولها إن العلم الأول ومن بعده ياجى اي شي.
رجعت ربيعه من شرودها وانتبهت على جرس الباب بيرن فراحت فتحته واستقبلت احباب قلبه وكتاكيتها الصغيرين اولاد ادهم وأولاد معتز وبتها هديه اللي جابتهم فطريقها كيف كل يوم بعربيتها وهي معاوده من شغلها.
وبرغم إن اعز الولد ولد الولد والمفروض محبتهم وغلاوتهم تكون وحده فقلبها.. الا انها متنكرش إن فيه واحد مابينهم عتحبه اكتر وغلاوته فقلبها اضعاف وديه شي مش بيدها.. ديه لأنه ورث شكل جده قطب وملامحه بالملي.. ورث عيونه وابتسامته وطريقته في الكلام وحتى تقله فى الردود ضخامة جسمه وشكله اللي سابق سنه قوته الواضحه من بين اقرانه بمعنى اصح قطب على صغير وماادراكم ماقطب على قلب ربيعه.
أما اخبار اهل البلد فربيعه عتعرفها أول باول من خالتها بسيمه.. بسيمه اللي كل ماتكلمها تتشمت فأبوها كرار الدي بقي حاله حال الكلب الأجرب اللي الناس كلها عتخاف تقرب منيه بسبب جسمه اللي نخله المړض وصفى كيف عصاية الخزران ومحدش عارف علته فينوالبوظه وشربها عملوا فيه العمايل.
واخيرا اتحققت فيه دعوة ربيعه واتحقق فيه القصاص العادل واتحرم من عزاز قلبه واتحبس في البيت ڠصب عنه مبقاش يشوف الشارع ولا الناس وداق الذل من بعد ماكان عزيز قوم والقهر عياكل فقلبه وكل والآه بتاعته فجوف الليل عتسمع الفايت في الطريق وعياله مفيش فيهم واحد قلبه حنون يفكر ياخده يوديه لحكيم يعالجه وعايش على بخاخ للنفس مفعوله مؤقت عيخلص ويقول بوووه لما يهون ربنا وديه قصاص رب العالمين العادل اللي جازا الهجر بالهجر والحبس بالحبس والمړض بالمړض.
اما شوقيه فعاشت اسود ايام حياتها وكل ذنب عملته فدنيتها خلصه منها كرار ذل وإهانه وحبس وغير إكده من كتر القهر جالها مرض فمعدتها خلاها متقدرش تاكل الزاد غير بس قوت لټموت وكمان الحاجه اللي تاكلها تعض بعدها الارض من ۏجع معدتها وقضت ايام مايعلم بيها الا الله وهي محرومه من مباهج الحياة ومن أبسط نعمها الا وهي الوكل اللي كانت تشتهيه واتحرم عليها وفضلت عالحال ديه لحد ماماتت ماټت وهي جعانه ومش قادره تاكل ماټت وهي نفسها تحط الوكله اللي عتحبها وتشتهيها ومقادراش.. ماټت عتتعذب بالحرمان ماټت تبص عالوكل بعينها من بعيد لبعيد.. بالظبط زي ماجه وكت عليها كانت تخلي شام وربيعه يبصوا عالوكل ويعملوه بيدهم وميدوقوهوش غير بعد ماتأذنلهم حتى لو هيموتوا من الجوع.
وإن ربك لبلمرصاد
وفي النهايه صفي بيت المقاول خړاب وناسه كلهم متفرقين وكل واحد فيه مبقاش يعرف التاني عشان اللي اتربى عالجفا عيموت عالجفا.
مفيش فيهم بس غير سلام ومعروف اللي لو مال واحد فيهم فيوم التاني عيسنده ويساعده يقوم وديه نتاج حب امهم ليهم وعدلها مابينهن وحنيتها عليهم وعدلها اللي مخلاش النفوس تشيل من بعضها والاخ يكره اخوه كيف ماعيملت حوريه بتفرقتها بين عيالها.
أما بنات عبد الصمد فربنا عوضهم وبدل كل قهر عاشوه براحة بال وسعادة صوح خسروا شامة قلوبهم وخسروا ابوهم وامهم بس عشان مآمنين بالله ربنا رمى على قلوبهم الصبر وخلاهم تخطوا وعاشوا وكل اللي كان تاعبهم فلاول شوية الحنين اللي عيمزعوا القلب في بداية الفراق وبعدها ياجي التعود يخفف حدتهم ويباعد بين نوباتهم ويصبر القلوب.
وصلنا لنهاية قصتنا
ودي كانت حكاية شام وربيعه مع نفق الچحيم وبيت الظلم اللي عاشوا فيه حياة محدش غيرهم يقدر يتحملها مهما بلغت قوته وصبره.. ودي كانت رساله مباشره من ربيعه خاطرت فيها مخاطره كبيره عشان توعى البنات لمخاطر چريمة الاڠتصاب وكمان عشان ټضرب مثل بيها وبأمها لكل ست داقت فعينها الدنيا وشايفه انها واقع عليها ظلم بين بسبب مشاكل بسيطه ممكن تتحل بسهوله وحبة تنازل ويفكروا بعقليه اكبر وادراك اوسع..
خاطرت وهي وهي عارفه إنها لسه فبال ممدوح وتفكيره ولو عرف مكانها هيعمل حاجه من اتنين مالهمش تالت.. يأما هيتجوزها ودي حاجه مستحيله يأما هيموتها ودا عندها اهون.. لكنها في الحالتين فضلت البعد عن الشړ واجتنابه وعشان اي حد من سلسال بيت المقاول جوا منيه شړ مستطير هي بس اللي عارفاه ومتوكده منيه وبالذات ممدوح اللي شارب من طبع عمه كرار لما تايع وعارفه انه ممكن يعمل اي شي من غير مايرفله جفن مخافتش على روحها كد ماخافت علي عيالها وامانة قطب اللي امنهالها ففضلت محافظه على الاختفاء والتخفى والسريه ضمانا وإحتراسا.
نبشت الماضى وقلبت في جمره اللي لساه ساكن فقلبها واتحملت وهج الذكريات الاليمه بس لجل خاطركم ولجل تقدملكم عبره وعظه.
ندعوا الله لها بالصحه وطول العمر
ونطلب لمۏتانا الذين فارقوا الحياة الرحمة والمغفره بدايتا من الجد كارم لتوفيق لعديله لعدويه لشام لعبد الصمد لدهب لهمام.. داعيين الله ان يقبل توبة من تاب وان يتجاوز عن سيئات من اخطأ
استودعكم ونفسي واحبتي الله الذي لا تضيع عنده الودائع.
تمت