ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
ابو دراع عيحدت ولده اللي فبطنها بحنيه ومحبه وفرحه كيف مايكون قدامه
وكالعاده عتستعجب على جبل القوة اللي عيتحول لجبل حنيه وهو معاها وعيتحول لكتلة موده ورحمه عمرها ماشافتها حدا حد
ومكانش ياجي فى دماغها تشبيه ليه ولحالته غير بالغول وزريزفه
الوحيده اللي سكنت قلب الغول وبيته وأمنت شره وجبروته وبطشه بمجرد انه حبها وحولته من غول جبار لمخلوق فى منتهى اللطف وداي قصه كانت ستها عديله تحكيهالها وهي صغيره وفى الاخر تقولها إن المحبه عتغير النفوس وعتخلى الطباع تتبدل وعتفضخ اللي في القلب ومحدش مطلع عليه غير رب العالمين.
أما كرار فبقى حاسس انه خلاص صفى وحيد خالص عالدنيا وكان يهروب من إحساسه بالوحده كل يوم بشرب البوظه لحد مايتكفى على بوزه واتعرف على غازيه ورافقها
وهو يدي كل ماياخد منها شي لغاية ماابتدا التل يختل من كتر الاخد منه
والقرشينات كل مادا في النقصان مش في الزياده. وشويه بشويه خلصوا وايراد المعدات مبقاش مغطي فابتدا يبيع في الارض اللي معاه بالقيراط كيف مااشتراها بالقيراط.. واللي كان يعمله في شهور ويشتري بيه دلوك عيصرفه فيومين تلاته.
فابتدا الفار يلعب في عبها وراحت على بيت ابوها وكلمته من التلافون بتاع الدوار ولما سألته عن فلوسها وارباحها قالها اللي خلاها تصرخ من قعف راسها وترمح فبيت ابوها كيف المجزوبه اللي توها ضيعت عقلها
شوقيه
شاكر سكت شويه واتنهد تنهيده طويله ورد عليها وقالها
والله يابت ابوي عايز اقولك من زمان بس خاېف عليكي كنت احسن تجرالك حاجه من الفجعه اللي هتتفجعيها.
رجف بدن شوقيه وسألته پخوف
شاكر
فلوسك كلها وفلوسي اني كمان ياشوقيه غرقوا في البحر في حموله حطيت فيها اللي ورايا واللي قدامي وكنت مسفرها لبلاد بره وكنت مستنظر منها خير مليهش اول من اخر ليا وليكي.. بس الحظ والنصيب.. الله يعوض عليا وعليكي يختي عاد.
وقعت السماعه من يد شوقيه ومن غير وعي ابتدت تشيل وتحط فروحها وحسها علي بالصړاخ وعليه اتلموا كل سكان بيت العمده وامها تسألها مالها وهي مفيش حيلتها غير الصړاخ والبعبله في الارض على شقى عمرها اللي بلعه البحر وفلوس عيالها وسندتهم فى الدنيا ووصلت لحافة المۏت من القهر
حزنت عليها امها وحزنت معاها واتقهرت كمان وكل اللي في البيت من اول الخدامين وحريم الغفره لحريم اخواتها صعب عليهم حالها وحال شاكر اللي تلاقيه عايش نفس القهره دلوك عشان الخساره.
الا ابوها العمده اللي كان راسي عالفوله وكيالها وفرحان لولده اللي خد خير المقاول كله لنفسه واللي حدا ولده كأنه فعبه.
ورجعت شوقيه يومها على بيت المقاول وهي حاسه إنها مضړوبه الف سکين فى قلبها وروحها وعتسأل حالها ياترى هي ليه جرالها إكده وليه خسړت الجلد والسقط
وعقلها ابدا مااهتداش ولا افتكر إن ديه عيجرالها لأن اصل الفلوس داي مسروقه ومكسبها جه بالڼصب والحيله وإن اللي عياجي من حرام عتاجي ريح إمفاجئه ياتاخده هو ياتاخد الاغلى منيه وداي فوايد الحړام والربى بتاعه.
وبعدها شاكر شيعلها عيالها عشان معادش ليهم شغل معاه ولا عاد يعوزلهم فى شي وبس عاودوا العيال البلد حسوا بإنهم فى مطرح غريب عنهم
لابقوا قادرين يقعدوا فيه ولا طايقين عيشة البلد وكرار اللي فرح بيهم وبرجوعهم ليه فرحته ماتمتش وخدها الغراب وطار لما لقى شوقيه بايعه كل المعدات اللي حداه بطلب من عيالها من وراه بوساطة ابوها ومدياهم فلوسها عشان يسافروا يفتحولهم مشروع ويعيشوا فبلاد بحري زي مااعتادوا وحس كرار النوبادي وهما حاملين روحهم والفلوس ورايحين انها الروحه اللي بلا رجعه.
وقعد هو وشوقيه بعد ماخسروا كل حاجه لا وراهم ولا قدامهم ولا حيلتهم غير البيت اللي ساكنين فيه واللي هو كمان بإسم شوقيه ومليهش فيه شبر.
واخيرا ذل اللي كان عزيز قومه وابتدا يمد يده لأخواته ياخد منهم الحسنه وكان من دواعي سرور عزت إنه يشغله حداه اجير ويركبه عالمعده اللي اشتراها بالقسط مؤخرا ويفضل يزعق فيه قدام الناس ويتنشك عليه كيف ماكان يعمل معاه بالظبط وحس اخيرا ان الباغي دارت عليه
متابعة القراءة