ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
عيملت عملتها معاه ولبستها لولدها المهبل اللي شربها كيف الطروبش
وبعد تفكير اهتدت لأن واد عمها هو اكيد اللي عيمل فيها إكده وعشان اكده هملها بعد ماكانوا على وش جواز.
وقعدت علي الدكه تفكر فاللي اترمى فحجرها واللي فيه قشعة شوقيه من البيت واللي اكيد ربنا مكشفهوش قدامها عبث بس ياترى هتعرف تثبته عليها كيف وبالذات ان الكلام ديه فات أوانه بكتير ولامت عديله لأنها احتفظت بالسر لنفسها واتوعدتلها بالويل عالفرصه اللي ضيعتها منيها.
ومن بعدها فضلت حوريه شهور عينها على شوقيه معتغفلش وراحت للدايه وضغطت عليها عشان تعترفلها بموال شوقيه لكن للاسف الدايه رفضت ولأن حوريه عتعرف فمداخل الناس زين.. ادت للدايه المبلغ اللي خلي الكلام يسيح من خشمها لحاله واعترفتلها بكل حاجه وحكتلها كل اللي جرا..
وبمجرد ماخلصت الدايه كلامها قالت لحوريه إن الكلام ديه ليها هي بس ومش هتقوله قدام مخلوق تاني ولو حوريه جابت سيرته هتنكره وتشهد مع شوقيه بإنها شريفه لانها لا كد العمده وعمايله ولا كد انتقامه منيها على حاجه كيف داي غير إن السنين اللي عدت خلت الكلام مليهش اي عازه.
وبعد حوالي تلات سنين اتحملت فيهم حوريه وشام وعديله وكل اهل البيت الويل من شوقيه وكله بمساندة كرار اللي كان مكبرها عالكل حتى على أمه
وفي التلات سنين دول اشتروا هي وكرار اغلب ارض عزت وكل معداته واتدايروا على املاك صفوت اللي ابتدا يبيعها هو كمان بعد ماكرار حاربهم فرزقهم وقطع وكل عيشهم وكله بإس شوقيه ومبقاش فيه قدامهم غير انهم يشتغلوا حداه باليوميه..
وديه لما سمعت إن واد عم شوقيه اللي كان خاطبها فحال لاول جه البلد لأول مره من ساعة مافسخ خطوبته هو وشوقيه ومن ساعة ماشوقيه سمعت الخبر من كرار اللي نبه عليها متخطيش بيت ابوها طول ماعمها وخطيبها السابق قاعدين فيه وهي لا على حامي ولا على بارد وطول اليوم تلف في البيت كيف اللي عتطلق وتاني يوم بعتت عالدايه بحجة انها تعبانه وبدها تكشف عليها.
ومن ساعتها وفتحت عيونها اكتر وبقت حتى الليل ماتنامه وبعد يومين بليله وفي الليله التانيه بالظبط حوريه قاعده فأوضتها ومواربه بابها وصاحيه وعينها عالحوش شافت شوقيه طالعه من البيت تتسحب بعد نص الليل بشويه في الوكت اللي الكل فيه نيام ومفيش غير حس الضفاضع وصراصير الليل بس هما اللي معكرين سكوته.
فاتعدلت على سريرها وهي عتتبتسم وتحمد ربها عالفرصه اللي فضلت كتير مستنياها واهي جاتلها اخيرا.
وقامت تتسحب ورا شوقيه من بعيد وشافتها فتحت البوابه بالهداوه خالص وطلعت منها ووقفت تتحدت مع شاب كام كلمه وبعدها دخلت المندره هي وهو وقفلوا بابها عليهم.
واول ماحوريه شافت إكده جريت على ولدها كرار بكل حيلها كيف سجين فتحوله باب السچن بعد سنين اسر وقالوله الحريه قدامك بس لو مبعدتش بسرعه هنرجعوك للأسر من تاني.
وفأقل من دقيقتين كانت واقفه فوق راس ولدها كرار وهابشاه من خلجاته مقوماه مڤزوع وبحس واطي وهمس يشبه فحيح الافاعى قالتله
قوم ياعويل شرفك عيتمرمغ في الوحل وانت نايم على ودانك.
كرار وقف على حيله وهو مفاهمش حاجه ولا مستوعب وأمه مدتلهوش فرصه للفهم وجرته علي تحت وفي الجنينه لحتنها قالتله عالمستخبي وهو كمل معاها لكنه مش مصدق حرف من اللي عتقوله لغاية ماوصلوا قدام باب المندره المقفول وفي اللحظه داي ابتدا عقل كرار يجمع الكلام ويفهمه وبحركه بطيئه شاور لأمه بصباعه عشان تسكت وبعدها راح هو على اقرب شباك من شبابيك المندره واتعلى وبص منه
وبس عينه جات عاللي عيجرا جوا المندره برق عيونه پصدمه كيف ماتكون ضربتوا صاعقه وفورا نزل من الشباك ووقف متلاع يبص يمين وشمال ومعارفشي يعمل ايه يكتلهم هما التنين سوا ولا يربطهم ويجرسهم وهما حيين ويخلص قهرته منهم..
بس فكر فيها قوام وشاف إنه لو حتما ولابد هيكون فيه خړاب يوبقي يطلع مستفيد هو فلاول فقال لامه تقعد ساكته متتكلمش وفورا راح على بيت العمده يجيبه هو وولده ويشهدهم على پتهم وياخد منهم أوراق الملكيه بتاعة املاكه اللي بأسم شوقيه اللي عاينها العمده حداه
ويرميلهم پتهم وتخلص القصه وكمان عشان ولاده ميتعايروش بأمهم وإكده يطلع هو الكسبان.
ومشى الطريق كلها ميعرف كيف
وهو كل خطوتين رجليه يفتلوا ويكون رايح يوقع وهو عيتفكر منظر مرته مع واد عمها وهي فحضنه وعمال يحب فيها وهي تبادله بمنتهي اللهفه لهفه عمره ماشافها منها هو ذات نفسه!
وأول ماوصل بيت العمده خلي الغفير يصحيله العمده وولده قوام وبمجرد ماصحيوا وطلعوله وهما مخضوضين من اللي جايهم فالساعه داي خدهم معاه كرار طوالي على بيته بحجة ان شوقيه تعبانه ومرضيش يقولهم السبب الحقيقي عشان استغرابهم ممكن يأخرهم الوكت اللي يخلي شوقيه واللي معاها يخلصوا اللي عيعملوه.
أما حدا حوريه بعد مامشى كرار بدقايق طلع ابو دراع من بيته بعد مافاق من نومه وحس ان فيه حاجه مش طبيعيه وخصوصي أن بيت المقاول مفتوح فساعه كيف داي واتأكد من إحساسه لما شاف بوابك الجنينه كمان مفتوحه فطلع قوام يجري على بره وكل تفكيره إن فيه حرامي نط البيت وخد اللي خده منه وطلع وبمجرد طلوعه من البوابه وشوفته لخيال في الضلمه متبينهوش مين زعق بعلوا حسه وقال
مين هنااااك.
وبس هو قال إكده حوريه غمضت عنيها ودعت عليه من نص قلبها كيف ماخرب كل شي وهيروح عليها الفرصه فجريت ناحية باب المندره تقفله قوام قبل ماشوقيه وعشيقها
متابعة القراءة