ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


داخل البيت من هبابه لقيته اعترض طريقي ووقف قبال يتنفض كيف الملبوس وقالي بص ياعم عبصمد هما ٦ شهور هصبرهم علي شام وبعد اكده هتجوزها.. عشان لا آني حداي موانع ولا انتوا يبقي ايه لزوم التأخير عاد!
واني بصراحه استحيت أأجل اكتر وقولتله آمين والدهب والمشيه بعد سبوع من النهارده والجواز بعد الست شهور وعشان اكده عقولك اوعاكي ياشام تقصري رقبة ابوكي فبيوت الناس الغريبه وتخليهم يقولوا بت عبصمد ناقصه ربايه وناقصه علام.. عايزك دايما فعيون الكل كامله مكمله يابتي واياكي فيوم تندميني علي جلعي ليكي.

هزت شام دماغها لأبوها بموافقه وطاعه وقامت من جاره ورمحت علي أوضتها دخلتها وردت الباب وراها عشان تتخبي من ابوها وتداري خجلها اللي بان علي وشها وخلاه اشټعل من شدة الخجل..ودي أول نوبه شام تحس بالخجل قدام أبوها.
وكيف متخجلش وابوها عيحدتها فموضوع جوازها ومهما كانت درجة قربها منه الا إن الخجل والمستحى في الموقف دا بالذات ساد وسيطر علي كل ذره فكيانها. 
وبمجرد ماقفلت شام باب أوضتها علي حالها فضلت تدور حوالين روحها بفرحه.. وليه لا واللي عتعشقه وتتمناه من صغرها إتقدم لخطبتها وخلاص هتكونله وليفه وأم لعياله ومفيش حاجه هتفرقهم من إهنه وطالع..
ووقفت عن الدوران فجاة وهي عتقول لحالها
طيب وعمل أيه فزعله مني 
آني خابره إنه واخد علي خاطره مني بالقوي.. ولازمن اراضيه وأطيب خاطره.. أصل مفيش خطبه عتتم بين اتنين متخاصمين.
وفضلت هبابه قاعده فأوضتها تفكر وبعدها هبت واقفه وطلعت من أوضتها بعد ماخدت ربطة راسها وحطتها فوق دماغها وطلعت تهرول لبره البيت بعد مابصت علي ابوها ملقتهوش فقالت لامها إنها رايحه البندق تقعد مع صاحباتها البنات كيف كل يوم.. 
وطلعت جري من غير ماتاخد حتي الموافقه من إمها ولا تستني ردها حتي.. ورمحت عالبنات اللي عيتجمعوا كل عصريه في البندقالمكان الواسع ديه اللي علي اطراف البلد وهو أشبه بساحة حرب واسعه وإتسمي بالبندق عشان فيه مدفع قديم عيضروب في رمضان ويعلن عن ميعاد إفطار الصايمين. 
وكالعادة دهب الأم متملكش من أمر شام حق الرفض لخروجها فشام واخده موافقه مسبقه من أبوها إنها تطلع لوين ماتريد وكت ماتحب مادام الخروج والرجوع قبل أذان العشا وفوكت ونسة اهل البلد اللي كلهم حراس لعرض بعض وكلهم راعيين لبنتتة البلد..
وكل البنات في البلد كانت تطلع كيف ماهي عايزه بس بمشورة الاهل ولو اترفض الطلوع تقعد.. إنما حريه كامله كيف اللي حدا شام دي.. للحق مكانش حد واخدها.. ولا حتي إخواتها البنات اللي كانت أمهم هي اللي متوليه زمام امرهم وكانت دايما تقول لابوهم بكفايه عليك شام خربت اخلاقها هملني آني اربي دول بمعرفتي.
طلعت شام من بيتهم ووقفت علي مسافه من البيت وهي شايفه معدات ضخمه لونها اصفر أول نوبه تشوف حاجه زيها واقفين قرب خط السكه الحديد.. واتعجبت لانها من مفيش كانت فوق السطح ومكانش فيه حاجه كيف دي! ففضلت واقفه تسأل حالها ياتري أيه المكن ديه وعيعمل أيه واتلفتت حواليها لعلها تلاقي حد تسأله ويقولها أيه الحاجات دي وواقفه إهنه ليه 
لكنها ملقتش.. فهمت تواصل المشي.. لكنها وقفت موطرحها أول ماسمعت حسه اللي خلاها جفلت عشان لساها ماسحه بعنيها المكان كله مكانلوش وجود كأنه ظهر من العدم! 
فدارت عليه ووقفت قصاده وهمسلها بصوت غاضب مجاوب من غير مايسمع السؤال
معدات حفر عارف فضولك عياكل فقلبك دلوك عشان تعرفي دول ايه وجايين اهنه ليه.. سكت ثواني وهو عيتفحصها بعيون عيتطاير منها الشرر وكمل
وعشان ترتاحي اكتر هيحفروا نفق تحت الارض يوصل الناحيه الغربيه بالناحية الشرقيه من البلد عشان اللي يحب يعبر للجيهه التانيه ميمشيش كل المسافه اللي عنمشوها داي لغاية مانوصلوا للمزلقان.
وكمان عشان الحوادث اللي عتوحصول لما الناس تعدي شريط القطر ومتاخدش بالها لقربه وياخدهم فوشه زي مافيش.
واتنهد وبعدها كمل معاتب 
واديكي عرفتي كل حاجه روحي يلا مكان ماانتي رايحه ولا خليكي واقفه شاوري لعمال الحفر وخليهم يشاورولك كيف ماعتشاوري لسواقين القطورات.
إتبسمت شام وهي شايفه الغيره طاغيه علي عيون صابر وكلامه وردت عليه بدلال وهي عتمسك طرف ربطتها وتلعب بيه بين صوابعها 
اخص عليك ياصابر.. سواقين ايه اللي عشاورلهم اني عشاور للقطر مش للسواقين والله وقولتهالك
قبل سابق. بس إنت ظالم وعتحب ترمي حبايبك پتهم باطله. 
فلانت ملامحه وهو شايف دلالها الواضح وقالها بعتب محب
وهو القطر عيضربلك من حاله صفاره لما عتشاوريله ياشام ولا عيشوفك بكشفاته من بعيد وكمل بنبرة صوت واطيه اقرب للهمس وهو عيتطلع لإبتسامتها اللي نقلته من موطرحه لعالم تاني
عتتلوني عليا يابت عبصمد اكمنك عارفه اللي ليكي فالقلب
فأتصنعت شام الزعل ودورت وشها للناحيه التانيه وكان الدور عليها في العتب النوبادي
آني ياصابر عتلون! كتر خيرك ياواد عم جلال.. طيب يلا غادرني قبل ماتشوف باقي الواني اللي عتلون بيها اصل الظاهر انك واعيني كيف الحرابي كل دقيقه بلون.. 
قالتها و اطلقت الريح لرجليها وبعدت عنه وزادت سرعتها وهي سامعاه عينادم بإسمها وهي مرداش ولا معبراه وكانه لا سمع لمن ينادى.. وفدقايق كانت مبعده عنه مسافه كبيره وكأنها مهره جامحه عتمشي علي اربع قوايم.. فرفع نبرة صوته عشان توصل لمسامعها 
علي راحتك ياشام علي راحتك خالص كلها ٦ شهور واكسرلك جناحاتك اللي عترفرفي وتفري بيهم مني دول واعرف مااعلمك الادب من أول وجديد.
كل شى بالصبر حلوا يابت عمي عبصمد..
خلص كلامه واتوكد إنها سمعته لما دارت وشها عليه وكشرتله عن اسنانها في حركه منها عشان تغيظه ولكن حركتها دي كل اللي عملته بصابر إنها خلته يضحك بخفه 
علي الطفله المتخبايه جوا جسد الأنثي اللي عيتمايل قدامه ومخلي قلبه عيتمايل معاه بدون إدراك... وأتمني من كل قلبه أن الست شهور اللي عيفصلوه عن السعادة يمروا فلمح البصر عشان يأسر غزالته فعرينه ويحجبها عن عيون كل البشر ويحتفظ بيها لنفسه ولقلبه وعيونه هو وبس..
رواية هتك عرض الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم ريناد يوسف
البارت الرابع 4
بعد مامشي القطر شام بصت لصابر بزعل وقالتله بعتب
اكده تخلي القطر يفوت ومتفرجش عليه ياصابر 
صابر پغضب ياشام خلي حداكي هبابة ډم.. كيف يعني ابقي اني واقف قبال عنيكي اللي تندب فيهم ړصاصه دول وتهمليني وتبصي عالقطر فيه ايه القطر احسن مني اني عايز أعرف
صابر خلص جملته وفضل باصص لشام بعتب مستني منها إجابه لسؤاله لكن اللي لقاه من شام ضحكه طويله أولها كان حر وآخرها كتمت صوتها بطرف طرحتها عشان الضحكة كانت طالعه من القلب وعترن بصوت عالي. 
فضل صابر مستنيها تخلص ضحك وترد عليه لكن شام كانت كل ماتنهي الضحك.. تعيد الضحكه من تانى 
لغاية ماصابر يأس أنها تخلص ضحك واتسند علي الحيطه وربع اديه وكتم ابتسامته وفضل يتطلعلها بعيون كلها محبه وفرحه ورغبه وخصوصا وهو شايف وشها اللي اضحي كيف حباية طماطم مستويه من كتر الضحك وخدودها يتولع منهم كعب بوص من شدة الحمار واللمعه.. وفي اللحظه داي كل اللي اتمناه أنه يضمها وېلمس خدودها اللي كيف مايكونوا عيقدحوا شرار والشرار اتبتر علي جسمه وۏلع فكامل چتته ڼار معادش متحملها. 
أما شام فبعد ماخلصت ضحكها اخيرا همستله بدلع عتغير عليا من قطر ياصابر! عتحط روحك قبال حتتة حديده 
رد عليها صابر وهو عيتفحص ڼار خدودها اللي بدت تهدا وتخمد
ايوه ياشام عغير عليكي من حتتة حديده.. عغير عليكي من الهوا اللي عيلف حواليكي ويطير طروف ربطة راسك ويلاعبك. وايوه عقارن حالي بحتتة حديدة عشان انتي معتوعيش عيونك. عتلمع كيف وانتي عتبصي على حتتة الحديده داي بعشق معوعاهوش ليا فعنيكي وانتي عتبصيلي! 
انتي معتشوفيش حالك عتبقي عامله كيف والقطر معدي قدامك ياشام
شام ملامحها خدت وضع الجديه وهي واعيه صابر عيتكلم جد وباين عليه انه مټألم صوح من محبتها للقطر فقربت عليه وقالتله بحنان
بس اني معحبش حد ولا حاجه في الدنيا كدك ياصابر.. ولا حتي القطر.. أنت عشقي من يوم ماوعيت عالدنيا وحب صباي ولحد شيبتي محدش هياخد موطرحك في القلب ولا هيقربه حتي.. الظاهر أنك مخابرش اللي ليك فقلب شام كد ايه ياواد عم جلال. 
اتبسم صابر ولانت ملامحه وغمض عيونه وزفر براحه ممزوجه بشوق ورد عليها وهو مغمض
بسك ياشام من حديتك الحلو ديه قلب صابر الغلبان هيقدر على ايه ولا ايه.. هيقدر علي وشك اللي عينقط حسن ولا علي لسانك اللي عينقط شهد ولا علي قدك اللي عينقط غوايه! 
بزياداكي وروحي شوفي كنتي رايحه وين ولا جايه من وين ولا قوليلي اني كنت هعمل ايه.. طوشتيني يابت عبصمد وخليتيني لا عارف حالي رايح ولا جاي! 
روحي ياشام واعملي حسابك اني هلم الناس واعمل قعدة واقرا فاتحتك ويمكن اكتب عليكي بالمره واسكن داركم ليل نهار لحدت مااخدك فبيتي بعد الست شهور اللي حاسسهم ست سنين بحالهم..روحي ياشام من قدامي دلوك اكرملك واحسنلي.
ضحكت شام وبصتله بطرف عينها بصه خلت قلبه يرجف وروحه ترفرف مشتهيه ضمھ وعقله وقف عن الادراك كيف ماعيعمل كل مايشوفها. 
واتحركت من قباله قبل مايفقد عقله ويتصرف قدام الناس تصرف لا يحمد عقباه.
أما هو ففضل باصصلها وهي ماشيه قدامه وكل شويه تلتفت ليه وتضحك بكسوف وتداري ضحكتها بطرف طرحتها وتدور وشها تاني.. وهمس لروحه بقلة صبر
آه ياشوق لو تقف قبالي راجل لراجل كنت فطستك بين اديا وريحت كل القلوب من نارك. 
قالها واتنهد واتحرك من موطرحه لكنه وقف يتفكر كان طالع من بيتهم ولا كان بره وراددله قبل مايشوف سلابة عقله وقلبه!
أما عند أبو دراع فساحة المعركة.. 
ابو دراع وطي على عزت وساله بصوت خاڤت هاه ياعزت عينك ولسانك هيتطاولوا علي اللي فى حما ابو دراع نوبه تانيه 
عزت رفع يده اللي عترجف ومسح الډم اللي علي طرف خشمه وبص فيه وهز دماغه لابو دراع بنفي وغمض عنيه وهو حاسس ان كرامته اتبعترت كيف حبات عقد لولي تحت رجلين كرار دلوعة امه واللي فرط عقد كرامته أبو دراع اللي لولاه كان عزت هيعرف يربي كرار رباية صوح.. وعلي كد الناس اللي كانت متجمعه كلها عزت مكانش واعي من بينهم غير اخوه كرار وابتسامته اللي من الودن للودن وفرحته وشماته فيه.
وعاهد روحه أن الشماته فالأذيه دين ورد الاذي وكسرة النفس قصاص وهياخده من كرار ولو بعد حين وبأي طريقه. 
أبو دراع وعي عزت هز دماغه وقام وقف ونهي النزال وشال عزت علي كتفه ومشي بيه يعاودة علي البيت وكرار ماشي وراهم وواعي قطرة ډم عتنقط كل كام خطوة من خشم عزت علي ضهر ابو دراع وجلابيته وأهه عتطلع منه بين الحين والحين 
ومن وسط نشوته وفرحته بكسرة اخوع مفكرش ابدا ان قطرات الډم داي ماهي الا قطرات من خزان كراهي اتعبى جوه عزت من ناحيته لما فاض واتدلدق. 
وصل أبو دراع للبيت بعزت شايله ورماه علي الدكه جار جده كارم وجدته عديله اول ماشافته وشافت وشه اللي ملامحه مش باينه من الډم ندبت علي صدرها بفجعه وبصوت عالي قالت
بووووه ياتوفيق عليك وعلي حظك فعيالك اللي كل يوم واحد يرجف قلبك يامن الخۏف يامن الكيد والغيظ.. مين ضربه ديه كمان وشلفطه شلفيط إكده عميلت ايه يامقندل انت قولي..كانت تتكلم وتهز بأديها التنين فعزت وف الاخر ضريته علي وشه بقلم خلته أن من الۏجع بحس عالي.. 
وعلي حسه طلعت أمه من الموطبخ هي ومرت عمه والبنات يشوفوا فيه أيه وليه ستهم عتولول 
وأول ماحوريه شافت ولدها وحالته رمحت عليه وهي عتصرخ پخوف
يامرك ياحوريه المطفطف.. مالك ياعزت.. ماله اخوك ياكرار ايه اللي عيمل فيه إكده 
رد عليها أبو دراع وهو عيعدل فقب جلابيته بزهوا
مالهوش دا طلب ينازلني في الساحه قدام الكل واني نازلته وعطيته اللي فيه النصيب وعلمته ميناطحش اللي اعفي منيه مره تانيه.. خديه يام صفوت سبحيه وهوني عليه وقوليله متتعافاش مع حد إنت مش كده نوبه تانيه. 
حوريه سمعت كلام أبو دراع وصړخت پغضب
يعني إنت اللي عميلت فيه إكده! تتكسر اديك انشاله وتعدم عفيتك اللي اتعافيت بيها علي ولدي.
أني قلة اصل زي اللي حداك داي ياواد مخلوف عمري ماشفت ولا هشوف فحياتي.. يبقي لحم كتافك من خيرنا وتاكل من مالنا وتتعافى علينا! 
صوح صدقوا اللي قالوا اللي اختشوا ماتوا يابوى.. اني بس ياجي توفيق وهخليه يشوفله صرفه معاك وياني ياانت وابوك فيها. 
أبو دراع كان هيرد بس سبقه كرار وهو عيقول لامه بحس عالي زلزل المكان
أمااااه.. الا أبو دراع قولتلك.. كام مره نبهت عليكي وقولتلك اوعاكي تحدتيه إكده مره تانيه كام مره 
حوريه بحس عالي وصړاخ
امال عايزني احدته كيف ياسي كرار انت مواعيش الردى عامل فأخوك ايه قبال عينك ولا ايه ياولدي دا المثل عيقولك اني واخوي عالغريب.. وإنت عتعين الغريب علي أذي اخوك كيف ديه بدال ماتمسك فيه وتخلص منيه كل ضربه ضربها لاخوك بغل وقلب اسود وهوعامل حاله عينازله ويلعب معاه! 
كرارديه نزال واللي مش كد الدح ميعرعرش. 
رد عليها عزت بصوت تعبان عتعاتبي فمين يام كرار وولدك هو اللي مسلمني
 

تم نسخ الرابط