ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


شام انتبه لربيعه اللي كانت بصاله وعتتمعن فيه ومبتسمه ابتسامه واسعه فهزلها دماغه بتساؤل فهمستله ربيعه وعيونها عتسبح فملامحه
طول عمرنا نسمعو ان الملايكه في السما وبس لكن بوجودك إنت ياعمى اللي يسألني عن الملايكه هقول اسمك اول واحد ..وهقول الملايكه فيه منهم عالارض.
انت كيف إكده اني حاسه ان كل الحنيه اللي اتحرمت على قلوب اهل البيت ديه خدتها انت لحالك حاساك مختلف عن كل الناس ولا هما الناس اللي بره كلهم زيك إكده وناس البيت ديه بس اللي جحده

اتنهد ابو دراع ورد عليها
الناس مش كلها زينه ياربيعه ومش كلها عفشه واديكي هتعاشري الناس وتخالطيهم 
وتعرفى تميزى زين وتشوفي الصالح والطالح وتشوفى إن فيه ناس اعفش من ناس البيت ديه وناس احسن وناس تحتاري فأمرها ومتعرفيش تميزيها هي تبع الزين ولا الشين. 
اتنهدت ربيعه وهي باصاله ومتكلمتش لكن عيونها اتكلمت وحكت وعبرت بلمعتها عن إعجاب كل مادا ويزيد وثقه كل يوم تتبنى فيها طوبه لما بقت سور عالى محتميه وراه بلا اي خوف من اي حد ولا اي حاجه وعمر ماحد يقدر يهده واصل.
وقام ابو دراع بعد ماطفي الدمسه بالميه ولملم عدة الشاي والدره اللى باقي ومد يده لربيعه قومها وراحوا على بيتهم وهي عماله تتخيل كيف هيكون بكره وكيف هتقدر تتحمل فرحته وعتستحضر فعقلها كل اللي حكتهولها امها عن جدها وجدتها وخالاتها وبلدهم وكل تفصيله عاشت سنين تتخيلها وتحلم بيها
وخلاص كلها سواد الليل وتوبقى حقيقه وتعيشها كيف ماكانت امها عايشاها ومتمتعه بيها.
ودخلوا البيت وأوى كل واحد منهم لفرشته وابو دراع بس حط راسه على مخدته نام من تعب وشقى النهار وفضلت ربيعه صاحيه وعيونها من الفرحه رافضين يغمضوا وعقلها وقلبها عيحسبوا الوكت بالثانيه عشان يطلع النهار ويتحقق الحلم وتطلع هي وابو دراع من بيت المقاول ويعاودوا بالحريه والعفوا لأمها شام.
أما شام هي كمان فقضت ليلتها فتوتر وقلق ممزوجين بفرحه ولهفه وشوق وخلطه جميله من كل المشاعر خلت قلبها قضى الليل كله يرفرف بين ضلوعها من السعادة وطول الليل حس ابوها وامها واخواتها فودانها ولمتهم وضحكتهم عترن فروحها واحضانهم الدافيه ومحبتهم لبعض وحنانهم واتفكرت كل موقف حلوا جمعهم ومنت نفسها بإنها هترجع تعيش كل ديه معاهم من تاني.
و زي ماسمعت اذان العشا وهي صاحيه بعيون مفنجله سمعت اذان الفجر فراحت تتوضا وتصلى وتدعي من ربها يتم مرادها وفرحتها وفرحة بتها على خير.
وزيها بالظبط ربيعه اللي فضلت للصبح زي امها صاحيه والتنين قاموا على اذان الفجر صلوه كل وحده فموطرحها وكل وحده قرت وردها وقعدت بعدها عالسجاده تشكر ربها وتسأله الثبات للقلب والعقل وكت اللقى وإجتماع القلوب والعيون من بعد سنين بعاد وحرمان.
صبح الصبح زين وابو دراع خد ربيعه بعد مافطروا وودعوا شام اللي اول مافتحوا لقوها على بابهم واقفه مستنياهم يطلعوا ومن غير مايخبر حد واصل بمرواحه لبيت عبد الصمد وراح بيها فى السر عشان يحط كرار قدام الأمر الواقع
وشام بعد ماودعتهم فضلت قاعده في الجنينه مستنياهم مقدرتش تعاود لبيت المقاول مره تانيه كأنها قررت إنها خلاص قطعت كل علاقتها بيه وباللي فيه ومش عايزه تشوف وش حد فيهم وخلاص كلها ساعات معدوده وتفارقهم للابد من غير ندم على عشرتهم ولا الشوق ليهم عمره هيعرف لقلبها طريق.
أما ربيعه فكانت ماشيه مع ابو دراع وهي حاسه بإنها طايره من الفرحه حاسه إنها اخيرا رايحه تشوف حد منها ناس من ډمها عيحبوها من قلوبهم ومتاكده من محبتهم من غير مايشوفوها ولا يعرفولها شكل ولا ملامح حتى مش ناس طول عمرهم ناكرينها وناكرين نسبها ومش معتبرينها پتهم وخصوصى ابوها اللي كلمة انتي بت ژنا كانت تطلع من لسانه بمنتهى السهوله تشق قلبها نصين.
فضلوا ماشيين وربيعه ساكته وعيونها عتبص شمال ويمين عالشوارع والناس وابو دراع مراقبها وعاذر حالها وحاسس بإنها متاخده من الفرحه وممستوعباشي إنها اخيرا هتشوف اهلها واهل امهاوشفقان عليها وعلى قلبها الصغير إنه ميتحملش كل الفرحه داى وتاجى عند مرحله معينه وتقع منيه كيف ماوقعت امها شام عشيه ويحير بيها.
واخيرا بعد ماقطعوا مسافه ومشيوا فشوارع كتيره وقف ابو دراع قدام بيت وبمجرد وقوفه وقفت ربيعه وحطت يدها على قلبها وبس بصلها همستله بصوت مهزوز من الفرحه والخۏف سوا
بيت خالتي بسيمه صوح 
رد عليها ابو دراع بهزه من دماغه ومد يده يخبط عالباب ومع كل خبطه من يده كان قلبها يتنفض كأن الخبطه عليه هو.. واخيرا بعد كام خبطه سمعوا حس وحده عتجاوب. 
فبص ابو دراع لربيعه اللي كانت عيونها عتسأله من غير كلام هي ولا مش هي
وهزلها دماغه تانى بتأكيد وهى قوام بصت للباب بتركيز مستنيه طلة اول بطله من بطلات حكايات أمها والبطله المميزه كمان بالنسبالها.. ومع سماعها لصوت فتح سقاطة الباب رجليها بادوا من كتر التوتر ومسكت دراع ابو دراع وسندت راسها عليه ورمت كل
 

تم نسخ الرابط