ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
شام انتبه لربيعه اللي كانت بصاله وعتتمعن فيه ومبتسمه ابتسامه واسعه فهزلها دماغه بتساؤل فهمستله ربيعه وعيونها عتسبح فملامحه
طول عمرنا نسمعو ان الملايكه في السما وبس لكن بوجودك إنت ياعمى اللي يسألني عن الملايكه هقول اسمك اول واحد ..وهقول الملايكه فيه منهم عالارض.
انت كيف إكده اني حاسه ان كل الحنيه اللي اتحرمت على قلوب اهل البيت ديه خدتها انت لحالك حاساك مختلف عن كل الناس ولا هما الناس اللي بره كلهم زيك إكده وناس البيت ديه بس اللي جحده
الناس مش كلها زينه ياربيعه ومش كلها عفشه واديكي هتعاشري الناس وتخالطيهم
وتعرفى تميزى زين وتشوفي الصالح والطالح وتشوفى إن فيه ناس اعفش من ناس البيت ديه وناس احسن وناس تحتاري فأمرها ومتعرفيش تميزيها هي تبع الزين ولا الشين.
اتنهدت ربيعه وهي باصاله ومتكلمتش لكن عيونها اتكلمت وحكت وعبرت بلمعتها عن إعجاب كل مادا ويزيد وثقه كل يوم تتبنى فيها طوبه لما بقت سور عالى محتميه وراه بلا اي خوف من اي حد ولا اي حاجه وعمر ماحد يقدر يهده واصل.
وخلاص كلها سواد الليل وتوبقى حقيقه وتعيشها كيف ماكانت امها عايشاها ومتمتعه بيها.
أما شام هي كمان فقضت ليلتها فتوتر وقلق ممزوجين بفرحه ولهفه وشوق وخلطه جميله من كل المشاعر خلت قلبها قضى الليل كله يرفرف بين ضلوعها من السعادة وطول الليل حس ابوها وامها واخواتها فودانها ولمتهم وضحكتهم عترن فروحها واحضانهم الدافيه ومحبتهم لبعض وحنانهم واتفكرت كل موقف حلوا جمعهم ومنت نفسها بإنها هترجع تعيش كل ديه معاهم من تاني.
وزيها بالظبط ربيعه اللي فضلت للصبح زي امها صاحيه والتنين قاموا على اذان الفجر صلوه كل وحده فموطرحها وكل وحده قرت وردها وقعدت بعدها عالسجاده تشكر ربها وتسأله الثبات للقلب والعقل وكت اللقى وإجتماع القلوب والعيون من بعد سنين بعاد وحرمان.
وشام بعد ماودعتهم فضلت قاعده في الجنينه مستنياهم مقدرتش تعاود لبيت المقاول مره تانيه كأنها قررت إنها خلاص قطعت كل علاقتها بيه وباللي فيه ومش عايزه تشوف وش حد فيهم وخلاص كلها ساعات معدوده وتفارقهم للابد من غير ندم على عشرتهم ولا الشوق ليهم عمره هيعرف لقلبها طريق.
فضلوا ماشيين وربيعه ساكته وعيونها عتبص شمال ويمين عالشوارع والناس وابو دراع مراقبها وعاذر حالها وحاسس بإنها متاخده من الفرحه وممستوعباشي إنها اخيرا هتشوف اهلها واهل امهاوشفقان عليها وعلى قلبها الصغير إنه ميتحملش كل الفرحه داى وتاجى عند مرحله معينه وتقع منيه كيف ماوقعت امها شام عشيه ويحير بيها.
واخيرا بعد ماقطعوا مسافه ومشيوا فشوارع كتيره وقف ابو دراع قدام بيت وبمجرد وقوفه وقفت ربيعه وحطت يدها على قلبها وبس بصلها همستله بصوت مهزوز من الفرحه والخۏف سوا
بيت خالتي بسيمه صوح
رد عليها ابو دراع بهزه من دماغه ومد يده يخبط عالباب ومع كل خبطه من يده كان قلبها يتنفض كأن الخبطه عليه هو.. واخيرا بعد كام خبطه سمعوا حس وحده عتجاوب.
فبص ابو دراع لربيعه اللي كانت عيونها عتسأله من غير كلام هي ولا مش هي
وهزلها دماغه تانى بتأكيد وهى قوام بصت للباب بتركيز مستنيه طلة اول بطله من بطلات حكايات أمها والبطله المميزه كمان بالنسبالها.. ومع سماعها لصوت فتح سقاطة الباب رجليها بادوا من كتر التوتر ومسكت دراع ابو دراع وسندت راسها عليه ورمت كل
متابعة القراءة