ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


يفضل متشعلق في الحبال الدايبه وعشق شام يعذبه اكتر واكتر عشان يحرم يبص عاللي مش ليه. بمعنى اصح كرار كان مستمتع بعذاب عزت. 
أما حدا ابو دراع
شام بدأت انفاسها تستكين هبابه بعد الجلسه وقدرت اخيرا تنام بعد ٣ ايام عينها مازارها فيها نوم وكل ماتاجي تغمضلها عين الكحه تصحيها فماصدقوا ربيعه وقطب انها نامت وهملوها ودخلوا هما كمان اوضتهم حطوا ولدهم وسطهم وغفيوا وهما باصينله وعيتأملوا فيه

صحيوا التنين على صوت كحة شام القويه الي حتي قبل الجلسه مكانتش إكده ورتحت عليها ربيعه لقتها عتحاول تتعدل بالعافيه فساعدتها وقعدت جارها والغريب اللي شافته ربيعه إن امها فعز ماكانت عتموت من نوبة الكحه كانت مبتسمه إبتسامه واسعه كيف ماتكون في اشد نوبات فرحها فسألتها عن السبب فصبرت شام لغاية ماعرفت تتحدت كلمه بين كل نوبه والتانيه وردت عليها
جدك.. عبصمد.. امي.. بشاير.. بسيمه.. اللقى.. قريب.. ياربيعه.
وغمضت عيونها تاخد نفسها وبعدها كملت
ستك.. عديله.. مستنياني.. وقالتلي.. ان إهناك.. حداها.. احسن.. كتيرر.. وقالتلي.. جهزي.. حالك.. للرحله.. هستناكي.. متعوقيش.
ربيعه قلبها اتقبض من كلام امها وبصت لقطب اللي هو كمان قلبه رجف وبلع ريقه پخوف لأن معنى رؤيا شام واضحه النوبادي وضوح الشمس وإن شام خلاص إمفارقه.. فطلع من البيت قاصد كرار وهو ناوي ياكلتل يامكتول على روحة شام لاهلها النوبادي وهيوديها بشوره عشان متركبهوش العيبه هيوديها ڠصب عنه لو حكمت.
وبالفعل راح على البيت ملقاهوش فطلعله عالمندره لقاه قاعد فوقف قدامه وبأمر قاله
هودي شام تشوف اهلها شام مبقيلهاش في الدنيا كتير ياكرار يمكن ايام او يوم واحد شام تعبانه ونفسها قبل ماتموت تشوف اللي حرمتها منهم خليك بني آدم النوبادي بس واحترم حرمة المۏت وخاف ربك واتقى عڈابه.
رد عليه كرار بغل من الضړب اللي لساه ضاربهوله
خليها ټموت.. اني عايزها ټموت وهي علي حالها إكده متعذبه اني عايز الكل يتعذب اشمعنا اني متعذب وجايبها من يومي قهر پقهر خلي الكل يدوق ويشرب.
ابو دراع ياخي إرحم
كرار
الرحمه بتاعة ربنا وهو اللي يرحم اني معرحمش.. ودلوك اني مسافر اجيب بت الكلب واعاودها إهنه تاني ولغاية ماارجع ياابو دراع شام متخطيش بره عتبة البيت ولا حد يدخل عليها من اهلها ديه لو عايزها ټموت موتتة ربها ټموت طبيعي على فرشتها من غير ډم.
خلص كلامه وقام نفض جلابيته پعنف ودخل البيت غير وخد جذدانه وطلع قاصد محطة القطر عشان يجيب اللي حلقت بجناحاتها وخدت عياله وطارت بعيد عنه وكل فكرها إنها هتتهنى باللي خدته من كرار وهتنفد منيه بعد ماخدت كل شي وهملته يستجدي اللقمه ورجع اجير تاني تتحكم فيه الناس وهو في السن ديه.
وبس مشى واتوكد ابو دراع انه غادر البلد وركب القطر روح قوام وقال لربيعه تلم كل حاجة امها المهمه وخدهم منها وطلعهم من البيت ووداهم على المعمل عند الشيخ حكيم وقاله يوصلهم لأهل شام ويبلغهم رساله.
وتاني يوم الفجر قايمه ربيعه وكلها نشاط وفرحه عشان ابو دراع قالها عشيه إنه هيوديها هي وامها النهارده على بيت جدهم واهناك هيعملوا السبوع اللي باقي عليه يومين بس وراحت على أوضة امها عشان تصحيها تصلي الفجر حاضر لأنها من ساعة ماتعبت عياخدها النوم ومبقتش تصحي لحالها وعتخلي ربيعه هي اللي تصحيها فدخلت عليها الأوضه وقربت منها وبشويش مدت يدها عليها تهزها عسان تصحي وهزه واتنين وشام مصاحياش فبرقت ربيعه وهزتها اكتر وهي عتنادي بأسمها بحس اعلى لكن لا حياة لمن تنادي والغريبه إن امها ساكنه خالص حتي من الكحه اللي معتبطلش دقيقتين على بعض.. فطلعت ربيعه تجري وتصرخ علي ابو دراع اللي قام مڤزوع وراح معاها علي اوضة شام وبعد مادخل واتفقد شام غطاها وشد ربيعه من جارها وهو عيقولها امك رحلت وراحت للي خالقها ياربيعه اطلبيلها الرحمه. 
وإهنه حس ربيعه بالصړاخ زلزل بيت المقاول زلزله ومهما حاولت انها تدخل على امها ابو دراع كان مانعها عشان خابر انها مهتتحملش وهي دقايق وكان بيت المقاول كله متجمع كبير وصغير قدام بيت قطب عالفجعه اللي مابعدها فجعه وعالموت اللي خد نوارة بيت المقاول. 
ومن بعد ربيعه في الحزن والعويل والصړاخ ياجي ترتيب عزت اللي قعد عالارض وفضل يشيل من تراب الارض ويحط على دماغه وينادى بإسم شام.. امنيته اللي مطالهاش وحلمه اللي متحققش وفرحة قلبه اللي كان وجودها مصبره على كل اللي بيجراله وعلى ايامه وحالته داي خلت الكل استعجب عليه وبدور خدت جنب وفضلت باصاله ومقهوره من العشق اللي اتحرر من قلبه بمۏت شام ودموعها عينزلوا عشرات مش حزن علي شام ولكن حزن على العشره والسنين اللي قضتها وهي تطلب رضاه وتستجدي محبته وهو قلبه مختوم بعشق شام وفضل الحزن ناصب خيمته فبيت المقاول مهملهاش من لحظة مۏت عدويه واهي من بعدها شام وعمال ياخد في الناس الزينه وينقيها نقاوة من البيت وياعالم الدور على مين تاني.
رواية هتك عرض الفصل السابع والثمانون والثامن والثمانون والأخير بقلم ريناد يوسف
ابتدت مراسم الغسل وفلمح البصر من غير ماربيعه تستوعب اللي حصل كان ابو دراع طالع بنعش شام حامله على كتفه ومعاه عزت اللي ابي الا إنه يشيعها بيده لمثواها الأخير ومعاه ممدوح اللي شال معاهم النعش وكذلك كل رجالة البيت حملوا بأديهم شام اطهر وانضف حد دخل بيت المقاول.
أما ربيعه ففضلت قاعده عالارض وواعيه امها وهي مفارقاها ودموعها نازله من سكات من بعد ماانهارت في البدايه شويه وبعدها جسمها استكان وصوتها اختفى وقعدت موطرحها مقامتش ولا نطقت ولا اتحركلها ساكن وكل ديه وقطب مراقبها وعارف انها سارقاها السکينه واتمنى إنها متفوقش من توهتها غير لما يدفن شام ويعاودلها عشان يكون ضاممها وقت ماتستوعب إن امها خلاص فارقتها وتظهر ردة فعلها اللي متوكد انها هتفوق اي ردة فعل حد فقد حبيبه لانه خابر شام بالنسبه لربيعه ايه.
وبالفعل راح ډفن شام قوام قوام هو والرجاله ورجعوا ودخل على ربيعه وحمد ربه انه لقاها قاعده موطرحها فقرب منها وقعد وراها علي الارض ولمها فحجره قدام كل الحريم القاعده مهمهوش اللي هيتقال وميل عليها وهمس فودنها
ابكي ياربيعه وصړخي وطلعي اللي جواكي اصړخي ومتكتميش وخدي حزنك على امك وآمني انها معادش ليها وجود معاكي.
وإهنه ربيعه سمعت كلامه وكيف مايكون نبه جميع حواسها وشهقت اول مابصت على اوضة امها الخاليه وابتدت صرخاتها تتسابق وجسمها يرتعش واطرافها تتخشب ولما تتفك وتقدر تتحرك ټضرب فقطب وتقوله هاتلي امي من موطرح ماوديتها رجعلي امي انت خدتها مني ليه وكل ديه وابو دراع متحمله وساكت ومهمله تعمل فيه مابداله وتقطع فجسمه بضوافرها كيف مايكون هو المۏت اللي خد امها منها وعشان خابر إن كل ديه ڠصب عنها وخارج عن ارادتها سابلها نفسه خالص يمكن اللي عتعمله فيه يهديها ويبرد نارها شويه.
وعمايل ربيعه وصړاخها وكلامها بكى الكل ولو الحجر ينطوق كان بكى ونهنه علي حالها لكن ابو دراع الوحيد مابين القاعدين اللي حكم على نفسه وعلى دموعه مينزلوش برغم إنه اكتر واحد فيهم قلبه عيتعصر علي ربيعة قلبه وفرحتها اللي اتكسرت قبل ماتكمل وفرحته هو كمان اللي انطفت.
وبعد مجاهده ومهابره ربيعه جسمها فرط من التعب وبقت نايمه كيف الشريط مقادراش تتحرك وبرغم خوفه عليها وعلى ولده الا انه كان لازمن يطلع ويهملهم عشان يحضر الصوان والعزا ويقوم بواجب شام على اكمل وجه وكما تستحق.
وهمل ادهم فى حما ورده وربيعه هملها لا قادره تشيل ايد ولا رجل ولا تحرك ساكن وطلع حسبة ساعه وبعدها عاود للبيت من تاني يتطمن على مرته وولده.
اما كرار فوصل لموطرح عياله ومرته وبس دخل عليهم الكل وشوشهم اتقلبت واكترهم شوقيه اللي فكرت انها ارتاحت منها وعماله تفكر وتخطط لحياتها الجديده من غيره وبس قالهم إنه جاي يرجعهم البلد هما وامهم قامت عليه الغواير ومبقاش ملاحق علي خشومهم واللي عتقوله وبعد الشد والسحب اتوكد إن عياله الكبار مهيرجعوش معاه لكنه حاول معاهم اخر محاوله بس شوقيه وولده الصغير لازمن يرجعوا ورجلهم فوق رقبتهم.
وقعد بعدها ياخد نفسه من مشوار الطريق واثناء ماهو قاعد رن التليفون اللي في الصاله فراح عليه ولده تميم ورد عاللي عيتصل وبعد السلام عرف كرار إنها سته أم شوقيه سلم عليها تمام وقال لامه ان ستها عايزاها فقامت كلمتها ومن وسط زعلها بجية كرار بعد كام كلمه مع امها لقت نفسها عتبص لكرار وتبتسم بتشفي وبنبرة لؤم قالتلها
صوح الخبر ديه يمه يعني خلاص شام ماټت واندفنت كمان الله يرحمها كانت وليه زينه بس هي الدنيا إكده معيقعدش فيها الا الشين.
خلصت جملتها ولقت كرار هب واقف وجه عليها كيف الاعصار وخد منها السماعه وبحس عيرجف سأل ام شوقيه
شام مين اللي ماټت وماټت مېته وكيف
وسكت وهو عيسمع منها انها متعرفش حاجه غير إن الجنازه طلعت وقالو مرت كرار القديمه ماټت وډفنوها فساب من يده السماعه وراح قعد عالكرسي بهوان وحط راسه بين أديه وهو عيتخيل إن خلاص شام راحت ومعادش ليها وجود فبيته واتحررت اليمامه الحلوه الهاديه اللي كان عيحب يلعب بيها من قبضته ومتعته الكبرى انتهت.
اما شوقيه فوقفت تبصله وهي فرحانه فحالته وفحزنه وهمست لروحها بإن خبر مۏت شام ديه كان ممكن يكون احلا خبر فحياتها بس لو كان جه بدري كام سنه وكت ماكان كرار يهمها لكن دلوك كل ميزة الخبر حداها هما شوية القهر اللي واعياهم على وش كرار دول.
وقرر كرار بعد الخبر إنه يقعد مع عياله شويه لغاية مايأقلم نفسه عالوضع الجديد ويقنع روحه إنه خلاص هيعيش في موطرح مفيهوش شام وكمان يتنعم بخيره اللي عياله وامهم متنعمين فيه ومهملينه هو شغال اجير وعياكل لقمته شفقه وإحسان من ابو دراع.
وبعدها القفص اللي فضي من شام هياخدله شوقيه وكيف ماصار على شام هيخليه
 

تم نسخ الرابط