ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
يوبقى على اي اساس تصمم انك تاخدني وتاخد وعد من غيرى بيا ولاصوح اني مستغربه ليه ما هي الڠصبانيه عتجري فدمكم.
انت حبيتني ماشي بس اني عمري ماحبيتك ولا كنت هحبك مهما طال الزمن ولا كنت هبقالك مره واصللل.
وحتي لو مش ابو دراع وكنت اتطلقت منيه برضك مكنتش هاخدك.. اني ياممدوح لا يمكن دمي يتخلط بدمكم ولا اقبل عيالي ياجوا من نسلكم
اني فرحانه عشان طلعت بت بدرجه متتصوروهاش.
آني ربنا نجاني من لعنتكم ياملاعين.
خلصت كلامها وبصت لصفوت وهي قاصداه بكل حرف قالته وقاصده تعيد على مسامعه نفس الكلام اللي سمعهولها قبل سابق وهي النوبادي اللي فموقف القوة والرفض والانكار مش هو.
إيوه صوح عندك حق.. انتي صوح فكل حاجه قولتيها ومعاكي عذرك فكل حاجه عميلتيها.. ولو كان حد لازمن يشيل ذنبي ويقع عليه اللوم كله فهو ابوي اللي وقف قدام قلبي ومنع عنيه السعادة وبعد منيه عمي كرار.. وفى الاخر خالص.
قالها وبص لابوا دراع پغضب.. عمى اللي نفسه اتدنت لبت من دور عياله واللي مشيت واني خاېف منيه وكدبت احساسي وخۏفي وراهنت نفسي إنه اللي مهيجراشي جرا بالملي.
وبص لربيعه وقالها بتصميم.. والله والله.. ورب العرش العظيم ياربيعه لهخليكى على ذمتي وأعمل اللي مايتعمل عشان آخدك ولو باقي فى العمر يوم.. اهم حاجه إني اكون الاخير اللي هتكونى معاه فى الجنه وحطيها حلقه فودنك ابوكي ابو دراع الخدام الكلاف بتاعنا العجوز مهيطولش كتير ولازمن ولابد هتقعدي بعده.
قطع لسانك بعد الشړ عنه الشړ بره وبعيد شالله اللي يكرهه ربنا يديه الصحه وطولة العمر لغاية مايشيلكم على كتفه ويشيعكم على قبوركم واحد واحد يابيت المقاول.
روح ياممدوح على داركم وكن فيها واوعاك تفكر وإنت معدي في الجنينه وشايفني انك ترفع عينك وتبصلي بيها.. اني مرت قطب قطب اللي ضافره برقابيكم وجزمته تسواكم وسيدكم وتاج راسكم كلكم ياعرر الرجاله.
خلصت كلامها وقالت لقطب بإبتسامه حنونه
يلا ياغالي تعالى عشان تتغدى أمي جهزتلك وكل من اللي قلبك يحبه.
وبعدها دخلت البيت وقفلت الباب في وش ممدوح پعنف خلت قلبه فز من الۏجع كيف اللي اتقفلت فوشه ابواب الحياة.
اتحرك ممدوح من موطرحه بصعوبه مع ابوه اللي مسك دراعه وابتدا يشد فيه من قدام بيت ابو دراع اللي اتسمر قدام بابه ومبقاش قادر على الحركه كيف اللي روحه فارقت جسمه ومبقاش فاضل منيه غير جسم متحنط!
ومشى معاه ممدوح برجلين بايده من كتر الضعف وعيجر فيهم جر وكل ديه قدام عيون ابو دراع اللي كان باصصله ومعارفش يشفق على حاله وكسرة قلبه اللي يصعبوا عالكافر ولا يغل منه بسبب الكلام الماسخ اللي طلع منيه دلوك على مسامع الكل
وطبعا كالعادة قلبه الطيب حسم الموضوع على إنه يصير شفقه والتمسله كل اعذار الدنيا بس بسبب إنه مجرب إحساسه وقال لروحه إن ماعلى المجروح حرج.
اما بالنسبه لربيعه ووقفتها قدام ممدوح كيف البسه تخربش عاللي منها خلاها عليت فنظر ابو دراع اكتر واكتر
وخلى محبته ليها زادت اضعاف واتوكد إنه مغلطش ابدا يوم ماوافقها وتمم جوازه منها ومحى من دماغه اى ذرة ندم أو خوف من العهد المنقوض.
ودخل بعدها لربيعة قلبه وخدها فحضنه بمحبه وباس دماغها على دفاعها عنه فأول مره ليه فى عمره ميكونش فيها فموضع قوة ودفاع عن حد وهو اللي يكون فموضع الضعف ومحتاج الدفاع.. واللي تدافع عنه العصفوره الصغيره داي!
اما شام فكانت قاعده فأوضتها هاربه من شوفة ممدوح وشوفة وجعه اللي متوكده إنه هيفوق الوصفواللي لا عينها ولا قلبها هيتحمله وهيفكرها بۏجع الخساره ومر الفراق وحالها فبداية إحساسها بإنها خسړت كل شي..وفي احتمال الحزن والۏجع لا يكلف الله نفسا الا وسعها وشام اكتفت اوجاع.
لكنها شافت بتها ربيعه وهي فحضن ابو دراع وكاننها بين دراعاته وشافت بطنها الشايله ولده والفرحه اللي فعيونهم وهان عليها زعل ممدوح وكسرته وقالت في نفسها بتي ومن بعدها الطوفان.
أما حدا بسيمه
همام وهو داخل من الباب
عاليه.. ياعالييه.. تعالي يابوي شوفي جبتلك ايه من البندر.
جات عليا تجري عليه من جوه واترمت في حضنه الاول قبل ماتبعد وتبص للي جايبه وتسأله بفضول
ايه ديه يابوي اللي جايبهولي جبتلي حلاوه ريم!
همام بإبتسامه
جبتلك حلاوه ريم اكيد وهو اني اقدر برضه انسى فيوم وادخل البيت بلاها
بس
متابعة القراءة