ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف
المحتويات
إن قلبه عيرجف من الخۏف كيف ورقة شجر فمواجهة ريح عاتيه.. وكل اللي عيتفوه بيه
ضيعتها.. ضيعت ربيعه.. أقول أيه لامها دلوك.. ضيعت أمانتك ياأبو دراع
ضيعت أمانة ستك عديله وامانة شام وأمانة ربك..ضيعت بتك اللي اتربت على يدك وقدام عينك.. ضيعت وردة بيت المقاول ياابو دراع...
يتتبع
ريناد يوسف
ابو دراع حس ان الدنيا عتلف بيه وانفاسه عتديق وخلاص روحه عتروح منه وحط يده على قلبه بۏجع وكل اللي يشوف حالته يقرب منه ويسأله ماله وهو مش قادر يرد على حد وبعد كام دقيقه سكوت قام وقف علي حيله مره وحده وبعلوا حسه ابتدا ينادم عليها بإسمها
كانت يعيط ويلف كيف المجذوب يدورها في الوشوش وحتى الحريم الرايحه وجايه كل اللي يشوفها من قفاها لابسه ملس ويشتبه فيها انها ربيعه يروح عليها ويلفها عليه پعنف وفضل إكده لحد ماتعب وحسه قرب يروح من كتر العييط عليها وبرغم إن التعب بلغ بيه مبلغه الا انه ماستسلمش وفضل برضك يلف وينادي ولغاية اخر لحظه عنده أمل انها ترد عليه.. ولكن بعد مايقارب من ساعه من اللف والمنادايه والزعيق وسؤال الناس عليها ابتدا اليأس يتسلل لقلبه فى أنه يلاقيها تاني ولكن عقله رافض مجرد الفكره نهائيا وكل اللي عيتردد فذهنه كيف اطلع من البيت بيها واعاود بلاها كيف اضيعها فدنيا متعرفش فيها اي حاجه كيف تروح من بين اديا كيف ماالميه عتتسرسب من بين الصوابع..
فغمض عيونه وهو حاسس بنبضات قلبها اللي سمعت فى قلبه وبس انتبه لحاله فك اديها بسرعه من حواليه ولف عليها وبحركه سريعه مسك ودنها وشدها لتحت خلاها اتألمت جامد وهي عتحاول تشيل ايده من ودنها ومش عارفه ترد عليه لما سألها من بين سنانه پغضب
ردت عليه ربيعه بحس ماليه الالم من ۏجع ودنها اللي بين صوابعه و عيفرك فيها بغل
آيي طب همل ودني واني اقولك.. طب استنى طيب..وكملت بسرعه عشان تخلص من الالم بعد مااتوكدت ان ابو دراع مهيسيبش ودنها غير بعد مايسمع جوابها علي سؤاله
ابو دراع وهو عيشد علي ودنها اكتر
هااا وبعدين كملى
فواصلت ربيعه كلامها
وخدتني وقالت يامشى وكل مااسألها قربناش نوصلوا تقولي لسه واني قلبي اتوغوش لما حسيت اننا بعدنا قوى وانها ضحكت عليا لما قالتلي ان بيتها قريب وبعدها وصلنا للبيت وفتحته وقالتلي ادخلي بس اني بصراحة ربنا خفت وحسيت بحاجه فقلبي عتقولى متدخليش فيه حاجه عفشه مستنياكي جوه.. ولما مرضتش ادخل معاها قالتلي طب استنى هدخل اجيبلك القماشات ودخلت البيت وغابت شويه كتار واني مستنياها وهي معتطلعش وفى الاخر شفت واحد فى البيت شكله يخوف وهي قربتله وحكت معاه كلمتين وهما التنين بصولي ببصه قشعرت جسمي فأنارجعت لورا خطوتين تلاته پخوف وهي لما شافت خوفى جات عليا ووراها الراجل ديه وشكلهم ناووين عالشر.. جريت منهم بكل حيلي وهربت وعرفت ارجع على إهنه تاني عشان كنت عحفظ الشوارع اللي مشتني فيها.
اما ابو دراع فبصلها بشفقه على حالها لأنها مش عارفه تميز بين الصح والغلط بين المفروض والمحظور في التعامل مع الناس والعالم اللي بره الاسوار اللي عاشت طول عمرها وراها عامله كيف العيله الصغيره اللي معارفاشى اللي يضرها من اللي ينفعها.. فشدها وقعدها عالارض وقعد جارها وقالها بحنيه ونبرة نصح
لكن اوعاكى تمشى ورا شوف عينك في الناس البشر بالذات معيتعرفش معادنهم ونواياهم واصلهم غير بالعشره والافعال..
وطول مالنفر لا عاشرتيه ولا شفتي افعاله اياكي تصدقيه وتمشى وراه عالعمياني دايما حطي فبالك إنه ممكن يكون واحد مش زين ورايد بيكى الاذى.. فانتي تجتنبى اذاه واللي تقدري تستغنى عنه منهم حتى وانتى محتاجاه ولقيتي بديل ليه وبطريقه اسهل ومفيهاش خطړ خدى البديل قوام..
يعني مثلا المره اللي خدتك تشوفي حداها فبيتها الخلجات اتطلعى حواليكي وشوفي السوق مليان كيف بالقماشات اللي قلبك يحبها بلاها من المدسوس واللي منعرفوهش وناخدو من المضمون.
هزت ربيعه دماغها بتفهم وسكتت هبابه وبعدها رفعت عيونها عليه وبتلقائيه قالتله
خفت وانى عجري واهروب من المره اني أعاود إهنه ملقاكش خفت متلقانيش وترجع من غيري عالبلد واني اتوه ومعرفش اعاود تاني.
رد عليها ابو دراع بعد ماخد نفس جامد ونفخه مره وحده كيف مايكون عيطرد معاه كل الخۏف الباقى جواه من فقدانها
مكنتش هعاود البيت تاني لو مكنتش لقيتك كنت ههيم في الشوارع ادور عليكي وياالاقيكي واعاود بيكي يأما اتوه في دنية ربنا زي ماانتي تايهه.
ابتسمت ربيعه وبدون وعي ميلت على كتفه وحضنت دراعه وهو بس عيملت إكده نشكها وبحزم قالها
ربيعه اوعاكي مره تانيه تقربى مني إكده عميلتيها مرتين مره لما حضنتيني وادي المره التانيه البت لا تقرب من راجل ولا تخلي راجل يقرب منها ولا يلمسها غير لو من محارمها او جوزها
وطبعا انتي عارفه المحارم الاب والاخ والعم والخال والجد.. غير إكده له.. واني ولا واحد من دول يوبقى قربك منى ذنب ولمستك ليا معصيه ليكي وليا واني عشت العمر كله من غير معاصي او ذنوب من النوع ديه فمتاجيش انتي على آخر الذمن وتركبيهاني.
سكتت ربيعه وهزتله دماغها بطاعه وبعدها قام وهي قامت زيه وراحوا جابو الحاجه بتاعتهم من مكان ماسابها ابو دراع وكملوا لف وطول الوكت أبو دراع عينه على ربيعه حارساها ومقاوطاها وخاېف حتي يرمش احسن يفتح ميلقهاش مره تانيه.
وأخر ماخلصوا شړ كلل حاجه هما عايزينها وقف ابو دراع فى نص السوق يبص عالحاجه اللي بقت جرن كبير مكوم فوق بعضه واتلفت حواليه بحيره وقرر إنه يجيب جرار بمقطوره يروح بيه الحاجه الكتيره داى مع انه كان نفسه يفسح ربيعه اكتر ويجيبلها جلاطه يدوقهولها عشان ياما اتمنى قبل سابق يجيبه و يدوقوهولها لكن للاسف عبال مايوصل البلد هيكون ساح ومفضلش منه شي.. لكنه همس لروحه إن الايام جايه وهيجيبها كل يوم والتاني ويدوقها ويشتريلها كل اللي تشتهيه نفسها وهيوريها اللي عمرها ماشافته.
اما ربيعه فمن كتر ماشافت غرايب وعجايب اليوم ديه وشافت الدنيا الواسعه والناس بمختلف اشكالها
متابعة القراءة