ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


يطلعوا منيه 
وبس هي اتحركت قوام جري أبو دراع ناحيتها وهو معارفهاشي مين كونها واقفه فزاويه ضلمه ومفكرها حد عايز يهروب منيه فقوام مسكها وكتف حركتها وعلي مااكتشف انها حوريه وخده العجب.. اتفاجئوا التنين باللي عيفتح باب المندره ويطلع منها بسرعة البرق وبس لمحته حوريه زعقت فابو دراع وهي عتضروبه علي صدره بأديها التنين بكل قوتها

روح هاته قوووام اوعاك يفلت منك لو فلت منك وهرب معناها ضاع كل شي.
وبالفعل جري ابو دراع وراه بكل سرعته جري وراه عشان يجيبه بأي تمن وهو مفاهمش حاجه بس اللي استنتجه إن وراه عمله كبيره ومينفعش يفلت بيها. 
اما حوريه فبمجرد ما ابو دراع جري ورا عيد واد عم شوقيه وقفت على باب المندره وحلقت بأديها على شوقيه اللي كانت عتحاول الهروب وفضلت مانعاها من الطلعه لغاية ماوعيت ابو دراع معاود بعيد وفنفس اللحظه شافت العمده وولده تاقوا مع كرار من آخر الشارع.
وبمجرد وصول الطرفين المشهد مكانش محتاج شرح ولا كلام من منظر شوقيه وعيد وخوفهم وربكتهم واجتماعهم فمكان واحد بالذات للعمده وولده اللي المشهد ديه مش غريب عليهم بالمره واتعاد قدام عيونهم قبل سابق. 
ومن غير ماأي حد ينطوق كلمه العمده ادى امر لولده وقاله
اسحب اختك عالبيت قوام وانت ياابو دراع همل النجس ديه دباره عندي وانت ياكرار تعالى معانا. 
اتحرك الكل بانصياع للأوامر وراح كرار معاهم بقلب مفطور عشان يخلص للأبد من شوقيه ونجاستها وحوريه وقفت تتفرج عليها وهي طالعه من البيت مكسوره مذلوله وقلبها من جوه عيزغرت من الفرحه وكل ماشوقيه تخطي خطوه وتبعد حوريه كانت تسمعها كلمه تهز البدن من وعارتها لغاية ماوصلت وراها لاخر الشارع وكانت سمعتها كل اللي شفى غليلها منها ومن سنين القهر اللي اتقهرتهم بوجودها. 
أما العمده وولده فكانوا ساكتين خالص وبمجرد ماوصلوا لأخر الشارع العمده بص لابو دراع وقاله
أبو دراع خد انت الحجه وعاود بيها للبيت معاوزينش شوشره احنا هنخلصوا الموضوع مابينا ومهياخدشي غيرها ساعه. 
وسمع ابو دراع الكلام وعاود هو وحوريه عالبيت وكل تفكيرهم إن الموضوع هيخلص بالطريقه المعتاده والمتعارف عليها في المواقف اللي زي دي.
أما شوقيه فاطول الطريق كانت تخطي الخطوه وهي حاسه انها عتقرب من نهايتها وإن مۏتها على وشك وانها ماهي الا دقايق معدوده وتتروى الارض پدمها وتتسبخ بلحمها وعضمها وبين كل خطوه والتانيه تبص لكرار عشان تشوف رد فعله وفكل مره كانت تشوفه جامد وباصص قدامه بملامح متجهمه وعينه معترفش ووشه محقون بالڠضب كأنه ماشي فجنازة حد عزيز عليه عيشيعه لمثواه الاخير وديه كان مخليها شاممه ريحة المۏت فمناخيرها طول الطريق.
ووصلوا البيت هما الخمسه وبمجرد دخولهم اخو شوقيه فورا ھجم علي واد عمه ضړب وبعد مااشتفى فيه وخلاه كيف القتيل معيحركش يد ولا رجل اتحول على شوقيه وكل ديه أمها كانت واقفه بعيد وشايفاه واتوكدت دلوك من شكوكها ناحية بتها اللي اتكشفت بسبب دناوتها بعد ماربنا سترها بس هي اللي محافظتش على ستر ربها وڤضحت روحها بروحها.. وابدا قلبها محنش عليها وهي واعياها عتاخد كل ضربه واختها من يد اخوها تكشش البدن ومع كل ضربه كانت تقولها تستاهلي انتي اللي جبتيه لروحك.
وبعد مااخوها خلاها قطعت النفس هي كمان زي عيد واد عمها رماها على جنب في الأرض والعمده بص لكرار اللي كان واقف عيتفرج وحاطط يده فقب جلابيته وثابت بتشفي كيف واحد عيتفرج على رجوع حقه ليه من اللي ظلمه. 
وقبل ماينطوق بكلمه العمده قاله
اظون حقك اتاخد ياكرار واهم التنين اتعلموا الادب وماتنهمش هيعيدوها مره تانيه اقعد هبابه لغاية ماتفوق مرتك وخدها وروحوا على بيتكم والمسامح كريم. 
كرار سمع الكلام ديه وعنيه برقت پصدمه وبص للعمده وقاله
حقي اتاخد واخدها واروح والمسامح كريم! إنت عتقول ايه ياعمده إنت واعي للي عتقوله 
العمده اتحرك ووقف قدامه وبعيون حمر يشبهوا عيون غول غاضبان رد عليه وقاله
إيوه واعي وواعي زين كمان أومال فكرك هدبح بتي واجيب لروحي ڤضيحه وسط البلد ويقولوا بت العمده خاطيه ولا ايه 
اسمممع ياد انت مرتك هتعاود بيتها معززه مكرمه والوضع هيفضل كيف ماهو ياإكده يأما الجهاديه لساها مستنياك وبكلمه وحده مني تلبس وتتاخد فتوكر ومش بس إكده له دانت هتلاقي كمان ړصاصه طايشه في انتظارك وتعاود بتابوت وبعدها البيت والاملاك وكل شي هتوبقي لبتي وقانوني ومن غير فضايح ومن قبل ماتفتح خشمك حتي ولو موضوع الجهاديه هيتاخر عيار طايش من غفير عينضف بندقيته يطلع بالغلط ويرشق فقلبك برضك هينهي كل شي من غير كلام ولا حديت. 
فأيه قولتك تختار تعيش مع الستر ولا ټموت قبل الڤضيحه. 
اتلفت كرار حواليه والعمده مداهش فرصه للتفكير وراح قوام على التلافون الأرضي اللي فالمندره وضړب رقم وصبر شويه وقال بحسه العالي
الوووو يامركز.. عايز ابلغ عن واحد هارب من الجهاديه فبلدنا. 
وقوام وقبل ماينطوق الاسم كرار جري ناحيته وداس على زار التلافون فصله وبص للعمده ولسانه مقدرش ينطوقها لكن العمده فهمها وقاله
عفارم عليك ياكرار دلوك عقلك رد فراسك وبقيت سيد العاقلين ودلوك.. همي يامره هاتي سطل ميه كبيه على بتك فوقيها خليها تروح مع جوزها تحت جناح الليل عشان الفضايح. 
وإنت ياكرار البت خدت اللي فيه النصيب وخلاص عيله وغلطت واتجازت هتمد يدك عليها مره تانيه هتزعلني واني زعلي عفش ومهتتحملهوشي.
خلص كلامه وهمل المندره وطلع وفات كرار عيتشوي بڼار القهر والمذله وقلة الحيله وجمر الحكم اللي اتحكم عليه بإنه يعيش مع الخاطيه الزانيه ڠصب عنه..وبالفعل خدها وروح بيها بمجرد مافاقت وطول الطريق ماشي متقدم عليها وهي وراه ماشيه وعامل كيف اللي جارر خيبته ومعاود بيها.
أما في الوكت ديه فحوريه كانت قاعده في الجنينه على احر من الجمر ومستنيه ولدها يرجع ويطمنها بإن شوقيه خلاص اتمحت من على وش الدنيا وطال الانتظار لكن على قلب حوريه زي العسل لأنه عامل كيف العيد اللي عياجي بالفرح والانتظار ليه محبوب. 
ولكن كل فرحتها اتبخرت وراحت وهي واعيه كرار تايق من بوابة الجنينه وشقيه وراه حية ترزق أو بمعنى اصح حية تسعى فوقفت على حيلها وهي مش مصدقه عنيها واللي شايفاه وحتى ابو دراع اللي كان مشاركها في الانتظار كام وقف علي حيله وهو واعي كرار داخل بشوقيه وراه! 
واول ماكرار وصل قبال الاتنين وقف وبنفس مكسوره نقل عيونه مابينهم وعم السكوت دقايق وبعدها امه بصت لشوقيه وسألته بحزم
ليه جايبها الخاطيه داي معاك تاني ياكرار وكيف لساها عايشه عتتنفس هوا ربنا
رد عليها كرار وهو عيضروب بأديه التنين علي رجليه پقهر وقلة حيله
ولما مهتاجيش إهنه هتروح وين يمه ديه بيتها وبيت عيالها وماليهاش غيره واني مقدرشي استغنى عن مرتي وواد عمها كان جايلها بمرسال من بيت ابوها يقولها إن امها عيانه يعني مش اللي فبالكم خالص احنا فهمنا غلط. 
وهو بس قال إكده وأبو دراع بت. فه زينه وراح مديه بيها فوشه وحوريه حست الدنيا عتلف بيها ووقعت عالارض محطتش منطق ومن ساعتها لسانها منطقش بكلمه للساعه الراهنه.
وعاودت حوريه بخيالها من اليوم المشئوم ديه واللي اتحولت
 

تم نسخ الرابط