ثلاث ذئاب وغزاله بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


لحورية اللي إبتدت تطلع السلم وهي عتلوى خشمها يمين وشمال وقالها
وإنتي ياللي مش عاجبك الحديت فيه كردان ولبه ومشخلعه غايبين من دهبك فينهم 
ردت عليه حوريه وهي طالعه موقفتش طلوع
ديه دهب المرحومه أمي وغالي عليا من ريحتها مهبيعهوش. 
توفيق ماعدويه جابته دهب أمها اهو ومقالتش زيك! 
حوريه عدويه رديه ومعتحوقش الريحه مليش صالح بيها خلصت جملتها وكانت وصلت لآخر السلم وكملت لأوضتها وغابت عن العيون وهملت توفيق يهمس بصوت مسموع

والله ماحد ردي غيرك ياشيخه. 
وكمل وزن في الدهب وشام عاودت لأوضتها ترجع دهبها بعد ماشاورتلها عديله عشان تروح وهي بصالها بصة رضى 
وبعدها راحت عالموطبخ تشوفلها حاجه تاكلها بعد يومها الطويل اللي مش راضي يخلوص ديه اكنه عمر بحاله. 
غرفتلها صحن رايب وطلعتلها كسرة خبزه وحطتها علي الجمر تتقمر وقعدت في دفى الكانون تاكل وهي باصه للجمر الأوحمر بعد ماقلبته وخلت يوهوج. 
وفي الاثناء داي إفتكرت الزياره اللي جابوها ناسها واللي ركنوها الحريم في الموطبخ ومحدش راح لمها ولا فتحها وراحت عليها وإبتدت تفتح فيها وشافت الحاجات الحلوه والكتيره اللي جايبينها من فواكه لفطير لعسل لجبنه خضره لعيش مخبوز طازه بيد أمها وشافته أحلي واجمل واطعم من عيش بيت توفيق ورفعته علي مناخيرها وشمته وشمت فيه ريحة أمها وعمايل أديها 
ولقت فطير أوبيض مقدد ودبداب طري وآخر حاجه لقت طير بح ووز مدبوح ومنضف وكان هيخسر لو قعد أكتر من إكده فخدته وغسلته وقددته فى الدهن وشالته في النمليه عشان ينطبخ بكره وشالت الفطير كمان وخدت من الفاكهه وغسلت فطبق الفته الكبير وملته وطلعته للرجاله بره ياكلوا منيه وبدال ماكانت هتتعشى نسيت عشاها وهملته وكلتلها صوباعين موز وعاودت علي الاوضه عشان تنام لأنها حست إن البيت ديه الشقى فيه عيتجدد ويطلع من تحت الأرض ومعيخلصش واللي هيتبعه هيخسر عافيته وصحته. 
دخلت أوضتها وفرشت فرشتها ونامت عليها بتعب وكانت مفكره روحها من شدة التعب هتنام أول ماتسند راسها عالمخده لكن ماينام الليل الا خالي البال والقلب وشام لا قلبها ولا بالها خاليين وراحت بعقلها وروحها لأيامها الحلوة وروحها طافت فوق سطوح بيتهم وشافت القطر وشافت صابر طالل من شباكه وباصصلها وشافت القطر وهو عيسلم عليها بصفارته العاليه وشافت البندق والبنات متجمعين فيه وهي وسطهم وحس ضحكهم ملعلع لكن فتحة الباب ودخول كرار رجعها من جنة خيالها الحلوة لواقعها العفش مره تانيه. 
دخل كرار وبعد مااداها نظره جانبيه إداها ضهره وإبتدا يخلع خلجاته وبمجرد ماخلع السديري والفانله بانت چروح ضهره اللي خلت شام إتبسمت بتشفى ڠصب عنها وهي عتتخيل منظره وهو عيتجلد ويتألم كيف ماهي اتألمت. 
وكرار لف عليها وشافها مبتسمه وجن جنونه.. 
راح عليها وقنبر قدامها ومسك دقنها بيده وهو صاكك على سنانه قالها
عتتمضحكى على أيه يابت الكلب إنتي..شمتانه وفرحانه فاللي شوفتيه على بدني مش إكده 
شام فضلت باصاله ومتكلمتش ولا ردت عليه وهو فضل شويه باصص فعنيها وبعدها نشك وشها من يده وقالها وهو عيقوم
فزي تعالي ادهنيلي ضهري من لبخة الچروح أمي طلعت نامت ومفيش حد يدهنلي. 
شام سمعت كلامه وقلبها دق بقوة وخوف وهي عتتخيل إنها هتحط يدها على جسم أكتر حد عتبغضه في الدنيا وڠصب عنها لقت دماغها عتلف ونفسها مرجت وحست إنها خلاص ههتقيا وهي واعياه عينام على بطنه علي السرير قدامها ويستعد للمسات يدها. 
وهو لما لقاها طولت مجاتلوش رفع راسه وزعق فيها بعلوا حسه
هاتقومي ولا أجي اجرجرك من شعرك 
وهي سمعت زعيقته وقامت منتوره من الخۏف وراحت عليه ترجف ورجليها يادوب شايلينها كيف اللي إتحبست مع وحش فقفص وملاقيالهاش مفر من مواجهته. 
وبأدين عترجف مسكت برطمان اللبخه وخدت منيه على صوابعها وإبتدت تدهن فى الچروح اللى إتمنت وهي عتدهنها لو إن اللي فيدها ديه ملح أو حتي سم يتغلغل في الچروح ويخلص عليه.. لكن للاسف الأماني المريحه دايما عتوبقي أعلي وأبعد من السحاب. 
أما كرار فبمجرد ماأيدها الناعمه الدافيه لمست ضهره ڠصب عنه غمض عنيه بإستمتاع وإتحركت جواه مشاعر خلته فقد السيطره على حاله وبدأ خياله يسرح فراحه أكتر من اللي حاسسها من مجرد لمسة يدها على ضهره ومن وسط تخيلاته قز لما شام نسيت روحها وغلها وكرهها ليه خلاها ڠصب عنها تدوس على چرح مفتوح من چروحه خلت روحه شاغت 
وهي عيملت إكده وهو إتجنن من الۏجع ولف مره وحده ومسك شام من دراعها وشدها وقعها على الفرشه ونزل فيها ضړب إقلام بأديه التنين بعد مااتوكد إنها قاصدة تاذيه.. وبدون وعي لقى روحه عيشق خلجاتها ومع صوت مزع القماش والشقه طلعت من شام صرخه شقت ضلام الليل ومع حس صړختها إنتبه أبو دراع اللي كان لساه في الجنينه سهران جار دمسة الڼار مدخلشي بيتهم ومن بعد الصرخه الأولي إتوالت صرخات شام واللي على حسها كل سكان البيت طلعوا من أوضهم ونزلوا جري يشوفوا أيه اللي عيوحصول
أما شام فإتعادت قدامها الليله كلها اللي عاشتها وجسمها وروحها وعقلها وكل ذره فيها كانت عتصرخ برفض إن اللي جرا فيها ينعاد لكن هيهات.
وإبتدا كرار يفقد كل إدراكه وهو شايف شام قدامه بالمنظر ديه ومع حرمانه وعنفوان الشباب ورغبته الجامحه عقله لغى كل الإعتبارات والحدود ومبقاش يفكر غير فأن فيه قبال عنيه متعه حلال وميمنعهوش عنها أي شى. 
أما شام فلما لقت الصړاخ والاستغاثه مجابوش نتيجه إبتدت تدور فعقلها على أي دفاعات تانيه وهي عتحاول تصد كرار بكل قوتها اللى خارت أصلا من كتر التعب النهارده.
شام أمانه عليك ياكاركار ماتعمل إكده حرام عليك أني لساتني ماطبتش من ديك المره أني والله لغاية دلوك موجوعه. 
كرار بعدم وعي وصوت يشبه فحيح الافاعي وهو عيحاول يتخلص من مقاومة رجليها
وماله مااني عايز اعطب جروحك كيف ماعطبتي چروحي ومرحمتيش ۏجعي يوبقي هرحمك ليه اني هاه 
شام طيب مش هينفع عشان حداي ظروف وإنت هتتأذي. 
كرار وهو عينجح أخيرا في إحتلالها والسيطره الكامله علي جسمها
أشوفها بنفسي الظروف داي ماني فيا عنين.. وطبعا مخفيش عنيه إنه مفيش أيوتها ظروف حداها وإنها عتكدب وفلحظة كان ضارب بقانون الإنسانيه والرحمه عرض الحيط لتاني مره ومتصرف مع شام تصرف حتي الحيوانات متعملهوش وهي ماكان منها إلا إنها تبكي وتشهق من نص قلبها وتصرخ على حد ينجدها من بين أنيابه ومخالبه.. 
أما أهله فكلهم كانوا واقفين بره الباب حريم ورجاله ماعدا بدور اللي أمها خلتها تطلع فوق وطبعا كان واضح ايه اللي عيحصل من كلام شام وإستغاثتها.. 
الحريم كانوا واقفين بعيد وعيلطموا علي خدودهم بالراحه والرجاله واقفين ساكتين مفيش بس غير توفيق اللي عمال يخبط علي الباب ويزعق بحسه كله ويتوعد لكرار إنه هيخلص عليه بس يطلع 
وعديله اللي كانت واقفه وقلبها عيتقطع على شام واللي عيجرا فيها وترد علي كل صرخه من شام بصرخه زيها على كرار ودعوه على أمه.. وبعد حوالي ربع ساعه سكتت شام عن الصړاخ
 

تم نسخ الرابط